الوطن:
2024-09-24@14:26:31 GMT

خالد ناجح يكتب: ارحمونا من برامج الـ«الإحباط شو»

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

خالد ناجح يكتب: ارحمونا من برامج الـ«الإحباط شو»

كان عم موافى، الرجل العامل البسيط، ممسكا بـ«الريموت كنترول» وإصبعه الذي تظهر عليه علامات الشقاء والتعب، وعلامات التعجب والسخط على وجهه المليء بالتجاعيد التي رسمت خرائطها بوضوح سنوات العمر الفائتة والتي أكثرها مر وقليلها حلو.

سألته: ما لك يا عم موافي؟

أشار إلى الشاشة وبها أحد مذيعى التوك شو، وقال لي بحزم وحرقة: «بيفرضوا رأيهم»، في إشارة إلى مذيعى التوك شو.

دار حديث بيني وبين هذا الرجل البسيط الذي لخص ما يقوله خبراء الإعلام بأنهم قاعدين بالساعات، وأحياناً المذيع (يرغي لغاية الصبح)، ومش مستفيدين بكلمة ولا معلومة، والواحد لما يتفرج عليهم بيحس إن الدنيا مقلوبة، وأحيانا مش بيقولوا الحقيقة، وكلهم شبه بعض»، انتهى كلامه، وأخيرا استقر على الريموت وتوقف لمشاهدة أحد الأفلام العربية وبدأ يركز فى الفيلم.

رغم انتشارها فى السنوات الأخيرة، ربما يتصور البعض أن بدايتها كانت فى بداية التسعينات أو الألفية الجديدة، لكن الحقيقة أن أول برنامج توك شو فى العالم العربى بمعناه الإعلامى ظهر في سبعينيات القرن العشرين على شاشة التليفزيون المصري، الذي شارك في تقديمه كل من سمير صبرى وسلمى الشماع وفريدة الزمر، والذي استمر عدة سنوات تحت اسم «النادى الدولى»، وفي بداية الألفية الثانية بدأت برامج التوك شو في الانتشار بشكل كبير جداً إلى أن أصبحت المنابر الرئيسية للإعلام المصري في تقليد غير منضبط وغير مهني للبرامج المماثلة في الغرب، حيث تحظى هذه النوعية من البرامج بنسبة مشاهدة كبيرة هناك نظرا لما تناقشه وتقدمه، وعلى النقيض هنا المشاهد المصرى لا يشعر بأن هناك ما يميز البرامج الحوارية المصرية عن بعضها، ويعتقد أن الفارق بينها يتمثل في شعار القناة ومقدم البرنامج.

وخلال تلك السنوات انتشرت برامج «الإحباط شو»؛ تستضيف الضيوف أنفسهم، وتناقش الموضوعات المكررة على الشاشات المختلفة نفسها دون مراعاة للمواطن أو تقديم حلول لمشاكل أو أي نجاح لها سوى انعكاسها على المشاهد بالإحباط بعد أن تخيل بعض المذيعين أنهم خبراء فى كل شىء محاولاً إقناع المشاهد بما يعتقده هو، بل ويفرض عليه رأيه، بل أصبحت بعض القنوات فى فترة من الفترات حبيسة البرنامج الواحد، وكل القناة تخدم هذا البرنامج فقط، وأصبح البرنامج هو القناة، وتم إغلاق الباب على باقى الأفكار وجميع أشكال الإبداع، وأصبحت القنوات أيضا متشابهة فى تقاريرها الإخبارية وفى عرض أحداثها اليومية، حتى أصبح ما يميز كل برنامج حواري عن غيره هو شعار القناة ومقدم البرنامج، وأصبح المشاهد يتوقع ما سيقوله الضيوف من آراء من كثرة تكرار استضافتهم ومعرفة انتماءاتهم الحزبية والسياسية مسبقا، وكل ذلك بعيد عن المصلحة العامة، وبذلك يتم التعامل مع المشاهد المصري من قبَل البرامج الحوارية بأن (التكرار يعلم الشطار)، ما يجعل جميع البرامج على درجة لا تجعلنا نميز الغث من الثمين بينها.

ولو سألت أي مشاهد أو عينة من الجمهور سيقول لك: «كفاية كده تعبنا» من حالة الانفلات التي أصبح عليها المذيعون دون ضوابط أو حتى خطة برامجية تميزهم عن بعضهم البعض، بعدما اختلط دور المذيع مع دور الضيف.

وهنا استشعر المجلس الأعلى للإعلام هذه السلبيات وخرجت منه توصيات بعدد من الضوابط المهمة لهذه البرامج للحد من سلبياتها وتدعيم إيجابياتها وحتى تؤدي هذه البرامج دورها المهني المحترم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإعلام المجلس الأعلى للإعلام برنامج توك شو

إقرأ أيضاً:

رسميا.. قناة الأهلي تتعاقد مع شوبير

تعاقدت قناة الأهلي بشكل رسمي، اليوم الجمعة، مع أحمد شوبير حارس مرمى وقائد الفريق الأحمر، لتقديم البرنامج الرئيسي، بعد إسناد إدارتها لإحدى الشركات.وأعلنت الشركة المسؤولة عن إدارة قناة الأهلي التعاقد مع أحمد شوبير، دون الإفصاح عن مدة التعاقد أو قيمته.

وكان أحمد شوبير قد رحل مؤخرًا عن قناة “أون تايم سبورتس” بعد بيان أصدرته الشركة المتحدة في شهر يوليو/ تموز الماضي.وعاد شوبير مؤخرا لتقديم برنامجه بإذاعة “أون سبورت” قبل التعاقد بشكل رسمي مع قناة الأهلي.

وكانت إدارة الأهلي قد أوقفت بث القناة الفضائية الخاصة بالنادي لحين إعادة تطويرها قبل بداية الدوري المصري في الموسم الجديد.

من جهته، قال هشام جمال رئيس الشركة المسؤولة عن إدارة القناة: “تم التعاقد مع شوبر لتقديم البرنامج الرئيسي، بحضور محمود الخطيب رئيس النادي”.

وأضاف جمال، عبر صفحته الرسمية بموقع “فيس بوك”: “هذا الأمر جاء في إطار الخطوات الأولى التي تجهز لها الشركة لتطوير شاشة قناة نادي القرن وتقديم محتوي متمز يليق بالأهلي وجماهيره الكبيرة”.

يذكر أنه من المقرر أن تعود القناة للبث المباشر بنهاية الشهر الجاري بعرض برنامجين، أحدهما للإعلامي أحمد شوبير، والآخر ملك وكتابة الذي يقدمه عدلي القيعي وإبراهيم المنيسي.

كووورة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • من خبراء الإعلام إلى مذيعي «التوك شو»: لا تفرضوا آرائكم على المشاهد
  • رئيس تحرير البرامج بـ«الوثائقية»: التجارب المبكرة في حياة «هيكل» أعطته خبرة سياسية
  • مراحل تنفيذ النشيد الوطني الأول للسعودية وهوية الملحن المصري الذي أخرجه للنور
  • “الشؤون الإسلامية” تنظم عددًا من البرامج الدعوية والمبادرات بمناسبة اليوم الوطني
  • تردد قناة MBC Masr 2 HD ام بي سي مصر علي «نايل سات» و«عرب سات»
  • خالد ناجح يكتب: بداية الشوربجي والبلشي
  • خالد ميري يكتب: في انتظار يناير
  • رسميا.. قناة الأهلي تتعاقد مع شوبير
  • “وقاية النباتات” يختتم برامج التدريب الصيفي لطلبة الجامعات