رغم جهودها المكثفة التي تبذلها منذ حوالي عام، تبدو الدبلوماسية الأميركية عاجزة عن التأثير على حليفها الإسرائيلي الذي لا يزال يتجاهل الدعوات لوقف التصعيد في لبنان، رغم من تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن "العمل على خفض التصعيد".

ويبدو أن الأحداث تتسارع من دون أن تتمكن الولايات المتحدة من فعل الكثير، إذ فشلت في اللجوء إلى وسائل الضغط الرئيسية على إسرائيل، وهي تسليم الأسلحة.

ورفض بايدن حتى الآن استخدام هذه الورقة باستثناء تعليق تسليم قنابل في مايو/أيار الماضي، ومن المرجح ألا يغيّر إستراتيجيته مع اقتراب الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ويرى قلة من المراقبين أن الإدارة الأميركية مستعدة لاتخاذ إجراءات جذرية، على سبيل المثال بشأن الأسلحة، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.

"لم نكن نعرف"

وفي الوقت نفسه، أعلنت الولايات المتحدة إرسال "عدد صغير" من الجنود الإضافيين إلى الشرق الأوسط ردا على تصاعد التوترات الإقليمية لا سيما في لبنان، في حين ادعت أنها لم تكن على علم بالخطط الإسرائيلية للتصعيد.

ونشرت واشنطن أيضا سفنا عسكرية وطائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي تهدف إلى حماية إسرائيل والقوات الأميركية هناك.

وللمفارقة، فإن تفجيرات أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصر حزب الله الأسبوع الماضي، وقعت في أوج زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للقاهرة حيث كان يحاول إعادة إطلاق المفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلا إنه لم يكن على علم مسبق بما تنويه إسرائيل.

استياء من نتنياهو

وفي واشنطن، لا يخفي مسؤولون أميركيون استياءهم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يفعل كل ما يريده محاولا الحفاظ على استمراريته السياسية.

وقال مدير البرامج في مجموعة الأزمات الدولية مايكل حنا إن الدبلوماسية الأميركية راهنت بكل شيء، من دون جدوى، على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وهو السبيل الوحيد بالنسبة إليها لتحقيق الحل في شمال إسرائيل.

لكن يبدو أن "هذا الأمر وصل إلى طريق مسدود، والجهود المبذولة للفصل بين الاثنين، التوصل إلى اتفاق بين حزب الله وإسرائيل في حين تستمر الحرب في غزة، أثبتت أيضا أنها وصلت إلى طريق مسدود"، كما أضاف.

ومع قرب الانتخابات الرئاسية الأميركية، قال حنا "من غير المبالغ فيه القول إن برنامج الأعمال السياسي الأميركي قد يكون أدى دورا في اتخاذ القرار الإسرائيلي بشأن التوقيت الذي تم اختياره لتوسيع نطاق".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

الرئيسان الأميركي والإماراتي يدعوان لوقف إطلاق النار بغزة

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام في غزة والإفراج عن المحتجزين.

وقال البيت الأبيض في بيان أمس الاثنين، إن بايدن وبن زايد شددا خلال اجتماعهما في واشنطن على التزامهما بمواصلة العمل لإنهاء الحرب في غزة، ودعيا إلى ضمان سلامة وأمن ووصول العاملين في مجال الإغاثة إلى جميع المحتاجين في القطاع.

كما دعا الرئيسان إلى خلق الظروف اللازمة لتسهيل الاستجابة الإنسانية الفعالة في غزة، وأكدا مجددا على أن جميع أطراف الصراع يجب أن تلتزم بالقانون الإنساني الدولي.

وذكر البيت الأبيض أن الرئيس الإماراتي أشاد بجهود الوساطة الأميركية القطرية المصرية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأكد ابن زايد على "أهمية مواصلة هذه الجهود بوصفها خطوة أولى في الطريق نحو استئناف المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم الذي يقوم على أساس حل الدولتين مما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الإمارات.

وتطرق البيان المشترك إلى الصراع في السودان، حيث أكد الجانبان على أنه لا يوجد حل عسكري للحرب التي تسببت في أكبر أزمة نزوح في العالم.

والتقت نائبة الرئيس كامالا هاريس أيضا برئيس دولة الإمارات على نحو منفصل في اجتماع مغلق.

ووفقا لرويترز فإن اجتماع بايدن ونائبته هاريس مع رئيس الإمارات جاء في مستهل سلسلة لقاءات مع زعماء العالم على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • طريق مسدود.. الدبلوماسية الأميركية فشلت في منع التصعيد ضدّ لبنان
  • الدبلوماسية الأمريكية تواجه إخفاقاً أمام التصعيد في لبنان
  • الرئيسان الأميركي والإماراتي يدعوان لوقف إطلاق النار بغزة
  • 700 مسؤول في الأمن القومي الأميركي يؤيدون هاريس
  • استهداف الوسطاء: تخبط الدبلوماسية الإسرائيليّة
  • جمهوريو «النواب الأميركي» يكشفون عن مشروع قانون لتجنب إغلاق الحكومة
  • صدق 9 مرات من 10.. مؤرخ شهير يحسب الفائز بانتخابات الرئاسة الأميركية
  • تصعيد إسرائيل وحزب الله.. مخاوف أميركية من حرب واسعة وآمال بالدفع نحو الدبلوماسية
  • إلى الجندي الإسرائيلي الذي قتل الناشطة التركية الأميركية