قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الثلاثاء، إن حليفه حزب الله "لا يمكنه البقاء بمفرده" في مواجهة "إسرائيل" التي أدت ضرباتها الواسعة النطاق على لبنان إلى استشهاد حوالي 558 شخصا، حتى الآن، في أعنف قصف لها منذ 2006.

جاء ذلك ردا على سؤال لشكبة "سي إن إن" الأمريكية في مقابلة أجراها معه الإعلامي الأمريكي فريد زكريا حول "هل تنصح حزب الله بضبط النفس".



وقال بزشكيان: "حزب الله وحده لا يستطيع أن يقف في وجه دولة مسلحة تسليحا جيدا جدا ولديها القدرة على الوصول إلى أنظمة أسلحة تتفوق بكثير على أي شيء آخر. الآن، إذا كانت هناك حاجة، يجب على الدول الإسلامية عقد اجتماع من أجل صياغة رد فعل على ما يحدث".

وأضاف: "الآن، إذا كنا نتحدث عن حزب الله وحده، فماذا يستطيع حزب الله أن يفعل بمفرده؟ يجب على الدول الإقليمية والدول الإسلامية أن تجلس معًا. وقبل حدوث أي شيء أكثر خطورة، أعتقد أن على المنظمات الدولية (أن تجتمع)، اليوم عقدنا اجتماعًا في الأمم المتحدة، مع السيد غوتيريش، وغدًا سنرى مثل هذه المناقشات والموضوعات تجري".

وتابع قائلًا: "ويجب ألا نسمح للبنان بأن يصبح غزة أخرى على أيدي إسرائيل. لا يستطيع حزب الله أن يفعل ذلك بمفرده. لا يستطيع حزب الله أن يقف بمفرده ضد دولة تدافع عنها وتدعمها وتغذيها الدول الغربية والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية".

هل تنصح حزب الله بضبط النفس؟ شاهد كيف ردّ الرئيس الإيراني على سؤال لـCNN حول ما يجري في لبنان https://t.co/lXA7oUnq6z pic.twitter.com/H1WBpyafnh

— CNN بالعربية (@cnnarabic) September 24, 2024
وأكد بزشكيان أن "إسرائيل" تريد جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة: "لا نرغب في أن نكون سببا لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، لأن عواقبه ستكون لا رجعة فيها".


وأضاف: "نريد أن نعيش في سلام ولا نريد الحرب. إسرائيل هي التي تسعى إلى خلق هذا الصراع الشامل".

وفي لقاء مع مديري وسائل إعلام أمريكية، الثلاثاء، لدى وصوله نيويورك لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال بزشكيان إن "موقفنا بشأن المنطقة والعالم واضح وشفاف، وعندما ترشحت للانتخابات الرئاسية في إيران، كان شعاري "الوحدة والتماسك"، لأننا مطالبون أولاً بأن نعمل على حل الخلافات في البلاد".

وأضاف، وفقا لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا": "أولويتنا فيما يخص العلاقات الدولية ترتكز على دول الجوار، بأن نتفاهم مع بعضنا البعض ونحترم حدودنا وأمننا ونمنع أي عمل يضر بالأمن الداخلي لكل منا".

ومنذ الاثنين تصاعدت حدة التوتر في المنطقة عقب شن الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة ومتواصلة على جنوب لبنان أدت حتى الآن إلى استشهاد حوالي 558 شخصا بينهم 50 طفلا و97 امرأة بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

يأتي التصعيد الإسرائيلي عقب جريمة تفجير أجهزة اتصال مدنية يستخدمها أعضاء حزب الله واغتيال قادة كبار للحزب بغارة على الضاحية الجنوبية، حيث أسفرت تلك العمليات عن عشرات الشهداء وآلاف الجرحى.


من جهة أخرى قال جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني، إن بلاده مستعدة للتعاون مع الدول الأخرى لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وفي المقابل رد حزب الله بقصف قواعد ومطارات عسكرية إسرائيلية بصورايخ متوسطة المدى من نوع "فادي1" و"فادي2"، وبإطلاق عشرات الصواريخ على المستعمرات شمال فلسطين المحتلة.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، الثلاثاء، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.

وأعرب ظريف عن رغبة بلاده في التحرك "نحو عالم أكثر سلاما واستقرارا لمواطنينا ومواطني الدول الأخرى".

وأكد أن إيران "لا تسعى للحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا"، كما شدد على أن طهران مستعدة للتعاون مع الدول الأخرى لإنهاء الحرب على غزة.

وتابع: "المجتمع الدولي حثنا على ضبط النفس لإنهاء الحرب في غزة، ولكن الوعود المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لم تتحقق قط".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني بزشكيان حزب الله الاحتلال إيران حزب الله الاحتلال بزشكيان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الإیرانی حزب الله

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث في الساحل الإفريقي؟

في ظل تصاعد التهديدات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، أعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو انسحابها رسميًا من "إيكواس" وتأسيس تحالف الساحل الإفريقي (AES)، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي.

وشمل ذلك تشكيل قوة عسكرية مشتركة قوامها 5000 جندي، وإطلاق جواز سفر موحد لتعزيز حرية التنقل.

في المقابل، أكدت "إيكواس" استمرار الحوار مع الدول المنسحبة لضمان حقوق المواطنين والتنسيق المشترك لتفادي تداعيات الانفصال.

تشكيل قوة عسكرية موحدة

تضم القوة الجديدة 5000 جندي مدعومين بقدرات عسكرية متكاملة تشمل الطيران والمعدات الاستخباراتية. ووفقًا للجنرال مودي، ستبدأ هذه القوة عملياتها خلال الأسابيع المقبلة، مع التركيز على المناطق الحدودية التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش. وأكد أن القوات ستعمل ضمن نظام مشترك يضمن فاعلية التدخلات الأمنية.

انسحاب من "إيكواس" وشراكات جديدة

تأتي هذه التطورات بعد إعلان الدول الثلاث انسحابها رسميًا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، متهمةً المنظمة بالفشل في التعامل مع التحديات الأمنية والانحياز لصالح فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة. وسيدخل قرار الانسحاب حيز التنفيذ اعتبارًا من 29 يناير الجاري.

بدلًا من الاعتماد على "إيكواس"، تتجه الدول الثلاث لتعزيز شراكاتها مع روسيا، مشددة على أهمية تطوير حلول إقليمية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة.

إطلاق جواز سفر موحد

كجزء من جهود تعزيز التعاون، أعلن التحالف عن بدء العمل بجواز سفر موحد للدول الثلاث اعتبارًا من 29 يناير. وأوضح بيان رسمي أن جوازات السفر الحالية ستظل سارية حتى انتهاء صلاحيتها، في خطوة وصفها المراقبون بأنها "استراتيجية"، تعكس رغبة الدول في تعزيز تحالفها بعد الانفصال عن "إيكواس".

تعزيز الأمن والاستقرار

أكد مودي أن التحالف لا يركز فقط على الجوانب العسكرية، بل يسعى أيضًا لتحقيق تكامل اقتصادي وأمني، مشيرًا إلى أن العمليات المشتركة المنتظمة ستسهم في تأمين المناطق الأكثر عرضة للهجمات الإرهابية.

يمثل هذا التحرك تطورًا جديدًا في منطقة الساحل الإفريقي، حيث تسعى دول التحالف إلى بناء كيان إقليمي أكثر استقرارًا وأمانًا بعيدًا عن النفوذ التقليدي للمنظمات الإقليمية السابقة.

 الحوار مستمر مع دول الساحل رغم الانسحاب

 

أكد رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، الدكتور عمر عليو توري، أن المنظمة لا تزال منفتحة على الحوار مع مالي والنيجر وبوركينا فاسو، رغم إعلانها الانسحاب. وشدد على ضرورة التنسيق المشترك لضمان مصالح جميع الأطراف.

آليات الانفصال وضمان الحقوق

وأوضح توري، خلال مؤتمر صحفي، أن "إيكواس" أرسلت خطابات رسمية لحكومات الدول الثلاث لتسجيل قرار الانسحاب، مع اقتراح عقد اجتماع فني لتحديد آليات تنفيذه. كما أكد أن المنظمة اتخذت إجراءات لضمان حقوق المواطنين في الدول المنسحبة، بما يشمل استمرار الاعتراف بجوازات السفر وبطاقات الهوية الصادرة عنها، وحماية الامتيازات التجارية، إضافة إلى دعم حرية التنقل والإقامة لمواطنيها، مع استمرار تقديم الدعم لموظفي المنظمة من هذه الدول.

التجارة والأمن الإقليمي تحت المجهر

خلال المؤتمر، طرح الصحفيون تساؤلات حول مستقبل التعاون بين "إيكواس" والدول المنسحبة، وتأثير الانفصال على التنقل والتجارة والاستقرار الإقليمي. وردًا على ذلك، أكد توري أن المجموعة ستظل كيانًا موحدًا، معربًا عن أمله في استمرار التنسيق لتفادي أي تداعيات سلبية.

دعوة لوسائل الإعلام

اختتم توري حديثه بدعوة وسائل الإعلام إلى نقل المعلومات بدقة وموضوعية، مؤكدًا أهمية تجنب التضليل في هذه المرحلة الحساسة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تُعيّن إيال زامير خلفا لهاليفي.. ماذا نعرف حتى الآن؟
  • تردد القنوات الناقلة لمباراة أرسنال ضد مانشستر سيتي.. ثبتها الآن بالمجان
  • بزشكيان: إسرائيل لم تعد قادرة على مهاجمتنا
  • إسرائيل ترسم خطة التعامل مع لبنان وحزب الله
  • مصر تحت المجهر الدولي: ماذا كشف الاستعراض الدوري الشامل عن حقوق الإنسان؟
  • هل أصبحت المواجهة بين المخطط وشخص الرئيس؟
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة إعادة الأسرى اللبنانيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال الحرب
  • هل يكون إنهاء التهديد الإيراني إرثاً جديداً لترامب؟
  • ماذا يحدث في الساحل الإفريقي؟
  • «عمال مصر»: نشر صورة الرئيس السيسي مع نظيره الإيراني الراحل لن يغير موقفنا