الوطن:
2025-04-07@06:51:06 GMT

خالد ناجح يكتب: ارحمونا من برامج الـ«الإحباط شو»

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

خالد ناجح يكتب: ارحمونا من برامج الـ«الإحباط شو»

كان عم موافى، الرجل العامل البسيط، ممسكا بـ«الريموت كنترول» وإصبعه الذي تظهر عليه علامات الشقاء والتعب، وعلامات التعجب والسخط على وجهه المليء بالتجاعيد التي رسمت خرائطها بوضوح سنوات العمر الفائتة والتي أكثرها مر وقليلها حلو.

سألته: ما لك يا عم موافي؟

أشار إلى الشاشة وبها أحد مذيعى التوك شو، وقال لي بحزم وحرقة: «بيفرضوا رأيهم»، في إشارة إلى مذيعى التوك شو.

دار حديث بيني وبين هذا الرجل البسيط الذي لخص ما يقوله خبراء الإعلام بأنهم قاعدين بالساعات، وأحياناً المذيع (يرغي لغاية الصبح)، ومش مستفيدين بكلمة ولا معلومة، والواحد لما يتفرج عليهم بيحس إن الدنيا مقلوبة، وأحيانا مش بيقولوا الحقيقة، وكلهم شبه بعض»، انتهى كلامه، وأخيرا استقر على الريموت وتوقف لمشاهدة أحد الأفلام العربية وبدأ يركز فى الفيلم.

رغم انتشارها فى السنوات الأخيرة، ربما يتصور البعض أن بدايتها كانت فى بداية التسعينات أو الألفية الجديدة، لكن الحقيقة أن أول برنامج توك شو فى العالم العربى بمعناه الإعلامى ظهر في سبعينيات القرن العشرين على شاشة التليفزيون المصري، الذي شارك في تقديمه كل من سمير صبرى وسلمى الشماع وفريدة الزمر، والذي استمر عدة سنوات تحت اسم «النادى الدولى»، وفي بداية الألفية الثانية بدأت برامج التوك شو في الانتشار بشكل كبير جداً إلى أن أصبحت المنابر الرئيسية للإعلام المصري في تقليد غير منضبط وغير مهني للبرامج المماثلة في الغرب، حيث تحظى هذه النوعية من البرامج بنسبة مشاهدة كبيرة هناك نظرا لما تناقشه وتقدمه، وعلى النقيض هنا المشاهد المصرى لا يشعر بأن هناك ما يميز البرامج الحوارية المصرية عن بعضها، ويعتقد أن الفارق بينها يتمثل في شعار القناة ومقدم البرنامج.

وخلال تلك السنوات انتشرت برامج «الإحباط شو»؛ تستضيف الضيوف أنفسهم، وتناقش الموضوعات المكررة على الشاشات المختلفة نفسها دون مراعاة للمواطن أو تقديم حلول لمشاكل أو أي نجاح لها سوى انعكاسها على المشاهد بالإحباط بعد أن تخيل بعض المذيعين أنهم خبراء فى كل شىء محاولاً إقناع المشاهد بما يعتقده هو، بل ويفرض عليه رأيه، بل أصبحت بعض القنوات فى فترة من الفترات حبيسة البرنامج الواحد، وكل القناة تخدم هذا البرنامج فقط، وأصبح البرنامج هو القناة، وتم إغلاق الباب على باقى الأفكار وجميع أشكال الإبداع، وأصبحت القنوات أيضا متشابهة فى تقاريرها الإخبارية وفى عرض أحداثها اليومية، حتى أصبح ما يميز كل برنامج حواري عن غيره هو شعار القناة ومقدم البرنامج، وأصبح المشاهد يتوقع ما سيقوله الضيوف من آراء من كثرة تكرار استضافتهم ومعرفة انتماءاتهم الحزبية والسياسية مسبقا، وكل ذلك بعيد عن المصلحة العامة، وبذلك يتم التعامل مع المشاهد المصري من قبَل البرامج الحوارية بأن (التكرار يعلم الشطار)، ما يجعل جميع البرامج على درجة لا تجعلنا نميز الغث من الثمين بينها.

ولو سألت أي مشاهد أو عينة من الجمهور سيقول لك: «كفاية كده تعبنا» من حالة الانفلات التي أصبح عليها المذيعون دون ضوابط أو حتى خطة برامجية تميزهم عن بعضهم البعض، بعدما اختلط دور المذيع مع دور الضيف.

وهنا استشعر المجلس الأعلى للإعلام هذه السلبيات وخرجت منه توصيات بعدد من الضوابط المهمة لهذه البرامج للحد من سلبياتها وتدعيم إيجابياتها وحتى تؤدي هذه البرامج دورها المهني المحترم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإعلام المجلس الأعلى للإعلام برنامج توك شو

إقرأ أيضاً:

إجراءات هامة من وزارة الصناعة الصيدلانية لمتابعة توفر المواد الصيدلانية

دعت وزارة الصناعة الصيدلانية، اليوم السبت، في بيان لها، الصيادلة المدراء التقنيين للمؤسسات الصيدلانية للتصنيع والاستيراد بإلزامية ابلاغ مصالح مديرية الاقتصاد الصيدلاني بأي تغيير يطرأ على البرامج التقديرية للتصنيع والاستيراد.

وجاء في بيان للوزارة “في إطار التدابير المتخذة من قبل وزارة الصناعة الصيدلانية والمتعلقة بمتابعة توفر المواد الصيدلانية. ووفقاً للمذكرة الوزارية رقم 2021/DVS/MIP/203 الصادرة بتاريخ 2021/11/21. تذكر وزارة الصناعة الصيدلانية الصيادلة المدراء التقنيين للمؤسسات الصيدلانية للتصنيع والاستيراد. بإلزامية ابلاغ مصالح مديرية الاقتصاد الصيدلاني، عن طريق البريد، بأي تغيير يطرأ على البرامج التقديرية للتصنيع والاستيراد. وهذا عن طريق مراسلة مرفقة تتضمن لاسيما تبرير التعديلات الطارئة على هذه البرامج”.

وأكدت الوزارة في بيانها أنه “يتوجب إيداع تحيينات البرامج السالفة الذكر عبر المنصة الرقمية لوزارة الصناعة الصيدلانية”. https://stock.miph.gov.dz”، وكذلك إيداع نسخة ورقية موقعة ومختومة، مصحوبة بقرص مضغوط، بمديرية الاقتصاد الصيدلاني”.

وتجدر الاشارة إلى أن “أي تحيين للبرامج التقديرية للتصنيع والاستيراد يجب ايداعه قبل ثلاثة أشهر على الأقل. من حدوث أي تغير تفاديا لأي تذبذب أو انقطاع في تزويد السوق الوطنية”، يضيف البيان.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • بالصور.. ختام ناجح لـ"ملتقى قلعة نخل الرابع"
  • نظر الطعن على قرار الأعلى للإعلام لإلغاء التحليل التحكيمى 4 مايو المقبل
  • برنامج تدريبي لتأهيل المرشحين لشغل المناصب القيادية الأكاديمية بجامعة القناة
  • حجز الحكم على قرارات منع الفقرات التحليلة وتحديد مدة البرامج الرياضية
  • جامعة جدة تبدأ القبول لبرامج الدراسات العليا
  • جامعة جدة تعلن بدء استقبال طلبات القبول لبرامج الدراسات العليا
  • ختام ناجح لبطولة الجمهورية لدراجات المضمار.. العلياء وحمزة يتصدران المنافسات
  • حماس: المشاهد بفيديو المسعف تكشف جريمة إعدام ميداني
  • إجراءات هامة من وزارة الصناعة الصيدلانية لمتابعة توفر المواد الصيدلانية
  • ميرنا نور الدين: أحمد العوضي ضربني وعورني في وشي في “فهد البطل”