معاريف: الزر الأحمر الإسرائيلي السري وراء هجوم البيجر
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
قالت صحيفة معاريف في تقرير لها إن الهجوم الإسرائيلي عبر أجهزة الاتصالات اللاسلكية البيجر لا يمثل إلا القليل الظاهر من جهود استخباراتية إسرائيلية بدأ التخطيط لها منذ فترة طويلة بهدف اختراق البنية التحتية لحزب الله، واستهدافها باستخدام تقنيات متقدمة.
ونقل تقرير الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم لصحيفة واشنطن بوست إن هذه العملية جزء من إمكانيات تدميرية سرية يطلق عليها لقب "الزر الأحمر"، وهي نتاج جهد استمر لعقد من الزمن.
وأشار مصدر استخباراتي إسرائيلي سابق، وفق ما ورد في التقرير، إلى أن المخابرات الإسرائيلية طورت فهمًا دقيقا لحاجيات حزب الله وشبكاته اللوجستية وشركاته الوهمية، وقال المصدر إن عملية البيجر تشكل فشلا إستراتيجيا لحزب الله وتظهر نجاح جهود إسرائيل باختراق شبكات إمدادات الحزب واتصالاته.
ولم يُحدد، حسب معاريف، سبب تفعيل "الزر الأحمر" الأسبوع الماضي بعد، إلا أن هناك تكهنات بأن إسرائيل كانت تخشى اكتشاف شحنة البيجر المعدلة، وبينت الصحيفة أن قدرات "الزر الأحمر" قابلة للتفعيل متى ما استدعى الأمر ذلك، وقد تظل سرية لسنوات.
وتضيف معاريف أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل قد اعترضت شحنة البيجر أو صنعتها خصيصا لهذا الغرض، لكن صحيفة نيويورك تايمز أكدت أن إسرائيل هي التي قامت بتصنيع هذه الأجهزة واستخدمت شركات وهمية لخداع حزب الله.
ويرى مسؤولون استخباراتيون أميركيون وغربيون أن اختيار إسرائيل لزراعة متفجرات داخل الأجهزة بدلا من معدات تجسس يعكس تفضيل الحكومة الإسرائيلية للحلول العسكرية المباشرة، على حساب تحقيق أهداف إستراتيجية أوسع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الزر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية
قال الحوثيون إن “الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية”، وذلك في نبأ عاجل عبر قناة “القاهرة الإخبارية”.
فيما قال وزير الخارجية الإيراني، إن الحكومة الأمريكية ليس لديها سلطة أو شأن في السياسية الخارجية الإيرانية.
وقالت “وول ستريت جورنال” إن الغارات الأمريكية استهدفت منصات صواريخ حوثية كانت مُعدة لشن هجمات على السفن.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.
وتأتي هذه الخطوة، في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية، منشآت تستخدمها جماعة الحوثي؛ لشن هجمات على السفن التجارية.
وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، ومرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، ورادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض.
وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.
يُذكر أن الولايات المتحدة شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة؛ ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية.
وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، ما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.