ظهرت حمى الانتخابات الألمانية المقرر انعقادها العالم القادم مبكرا، ففي خطوة غير متوقعة تعكس الوضع السياسي في ألمانيا، رشح حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU) زعيم المعارضة، فريدريش ميرز ، بالإجماع ليكون مرشح الحزب لمنصب المستشار في الانتخابات المقبلة، مما يضعه في مواجهة مباشرة مع المستشار الحالي أولاف شولتس من الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD).



وجاء ذلك خلال مؤتمر الحزب الذي عُقد في برلين، تم اختيار ميرز كمرشح رسمي للحزب، مما يعكس دعمًا قويًا من أعضاء الحزب في وقت يحتاج فيه CDU إلى استعادة شعبيته بعد خسارته الانتخابات السابقة. يعكس هذا القرار تصميم الحزب على إعادة بناء الثقة مع الناخبين وتعزيز موقفه في الساحة السياسية.

وقال الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي كارستن لينيمان، "تم اختيار ميرز بالإجماع من قبل المجلس التنفيذي الفيدرالي وهيئة الرئاسة كأفضل مرشح للانتخابات الفيدرالية في غضون عام".


ومن جانبه أعلن شولتس، نيته للترشح في الانتخابات المقبلة المقرر لها أيلول / سبتمبر 2025، سعيًا منه لولاية ثانية يقود فيها البلاد.

وأكد شولتس، أنه يريد خوض الحملة الانتخابية الفيدرالية كمرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار، قائلًا: "نحن جميعًا مصممون على خوض الانتخابات الفيدرالية المقبلة معًا والفوز بها، وسأترشح لأصبح مستشارًا مرة أخرى".


الاستعداد للحملة الانتخابية
ويضع ميرز، الذي يشتهر برؤيته الاقتصادية المحافظة، القضايا الاقتصادية والاجتماعية في صميم حملته الانتخابية. يعبر عن التزامه بتحقيق نمو مستدام وتقليل العجز في الميزانية، في وقت تواجه فيه ألمانيا تحديات اقتصادية كبيرة.

التحالفات السياسية
مع دخول ميرز المعترك الانتخابي، سيكون من الضروري أن يسعى لتشكيل تحالفات مع الأحزاب الأخرى، بما في ذلك الحزب البافاري CSU، حيث قد يكون التعاون ضروريًا لتحقيق الأهداف المشتركة. هذا التعاون سيساعد في مواجهة التحديات التي قد تطرأ من الأحزاب اليسارية.

ويواجه ميرز منافسة قوية من شولتس، الذي يتمتع بشعبية كبيرة بعد إدارته للأزمة الاقتصادية والتحديات العالمية، وسيحتاج ميرز إلى تقديم رؤية واضحة وقوية تجعل الناخبين يثقون في قدرته على القيادة.

التحديات التي تواجه ميرز
سيتعين على ميرز التعامل مع الإرث السياسي للحكومة السابقة وما يترتب على ذلك من توقعات الناخبين، كما يحتاج ميرز إلى بناء تحالفات مع الأحزاب الأخرى لضمان دعمها في حال فوزه، مما يمثل تحديًا في ظل الانقسامات السياسية الحالية.

كما تؤثر الأزمة الاقتصادية العالمية على حملة ميرز الانتخابية، حيث يحتاج إلى تقديم حلول فعالة لمواجهة الأزمات.


من هو فريدريش ميرز
يعد ميرز شخصية سياسية بارزة في ألمانيا، ويعبر عن رؤية اقتصادية محافظة، ويأتي ترشيحه لمنصب المستشار في وقت حرج بالنسبة لألمانيا، حيث تسعى البلاد للتغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.

وانضم إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) في عام 1972، وشغل عدة مناصب في الحزب، بما في ذلك رئيس مجموعة CDU/CSU في البرلمان الاتحادي (البوندستاغ) من 2000 إلى 2002.

وغادر البوندستاغ في عام 2002 وركز على حياته المهنية في القطاع الخاص، حيث تولى منصبًا تنفيذيًا في شركة دويتشه بنك.

عاد ميرز إلى السياسة في عام 2018 بعد انتخابات الحزب، حيث تم انتخابه رئيسًا لحزب CDU، وفي عام 2021، تم انتخابه مرة أخرى كرئيس للحزب بعد فترة من عدم استقرار القيادة.

ويُعرف ميرز بآرائه المحافظة، خصوصًا في مجالات الاقتصاد والضرائب، ويؤيد إصلاحات السوق، ويعبر عن موقف حازم تجاه قضايا الهجرة والأمن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية شولتس المانيا الانتخابات الألمانية شولتس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی عام

إقرأ أيضاً:

دعم الجالية يبوئ مغربياً مقعداً في البرلمان الكندي

زنقة 20 | الرباط

تمكن عبد الحق ساري، عضو مجلس بلدية شمال مونتريال، من الفوز أمس الإثنين، في الانتخابات التشريعية الكندية في دائرة بوراسا الفيدرالية شمال مونتريال ليصبح نائبا فدراليا.

وترشح ساري وهو مغربي الأصل ، عن الحزب الليبرالي الكندي في منطقة بوراسا، ونال قرابة 20 ألف صوت بسبب دعم الجالية المغربية الكثيفة المتواجدة بمونتريال.

و يشغل ساري عضوية مجلس مونتريال ونائب رئيس لجنة الأمن العام، و هو أستاذ جامعي في كلية العلوم الإدارية بجامعة كيبيك في مونتريال.

و شاركت اسماء مغربية أخرى في الانتخابات التشريعية بكندا و التي فاز بها الليبراليون ، و يتعلق الأمر بكل من راشيل بنديان باسم الحزب الليبرالي بدائرة Outremont بموريال ( وزيرة للهجرة واللاجئين في الحكومة الحالية)، و غادة الشعبي عن الحزب الديموقراطي الجديد بدائرة La Pointe-de-l’île.

و فاز الحزب الليبرالي الكندي بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني بالانتخابات التشريعية التي جرت أمس الإثنين.

ومارك كارني (60 عامًا) هو رئيس وزراء كندا منذ مارس الماضي، ويشاد بخبرته الاقتصادية، وتحديه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متعهدًا بالرد على الرسوم الجمركية ورفض ضم كندا.

مقالات مشابهة

  • ثقة المستهلكين في ألمانيا تواصل تعافيها ببطء رغم الضغوط الاقتصادية
  • دعم الجالية يبوئ مغربياً مقعداً في البرلمان الكندي
  • تركيا.. المعارضة تكشف مرشحها الرئاسي البديل إذا استمر اعتقال إمام أوغلو
  • مدرب النصر مرشح للانضمام إلى جهاز منتخب ألمانيا
  • كندا.. رئيس الوزراء يعلن فوز حزبه في الانتخابات التشريعية
  • كندا .. نتائج أولية تشير إلى تقدم الحزب الليبرالي في الانتخابات الفيدرالية
  • المعارضة بغينيا بيساو تتفق على تحدي الرئيس في الانتخابات
  • الطالبي العلمي: الأحرار سيستمر في الحكومة و أحزاب المعارضة ستظل في مكانها لسنوات مقبلة
  • المعارضة في الإكوادور تطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية
  • الكنديون إلى صناديق الاقتراع.. هل يفوز الليبراليون بفترة ثالثة؟