نصوص الثقافة العربية من المعلقات إلى فيسبوك.. في محاضرة بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الحضارة الإسلامية بقطاع البحث الأكاديمي، محاضرة بعنوان: «من المعلقات إلى فيسبوك: إضاءات على نصوص الثقافة العربية»؛ مساء الاثنين القادم بقاعة الوفود بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية
يلقي المحاضرة الدكتور كمال عبدالملك؛ أستاذ الأدب المقارن بجامعة براون سابقًا والباحث السابق بجامعة هارفارد، ويتناول فيها نصوص الثقافة العربية عبر العصور، من خلال عدة محاور، تشمل المعلقات، اللغة وصناعة الكلام، الفنون الأدبية، السيرة والتراجم، العادات والتقاليد، العجائب والغرائب، العلاقة بين العرب والغرب، هذا بالإضافة إلى نصوص المدونات على منصات التواصل الاجتماعي.
كما تسلط المحاضرة الضوء على ظاهرة الإبداع الجماعي في كل هذه المختارات؛ حيث تُدمج مقتطفات من أعمال سابقة أو معاصرة دون الإشارة إلى مؤلفيها.
كما تستعرض المحاضرة التباين بين الأدب الذي يهدف إلى التهذيب والتعليم، والأدب الذي يسعى إلى التسلية والترفيه، مع التركيز على القواسم المشتركة بين هذه الأعمال ومنصات التواصل الاجتماعي، من حيث تعبيرها عن حاجة البشر المستمرة للتواصل وتقوية العلاقات الإنسانية.
من جانب اخر عقد مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع المتحف القومي للحضارة المصرية ومبادرة "فكر خانة"، ورشة تفاعلية تحت عنوان: "علوم واختراعات من الحضارات"
تأتي هذه الورشة في إطار جهود المكتبة لتعزيز الوعي بأهمية الابتكارات التي قدَّمتها الحضارة المصرية القديمة، والتي ساهمت في تطور العلوم والآداب، حيث تميزت بإنجازات مهمة في مجالات مثل: اللغة، الرياضيات، الفلك، الطب والهندسة..
وتهدف الورشة المجانية إلى تعريف الأطفال بالعلوم الفلكية وأهم الاختراعات المصرية، وقد تعلم الأطفال المشاركون كيفية قياس الوقت باستخدام الساعة المائية، التي كانت مستخدمة منذ حوالي 4000 سنة قبل الميلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية حضارة المصرية القديمة جانية القومي للحضارة المصرية مكتبة مكتبة الإسكندرية مركز توثيق التراث الحضاري الرياضي
إقرأ أيضاً:
محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية
السكينة في الإسلام حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده
الشارقة: «الخليج»
نظّم مجلس منطقة الحمرية، التابع لدائرة شؤون الضواحي، محاضرة قيمة بعنوان «السكينة في القرآن والسنة وأثرها على الفرد والمجتمع»، قدّمها فضيلة الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي، بحضور سيف بوفيير الشامسي، رئيس مجلس منطقة الحمرية، وحميد خلف آل علي، نائب الرئيس، وأعضاء المجلس، إلى جانب جمع من أهالي المنطقة.
استهل فضيلة الشيخ العنزي المحاضرة، التي أقيمت مساء أمس الأول الجمعة في مقر المجلس، بالحديث عن أهمية السكينة كحالة من الطمأنينة والراحة التي ينزلها الله على عباده المؤمنين، مبيّناً أن الإنسان حين يعيش في دوامة الخوف والقلق، فإنه يبتعد عن نهج الكتاب والسنة، فيسعى إلى حلول مؤقتة زائفة كطرق الاسترخاء البدني أو التأمل في الطبيعة، وهي وإن لم تكن ممنوعة في ذاتها، إلا أن السكينة الحقيقية لا تتحقق إلا من خلال القرب من الله وأداء العبادات.
أوضح أن السكينة في الإسلام ليست مجرد شعور عابر، بل هي حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده، وهي تتجلى في القرآن الكريم في ست آيات، منها قول الله تعالى: «وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم»، وقوله عز وجل: «إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه».
كما وردت في أحداث عظيمة مثل صلح الحديبية، حيث قال تعالى: «فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين».
وأشار إلى أن السكينة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا إليها في كثير من المواقف، كما في قوله: «إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة»، وفي حديث جابر رضي الله عنه عن حج النبي، حين قال: «أيها الناس، السكينة السكينة» عند دفعهم من عرفات.
واستشهد الشيخ العنزي بقصة مريم عليها السلام، حين ناداها الله عز وجل في أشد لحظات ضعفها، قائلاً: «فكلي واشربي وقرّي عيناً»، ليرشدها إلى السكينة وسط الألم.
وبيّن فضيلته أن السكينة تكون شعاراً للمسلم في كل أحواله، في الصلاة، وفي الحج عند تقبيل الحجر الأسود، وفي التعاملات اليومية، بل وحتى في الجدال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».
وتحدث الشيخ عن أثر السكينة في الحياة الزوجية، مستشهداً بقوله تعالى: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها»، مؤكداً أن الاستقرار الأسري لا يتحقق إلا بالسكينة والطمأنينة.
وأشار أيضاً إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهودي الذي كان يؤذيه، وكيف قابله النبي بالحلم والوقار، فكان ذلك سبباً في إسلامه.
ثم تطرق إلى الأسباب التي تعين على تحصيل السكينة، ومن أبرزها: مراقبة الله تعالى: إذ يستشعر الإنسان أن الله مطّلع عليه فيطمئن قلبه، وذكر الله: مصداقاً لقوله تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، وقراءة القرآن: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة».
الصبر: لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى».
والحلم والأناة: قال صلى الله عليه وسلم: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة».
التأمل في سير الصالحين، وكيف كانت السكينة شعارهم في أحلك الظروف.
وختم فضيلته بأن السكينة هي باب النجاة من الفتن، وهي السبيل إلى اتخاذ القرارات الصائبة بعيداً عن الانفعالات، وأكد أن من يتحلى بالسكينة يحظى بمحبة الناس، ويعيش في راحة نفسية تقيه من الأمراض النفسية والجسدية.
وفي زمن كثرت فيه الاضطرابات والضغوط، وتفشى فيه القلق والأمراض النفسية، شدد الشيخ على أن السكينة هي نعمة من الله ينبغي أن يتمسك بها المسلم، فهي منحة إلهية تقود إلى بر الأمان وتمنح الإنسان هدوء النفس وسلامة القلب.