تعديل أوضاع 17 ألف مخالف عبر مراكز آمر بدبي
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أنها عدلت أوضاع 19.772 ألف مخالف، منذ بداية المهلة عبر مراكز آمر، وتم إصدار 7.401 ألف تصريح مغادرة للمخالفين الراغبين في العودة لأوطانهم.
وأوضحت أن هذه الجهود تأتي في إطار التزامها بمبادرة «معاً نحو مجتمع أكثر أماناً»، حيث تواصل دورها الرائد في تنفيذ هذه المبادرة التي أطلقتها الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، بهدف تسوية أوضاع مخالفي قوانين الإقامة في الدولة.
وتُعتبر مراكز «آمر» النموذجية إحدى الركائز الأساسية لهذه المبادرة، حيث تمثل منصة شاملة لتقديم الخدمات الإنسانية، مما يتيح للأفراد تصحيح أوضاعهم، بما يتماشى مع القوانين الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت «إقامة دبي»: «تقدم مراكز«آمر»، التي تنتشر عبر 86 مركزاً في مختلف مناطق إمارة دبي بخدمات معاملات تجديد الإقامة، وخدمة تعديل الوضع، وخدمة تصاريح المغادرة، وخدمة فقدان الوثائق، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات اللازمة لتيسير الإجراءات».
وأضافت: «تمكنت الإدارة حتى الآن من تعديل أوضاع 19,772 شخصاً، بينما تم إصدار 7,401 تصريح مغادرة للمخالفين الراغبين في العودة إلى أوطانهم».
وصرح الفريق محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أن مراكز آمر تعمل بكل جهد لتنفيذ أهداف المبادرة من خلال تقديم أفضل الخدمات الممكنة، سواء من حيث التوجيه والإرشاد أو في تسريع الإجراءات اللازمة لتعديل أوضاع المخالفين.
وأكد على التعاون المستمر بين الإدارة والهيئة الاتحادية يسهم بشكل كبير في تعزيز الأمن المجتمعي وتحقيق الاستقرار المنشود.«
وقال:«نحن ملتزمون بتقديم الدعم الكامل لكل من يرغب في تسوية وضعه، سواء من خلال الخدمات التي تقدمها مراكز آمر أو من خلال فريق العمل المتخصص الذي يسعى إلى تيسير العملية بكل سلاسة ومرونة».
وأضاف:« كما أن المبادرة تسهم بشكل فعال في تعزيز بيئة مستقرة وآمنة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، وتؤكد على القيم الإنسانية التي تتبناها دولة الإمارات في تقديم الدعم للمقيمين، وتحقيق مجتمع أكثر استقراراً وتماسكاً».
ودعا جميع الأفراد المخالفين إلى الاستفادة من هذه الفرصة الإنسانية لتعديل أوضاعهم وفق القانون، أو اختيار المغادرة الطوعية بكل سهولة ويسر. وتشجع الإدارة المتعاملين على زيارة مراكز«آمر»، أو التواصل عبر الرقم (8005111)، الذي يعمل على مدار الساعة. للحصول على المزيد من المعلومات والدعم، حيث يتوفر الفريق على مدار الساعة لخدمتكم وتقديم المساعدة اللازمة. أخبار ذات صلة محمد بن راشد يصدر مرسوماً بشأن تنظيم تعيين أعضاء السُّلطة القضائية من مُوظّفي الجهات الحكومية في إمارة دبي 1.8 مليار درهم سيولة أسواق الأسهم المحلية
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهلة المخالفين الإقامة وشؤون الأجانب المخالفين دبي مراکز آمر
إقرأ أيضاً:
الجزيرة ترصد أوضاع مدارس الطوارئ بمخيمات النازحين في السودان
وسط ظروف استثنائية فرضتها الحرب في السودان تواصل مدارس الطوارئ في مخيمات النازحين بولاية كسلا شرقي البلاد مهمتها في توفير التعليم للأطفال النازحين رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها على المستويين البيئي والإنساني.
ورصد مراسل الجزيرة الطاهر المرضي هذه الأوضاع في مخيم المطار للنازحين، إذ تحولت الخيام إلى فصول دراسية تستقبل أكثر من ألفي طالب وطالبة يحافظون على شغفهم بالتعليم رغم قسوة الظروف.
ويخلع الطلاب أحذيتهم عند دخول الفصول ويجلسون على الأرض في ظل غياب المقاعد والطاولات التي باتت ذكرى من ماضٍ أكثر استقرارا.
وتصف المعلمة أميرة واقع التدريس في هذه الظروف الاستثنائية قائلة "في مدارس الطوارئ كل شيء تغير، الفصل مكتظ بـ230 تلميذة، والمفترض أن يكون 18 أو 20 من أجل المتابعة"، مضيفة أنها تواجه صعوبات في التصحيح ومتابعة هذا العدد الكبير من الطالبات.
ويشرف على العملية التعليمية في المدرسة معلمون من مختلف التخصصات، وهم أنفسهم نازحون اضطرتهم الحرب إلى ترك منازلهم، وقد تم تقسيم أيام الأسبوع مناصفة بين البنين والبنات، مع ملاحظة أن صفوف البنات تشهد اكتظاظا أكبر مقارنة بصفوف البنين.
ومن القصص المؤثرة في المدرسة قصة أبو ذر، وهو طالب في المرحلة المتوسطة ويجمع بين التعليم والعمل، حيث يقضي صباحه في الفصل الدراسي، وفي المساء يعمل في صيانة الفحم لمساعدة أسرته وتأمين مصاريف دراسته.
إعلانوتتفاقم المأساة مع وجود أكثر من 60 طفلا في سن التعليم وصلوا إلى المخيم وهم يعانون من اضطرابات نفسية، وتحاول الطبيبة النفسية نهاد مساعدة هؤلاء الأطفال من خلال الموسيقى والرسم.
وتشير نهاد في حديثها إلى أن آثار الحرب ظهرت جلية في رسومات الأطفال التي تحفل بصور الأسلحة والجنود، مما دفعها إلى العمل على دمجهم مع زملائهم في المدرسة.
وفي خضم هذا الواقع المرير تبقى الآمال معلقة على مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال الذين يواصلون تعليمهم رغم كل الصعاب، فمع كل رسمة يخطونها وكل كلمة يتعلمون نطقها يتجدد الأمل في أن طفل اليوم الذي يرسم زهرة قد يتمكن غدا من زراعة حديقة من الأحلام.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.