نيوزيمن:
2025-03-20@01:55:36 GMT

عبداللطيف إعصار الجنوب ضد القاعدة

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

بحزن عميق ودعت أبين والجنوب عامة، يوم الخميس، العميد عبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني، إثر استشهاده وعدد من مرافقيه في انفجار عبوات ناسفة زرعتها عناصر إرهابية شرق مديرية مودية.

العميد السيد أبرز قادة أبين والجنوب استشهد بعد حياة حافلة بالإنجازات في الحرب على الإرهاب في محافظة ذات جغرافيا جبلية صعبة اتخذ منها الإرهاب أوكاراً ومعسكرات له منذ سنوات طويلة.

واستشهد السيد وإلى جانبه الشيخ القبلي البارز في أبين "كريد الجعدني" شيخ قبيلة الجعادنة وهي إحدى أكبر قبائل أبين، بالإضافة إلى رئيس عمليات الحزام الأمني في المحافظة النقيب صلاح اليوسفي وعدد من مرافقي السيد، إثر تفجير عدد من العبوات الناسفة استهدف مركبة كانوا على متنها.

ويعد السيد أبرز قادة الحرب على الإرهاب في أبين والجنوب وسبق أن تعرض للكثير من محاولات الاغتيال عبر المفخخات والانتحاريين.

وبدأ السيد حربه على الإرهاب بعد أن عاثت الجماعات الإرهابية فسادا في محافظة أبين في العام2011 وكان من أوائل الذين شكلوا اللجان الشعبية لمواجهة تنظيم القاعدة الذي أسقط المحافظة في تلك الفترة.

وتمكنت اللجان الشعبية بقيادة السيد من تطهير أبين من الإرهاب في 2012، ورغم تعرضه للكثير من الهجمات الإرهابية التي استهدفت شخصه في محاولة لاغتيال روح القيادة لدى اللجان الشعبة إلا أن السيد تمكن من إفشال كافة مخططاتهم والإيقاع بخلايا التنظيم في المحافظة.

عقب الغزو الحوثي لأبين والجنوب كان السيد قائدا للحرب في المحافظة واستشهد الكثير من أفراد اللجان الشعبية، وتمكنت قوات السيد من منع تقدم الحوثيين نحو العاصمة زنجبار التي ظلت منطقة حشد للمقاومة ما شكل ضغطا على المليشيات الحوثية في عدن.

عقب تحرير أبين والجنوب من المليشيات الحوثية عاود التنظيم الإرهابي نشاطه واستهدافه لقيادات اللجان الشعبية والمقاومة، وكان تركيز الإرهاب على العميد السيد قبل غيره حيث تعرض منزله للاقتحام من قبل العناصر التكفيرية أثناء تواجده خارج المحافظة التي كانت تعيش وضعا أمنياً مضطرباً عقب انهيار مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية.

اقتحم الإرهابيون منزل السيد واختطفوا شقيقه "علي" وقاموا بإعدامه وسحله وسط شوارع مدينة جعار.

حاول السيد إعادة ترتيب اللجان الشعبية واستعادة المحافظة بعد أن سيطر مسلحو القاعدة على عاصمتها زنجبار، إلا أن الحكومة الموالية للإخوان، وقتها، رفضت دعمه ودعم الأجهزة الأمنية في أبين وتركتها فريسة للإرهاب.

بعد تشكيل قوات الحزام الأمني بدعم وإشراف من دولة الإمارات العربية المتحدة ونجاحها في تأمين أبين ولحج وصلت الفكرة إلى أبين وبدأ تشكيل قوة خاصة بها.

انطلق السيد وقواته في معركة تطهير أبين بإسناد من القوات الإماراتية وتمكن من تطهيرها بعد أن كانت مأوى لأبرز قيادات القاعدة في اليمن.

دخول القوات الإخوانية إلى المحافظة في أغسطس من العام 2019 أعاد تنظيم القاعدة إلى المحافظة وبدأ التنظيم الانتشار وإنشاء المعسكرات في أبين أمام مرأى ومسمع الجميع وتحت حماية القوات الإخوانية.

وعقب ذلك شهدت أبين الكثير من الاغتيالات التي نفذتها عناصر القاعدة واستهدفت جنود الحزام الأمني دون غيرهم.

وقاد العميد عبداللطيف السيد حملة "سهام الشرق" نهاية العام الماضي، وتمكنت الحملة من تطهير مناطق واسعة من المحافظة وضبط الكثير من عناصرها.

السيد كان أبرز قيادات الحملة والتي شارك فيها عدد من الوحدات العسكرية والأمنية وعرف عنه شدته وبأسه في الحرب على الإرهاب، وهو الذي تعرض قبل انطلاق الحملة بأشهر قليلة لمحاولة اغتيال عبر سيارات مفخخة استهدفت موكبه في منطقة باتيس بأبين.

استشهد العميد السيد وهو على رأس الحملة يقود الأبطال للانتصارات في عومران ووادي الرفض والجنن، في معركة نذر نفسه لها وكرر مراراً أنه لن يوقفها حتى استئصال الإرهاب من محافظته.

حزينة هي أبين وكافة البلاد على رحيل بطل الأبطال وفارس المحافظة وحارسها الأمين، إلا أن المعركة مع الإرهاب لن تتوقف بل ستستمد قوتها من بسالة وإصرار قائدها الرمز عبداللطيف السيد، وقد تعهد رجال أبين على السير في الطريق الذي رسمه السيد لتنعم المحافظة بالأمن والأمان رغماً عن الإرهاب وداعميه.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الحزام الأمنی على الإرهاب فی أبین

إقرأ أيضاً:

إعصار جود يضرب موزمبيق.. 16 قتيلا ودمار واسع للبنية التحتية

لقي ما لا يقل عن 16 شخصًا مصرعهم وأُصيب نحو 60، بعد أن اجتاح إعصار "جود" مناطق واسعة من موزمبيق، مخلفًا دمارًا كبيرًا في البنية التحتية والمنازل، وفق ما أعلنت السلطات المحلية يوم الأحد.

يُعد هذا الإعصار الثالث الذي يضرب البلاد خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما يزيد من معاناة السكان الذين لم يتعافوا بعدُ من تأثيرات العواصف السابقة.

دمار واسع وإجلاء السكان
ضرب الإعصار المناطق الساحلية من موزمبيق بسرعة رياح قوية وأمطار غزيرة، مما تسبب في انهيار المنازل وإلحاق أضرار جسيمة بالطرق والجسور وشبكات الكهرباء.

وقالت السلطات، إن العديد من الضحايا لقوا حتفهم بسبب انهيار المباني، في حين أُصيب آخرون بجروح نتيجة سقوط الحطام والأجسام المتطايرة.

خريطة موزمبيق  (الجزيرة)

وأشار مسؤولون محليون إلى أن الفيضانات المصاحبة للعاصفة أدت إلى نزوح عشرات العائلات التي اضطر أفرادها إلى مغادرة منازلهم بحثًا عن مأوى آمن.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل الإعلام المحلية مناظر المنازل المدمرة،  الغارقة في المياه والطرق المغطاة بالأنقاض، ما يعكس حجم الكارثة التي حلّت بالسكان.

أعاصير متكررة تهدد الاستقرار
يُعتبر إعصار "جود" ثالث إعصار يضرب موزمبيق خلال أربعة أشهر فقط، بعد إعصاري "فريدي" و"إليان"، مما يعكس تصاعدًا واضحًا في عدد الكوارث الطبيعية التي تضرب البلاد.

وقال خبراء الأرصاد، إن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة حدة العواصف المدارية في المنطقة، حيث أصبحت الأعاصير أكثر تتابعا وتدميرًا مقارنة بالعقود الماضية.

إعلان

ويحذر خبراء الطقس من أن الموسم القادم قد يشهد عواصف أخرى مماثلة، ما يضع تحديات إضافية أمام السلطات والسكان في البلاد.

يذكر أن موزمبيق، الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا، تُعد واحدة من أكثر الدول عرضة للعواصف الاستوائية بسبب موقعها الجغرافي المطل على المحيط الهندي.

الاستجابة وجهود الإغاثة
أعلنت حكومة موزمبيق حالة الطوارئ في المناطق الأكثر تضررًا، بينما بدأت فرق الإغاثة البحث عن المفقودين وتقديم المساعدات الطارئة للناجين.

وقالت السلطات المحلية، إن الأولوية الآن هي إيصال المساعدات الغذائية والمياه النظيفة للمتضررين، إضافة إلى إعادة فتح الطرق المتضررة لتسهيل عمليات الإغاثة.

وأعربت منظمات إنسانية عن قلقها من أن تؤدي هذه الكارثة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في موزمبيق، لا سيما أن العديد من العائلات فقدت منازلها بالكامل.

وقال متحدث باسم الصليب الأحمر، إن الوضع في المناطق المنكوبة "حرج للغاية"، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى المساعدات الطبية والخيام لإيواء المشردين.

دعوات للدعم الدولي وإعادة الإعمار
مع تكرار الكوارث الطبيعية في موزمبيق، دعت الحكومة المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المالي والتقني لمساعدتها في مواجهة الأعاصير المستقبلية.

وقالت السلطات، إن البلاد بحاجة إلى استثمارات أكبر في مشاريع البنية التحتية المقاومة للكوارث، مثل تحسين أنظمة تصريف المياه وتعزيز المباني السكنية والمرافق الحيوية لمقاومة العواصف القوية.

كما أكدت المنظمات الإنسانية ضرورة وجود تمويل طويل الأجل لدعم عمليات إعادة الإعمار، إذ لا تزال مناطق عدة في البلاد تعاني من آثار الأعاصير السابقة.

وقال أحد المسؤولين المحليين "في كل مرة نواجه إعصارًا، نخسر أرواحًا وبيوتًا وأحلامًا. نحن بحاجة إلى حلول مستدامة لمواجهة هذه التحديات المتكررة".

إعلان

مستقبل مجهول 
في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية، يبدو أن موزمبيق ودول المنطقة ستظل عرضة لمزيد من الكوارث الطبيعية.

وبينما تحاول الحكومة والمنظمات الإغاثية تقديم المساعدة للمتضررين، فإن مستقبل هؤلاء السكان يظل مجهولًا، وسط مخاوف من أن تضرب العواصف القادمة بقوة أكبر، مما يجعل التعافي أكثر صعوبة.

مقالات مشابهة

  • محافظ قنا يتابع التجهيزات النهائية للمهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب
  • عاطف عبداللطيف: توسعة مطار مرسى علم وتشغيل برنيس سيضاعف السياحة الوافدة للمدينة
  • من الإخوان إلى القاعدة.. التحولات الجهادية لتيار الكماليين
  • إعصار مخيف يجعل المباني تتطاير في الهواء.. فيديو
  • إعصار عنيف في ولاية ألاباما الأمريكية يقلب حافلة مدرسية
  • رداً على العدوان الأمريكي على اليمن.. عشرات المسيرات الجماهيرية الحاشدة تلبي دعوة السيد القائد بأمانة العاصمة والمحافظات
  • في الشرق والجنوب..غارات إسرائيلية جديدة على لبنان
  • علماء في أنتاركتيكا يطلبون المساعدة بعد “الاعتداء والتهديد بالقتل” من قبل زميلهم
  • إعصار جود يضرب موزمبيق.. 16 قتيلا ودمار واسع للبنية التحتية
  • السودان: استقرار نسبي في درجات الحرارة مع ارتفاع طفيف في الشرق والجنوب