اليمن والقضية الفلسطينية.. موقف مبدئي ثابت
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
يمانيون../ جددت حكومة التغيير والبناء تضامن الجمهورية اليمنية الكامل مع لبنان حكومة وشعبا ومقاومة في مواجهة الهجمات البربرية لكيان العصابات الصهيونية، مؤكدة أن العدوان الصهيوني والتصعيد الخطير يضع المنطقة على شفير حرب واسعة تهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
لقد أكدت الوقائع والأحداث أنه لا مناص من المقاومة كخيار لا بديل عنه للمضي في معركة الكرامة مهما كانت الأخطار والتضحيات، وهذا الطريق الذي يسير عليه حاليا أبناء فلسطين المحتلة والمقاومة في جنوب لبنان في تصديهم الأسطوري لعدو محتل وغاصب مدجج بأحدث الأسلحة الأمريكية والغربية.
وباستقراء لمسيرة النضال الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والمواقف الدولية والعربية مع تلك المسيرة، تأتي الجمهورية اليمنية في مقدمة ذلك ولها تاريخ طويل في دعم وإسناد الكفاح الفلسطيني المسلح بالمقاتلين الذين قدموا أرواحهم قرباناً في مسيرة الكفاح الفلسطيني المسلح منذ اندلاع شرارة الثورة الفلسطينية وحتى اليوم، في موقف مبدئي ثابت مع قضية تستحق الوقوف معها ليس بالمال والسلاح بل بالرجال.
إن النظام السياسي العربي يمر الآن بأسوأ حالاته يبرز ذلك في الانهيار القيمي والأخلاقي والمبدئي في المنظومة السياسية العربية وزوال ما كان يسمى بالعمل العربي المشترك، بفعل جملة من الأسباب تمت معظمها بأيدي استخبارات أجنبية خططت جيداً لذلك وأفلحت في تدمير النظام السياسي العربي وإفراغ الأنظمة العربية من محتواها.
لقد خرجت قضية فلسطين كأولوية من أجندة الأنظمة السياسية العربية خاصة تلك التي طبعت مع كيان الاحتلال حيث تبدلت مفاهيمها وأولوياتها وما يجب أن يكون أو لا يكون، حتى وصلنا إلى ما نحن فيه من تآمر واضح على القضية الفلسطينية والمبادئ والقيم العربية بعد الارتماء في أحضان أمريكا والغرب..
والآن وبعد عقود من الصراع العربي الفلسطيني تدخل القضية الفلسطينية منعطفاً مهماً وخطيراً سطره أبناء فلسطين في عمليات عسكرية مباركة أفقدت العدو الصهيوني وحلفائه توازنهم السياسي والعسكري، الأمر الذي يشير إلى كتابة فصل جديد في تاريخ الصراع مع كيان الاحتلال، ولكن هذه المرة يُكتب من فوهة البندقية التي وجهها مقاتلو حماس نحو وجهتها الحقيقية في عملية عسكرية مباغتة لم يستطع العالم الغربي وأمريكا استيعابها من هول شدتها على كيانهم المدلل في أرض فلسطين.
كانت قضية فلسطين وستظل القاسم المشترك للعمل العربي الجماعي والذي لابد أن يعود على أيدي الرجال المؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية وما يعانيه أبناؤها من مظلومية يندى لها جبين الإنسانية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي يطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني
السعودية – أكد البرلمان العربي أن إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، هو “المفتاح الرئيسي” لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.
ورحب رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي بمخرجات القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض، لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان.
وقال، إن هذه المخرجات تمثل خطوة مهمة لتعزيز التضامن العربي والإسلامي وحشد الجهود الدولية لوقف “العدوان الغاشم الذي يقوم به كيان الاحتلال” ضد الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من عام، فضلا عن عدوانه على الجمهورية اللبنانية.
وأضاف رئيس البرلمان العربي، أن مخرجات هذه القمة تضمنت التأكيد على الثوابت والمنطلقات الرئيسية التي يرتكز عليها الموقف العربي والإسلامي من القضية الفلسطينية.
وأكد “اليماحي” دعم البرلمان العربي لكافة الجهود العربية والإسلامية والدولية الرامية لوقف العدوان الغاشم على قطاع غزة ولبنان.
وقال إن قمة الرياض مثلت خطوة مهمة في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية وتنسيق المواقف العربية والإسلامية لوقف العدوان الغاشم الذي يقوم به كيان الاحتلال في فلسطين ولبنان.
وشدد رئيس البرلمان العربي، على ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته القانونية والأخلاقية والسياسية وإصدار قرار ملزم وحاسم بالوقف الفوري لهذا العدوان، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية.
وأشاد اليماحي، بحث قمة الرياض المحكمة الجنائية الدولية على سرعة محاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والإخفاء القسري والمقابر الجماعية والتهجير القسري، وغيرها من جرائم الحرب المروعة والجرائم ضد الإنسانية التي يقوم بها كيان الاحتلال.
وثمن رئيس البرلمان العربي دعوة القمة إلى حشد التأييد الدولي لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة عضوًا كامل العضوية.
وعقد الاثنين في العاصمة السعودية الرياض، أعمال قمة المتابعة العربية الإسلامية إقامة وزعماء الدول العربية والإسلامية لبحث سبل وقف الحرب الاسرائيلية على غزة ولبنان.
وأكدت القمة العربية الإسلامية المشتركة، على ضرورة التصدي “للعدوان الإسرائيلي الغاشم” على قطاع غزة ولبنان، والعمل على إنهاء تداعياته الإنسانية، محذرة من خطورة التصعيد وتبعاته الإقليمية والدولية.
وطالبت القمة مجلس الأمن الدولي بالاستجابة للإجماع الدولي وقبول فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وإصدار قرار يمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية للتحقيق في جرائم إسرائيل.
ودعت القمة المجتمع الدولي لتنفيذ جميع مضامين الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإزالة آثاره، ودفع التعويضات عن أضراره، في أسرع وقت ممكن.
المصدر: RT