أمريكا تُسجل ارتفاعاً كبيراً بعدد إصابات كورونا
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت صحيفة "نيويورك بوست"، اليوم السبت (12 آب 2023) ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا في نيويورك بنسبة 55%، مع زيادات كذلك في ولايات أخرى.
وذكرت الصحيفة: "تظهر أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة بولاية نيويورك، أن حالات الإصابة بفيروس كورونا ارتفعت بنسبة 55% عن الأسبوع السابق، بمتوسط 824 حالة يوميا على مستوى الولاية".
وأشارت إلى أن "عدد المرضى في المستشفيات ازداد بنسبة 22%، أي أكثر من 100 مريض يوميا".
وتشير التقارير الواردة من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن هذا الارتفاع لم يؤثر على نيويورك فقط، حيث تم تسجيل 8 آلاف حالة دخول إلى المستشفى في جميع أنحاء البلاد في غضون أسبوع، وهو ما يزيد بنسبة 12% عن الماضي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
احذر هذه الأعراض.. ما علاقة كورونا بأمراض القولون لدى النساء؟
مع استمرار الدراسات الطبية في الكشف عن الآثار طويلة الأمد لفيروس كورونا، تظهر نتائج جديدة تربط بين الإصابة بالفيروس وزيادة مشكلات الجهاز الهضمي، خاصة القولون العصبي.
وهذه الدراسات أثارت مخاوف إضافية حول تأثير الجائحة، حيث أشارت إلى أن النساء قد يكنّ الأكثر عرضة لتطور مشكلات الأمعاء المزمنة بعد التعافي من الفيروس.
كورونا والأمعاءتشير الدراسات إلى أن فيروس كورونا يؤثر على الجهاز الهضمي بشكل مستمر وطويل الأجل، حيث يعاني العديد من المتعافين من تغيرات مستمرة في وظائف الأمعاء.
ووفقًا لتقرير نشرته جريدة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فإن أطباء الجهاز الهضمي لاحظوا منذ بداية الجائحة ارتفاعًا في حالات القولون العصبي ومشكلات الأمعاء المحيرة، والتي يبدو أن العديد منها مرتبط بإصابات سابقة بالفيروس.
ورغم عدم وجود تقديرات دقيقة لنسبة المتأثرين بأعراض الجهاز الهضمي بعد الإصابة بكوفيد-19، إلا أن الدراسات المحدودة تشير إلى أن النسبة تتراوح بين 16% و40%.
وأكد الدكتور ويليام د. تشي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في جامعة ميشيجان، أن الأعراض مثل الغثيان والقيء والإسهال شائعة خلال المراحل الأولية من الإصابة، وقد تستمر لشهور أو حتى سنوات في بعض الحالات.
وأشار الدكتور تشي إلى أن الأعراض قد تختفي ثم تعود بعد أشهر، بينما يعاني الأشخاص الذين كانوا يواجهون مشكلات مزمنة في الأمعاء قبل الإصابة بكورونا من تفاقم واضح في الأعراض.
وأوضحت الدكتورة لويز كينج، من جامعة نورث كارولاينا، أن مشكلات الجهاز الهضمي قد تكون الشكوى الوحيدة للبعض، بينما يعاني آخرون من مجموعة من أعراض كوفيد الطويلة مثل التعب وضباب الدماغ.
والدراسات تشير إلى أن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بمشكلات الجهاز الهضمي المزمنة بعد الإصابة بكورونا، خاصة إذا كن يعانين من أعراض الجهاز الهضمي أثناء الإصابة.
وتضيف كينج أن هذه الأعراض لا تسبب الألم وعدم الراحة فقط، بل قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية بسبب الخوف من حدوث مشكلات مفاجئة أثناء التواجد خارج المنزل.
وأوضح الأطباء أن فيروس كورونا يصيب خلايا الجسم من خلال الالتصاق ببروتينات منتشرة على أسطحها، والتي توجد أيضًا في الجهاز الهضمي.
وقال الدكتور تشي إن هذه البروتينات تسهم في ظهور أعراض هضمية لدى المصابين.
وأكد الدكتور ب. جوزيف إلمنزر من جامعة ساوث كارولاينا الطبية أن التهابات الجهاز الهضمي الناتجة عن فيروسات أخرى، مثل السالمونيلا والنوروفيروس، قد تؤدي إلى متلازمة القولون العصبي أو عسر الهضم الوظيفي.
وأضاف أن كورونا يمكن أن يسبب مشكلات مشابهة نظرًا لطبيعته وتأثيره على الجهاز الهضمي.
وهذه الدراسات تسلط الضوء على الأثر الممتد لجائحة كورونا على الصحة العامة، خاصة فيما يتعلق بأمراض القولون والجهاز الهضمي.
وبينما تستمر الأبحاث لفهم هذه العلاقة بشكل أعمق، يبقى الوقاية من الفيروس وتقليل فرص الإصابة هي الطريقة الأهم لتجنب هذه المشكلات الصحية الطويلة الأمد.