الوطن:
2025-03-04@08:36:46 GMT

خالد ناجح يكتب: ارحمونا من برامج الـ«الإحباط شو»

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

خالد ناجح يكتب: ارحمونا من برامج الـ«الإحباط شو»

كان عم موافى، الرجل العامل البسيط، ممسكا بـ«الريموت كنترول» وإصبعه الذي تظهر عليه علامات الشقاء والتعب، وعلامات التعجب والسخط على وجهه المليء بالتجاعيد التي رسمت خرائطها بوضوح سنوات العمر الفائتة والتي أكثرها مر وقليلها حلو.

سألته: ما لك يا عم موافي؟

أشار إلى الشاشة وبها أحد مذيعى التوك شو، وقال لي بحزم وحرقة: «بيفرضوا رأيهم»، في إشارة إلى مذيعى التوك شو.

دار حديث بيني وبين هذا الرجل البسيط الذي لخص ما يقوله خبراء الإعلام بأنهم قاعدين بالساعات، وأحياناً المذيع (يرغي لغاية الصبح)، ومش مستفيدين بكلمة ولا معلومة، والواحد لما يتفرج عليهم بيحس إن الدنيا مقلوبة، وأحيانا مش بيقولوا الحقيقة، وكلهم شبه بعض»، انتهى كلامه، وأخيرا استقر على الريموت وتوقف لمشاهدة أحد الأفلام العربية وبدأ يركز فى الفيلم.

رغم انتشارها فى السنوات الأخيرة، ربما يتصور البعض أن بدايتها كانت فى بداية التسعينات أو الألفية الجديدة، لكن الحقيقة أن أول برنامج توك شو فى العالم العربى بمعناه الإعلامى ظهر في سبعينيات القرن العشرين على شاشة التليفزيون المصري، الذي شارك في تقديمه كل من سمير صبرى وسلمى الشماع وفريدة الزمر، والذي استمر عدة سنوات تحت اسم «النادى الدولى»، وفي بداية الألفية الثانية بدأت برامج التوك شو في الانتشار بشكل كبير جداً إلى أن أصبحت المنابر الرئيسية للإعلام المصري في تقليد غير منضبط وغير مهني للبرامج المماثلة في الغرب، حيث تحظى هذه النوعية من البرامج بنسبة مشاهدة كبيرة هناك نظرا لما تناقشه وتقدمه، وعلى النقيض هنا المشاهد المصرى لا يشعر بأن هناك ما يميز البرامج الحوارية المصرية عن بعضها، ويعتقد أن الفارق بينها يتمثل في شعار القناة ومقدم البرنامج.

وخلال تلك السنوات انتشرت برامج «الإحباط شو»؛ تستضيف الضيوف أنفسهم، وتناقش الموضوعات المكررة على الشاشات المختلفة نفسها دون مراعاة للمواطن أو تقديم حلول لمشاكل أو أي نجاح لها سوى انعكاسها على المشاهد بالإحباط بعد أن تخيل بعض المذيعين أنهم خبراء فى كل شىء محاولاً إقناع المشاهد بما يعتقده هو، بل ويفرض عليه رأيه، بل أصبحت بعض القنوات فى فترة من الفترات حبيسة البرنامج الواحد، وكل القناة تخدم هذا البرنامج فقط، وأصبح البرنامج هو القناة، وتم إغلاق الباب على باقى الأفكار وجميع أشكال الإبداع، وأصبحت القنوات أيضا متشابهة فى تقاريرها الإخبارية وفى عرض أحداثها اليومية، حتى أصبح ما يميز كل برنامج حواري عن غيره هو شعار القناة ومقدم البرنامج، وأصبح المشاهد يتوقع ما سيقوله الضيوف من آراء من كثرة تكرار استضافتهم ومعرفة انتماءاتهم الحزبية والسياسية مسبقا، وكل ذلك بعيد عن المصلحة العامة، وبذلك يتم التعامل مع المشاهد المصري من قبَل البرامج الحوارية بأن (التكرار يعلم الشطار)، ما يجعل جميع البرامج على درجة لا تجعلنا نميز الغث من الثمين بينها.

ولو سألت أي مشاهد أو عينة من الجمهور سيقول لك: «كفاية كده تعبنا» من حالة الانفلات التي أصبح عليها المذيعون دون ضوابط أو حتى خطة برامجية تميزهم عن بعضهم البعض، بعدما اختلط دور المذيع مع دور الضيف.

وهنا استشعر المجلس الأعلى للإعلام هذه السلبيات وخرجت منه توصيات بعدد من الضوابط المهمة لهذه البرامج للحد من سلبياتها وتدعيم إيجابياتها وحتى تؤدي هذه البرامج دورها المهني المحترم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإعلام المجلس الأعلى للإعلام برنامج توك شو

إقرأ أيضاً:

تعرف على الأغنية التي تسببت في شهرة عبد المطلب بأولى حلقات «رمضان المصري وأصحابه»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أولي حلقات البرنامج الاذاعي الشهير " رمضان المصري  وأصحابه "، والذي يقدم للعام السادس على التوالى من تقديم الإعلامى الدكتور عمرو الليثى والفنان أحمد صيام و دويتو من البرنامج الشهير "رمضان المصري"، وزيارة جديدة للتاريخ واللقاء مع صناع وأصحاب البهجة والمبدعين الذين أثروا الشاشة وميكروفون الاذاعة بإبداعاتهم.

وجاءت أولى حلقات الشهر الفضيل من البرنامج لتتحدث عن فنان ومطرب كبير ساهم في إدخال البسمة والسعادة علي قلوب المشاهدين و المستمعين، إنه المطرب محمد عبد المطلب.

 
وأوضح “ صيام” أنه من أقوى الأصوات الشعبية ولكنه تعرض لظلم كبير
وعقب الليثي ولكن الشعب المصري انصفه ووقف بجانبه، وعبد المطلب بدايته كانت كقارئ للقرآن في بلده شبراخيت وكان يوم كقارئ للقران ويوم آخر يغني في فرح.

وأضاف أنه كان المطرب الأول للقهاوي والأحياء الشعبية، وكان الملحن حلمي بكر يقول إن صوت عبد المطلب الأقرب الي موسيقار الاجيال عبد الوهاب  ولهذا ضمه الي الكورال الخاص به حتي جاء يوم وطلب منه ان يغني بمفرده فشجعه ولحن له أغنية "أهلا رمضان "الشهيرة.

وتحدث “الليثي” أن الأغنية التي كانت سبّب في شهرة عبد المطلب هي  “ودع هواك “ وجاءت أغنية ”أهلا رمضان” لتكون هي عنوان بداية الشهر الفضيل مع صوت الشيخ محمد رفعت وكانت الإذاعة المصرية تذيع الاغنية باعتبارها الاغنية الرسمية لشهر رمضان.

ويتناول “الليثي وصيام” خلال البرنامج طوال شهر رمضان الحديث  عن بعض الشخصيات المرتبطة بشهر رمضان مثل نيللى وسمير غانم وشريهان والمخرج فهمى عبدالحميد و النقشبندى ونصر الدين طوبار والقارئ محمد رفعت والمطرب محمد عبّد المطلب  ، وأيضاً نجوم الدراما المصرية من ممثلين ومؤلفين  وملحنين.

فكرة البرنامج تأتي في إطار القاء الضوء علي جميع صناع البهجة في رمضان وكل من كان له  دور مؤثر في ادخال السعادة والسرور بقلوب ملايين المشاهدين والمستمعين.

البرنامج يذاع من الأحد إلى الخميس الساعة الخامسة والنصف قبل الإفطار مباشرة عبر أثير إذاعة الشرق الأوسط، ويعاد فى اليوم التالى فى التاسعة والربع صباحا تأليف الكاتب الصحفى محمد الشبة وإخراج تامر حسنى.

مقالات مشابهة

  • مدفع رمضان الحلقة 3: البرنامج الذي يتفوق على المسلسلات ويضج بالفرح والتفاعل الاجتماعي
  • الدور المصري الذي لا غنى عنه
  • خالد جمال حكما لمباراة المصري ومودرن سبورت
  • عبد العاطي يلتقى خالد العناني المرشح المصري لمنصب مدير عام اليونسكو
  • رئيس جامعة كفر الشيخ: برامج التوعية بالأمراض المزمنة تعكس حرص الدولة على بناء مجتمع صحي
  • تعرف على الأغنية التي تسببت في شهرة عبد المطلب بأولى حلقات «رمضان المصري وأصحابه»
  • جامعة القناة تنظم برنامجا تدريبيا حول مخاطر الأجهزة الذكية والذكاء الاصطناعي
  • مقارئ قرآنية وملتقيات فقهية... برامج وفعاليات الجامع الأزهر خلال رمضان
  • الشؤون الإسلامية تطلق برامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين وتوزيع التمور والمصاحف الشريفة في كرواتيا
  • منى الحسيني تتحدث بعد غياب: نجاح البرامج الحوارية مش بالفساتين.. واستضفت «عتاولة مصر» فى حوار صريح دون مقابل مادي| حوار