المساحة الجيولوجية لـ "اليوم": العقوم العشوائية يفاقم مخاطر السيول المفاجئة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تُعد السيول من أخطر الظواهر الطبيعية التي تهدد الأرواح والممتلكات في مختلف أنحاء العالم.
وفي المملكة العربية السعودية، تشكل السيول تهديداً كبيراً نتيجة للعوامل الطبيعية والمناخية الفريدة التي تمتاز بها بعض المناطق.
أخبار متعلقة القايدة تهنئ رئيسة جمهورية ترينيداد وتوباجو والقائد الأعلى للقوات المسلحة بذكرى يوم الجمهورية لبلادهاتنفيذ أكثر من 3 آلاف فعالية بـ"تعليم مكة" احتفاءً باليوم الوطني 94وعلى الرغم من الجهود المبذولة للحد من آثار هذه الكارثة، لا تزال هناك حاجة ماسة لتطوير بنية تحتية متكاملة ودراسات هيدرولوجية دقيقة لحماية السكان والممتلكات.
أوضح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، طارق أبا الخيل، لـ "اليوم"، أن السيول تُعد من أكثر الأخطار الطبيعية انتشاراً وتدميراً للأرواح والممتلكات في المملكة، مبيناً أن هذه الظاهرة تحدث نتيجة لعدة عوامل طبيعية وجيومورفولوجية ومناخية.
وأضاف أن السيول الفجائية، التي تكون الأكثر خطراً، قد تحدث بشكل مفاجئ نتيجة لهطول كميات كبيرة من الأمطار في فترات زمنية قصيرة، مما يؤدي إلى فيضانات جارفة تجتاح المناطق السكنية والطرق والمزارع، وتؤدي هذه السيول إلى فقدان الأرواح وضياع الممتلكات، ناهيك عن حالة الخوف والرعب التي تخلقها بين السكان، خصوصاً في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية وقلة أنظمة التصريف.طارق أبا الخيلطارق أبا الخيل
وأوضح: "تحدث هذه السيول غالباً في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تتميز بقدرتها المحدودة على امتصاص المياه بسبب طبيعة تربتها القليلة النفاذية".
وقال "أبا الخيل": إن هناك العديد من العوامل التي تلعب دوراً أساسياً في حدوث السيول الفجائية. العوامل الطبوغرافية، مثل الارتفاعات والميول الحادة، تسهم في تجميع المياه بسرعة وتوجيهها إلى مناطق منخفضة، إضافة إلى ذلك، تلعب العوامل الجيومورفولوجية المتعلقة بشبكات التصريف وكثافة تفرعات الأودية دوراً مهماً، حيث تساهم كثافة التشعبات في زيادة سرعة اندفاع المياه نحو المناطق السكنية. أما العوامل المناخية، مثل شدة المطر وزمن الهطول، فتؤدي الأمطار الغزيرة والمستدامة إلى تراكم المياه بشكل سريع وغير متوقع، ولا يمكن إغفال تأثير فواقد المياه، مثل التبخر والنفاذية، على قدرة الأرض على امتصاص المياه، مما يزيد من مخاطر الفيضانات. كما أن ضعف البنية التحتية وأنظمة التصريف يزيد من حدة هذه المخاطر.
أسباب تفاقم مشكلة السيول
وبيّن "أبا الخيل" أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم مشكلة السيول في المملكة، حيث تعتبر ندرة البيانات الخاصة بالتسجيلات المطرية وعدد المحطات المخصصة لرصد الأمطار وقياس السيول من العوامل المؤثرة في قدرة الجهات المعنية على اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة.
وأكد أنه بدون هذه البيانات المهمة يصبح من الصعب التنبؤ بالسيول واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من مخاطرها.
وأكد أبا الخيل على ضرورة إجراء دراسات هيدرولوجية شاملة ومتكاملة لحماية المناطق السكنية الحالية والمخططات المستقبلية من أخطار السيول. تهدف هذه الدراسات إلى تحليل شبكات التصريف وتحديد المناطق الأكثر عرضة للفيضانات واقتراح حلول هندسية وتقنية لتقليل التأثيرات السلبية للسيول وحماية الأرواح والممتلكات من الكوارث المحتملة.
التعدي على الأودية
فيما يتعلق بالأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى حدوث السيول الفجائية، أشار "أبا الخيل" إلى أن التعدي على الأودية والبناء في بطونها يعتبر من أبرز الأسباب التي تزيد من احتمالية وقوع السيول. كما أن تغيير مجاري الأودية بشكل غير مدروس، وبناء العقوم التي تحول دون التدفق الطبيعي للمياه، بالإضافة إلى رمي المخلفات داخل الأودية، يزيد من خطر انسدادها وتفاقم المشكلة. عدم وجود أنظمة تصريف مناسبة وزيادة معدلات الأمطار في بعض المناطق يسهمان أيضاً في زيادة احتمالية حدوث السيول الفجائية التي تهدد الأرواح والممتلكات.
وأكد "أبا الخيل" إن حماية الأرواح والممتلكات من أخطار السيول الفجائية تتطلب جهوداً مكثفة على مستوى التخطيط الحضري وتطوير البنية التحتية في مختلف المناطق. ومع استمرار التغيرات المناخية والزيادة في معدلات الأمطار، يصبح من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة تشمل تحسين أنظمة التصريف وزيادة عدد المحطات المخصصة لرصد الأمطار والسيول، فضلاً عن تعزيز الوعي المجتمعي حول مخاطر التعدي على الأودية والتصرفات غير المسؤولة التي تزيد من احتمالية وقوع الكوارث.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 المساحة الجيولوجية الأرواح والممتلکات أبا الخیل
إقرأ أيضاً:
طقس اليوم: أمطار رعدية ورياح نشطة وتحذيرات للمواطنين
شمسان بوست / خاص:
أفاد مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، في نشرته اليومية الصادرة اليوم الخميس، بأن الأجواء في المناطق الساحلية والقريبة منها ستكون رطبة وحارة إلى غائمة جزئياً، مع احتمال تساقط أمطار متفرقة على أجزاء من سواحل محافظات سقطرى، المهرة، وحضرموت. ومن المتوقع أن تكون الرياح خفيفة إلى معتدلة، تنشط أحياناً في السواحل الجنوبية الغربية، باب المندب، جزيرة ميون، وجنوب السواحل الغربية.
وأوضح المركز أن المرتفعات الجبلية ستشهد طقساً معتدلاً خلال النهار، يميل إلى البرودة ليلاً وفي ساعات الصباح الباكر، مع احتمال تشكل الضباب على بعض المناطق، إلى جانب هطول أمطار رعدية متفرقة على المرتفعات الغربية، من صعدة شمالاً حتى الضالع، مروراً بتعز ولحج.
وفيما يخص المناطق الصحراوية والهضاب، توقع المركز أن يكون الطقس جافاً وصحواً إلى غائم جزئياً بشكل عام، مع أجواء حارة نهاراً ومعتدلة ليلاً وصباحاً. كما نبه إلى نشاط الرياح المثيرة للأتربة والرمال.
وذكر المركز تفاصيل درجات الحرارة المتوقعة لهذا اليوم، حيث تكون في المناطق الساحلية والقريبة منها كما يلي:
عدن: 33 / 28
المكلا: 33 / 26
الحديدة: 33 / 29
سقطرى: 35 / 23
المخا: 34 / 27
الغيضة: 33 / 25
زنجبار: 34 / 26
لحج: 35 / 25
أما في المناطق الصحراوية والهضبية:
سيئون: 39 / 20
مأرب: 37 / 23
عتق: 35 / 23
بيحان: 36 / 22
وفي المرتفعات الجبلية:
صنعاء: 30 / 13
تعز: 32 / 18
ذمار: 28 / 10
الضالع: 30 / 17
إب: 29 / 17
البيضاء: 29 / 12
وحذر المركز المواطنين في المناطق المتوقع هطول أمطار رعدية عليها من مخاطر العواصف الرعدية، داعياً إلى تجنب التواجد في مجاري السيول والوديان. كما نبه المواطنين في المناطق الساحلية والصحراوية من التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، وأوصى باتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الأجواء الرطبة.
وفي نشرته البحرية، أشار المركز إلى أن حالة البحر ستكون بين خفيف إلى معتدل الموج في سواحل المهرة، حضرموت، وسقطرى، وكذلك في سواحل شبوة والغربية. أما سواحل أبين، عدن، وباب المندب فستشهد أمواجاً معتدلة. وتوقعت النشرة أن يكون البحر في مياهنا الإقليمية في بحر العرب وخليج عدن خفيفاً إلى معتدل، وفي البحر الأحمر معتدل الموج.
ووجه المركز تحذيراً للصيادين ومرتادي البحر في سواحل شبوة، أبين، عدن، لحج، باب المندب، جزيرة ميون، وجنوب السواحل الغربية، بالإضافة إلى البحر الأحمر، من اضطراب البحر وشدة الرياح.