تشييع جثمان الكاتبة والصحفية جليلة حفصية إلى مثواه الأخير
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تم تشييع جثمان الكاتبة والصحفية الرائدة والمناضلة النسوية جليلة حفصيّة التي فقدتها الساحة التونسية يوم الخميس عن سن تناهز 96 عاما.
ونعت كل من وزارة الشؤون الثقافية ووزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن الفقيدة جليلة حفصية كما نعتها أيضا مؤسسة الكريديف وعدد من المؤسسات الثقافية منها النادي الثقافي الطاهر الحداد التي كانت الراحلة أسسته سنة 1972.
وفي موكب خاشع حضرته عدة مناضلات نسويات ومناضلين وعدد من الوجوه الثقافية، تولى محمد الهادي الجويني مدير عام قاعة الأوبرا والمسؤول عن مدينة الثقافة، تأبين الفقيدة مذكرا بمناقبها حيث تعد من المثقفات التونسيات اللاتي أثرين الحياة الثقافية على مدى ثلاثة عقود من الزمن حيث تولت إدارة ناديين ثقافيين بتونس هما نادي الطاهر الحداد بالمدينة العتيقة بتونس ونادي سوفونيسبة بقرطاج.
وكانت الراحلة تنتمي لجيل من المثقّفات اللاتي كتبن في الصحافة التونسية مثل توحيدة بن الشيخ وبشيرة بن مراد وفاطمة بن علي ودرة بوزيد ووحيدة بلحاج ونفيسة بن رجب، ونشرت مقالات لها باللغة الفرنسية في الصحف التونسية منها جريدة لابراس، كما أنها أول أديبة تونسية نشرت قصة باللغة الفرنسية وعنوانها "رماد في الفجر" منذ 1975 لتتوالى الإصدارات نذكر من بينها Soudain la vie وInstants de vie chronique familière .
وتقديرا لها ولمسيرتها الزاخرة تم منح الفقيدة الوسام الوطني للاستحقاق الثقافي في اليوم الوطني للثقافة 2019، وكانت توجت بالجائزة الوطنيّة "زبيدة بشير" للإبداع الأدبي باللّغة الفرنسيّة عن كتابها "Instants de vie: chronique familière" سنة 2010 .
وجدير بالذكر أن جليلة حفصية تبرعن تبرّعت بجزء هام من كتبها إلى دار الكتب الوطنية وكذلك إلى مكتبة الكريديف لتُساهم في إثراء الرّصيد الوثائقي للمؤسستين.
بعد مسيرة مهنيّة ونضاليّة مُتميّزة، ساهمت من خلالها في رسم ملامح تونس الحديثة.
وللتّذكير فتعتبر جليلة حفصيّة إحدى قيدومات الصحافة التونسية ولها عديد الإصدارات الأدبيّة على غرار "Instants de vie: chronique familière" الذي فازت من خلاله سنة 2010 بالجائزة الوطنيّة "زبيدة بشير" للإبداع الأدبي باللّغة الفرنسيّة.
وكانت الفقيدة قد تبرّعت بجزء هام من كتبها إلى مكتبة الكريديف لتُساهم في إثراء الرّصيد الوثائقي للمركز. كما شغلت عديد المناصب الهامّة على رأس مؤسّسات ثقافيّة على غرار النّادي الثّقافي الطّاهر الحدّاد.
*وات
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: سيناء تمثل قيمة جليلة وعميقة في وجدان كل مصري
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن سيناء تمثل قيمة جليلة وعميقة في وجدان كل مصري، فهي أرض العزة والفخر والبطولة والفداء، وأن الله تجلى على هذه الأرض المباركة فشهدت أعظم تجليات الرحمة الإلهية.
وأشاد الوزير، خلال مشاركته في إحياء الذكرى السابعة لشهداء مدينة الروضة ببئر العبد، بجهود أبناء سيناء وشيوخ الطرق الصوفية، موضحًا أن هذه الفعالية تعد اجتماع بر ووفاء لشهدائنا الأبرار الذين عرجت أرواحهم الطاهرة من رحاب بيت من بيوت الله، وأن هذا الحدث رغم ألمه العميق سيبقى شاهدًا على عظمة العطاء والتضحية من أجل الوطن.
وثمن وزير الأوقاف دور الطرق الصوفية في نشر الذوق الراقي للمديح النبوي الذي يعبر عن التدين المصري الأصيل، مشيرًا إلى أن أبناء سيناء يمتلكون مواهب فريدة في هذا المجال، وأعلن عن خطة الوزارة لاستضافة فرق إنشاد من سيناء في مختلف احتفالاتها، مع تكوين فريق للإنشاد الديني من أبناء المحافظة.
وأضاف الوزير أن سيناء أمانة غالية في أعناق المصريين جميعًا، موضحًا أن تلاحم أبناء سيناء مع القوات المسلحة والشرطة المصرية يمثل نموذجًا فريدًا في حماية الوطن، وأن كل مؤسسات الدولة تعمل بتضافر الجهود خلف القيادة الوطنية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددًا على ضرورة وحدة أبناء مصر في مواجهة التحديات.
وأعلن وزير الأوقاف أن الوزارة تتحمل كل تكاليف العام الدراسي الجديد لأبناء وأسر 309 من الشهداء، هدية خاصة لأسر الشهداء، مؤكدًا أن هذه الجهود مهما بلغت لا توفي أهل سيناء حقهم، داعيًا الله -تعالى- أن يحفظ مصر وجيشها وأبناءها، وأن يرحم شهداءها الأبرار.
وفي ختام الفعالية، قلد الشيخ مسعد أبو جرير وزير الأوقاف العباءة السيناوية في تعبير عريق ومتوارث عندهم لتقليد تلك العباءة للشخصيات ذات القيمة الرمزية الرفيعة لديهم، وأعرب وزير الأوقاف عن افتخاره العميق بتقليده العباءة السيناوية معتبرا أنه سيعتبرها من أرفع الأوسمة التي نالها.
وأهدى اللواء دكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، درع المحافظة للدكتور أسامة الأزهري؛ تقديرًا لجهوده الدعوية ودعمه المتواصل لأبناء سيناء.