الجزيرة:
2024-09-24@14:33:56 GMT

ضابط إسرائيلي سابق: حزب الله يحاول جرنا لحرب استنزاف

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

ضابط إسرائيلي سابق: حزب الله يحاول جرنا لحرب استنزاف

قال ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق دورون ماتزا إن إسرائيل تتجنب الدخول في حرب برية شاملة مع حزب الله، وتسعى بدلا من ذلك إلى تعظيم الضغوط الداخلية والخارجية على الحزب لإجباره على الدخول في تسوية سياسية تعيده إلى ما وراء نهر الليطاني، وتجعله يتراجع عن مساندته لغزة.

وأكد الضابط الإسرائيلي في مقالة بصحيفة معاريف الإسرائيلية أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك عمليات البيجر واللاسلكي والاغتيالات في الضاحية الجنوبية لبيروت، كانت تهدف إلى خلق ارتباك وإحراج للحزب، لكن هذا لم يكن تمهيدا لحملة برية.

وأضاف "لو كانت إسرائيل تريد شن هجوم بري واسع، لكانت استغلت هذا الارتباك لشن ضربة كبيرة على حزب الله، لكنها لم تفعل ذلك، مما يدل على أن وجهتها ليست الحرب الشاملة.

وللتأكيد على هذا المنهج الإسرائيلي، أشار ماتزا إلى تصريحات لمسؤولين إسرائيليين على المستويين السياسي والعسكري. وقال "بالأمس، تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإيجاز عن نقل "رسالة" إلى حزب الله من خلال الضربات العسكرية (وليس من حيث العمل الحاسم أو البري)".

كما أوضح وزير الخارجية يسرائيل كاتس أنه إذا لم يسحب المجتمع الدولي حزب الله إلى خط الليطاني، فإن إسرائيل ستفعل ذلك (أراد أن يقول إن هذا هو ما تتوقعه إسرائيل، أي أن المجتمع الدولي سيقوم بالضغط على حزب الله).

وحتى قادة الجيش الإسرائيلي، الذين تحدثوا عن المزيد من العدوان أمس، لم يذكروا عملية برية، وبالتأكيد لم يستخدموا مصطلح الحسم، لكنهم أشاروا إلى مهمة "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم"، مما يترك مجالا للتفسير والمرونة العملياتية فيما يتعلق بكيفية القيام بذلك".

وسخّف ماتزا منطلق الاعتقاد بأن تكثيف الضربات على حزب الله ستدفعه إلى الاقتناع بعدم جدوى الحرب وستقوده إلى الاستسلام، واصفا ذلك بأنه "تفكير طفولي جدا".

رافعات دولية وداخلية

وأوضح الضابط أن النهج الإسرائيلي الجديد قائم على خلق سلسلة من ردود الفعل التي تهدف إلى تحقيق نفوذ سياسي داخلي في لبنان، بدلا من السعي إلى تحقيق نصر عسكري كامل".

وأضاف أن أحد العناصر الأساسية في هذه الإستراتيجية هو ما وصفه الضابط بـ"فوضى الحرب المنظمة"، مشيرا إلى أن "الهدف من التصعيد العسكري هو تكثيف النيران في لبنان وإثارة الفوضى لخلق حركة سياسية كبيرة تؤدي إلى تسوية".

ونفى ماتزا سعي إسرائيل لتوجيه ضربة قاضية لحزب الله أو دفع نصر الله إلى الاستسلام، بل قال إنها تسعى إلى خلق حالة من الفوضى المسيطر عليها بهدف فرض ضغوط على الحزب من الداخل والخارج.

ووفقا للضابط الإسرائيلي، فإن إسرائيل تعتمد على تفعيل رافعتين لدفع حزب الله للقبول بالتسوية السياسية، وهما الرافعة الدولية، والرافعة المحلية.

وبالنسبة للرافعة الدولية، فقد قال إن الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من اللاعبين الدوليين لديهم مصلحة في تهدئة الأوضاع في لبنان، مشيرا إلى أن إسرائيل "تعوّل على المجتمع الدولي للضغط على حزب الله من أجل خلق ترتيب سياسي جديد في لبنان".

أما بالنسبة للرافعة المحلية، فقد أوضح ماتزا أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "يعمل في سياق الدولة اللبنانية، وهناك العديد من اللاعبين السياسيين في الداخل اللبناني الذين يخشون من التصعيد مع إسرائيل".

وقال إن إسرائيل تأمل أن تسهم الضغوط الداخلية، سواء من النخب السياسية أو الشعب اللبناني، في دفع حزب الله نحو التسوية.

ولكنه ختم هذه الفكرة بالقول "ليس من الواضح ما إذا كان نصر الله على وجه الخصوص، والمجتمع الدولي والجبهة اللبنانية الداخلية سيبتلعان الطعم ويتعاونان مع هذه الخطوة الإسرائيلية".

التحذير من الاستنزاف

وأكد الضابط الإسرائيلي أن إسرائيل لا تسعى إلى نصر عسكري شامل على حزب الله، بل إلى تسوية سياسية يتم التوصل إليها من خلال التصعيد المتزايد". وأوضح أن "الفكرة هي التوصل إلى ترتيب سياسي توافقي، يشمل انسحاب قوات حزب الله من جنوب الليطاني وتعديل قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي صدر بعد حرب لبنان الثانية في عام 2006.

وأضاف أن إسرائيل ليست مهتمة بحرب كبيرة قد تكون نتائجها كارثية، وتفضل التوصل إلى تسوية، لكنها تدرك أن ذلك يتطلب تصعيدا عسكريا في البداية.

لكن ماتزا حذر من أن هذه الإستراتيجية قد تؤدي إلى نتائج عكسية. فبينما تسعى إسرائيل إلى تحقيق نفوذ سياسي، يعتمد حزب الله على "تكتيك الاستنزاف"، الذي يهدف إلى إضعاف إسرائيل تدريجيا عبر عمليات عسكرية مستمرة دون الانجرار إلى حرب شاملة.

وقال "نصر الله يعتمد على تكتيك الاستنزاف منذ بداية الصراع، ويرى في التصعيد الحالي فرصة لتوسيع هذا النهج الذي سيؤدي إلى إضعاف قدرات إسرائيل ومصادر قوتها، بالتزامن مع ما فعله الفلسطينيون في غزة والحوثيون في اليمن.

واعتبر الضابط الإسرائيلي أن نجاح إسرائيل في تحقيق أهدافها يعتمد على التوازن بين التصعيد العسكري من جهة، والضغط الدولي والداخلي على حزب الله من جهة أخرى.

وقال "إسرائيل تواجه مخاطر كبيرة، إذ يمكن أن تجد نفسها في نهاية المطاف عالقة في حرب استنزاف طويلة الأمد، مما سيجبرها على الدخول في حرب شاملة قد تكون أكثر تكلفة".

وأوضح أن "المخاطر تكمن في أن حزب الله قد يستغل التصعيد لتحسين مواقعه وتطوير حملته ضد إسرائيل، مما سيجبر الأخيرة في النهاية على خوض حرب كبرى في لبنان في ظروف أقل ملاءمة.

واختتم الضابط حديثه بالقول إن "إسرائيل أمام مفترق طرق، والتحدي الآن هو كيفية تحقيق النفوذ دون الوقوع في فخ الاستنزاف الذي يسعى نصر الله إلى نصبه".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات على حزب الله حزب الله من إن إسرائیل نصر الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

أستاذ علاقات دولية: حزب الله يستعد لحرب مفتوحة على إسرائيل (فيديو)

قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن حزب الله في الوقت الراهن وصل إلى مرحلة التسخين للوصول إلى حرب مفتوحة بمعناها الشامل والكامل لأن الحزب أصبح في مأزق حقيقي بين الرد وعدم الرد.

حزب الله يعلن تنفيذ عمليات قصف دقيقة ضد مواقع إسرائيلية في الجنوب حزب الله: تنفيذ قصف دقيق على مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا

وأضاف «فارس»، خلال لقاء مع الإعلامية آية لطفي ، خلال برنامج «ملف اليوم»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، عدم الرد على هذه الهجمات، سيؤدي إلى إقدام حكومة رئيس دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو على استمرار عملياتها العسكرية بشكل واضح.

 وأشار إلى أن نتنياهو لن يتوقف حتى يعود سكان الشمال مرة أخرى إلى مواقعهم لأن هذا الهدف الأول لبنك الأهداف التي وضعتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إسرائيل تريد ردًا من حزب الله حتى تتسع دائرة الصراع.

وتابع: «عودة سكان الشمال إلى إسرائيل لن يحدث بالحرب ولكن من خلال التفاهمات السياسية وتطبيق القرار رقم 1701 بكل أبعاده السياسية والدبلوماسية»، مؤكدًا أن انفجار الأوضاع في المنطقة بشكل عام قاب قوسين أو أدنى لأن الاحتلال يرغب في اتساع رقعة الصراع.

أصدر حزب الله بيانًا اليوم يعلن فيه عن تنفيذ عدة عمليات قصف استهدفت مواقع إسرائيلية، مشيرًا إلى تحقيق إصابات مباشرة.

وأوضح الحزب أنه قصف موقع البغدادي باستخدام الأسلحة الصاروخية، وأسفر عن إصابة مباشرة. كما تم استهداف موقع الرادار في مزارع شبعا المحتلة بالمدفعية، محققًا إصابة مباشرة هناك أيضًا.

كما أعلن الحزب عن استهدافه دبابة ميركافا بصاروخ موجه في موقع المرج، مما أدى إلى سقوط طاقمها بين قتيل وجريح. بالإضافة إلى ذلك، قصف حزب الله مجموعة من الجنود الإسرائيليين في موقع جل العلام بالمدفعية، محققًا إصابة مباشرة.

 

وتعكس هذه العمليات تصعيدًا متزايدًا في التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسط مخاوف من تصعيد أكبر في المستقبل.

مناقشات إسرائيلية لتحديد استراتيجية شاملة تجاه "حزب الله"

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هناك مناقشات جارية على المستويين السياسي والأمني لتحديد الاستراتيجية الشاملة الخاصة بـ"حزب الله".

وأفادت التقارير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، توصلوا إلى قرار يقضي بالتصعيد التدريجي ضد "حزب الله" دون الانزلاق إلى حرب شاملة.

تأتي هذه المناقشات في وقت يتزايد فيه التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوات تضمن الأمن دون اتخاذ قرارات قد تؤدي إلى تصعيد كبير في المواجهات. وتؤكد المصادر أن التصعيد سيستند إلى تقييمات دقيقة للوضع الأمني، مع التركيز على استهداف القدرات العسكرية لـ"حزب الله" بشكل منهجي.

وزير الدفاع الأمريكي يؤكد دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها

أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أنه أعرب لنظيره الإسرائيلي عن دعمه الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات التي يشنها حزب الله. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أوستن خلال لقاءه مع المسؤول الإسرائيلي.

وأضاف أوستن أن الولايات المتحدة تضع أهمية كبيرة على ضرورة إيجاد حلول دبلوماسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مما يتيح للسكان إمكانية العودة إلى مناطقهم في الشمال بأمان.

 

وشدد وزير الدفاع على أن التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل هو أمر حيوي لضمان الأمن والسلام في المنطقة، معربًا عن قلقه من تصاعد التوترات وتأثيرها على المدنيين.

 

مقالات مشابهة

  • قائد إسرائيلي سابق: قدرات حزب الله على إطلاق النار لانهائية
  • مسؤول إسرائيلي سابق: “تل أبيب” بعيدة جداً عن هزيمة حزب الله أو سلب قدراته
  • الرئيس الإيراني: إٍسرائيل تحاول جرنا لحرب أوسع في الشرق الأوسط
  • مأزق إسرائيل في استدراج حزب الله لحرب شاملة
  • أستاذ علاقات دولية: حزب الله يستعد لحرب مفتوحة على إسرائيل (فيديو)
  • مسؤول إسرائيلي: حزب الله سيجعل تل أبيب كـسديروت إذا اندلعت الحرب
  • مسؤول إسرائيلي: حزب الله سيجعل تل أبيب كسديروت إذا اندلعت الحرب
  • جماعة الحوثي: إسرائيل تجر المنطقة لحرب شاملة عبر التصعيد بلبنان
  • إسحاق بريك: إسرائيل مقيدة في حزب استنزاف مع حماس وحزب الله