الرئيس الإيراني: يجب ألا نسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن المجتمع الدولي "يجب ألا يسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى" بالتزامن مع استمرار غارات إسرائيلية على لبنان لليوم الثاني على التوالي أدت إلى مقتل أكثر من 500 شخص.
وتحدث بزشكيان لشبكة "سي إن إن" الأميركية، وقال "يجب ألا نسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى على يدي إسرائيل"، محذرا من أن الأحداث الحالية "قد تتفاقم إلى صراع إقليمي يمكن أن يكون خطيرا على مستقبل العالم".
وأشار إلى أن حزب الله لا يمكنه أن يقف بمفرده "ضد دولة يدعمها الغرب ويزودها بالسلاح".
وفي تصريحات أخرى للصحفيين على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، دعا بزشكيان إلى الحوار لحل الوضع المتوتر في الشرق الأوسط وألقى باللوم على إسرائيل في تأجيج الصراع، مشيرا إلى الاغتيالات في طهران وأماكن أخرى قال إن إسرائيل نفذتها.
وأضاف "إذا اندلعت حرب أكبر في الشرق الأوسط، فلن يستفيد منها أحد في جميع أنحاء العالم. إسرائيل هي التي تسعى إلى خلق هذا الصراع الواسع".
وتابع "نحن لا نريد الحرب.. نريد أن نعيش بسلام، لا نرغب في أن نكون سببا في عدم الاستقرار في المنطقة".
معايير مزدوجةوانتقد الرئيس الإيراني الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى لما أسماه بالمعايير المزدوجة حيث ينتقدون إيران بسبب حقوق الإنسان لكنهم يتجاهلون الفظائع الإسرائيلية في غزة.
وعن إمكانية التفاوض على اتفاق جديد مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي، قال بزشكيان إن إيران لا تهتم باتفاق نووي جديد ولكنها تهتم بالعودة إلى اتفاق 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.
من جانبه، قال جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني، إن بلاده مستعدة للتعاون مع الدول الأخرى لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأعرب ظريف -في حوار مع شبكة "إن بي سي" الأميركية- عن رغبة بلاده في التحرك "نحو عالم أكثر سلاما واستقرارا"، وأضاف "لا نسعى للحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا".
وأكد أن لإيران الحق في الرد في الوقت الذي تختاره على ما وصفه بانتهاك واضح لسيادة إيران عند اغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة طهران في يوليو/تموز الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرئیس الإیرانی
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع أميركا الحد من نفوذ الصين في العراق؟
تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى الحد من النفوذ الصيني في العراق، والذي أخذ بالتوسع خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع سيطرة شركات صينية على عقود نفطية كبيرة.
وتحاول واشنطن إلى منع بكين من الاستحواذ على الفرص الاستثمارية والسيطرة على الاقتصاد العراقي، خاصة وأن العراق أحد أبرز المستوردين من الصين، وأعلن في السنوات الأخيرة عن فرص استثمارية عديدة.
يقول المخطط الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، جون عكوري، إن "رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، لم يعش أبداً خارج بلده، وبالتالي ليس لديه ولاء خارج الحدود العراقية، وآمل أن يكون أساسياً في تحريك العراق إلى الأمام".
ويضيف أثناء مقابلة مع قناة "الحرة" أن "التنمية والاستقرار في العراق تجعلانه مرشحا للعب دور أساسي، ليس فقط في المنطقة، وإنما في أجزاء أخرى من العالم. الإدارة الأميركية السابقة جعلت السياسة نحو العراق في قاع القائمة، وهذا سمح للصين وإيران باستغلال الفجوة والفراغ. آمل أن نرى دوراً مختلفاً مع الإدارة القادمة".
وتمتلك كيانات صينية نسبة تتجاوز 46 في المئة في حقل الرميلة النفطي في العراق، أكبر الحقول العراقية إنتاجا للنفط، والثاني عالميا، كما تدير شركات صينية أخرى نحو 34 في المئة من احتياطيات العراق المؤكدة، إضافة لثلثي الإنتاج الحالي، وهي أرقام تشير إلى نفوذ صيني متنام على إنتاج النفط العراقي.
نفط العراق ... وقود التنين الصيني تمتلك كيانات صينية نسبة تتجاوز 46 في المئة في حقل الرميلة، أكبر الحقول العراقية إنتاجاً للنفط في العراق، والثاني عالمياً، كما تدير شركات صينية أخرى نحو 34 في المئة من احتياطيات العراق المؤكدة، إضافة لثلثي الإنتاج الحالي، وهي أرقام تشير إلى نفوذ صيني متنام على إنتاج النفط العراقي.ويقول مدير "مبادرة العراق" في المجلس الأطلسي، عباس كاظم، إن "الولايات المتحدة بحاجة إلى دراسة العوامل التي تجعل الصين ناجحة في العراق، والعوامل الأخرى التي تجعلها غير منافسة أيضاً، هذا هو مكان البداية الذي نحتاج إليه، وإدارة ترامب ليست جديدة، بل حكمت أربع سنوات، لذلك أعتقد أنه يستطيع أن يعيد حسابات واشنطن وكيف تصبح دولة لها قدرة اقتصادية منافسة للصين ولدول أخرى".
ويضيف: "من الصحي أن تكون للعراق علاقات متعددة مع دول أخرى، وبإمكان واشنطن تقديم الكثير للعراق، إن طُبعت العلاقة بينهما اقتصادياً، وأعتقد بأنه لن تكون للولايات المتحدة فرصة اقتصادية في العراق، ما دامت تمزج السياسة بالاقتصاد".
وطبقا لأرقام منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ومنذ توقيع اتفاقية 2019 بين العراق والصين، ارتفعت صادرات النفط العراقي للصين نحو 20 في المئة، ووصلت في 2023 إلى أكثر من مليون برميل نفط يومياً، وتصدرت بكين قائمة مستوردي ذهب العراق الأسود.