«ستديو مصر يقدم.. نوادر عبد الهادي أفندي»، قبل قرابة 90 عامًا قدم الممثل والمؤلف مسرحي عزيز عيد، فيلمه الوحيد ومدته نحو 18 دقيقة، إذ لعب دور عبد الهادي أفندي، الذي يُعاني من جاره الحداد المزعج، ويتمنى أن يجد الهدوء، لكنه يتفاجأ فيما بعد بأحداث صادمة، منافية تمامًا للسلام والهدوء الذي يبحث عنه.

حكاية الفيلم النادر لرائد المسرح عزيز عيد

عزيز عيد الذي عُرف بعمله المسرحي فقط، قدم قبل سنوات قليلة من رحيله فيلم وحيد وهو «نوادر عبد الهادي أفندي» عام 1939، تم تصويره في استديو مصر، وكان في بدايات السينما الناطقة، بحسب الناقد الفني الكبير محمود قاسم، الذي قال لـ«الوطن»: «عزيز عيد ليه في السينما فيلم واحد بس عام 1939، وكانت السينما قبلها صامته لحد سنة 1932، لكنه فيلم قصير، ولم يدرج ضمن موسوعتي لأنها للأفلام الروائية».

الفيلم من إخراج عبد الفتاح حسين، وتصوير المصور السينمائي أحمد خورشيد والد الفنان الراحل عُمر خورشيد، وتدور قصة الفيلم القصير حول عزيز عيد بدور عبد الهادي أفندي، رجل عجوز يسكن أسفل منزله حداد لا يكف عن إزعاجه، وصله جواب من ابنة أخيه «بطاطا» تدعوه لزيارتها يوم شم النسيم لقضاء يوم هادئ ظريف.

يوافق عبد الهادي أفندي على السفر إلى ابنة أخيه، لكن جواب من زوجها إلى «الشغالة» التي تعمل في بيتها يتسبب في سوء فهم، إذ وصل جواب زوج «بطاطا» إلى فتوة الحارة الذي غار على زوجته، وعندما وصل «عبد الهادي أفندي» المنطقة عاني من أهلها، وفور وصوله العمارة استقبله الفتوة عازمًا على الانتقام، وفي وسط هذا الجدل والخلافات يهرب في النهاية ولم يجد الهدوء.

نبذة عن الفنان عزيز عيد

يبرز اسم عزيز عيد بين رواد المسرح إذ كون مع فاطمة رشدي ثنائية فنية أفرزت الكثير من المسرحيات التي تعتبر كلاسيكيات المسرح المصري القديم، وهو من أصل لبناني بدأ مسيرته الفنية عام 1905، ورحل عن عالمنا عام 1942.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عزيز عيد المسرح فيلم فيلم قصير عزیز عید

إقرأ أيضاً:

التنسيق الحضاري يدرج اسم أحمد ماهر باشا بمشروع حكاية شارع

أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم أحمد ماهر، فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع محافظة بورسعيد.

ولد أحمد محمد ماهر في حي العباسية بمدينة القاهرة عام 1888، وكان والده "محمد ماهر باشا" من أعيان شراكسة مصر، وكان كيلًا لوزارة الحربية في عام 1894 في عهد الخديو “عباس حلمي الثاني”. وهو الأخ الشقيق للسياسي “علي ماهر باشا”، بعد أن أتم أحمد ماهر تعليمه الأساسي التحق بمدرسة الحقوق، وتخرج فيها عام 1908. وبعد تخرجه عمل بالمحاماة لمدة عامين، ثم سافر إلى فرنسا عام 1910 ليدرس القانون والاقتصاد في جامعة مونبيلييه لمدة ثلاث سنوات ونال منها درجة الدكتوراه.

عقب عودة أحمد ماهر إلى مصر في عام 1913 قام بالتدريس لمدة ثمان سنوات في مدرسة التجارة العليا حيث ارتبط مع "النقراشي باشا" بصداقة وثيقة، فتزاملا وسارا معًا تحت راية “سعد زغلول”، كما التحقا بأجهزة “عبد الرحمن فهمي” السرية للنضال ضد الاحتلال الانجليزي، وألقى القبض عليهما في قضية اغتيال حسن عبدالرازق وإسماعيل زهدى، أمام مبنى جريدة "السياسة" عام ١٩٢٢، ثم أفرج عنهما لعدم ثبوت الاتهام.

انتخب عضوًا بمجلس النواب عام 1924. ثم اختاره سعد زغلول وزيرًا للمعارف في 25 أكتوبر عام 1924، ولم يكن يحمل في ذلك الوقت من الألقاب سوى لقبه العلمي، قبض عليه في مايو 1925 وحوكم في قضية الاغتيالات السياسية مع النقراشي، وشكل سعد زغلول هيئة للدفاع عنهما، كان على رأسها المحامي “مصطفى النحاس”، الذي حصل لهما على البراءة بعد أقل من عام.

اختير مرة ثانية عضوًا في مجلس النواب، وأصبح رئيساً للجنة الميزانية والمحاسبة في البرلمان. وفي أغسطس 1927 قام بتمثيل مصر في المؤتمر البرلماني الدولي في “ريو دي جانيرو”، ولكنه عاد على الفور عندما علم بوفاة سعد زغلول، أصبح مديرًا لجريدة البلاغ الوفدية، وأعيد انتخابه نائبًا في عام 1930، ورافق الوفد المصري في مفاوضات المعاهدة مع بريطانيا في ذلك العام كخبير مالي، تولى رئاسة تحرير جريدة كوكب الشرق الوفدية عام 1934. وانتخب نائبًا ثم رئيسًا لمجلس النواب في مايو 1936، وعضوًا في وفد مفاوضات المعاهدة وفي “مؤتمر مونتريه”.

بعدما توفي سعد زغلول رأى أحمد ماهر والنقراشي أنهما الأحق في شغل موقع سكرتيري الحزب أكثر من مكرم عبيد لأسبقيتهما في الارتباط بسعد زغلول ودورهما في الكفاح السري الذي كاد يعرضهما للموت أكثر من مرة. كانت المنافسة بين ماهر والنقراشي من جانب والنحاس ومكرم من جانب آخر أشبه بمقدمة للانشقاق، الذي حدث بين عامي 1937 و1938، بعد أن خرج أحمد ماهر ومحمود غالب والنقراشي مع مجموعة من شباب الوفد وشكلوا “الهيئة السعدية”.

اختير أحمد ماهر وزيرُا للمالية في وزارة “محمد محمود باشا” الرابعة من 24 يونية 1938 إلى 18 أغسطس 1939تولى أحمد ماهر باشا رئاسة وزراء مصر لفترتين؛ الأولى من 8 أكتوبر 1944 حتى 15 يناير 1945، والثانية من 15 يناير 1945 حتى 24 فبراير 1945. وقد تولى في تلك الوزارتين وزارة الداخلية بالإضافة إلى مهام رئاسة الوزارة.

في 24 فبراير 1945 عقد البرلمان المصري جلسته الشهيرة لتقرير إعلان الحرب على المحور والوقوف بجانب الحلفاء وانضمام مصر للأمم المتحدة، ومع ارتفاع حدة المعارضة بين مؤيد للمحور ومساند للحلفاء اضطر أحمد ماهر إلى عقد جلسة سرية مع مجلس النواب، شرح لهم فيها المكاسب التي ستحصل عليها مصر في حال الإعلان الرسمي للحرب ضد المحور ودعم الحلفاء، وأخيرًا اقتنع مجلس النواب بما أوضحه أحمد ماهر لهم من بيانات وحجج وأسانيد، واستطاع أن يحصل على تأييد شبه جماعي لإعلان الحرب على المحور.

وبعد الحصول على الموافقة الرسمية للبرلمان قرر ماهر التوجه مباشرة إلى مجلس الشيوخ لطرح حجته عليهم، وأثناء مروره بالبهو الفرعوني قام شاب يدعى “محمود العيسوي” بإطلاق النار عليه مما أدى إلى وفاته على الفور.

مقالات مشابهة

  • رفع سن الزواج في الكويت.. وإحصائية صادمة بشأن الأجانب
  • بعد صراع مع ألزهايمر.. لبنان يودّع أنطوان كرباج عن 90 عاما
  • وفاة أيقونة المسرح اللبناني أنطوان كرباج في بيروت عن 89 عاما
  • فيديو. مضران : نهضة بركان الفريق الوحيد في العالم الذي إحتفلت الطبيعة بفوزه بلقب البطولة
  • وفاة الفنان اللبناني أنطوان كرباج عن عمر ناهز 90 عاما
  • التنسيق الحضاري يدرج اسم أحمد ماهر باشا بمشروع حكاية شارع
  • القيادي بـ «تأسيس» الهادي إدريس يكشف ملامح الحكومة الموازية وموقفهم من إيقاف الحرب في السودان
  • العثور على رجل تائه في المحيط الهادي منذ 3 اشهر
  • الهادي إدريس يحدد موعد إعلان الحكومة الموازية
  • من بريق الملاعب إلى ظلام تهجير الفيليين.. حكاية النجم الكروي علي حسين