تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن اصدارات سلسلة الإبداع العربي رواية «رقصة اليعسوب» للروائي الجزائري عبد الرازق بوكبة.
في هذه الرواية يستعيد الكاتب الجزائري عبد الرزاق بوكبة عشرية سوداء من عمر الجزائر، شهدت صراعات فكرية ودينية أسفرت عن أحداث دموية واضطرابات خطيرة نالت من سلامة المجتمع الجزائري واستقراره لأعوام عديدة، وقد تمكن الكاتب عبر شخوصه، وأبرزها شخصيته المحورية «عبد القادر»، ومدينة «برج بوعريريج» التي اختارها فضاءً مكانيا للأحداث من تجسيد علاقات مركبة، وثنائيات متقابلة، لا سيما ثنائية الأنا والآخر، الغربة والوطن، الهامش والمركز التنويري والرجعي، وبلغ عبر ارتدادات زمنية حقبة الاستعمار الفرنسي، ورصد الممارسات الوحشية للإمبريالية، ومن خلال المزج بين الواقعية والفانتازيا، والانفتاح على أجناس أدبية متنوعة، وعبر غلالة رومانسية غلف بها الأحداث استطاع استجلاء أسرار النفس الإنسانية، عذاباتها، وتناقضاتها في واقع لا ينفك يذكي تلك التناقضات.


رواية رقصة اليعسوب تبحث عن الخلاص الفردي والجمعي، وقد جاءت بلغة بسيطة وجميلة، توظف الفصحى والعامية بنجاح كبير، لتلائم ظروف الشخوص، فهو يمنح من التاريخ ومن التراث الغني بالحكم والأمثال.

عبد الرزاق بوكبة، شاعر وسارد وإعلامي متخصص في الشأن الثقافي من مواليد 1977 بالجزائر، وأصدر 18 كتابا في القصة والشعر والرواية والسيرة وأدب البيت ترجمت بعض أعماله إلى الأمازيغية والإنجليزية والكردية والكرواتية، وفاز بجائزة «بيروت 39» لأفضل 40 كاتبا عربيا شابا، وبجائزة رئيس الجمهورية في الشعر، ثم في الكتابة المسرحية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحدث إصدارات هيئة الكتاب الدكتور أحمد بهي الدين الهيئة المصرية العامة للكتاب هيئة المصرية العامة للكتاب عبدالرازق الاستعمار الفرنسي

إقرأ أيضاً:

«فتاة وبحيرتان».. رواية تُبحر فى أعماق النفس والقدر

فى عالم الأدب، هناك أعمال تأسر القارئ منذ الصفحة الأولى، تأخذه فى رحلة فريدة داخل عوالم الشخصيات، تضعه أمام مرآة ذاته، وتدفعه للتأمل فى حياته وخياراته..ومن بين هذه الأعمال البارزة تأتى الرواية الجديدة للكاتبة أمانى القصاص، «فتاة وبحيرتان»، التى لا تروى فقط قصة فتاة مصرية سافرت بين البحيرات والشعوب، بل تبحر فى أغوار النفس البشرية، وتكشف عن صراعاتها العميقة التى تحدد مصيرها.

رحلة نداء: من الدلتا إلى جنيف

تدور الرواية حول نداء، الفتاة المصرية التى نشأت فى إحدى القرى الساحلية شمال الدلتا، حيث البحيرات المتصلة بالبحر المتوسط كانت تشكل عالمها الأول، تفوقها الدراسى فتح لها أبواب الإسكندرية، ثم حملها طموحها العلمى إلى جنيف بسويسرا، حيث عاشت وسط أرقى المجتمعات وأكثرها حضارة ورفاهية، ورغم هذا الثراء الثقافى والمادي، ظلت روحها تبحث عن شيء ما، عن اكتمال مفقود لم تحققه المدن الراقية ولا النجاحات الأكاديمية.

قصة حب ليست كأى قصة

تبدأ رحلة نداء نحو السعادة حين تلتقى حسين، الرجل الذى تراه فارس أحلامها، والذى يجعلها تشعر لأول مرة بجمال الحياة. ورغم الفارق الكبير فى السن والثقافة والتجربة الحياتية، وجدت فى حبها له مرسى وأمانًا. لكن سرعان ما تتحطم سفينتها على صخرة الواقع، حينما يتحول الأمان الذى شعرت به معه إلى وهم، ويدخل زواجهما فى منعطف غامض يجعلها تتساءل: هل كانت مخدوعة فى حبها؟ أم أنها كانت تهرب من شيء أعمق بداخلها؟

صراع الذات.. والهروب إلى العلاج

تجد نداء نفسها عالقة فى دوامة من الاكتئاب، تلجأ إلى الطعام العاطفى كمهرب، وتعانى من نوبات هلع تدفعها للانسحاب من حياتها بالكامل، وعندما تقرر أخيرًا البحث عن حل، تتجه إلى طبيبة نفسية لمساعدتها فى فهم ما حدث لها، معتقدة أن مشكلتها الوحيدة تكمن فى زواج خذلها..لكن المفاجأة تأتى حينما تقرر الطبيبة أن تعود بها إلى طفولتها، إلى ذكرياتها الأولى، إلى علاقة والديها بها، إلى الجروح القديمة التى ظلت حية رغم مرور السنين.

رحلة التعافي.. واكتشاف الذات

تدرك نداء، من خلال العلاج، أن المشكلة لم تكن فى زواجها فقط، بل فى ماضيها الذى ظل يطاردها دون أن تدرك. تكتب خطابات لكل من آلمها، تواجه مخاوفها وكوابيسها، وتبدأ فى فهم نفسها من جديد. تدرك أن الألم ليس مجرد حدث يمر، بل هو درس يجب أن يُفهم، وأن السعادة الحقيقية لا تأتى من الخارج، بل من السلام الداخلى والوعى بالذات.

رواية للروح.. وليست فقط للقلب

ما يميز «فتاة وبحيرتان» ليس فقط حبكتها القوية وأسلوبها السلس، بل العمق النفسى الذى تطرحه الكاتبة أمانى القصاص. إنها رواية تمزج بين السرد الروائى والتحليل النفسي، تأخذ القارئ فى رحلة تأملية تجعله يعيد التفكير فى اختياراته وعلاقاته، وتطرح تساؤلات جوهرية حول الحب، القدر، والذات.

إنها ليست مجرد قصة حب، بل حكاية تعافٍ ونضج، حكاية فتاة لم تكن تبحث فقط عن فارس أحلامها، بل عن ذاتها الضائعة بين البحيرات. إنها دعوة لكل قارئ ليغوص فى أعماق نفسه، ويعيد اكتشاف ماضيه، ويفهم كيف تشكلت اختياراته، وكيف يمكنه أن يصنع سلامه الداخلى ليعيش الحياة التى يستحقها.

مقالات مشابهة

  • السومة ضد حمد الله.. صراع مشتعل على لقب الهداف التاريخي للدوري السعودي
  • جماهير القلعة تؤدي السامري في مباراة دوري الدرجة الثالثة .. فيديو
  • وزير الرياضة ينعى الكاتب الصحفي محمد منير بجريدة المساء
  • السعودية.. فيديو لرونالدو يؤدي رقصة العرضة خلال احتفاله بهدفه أمام الفيحاء يثير تفاعلاً
  • أخبار التكنولوجيا| جوجل تضيف علامات خفية لصور الذكاء الاصطناعي.. أحدث إصدارات سامسونج Galaxy F تغزو الأسواق قريبا
  • بتصميم مختلف.. أحدث إصدارات سامسونج Galaxy F تغزو الأسواق قريبا
  • «فتاة وبحيرتان».. رواية تُبحر فى أعماق النفس والقدر
  • عبد الرزاق حمد الله يحطم الأرقام القياسية في الدوري السعودي
  • الكاتب مايكل يوسف يحقق نجاحا بمعرض الكتاب 2025 برواية إيمونت
  • الشاعرة المغربية فدوى الزياني: الكاتب مشروع تمرد على السائد والثابت.. والأدب رحلة بحث عن الحقيقة والحرية