سرايا - شروق الخرابشة - تحدث الخبير العسكري اللواء الركن المتقاعد هلال الخوالدة اليوم لسرايا، حول التوقعات للحرب التي تشهدها المنطقة حاليًا بين "إسرائيل" وحزب الله.

 

أشار الخوالدة، أن أهداف الحرب على حزب الله كما يراها المستوى السياسي "الإسرائيلي"، هي بأن تدفع قوات حزب الله بالقوة بعيدًا عن الحدود، الى ما وراء نهر الليطاني، وإيجاد منطقة عازلة وإجباره على تطبيق القرار1701، وتحقيق الأمن لسكان الشمال الإسرائيلي وإعادتهم إلى بلداتهم، وعزل جبهة غزة عن شمال إسرائيل والتي يتمسك بها حزب الله.


ورأى أن الهدف الحقيقي للحرب، هو إحداث أكبر تدمير وقتل في الجنوب اللبناني، وفصل الحاضنة الشعبية عن حزب الله، وتفريغ المنطقة والقيام بهجوم بري للجيش "الإسرائيلي" لإيجاد منطقة عازلة على الحدود قد تصل إلى 5 كيلو على طول الحدود من الشرق الى الغرب.

 

وأضاف الخوالدة، أنه يعتقد أن جميع الأهداف التي وضعتها "إسرائيل" أعلاه لن توقف إطلاق الصواريخ؛ حيث أن حزب الله بإمكانه أن يطلق الصواريخ من أي منطقة خارج الليطاني؛ لإصابة أي أهداف إستراتيجية داخل "إسرائيل".

 

وفيما يتعلق بتوسع الحرب إلى الإقليم وتبعاتها، أشار الخوالدة أن جميع الأطراف بما فيها حزب الله وأمريكا وإيران ودول المنطقة المتأثرة، لا تريد أن تتوسع الحرب وما تقوم به "إسرائيل" اليوم لم تكن لتقوم به لو لم تكن متأكدة أن هناك من يضمن عدم توسعها وهي الولايات المتحدة الامريكية.

 

ويرى الخوالدة، أن السناريو الأكثر إحتمالًا هو أن تستمر الضربات الجوية "الإسرائيلية" المكثفة على الجنوب اللبناني، والتي قد تصل إلى بيروت؛ بهدف إضعاف قدرات حزب الله وزيادة الضغط عليه، وجعله يرضخ للشروط والأهداف "الإسرائيلية"، مع استمرار حزب الله في زيادة استهداف أهداف إستراتيجية في العمق "الإسرائيلي"، مثل: المطارات والموانئ والمصانع الهامة، إضافة إلى البنية والقواعد العسكرية مع تدخل الجبهات الأخرى لتخفيف الضغط على حزب الله مثل الحوثي والفصائل المختلفة في سوريا والعراق.

 

وأشار الخوالدة، أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى لعدم توسع الحرب وتمنع توسعها من خلال تواجدها في المنطقة وإرسالها للبوارج العسكرية وتعزيز قواتها في المنطقة والنشاط الدبلوماسي الكثيف من الولايات المتحدة؛ لمنع اندلاع الحرب في المنطقة؛ لأن ذلك سيهدد كل مصالحها وتواجد قواتها في الشرق الأوسط.


وفيما يتعلق بالتدخل الإيراني في الحرب بين "إسرائيل" وحزب الله، أوضح الخوالدة، أن إيران لن تتدخل ولا تريد التدخل في الحرب، إنما تريد الحفاظ على تأثيرها، وتوسيع مجالها الحيوي دون أي خسارة أو الانجرار "كما تقول" وراء حرب إقليمية قد تضعها بمواجهة مع الولايات المتحدة الامريكية و"إسرائيل"، ولديها أهداف إستراتيجية ومشروع إيراني تسعى لتحقيقه بعض النظر عن من يخسر من غير الإيرانيين، وأصبحت بعد كل هذه الاستهداف لحزب الله والضربات الموجعة تكتفي كما هي دومًا بالتهديد والوعيد .

 

وأضاف فيما يتعلق بقدرة حزب الله على مواجهة "إسرائيل"، فإن حزب الله يمتلك الكثير من الأسلحة المختلفة وخاصةً الصواريخ القريبة ومتوسطة وبعيدة المدى، التي قد يصل مداها الى حوالي 500 كيلو مما يعني أن جميع بنك الأهداف في العمق "الإسرائيلي" تحت مرمى هذه الأسلحة.

 

ويمتلك حزب الله الطائرات المسيرة متعدد الأنواع، والقدرات الكبيرة من الأسلحة والمعدات والبنية التحتية من الأنفاق والجغرافيا اللبنانية التي تعرفها جيدا والتي تستطيع بهذه القدرات أن تجابه بها أي توغلات "إسرائيلية" داخل الجنوب اللبناني وافشال مخططاته. 

 

واكمل الخوالدة أن حزب الله، تمتلك قوات قادرة على مواجهة التوغل البري "الإسرائيلي" ويفشله بما يمتلكه من أسلحة مقاومة الدبابات بعيدة ومتوسطة وقريبة المدى إضافة الى الخبرات التي يمتلكها في حربه عام 2006 .

 

ويرى الخوالدة، أن حزب الله قادر على امتصاص الضربة الجوية والاستهداف المستمر على قواعدها ومراكز أسلحتها؛ بسبب استعدادها لذلك، إضافة إلى طبيعة عمل قوات الحزب، واعتمادها حرب العصابات والمختلفة عن الحرب النظامية. 

 

ولكن هذا الاستهداف المستمر سيخفف من قدرات الحزب إلا أنه لن يمنع من عملية استمرار إطلاق الصواريخ إلى العمق "الإسرائيلي" والذي سيفشل نتائج الحرب المتوقعة بعد استهداف حيفا القاعدة الصناعية وقاعدة راموت الأهم في السيطرة على الحرب على لبنان والقواعد العسكرية الأخرى .

 

 

إقرأ أيضاً : إقرار نظام معدِّل لنظام المعهد القضائي الأردني لسنة 2024إقرأ أيضاً : مجموعة السبع: التصعيد في الشرق الأوسط قد يجر المنطقة لصراع أوسعإقرأ أيضاً : نائب إيراني يُفجر قنبلة مدوية: طهران متورطة بشراء أجهزة “البيجر” التي انفجرت بلبنان وهذا ما جرى بطائرة رئيسي

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة حزب الله

إقرأ أيضاً:

«حرب مدن طاحنة وهجوم بري محدود».. خبير شؤون إسرائيلية يكشف لـ«الأسبوع» تطورات الأوضاع بين لبنان وإسرائيل

توقع مراقبون أن يشهد لبنان خلال الفترة المقبلة تصعيدا مع الاحتلال الإسرائيلي أكثر مما هو عليه في الوقت الراهن، وأفاد الدكتور علي الأعور أستاذ حل النزاعات الإقليمية والدولية وخبير الشؤون الإسرائيلية، بأن «رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو طلب عقد اجتماع للكابينت الأمني والسياسي الأسبوع الماضي، وطالب بشكل رسمي المصادقة على عودة السكان الشمال المستوطنات إلى كريات شمونة والمطلة وكل المستوطنات الشمالية».

إعلان حرب على لبنان وحزب الله.. وتفجير أجهزة الاتصالات

وقال «الأعور» في تصريحات خاصة لموقع «الأسبوع»: «إن هذه المصادقة تعتبر هدفا من أهداف الحرب وهذا يعني وبشكل رسمي إعلان حرب على لبنان وحزب والله، وكانت الحرب بدأت قبل 4 أيام بالفعل أثناء تفخيخ وتفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية سواء للمدنيين أو لعناصر الحزب، ولكن المهم هو عندما تصل القضية تجاه المدنيين وقتلهم ونقل نموذج غزة إلى لبنان واستهداف المدنيين الذي تجاوز الـ 70 شهيدًا وأكثر من 3 آلاف إصابة فهذا يعني من تقديري بأنه لن يعد هناك أي خطوط حمراء أو قواعد للاشتباك أو خطوط صفراء وكل شيء انتهى وبدأت الحرب بشكل رسمي ضد حزب الله».

الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان

وبعدما ألقى حزب الله اللبناني أكثر من 90 صاروخا على المواقع والقواعد العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي كرد على اختراق وتفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية، أوضح خبير الشئون الإسرائيلية: «أن الجيش والمخابرات الإسرائيلية والاستخبارات العسكرية التزمت الصمت تجاه ما وقع يومي الثلاثاء الموافق 17 سبتمبر، والأربعاء الموافق 18 سبتمبر 2024، ولكن بكل تأكيد ما تم من تفجير وتفخيخ الهواتف الناقلة والأجهزة اللاسلكية هو تم من خلال زرع متفجر في كافة الكميات الذي طلبها حزب الله واشتراها من الشركة المصنعة».

حزب الله لا يريد حرب شاملة.. ويمنح نتنياهو الفرصه

وتابع: «إذًا هناك حرب غير معلنه ولكن الإعلان جاء بشكل غير رسمي وهو قصف المبنى السكني التي اجتمع بها كبيري قيادات حزب الله والذي من بينهم الشهيد إبراهيم عقيل وهو الرجل الثاني بعد فؤاد شكر، وبالتالي فأن إسرائيل تعلن بشكل رسمي الحرب على حزب الله، رغم أن المقاومة لا تريد حرب شاملة والدليل أن حسن نصرالله في خطابة الأخير أكد فيه بأنه لا يريدها ومازالت الأهداف بعيده عن المدنيين، رغم أن إسرائيل تستهدف المدنيين اللبنانيين».

وواصل: «حزب الله يقرأ بشكل جيد القدرات العسكرية الإسرائيلية، رغم تفوق إسرائيل في السلاج الجوي وطائرات من طراز (F -16) و(F -18) وحاملات الطائرات (بترومان، وروزفيلد، وايزنهاور) الذي تأتي بسرعه إلى البحر المتوسط والخليج العربي لحماية إسرائيل، إذا إسرائيل تعلم جيدًا وتقرأ المشهد الأمني والاستراتيجي والعسكري بشكل جيد».

الرد اللبناني على الاعتداء الصهيوني

وأردف: «الأمين العام لحزب الله أعلن أنه لا يريد حرب شامله ولا توسيعها بل يريد أن يبقى جبهة اسناد، ومازال يحافظ على قواعد الاشتباك كما هي وهو قصف المواقع والقواعد العسكرية التابعة للاحتلال، وبالفعل أطلق حزب الله مئات الصواريخ ولكن في تقديري هذا في حدود قواعد الاشتباك المتعارف عليها بين المقاومة والكيان المحتل، لكن نتنياهو يريد أن يخرجه من جبهة الإسناد للحرب الشاملة، ولكن في تقديري حزب الله يمنح نتنياهو الفرصه أن ينتهزها ويبدأ الحرب الشاملة على لبنان وبيروت».

استبعاد حرب شاملة في لبنان قبل الانتخابات الأمريكية.. ونتنياهو يفضل مصالحة الشخصية

وواصل: «لكن في نفس الوقت إذا بدأت الحرب على حزب الله رغم إني استبعد وجود حرب شاملة قبل الانتخابات الأمريكية على اعتبار أن الحرب الشاملة ستدخل فيها دول كثيرة منها إيران والجيش اليمني والحوثيون والقوات العراقية والحشد الشعبي، إذا أيضا نتنياهو اعتمد على سياسة الاغتيالات والقصف الجوي هنا وهناك، ولكن يبد أن نتنياهو فضل مصالحة الشخصية السياسية على حياة الأبرياء والمدنيين وما تم من تفخيخ وتفجير أجهزة الاتصالات الموجود بين المدنيين في المحلات والشوارع والمنازل فهي جريمه حرب بالنسبة للقوانين الدولية والإنسانية».

واستكمل أستاذ حل النزاعات الإقليمية والدولية: «في حال تصاعد الأوضاع على الحدود الشمالية بين حزب الله وإسرائيل، فأن نتنياهو ذاهب إلى مزيد من التصعيد فربما نشاهد الفترة المقبلة تصاعد أخر من نوع أخر في تلك الحرب فربما يدخل الجيش الإسرائيلي في عملية برية محدودة للسيطرة على منطقة عازلة في الجنوب اللبناني وتحديدًا نهر الليطاني، ولكن وقتها ستبدأ الصواريخ الدقيقة من حزب الله والذي يمتلكها الحوثيين وربما بتقديري ستدخل إيران أيضا في هذا الحرب لا محال في المعركة حتى لو إيران لا تريد هذا الحرب، ولكن كل شيء ربما يتطور وفقا للأهداف والمخططات الإسرائيلية».

حزب الله نتنياهو اختار طريق الحرب.. ونشهد حرب مدن طاحنة

وبين: «نتنياهو اختار طريق الحرب على المفاوضات فضل الـ(f-35) وقصف المدنيين وقتلهم بدلًا من المفاوضات يقودها الوسيط الأمريكي، إذا نتنياهو يريد إعادة السكان إلى الشمال للمستوطنات عن طريق الحرب ولكن عليه أن يعلم بأن 100 ألف مستوطن في الجبهة الشمالية نصفهم غادروا إلى كندا ورومانيا واليونان وأوروبا والنصف الأخر فضل الوجود في فنادق بتل أبيب وأيضا جزء من تبقى منهم لن يعودوا إلى المستوطنات الشمالية».

واختتم: «بتقديري ربما نشهد حرب مدن طاحنة وربما نشهد صواريخ دقيقه لن يطلقها حزب الله على تل أبيب وحيفا وكريات أتا وغيرها من المراكز أو القواعد العسكرية ومعامل تكرير النفط في حيفا وشركة الكهرباء في حيفا التي تزود أكثر من 3 مليون إسرائيلي، وبالتالي ربما يأخذ نتنياهو الحرب إلى حرب مدن وتدميرها وبالتأكيد لن يقدر على تدمير الضاحية الجنوبية، ولكن حزب الله سوف يدمر تل أبيب وحيفا، والفترة القادمه ستكون حرب مدن ولن يكون بها أي رابح وستكون هناك الضاحية الجنوبية مدمرة وتل أبيب أيضا وحيفا مدمرة».

اقرأ أيضاً«القاهرة الإخبارية»: الطائرات الإسرائيلية المسيرة تدخل أجواء الجنوب اللبناني

أمريكا تحذر رعاياها في لبنان وتطالبهم بالمغادرة فورًا

أمريكا تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان فوراً

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: إسرائيل في مأزق رغم تصعيدها ضد حزب الله الذي لم يرد بعد
  • خبير عسكري: العدوان الإسرائيلي على لبنان بدأ مراحله الأولى.. وسيكون تصاعديا
  • ستفشل مجددا.. خبير عسكري يكشف هدف إسرائيل من الهجوم على لبنان (فيديو)
  • خبير عسكري يكشف حقيقة تدمير إسرائيل 400 منصة صواريخ لحزب الله.. فيديو
  • خبير يكشف.. لماذا قرّرت إسرائيل اليوم بدء الضربات الموسّعة على لبنان؟
  • «حرب مدن طاحنة وهجوم بري محدود».. خبير شؤون إسرائيلية يكشف لـ«الأسبوع» تطورات الأوضاع بين لبنان وإسرائيل
  • خبير عسكري يحذر حكومة السوداني من مشاركة ميليشيا الحشد الشعبي في الحرب ضد إسرائيل
  • خبير عسكري: عمليات إسرائيل ستصعب الاتصال على حزب الله
  • حزب الله يعلن مقتل قائد عسكري آخر بالإضافة إلى عدد من المقاتلين بصفوفه في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بيروت