ليبيا – علق رئيس مركز إسطرلاب للدراسات عبد السلام الراجحي العضو بجماعة الإخوان المسلمين، على انخفاض الدينار بشكل لم يشهده خلال سنوات بالتزامن مع التطورات الأخيرة المتعلقة بأزمة المركزي.

الراجحي قال في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إن الدولار وصل بداية السنة لنفس الاسعار وانخفض من جديد والإشكالية في الدولار هي المشكلة السياسية وقرار الرئاسي بتغير الصديق الكبير.

واعتقد أن الإشكالية هي سياسية قانونية وأكثر منها مشكلة في عدم وجود الدولار في الأرصدة في البنك المركزي الليبي وكل ما تستمر الازمة سترتفع الأسعار في السوق الموازي أكثر لأن التحويلات البنكية بالدولار متوقفة في الكثير من المصارف الدولية وهذا سبب نوع من الإرباك في السوق الموازي الليبي ومن يقود عملية سحب الدولار من السوق الموازي.

وتابع “فئة الـ 50 دينار حتى لدرجة أن لديها سعر اكثر من 30 قرش من الفئات الأخرى، فيما يخص الازمة اعتقد من الصعب أن تتكرر لأنها ستحل خلال أشهر ومن الطبيعي زياد دغيم أن يقول إن المحادثات التي تقودها البعثة نجحت حسب اعتقاده بحكم انه مستشار للمنفى ويبث رسائل طمئنة أن عملية الأزمة ستحل خلال أيام ولكن المؤشرات الواضحة اعتقد انها خلال سنة 2024 ستستمر ويصعب حلها.

وأكد على أن الأزمة معقدة وهناك أطراف سياسية تملك القرار لكنها مستهترة وليس لديها الحس الوطني، مبيناً أن مجلسي النواب والدولة خلال الـ 9 سنوات الماضية فشلوا في النجاح في أي قانون وقرار لحل الأزمة الليبية.

وأضاف “قضية عودة الكبير من عدمه هذا مهم لأن البديل كيف سيتم الاتفاق عليه؟ البديل مجلسي النواب والدولة لهم 9 سنوات فشلوا في الاتفاق على بديل للكبير واستمرار الكبير وغيرهم من المسؤولين هو عدم اتفاق المجلسين على شخصيات بديلة والكل يريد ان يكلف المحافظ ليكون له جزء من الهيمنة والسلطة على مصرف ليبيا المركزي وهذا سبب الفشل وسيستمر، أعتقد الأمر سيذهب لسلطة الأمر الواقع و المجتمع يقبل بالسيد عبد الغفار كأمر واقع”.

ورأى أن التفاؤل بأن المجتمع الدولي والمنظومة الدولية المالية العالمية تعترف بعبد الغفار مؤقتاً اسهل واكثر منطقية من أن يتفق مجلسي النواب والدولة على شخص بديل كمحافظ مصرف ليبيا.

وأفاد أن هناك مؤسسات رسمية يديرها مستشار عقيلة صالح لديها جيوش الكترونية وصفحات ومن ضمن عملها تؤجج الشارع والسوق الموازي الليبي وبث اشاعات أن مستقبل الدينار الليبي سيذهب لـ 10 دينار ولا يوجد مسؤول عنده حس المسؤولية والخوف على الوطن يخرج للإعلام ويقول الدولار سيصل 10 دينار.

واستطرد خلال حديثة “عقيلة صالح كل يوم والثاني يخرج تصريحات ويقول الدولار سيصل 10 دينار هل هذا تصريحات من شخص مسؤول ؟ و يعمل في صالح المواطن الليبي ؟ لا هذا يأتي في إطار التصفيات السياسية والضيقه المناصب التي يقودها عقيلة صالح ضد المنفي والحزن يأتي كبير وينتهي  إلا حزن عقيلة صالح عندما خسر في جنيف أمام المنفي”.

أما بشأن قانون الانتخابات اعتبر أن البلاد تعيش في حلقة مفرغة، مشيراً إلى أنه إذا المجتمع الدولي لم يرى عبد الغفار كمحافظ كسلطة أمر واقع ويستمر في حاله مفرغه ستبقى البلاد لسنوات دون محافظ .

ولفت إلى أن الاستراتيجية الجديدة التي يمكن أن تقوم بها الولايات المتحدة للآن غامضة والتصريحات كذلك وهم قالوا تجربة وسيتم تطبيقها في ليبيا والدول الاخرى، مضيفاً “نورلاند وفي تصريحه غير المسؤول في هذه الجزئية وكأنه يقول اننا سنجرب عليكم ! الولايات المتحدة إن كانت تريد حلول هناك تجارب ناجحة في العديد من الدول يمكن تطويرها”.

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: عقیلة صالح

إقرأ أيضاً:

بن شرادة: الخطر الحقيقي في أزمة المركزي يتمثل في إمكانية أن تؤدي إلى فرض وصاية دولية على عوائد النفط

ليبيا – أرجع عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 سعد بن شرادة، سبب المخاوف المنتشرة في الشارع الليبي بعد دخول أزمة المصرف المركزي شهرها الثاني، وازدياد تعقُّد المشهد السياسي والاقتصادي، لما يرصد من تراجُع ملحوظ في قيمة الدينار الليبي أمام الدولار الأميركي.

بن شرادة قال في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” إن سعر صرف الدولار ارتفع بشكل ملحوظ الأسبوع الماضي في السوق الموازية، حيث وصل لقرابة 8 دنانير مقابل الدولار، وقد يتصاعد لأكثر من هذا، مما ينذر بارتفاع الأسعار، وهذا أسوأ سيناريو يتخوَّف منه الليبيون.

ورأى أن الغلاء سوف يتفاقم باستغلال مافيا السوق السوداء للأزمة، وعدم وجود رقابة أو ضوابط رادعة، مشيراً إلى أن ما أعلنه الكبير بشأن وقْف المؤسسات المالية الدولية تعاملاتها مع المصرف قاد الجميع لاستشعار خطر نفاد المخزون السلعي، من غذاء وأدوية، دون استمرار القدرة على مواصلة الاستيراد، وهو أمر لن يفوت تجار السوق السوداء، وسيوظّفونه بتخزين ورفع أسعار سلع أساسية.

واعتقد أنه لن تُجدي أي محاولة لضبط الأسواق والأسعار، بسبب ضعف آليات الرقابة، خصوصاً في ظل الانقسام الحكومي والمؤسسي الراهن، مشيراً إلى أن الخطر الحقيقي في أزمة المركزي يتمثل في إمكانية أن تؤدي إلى فرض وصاية دولية على عوائد النفط عبر لجنة مالية، أو أي آلية أخرى تتقارب وبرنامج النفط مقابل الغذاء.

ونوّه إلى أنه يرى هذا السيناريو غير مستبعَد، في ظل عدم جِدّية المجتمع الدولي لحل الأزمة السياسية.

مقالات مشابهة

  • دغيم: عقيلة صالح يعتقد أنه يمارس ضغط ليغير قرار المجلس الرئاسي ولكن هذا أمر تم تجاوزه
  • “العقوري” يبحث مع سفير جمهورية سويسرا أزمة مصرف ليبيا المركزي
  • الصغير: الدولار سيتجاور الـ 10 دنانير والسلع ستزيد بنسبة 20% حال التأخر في حل أزمة المركزي
  • أزمة الاقتصاد الليبي.. إشكالية المصرف المركزي هي العرض وليس المرض!
  • الجبو: ارتفاع سعر صرف الدولار لا مناص منه في حال عدم توافق مجلسي النواب والدولة لحل أزمة المركزي
  • الدينار الليبي يتراجع بالسوق السوداء وسط أزمة المصرف المركزي
  • بعد تدهور قيمة الدينار..  دغيم يطمئن الليبيين: أتوقع حدوث انفراجة كبيرة
  • دغيم: تصريحات عقيلة أربكت سوق الدولار، والمركزي يعمل بشكل طبيعي
  • بن شرادة: الخطر الحقيقي في أزمة المركزي يتمثل في إمكانية أن تؤدي إلى فرض وصاية دولية على عوائد النفط