اليونيفيل: العدوان الإسرائيلي على لبنان "غير مسبوق"
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب المتحدث الرسمي باسم قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) أندريا تيننتي، اليوم /الثلاثاء/ عن قلقه البالغ من تصاعد وتيرة العنف بين إسرائيل وحزب الله، مؤكدا أن الأمم المتحدة تبذل حاليا قصارى جهدها لتهدئة الأوضاع وإنهاء النزاع بين الطرفين.
وقال متحدث اليونيفيل - في مقابلة خاصة على قناة (القاهرة) الإخبارية اليوم - "إن الموقف الراهن في المنطقة؛ يثير الكثير من المخاوف والقلق، لكن دائما لابد أن تكون هناك نهاية لأي نطاق مظلم"، محذرا في الوقت نفسه من خطورة تداعيات استمرار هذا التصعيد في لبنان.
وأكد رفضه التام لهذا التصعيد الإسرائيلي في لبنان، الذي لا يتحمله أي شخص على الإطلاق، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الحلول التي يمكن التفاوض بشأنها سواء من الناحية السياسية أو الدبلوماسية.
واستنكر بشدة التفجيرات الإسرائيلية التي استهدفت - أمس - مناطق متفرقة من بيروت وراح ضحيتها الآلاف، مؤكدا أن التصعيد الإسرائيلي على لبنان "غير مسبوق"، هذه المرة.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود لإنهاء هذه الازمة التي لها تداعيات خطيرة جراء الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقوانين الدولية، ومن أجل إيجاد أيضا الحلول الناجعة والسلمية في المقام الأول، داعيا - في الوقت نفسه - المجتمع الدولي إلى العمل على وقف هذا الصراع؛ طبقا للقرارات الأممية الصادرة في مجلس الأمن الدولي عام 2006 بشأن وقف الصراع في تلك المنطقة، ونزع فتيل الأزمات في منطقة الشرق الأوسط.
كما أكد المتحدث، الحاجة الماسة إلى بذل المزيد من الجهود الناجعة، وفتح قنوات للتواصل بين طرفي الصراع لإنهاء هذه الأزمة وتهدئة الأوضاع في المنطقة، مؤكدا أن قوات "اليونيفيل" لن تغادر جنوب لبنان؛ رغم التصعيد المستمر على المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليونيفيل العدوان الإسرائيلي على لبنان العدوان الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
التعامل بحزم مع الاعتداء على «اليونيفيل».. السعودية تدعم إجراءات لبنان لمواجهة محاولات العبث بالأمن
البلاد – الرياض، بيروت
أعربت السعوددية عن دعمها الكامل للإجراءات التي اتخذتها الجمهورية اللبنانية لمواجهة محاولات العبث بأمن المواطنين اللبنانيين، والتعامل بحزم مع الاعتداء على قوة الأمم المتحدة “اليونيفيل”.
وجددت المملكة الدعم والثقة فيما يتخذه فخامة الرئيس جوزيف عون، ودولة رئيس الوزراء نواف سلام في هذا الصدد، وما يقوم به الجيش اللبناني من مهام وطنية تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
وفيما تبدأ الإدارة اللبنانية الجديدة عهدها بشعار الإصلاح والإنقاذ لإخراج لبنان من أزماته الصعبة والمركبة، في وقت يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي التلكؤ والبقاء في بلدات أو نقاط بالجنوب، تأتي أعمال الشغب لمناصري “حزب الله” ونشرهم الفوضى على طريق المطار والاعتداء على آليات وعناصر “اليونيفيل”، لتضرب هيبة الدولة وتضع العصي في دواليب عربة العهد الجديد وتوفر الذرائع للاحتلال الإسرائيلي للتوسع في انتهاكاته وجرائمه.
واستُشهدت مواطنة لبنانية، وأصيب آخرون، أمس الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة حولا جنوب لبنان، وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من المواطنين اللبنانيين دخلوا إلى أحياء في حولا، لتفقد منازلهم، فأطلق جنود الاحتلال الرصاص نحوهم، ما أدى إلى استشهاد مواطنة وإصابة آخرين، واختطاف 3 مواطنين آخرين.
وتنتظر الرئيس جوزيف عون، وحكومة العهد الأولى برئاسة نواف سلام، جملة من التحديات، على رأسها إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيل في حربه الأخيرة على لبنان وانسحابه من الجنوب وتطبيق القرار 1701، والتوافق على عهد اجتماعي جديد للتعايش على أساس المواطنة، دون أجندات أو استقواء بالخارج، وصياغة وتطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي تمكن لبنان من تخطي الأزمة بما يتيح إيجاد سبل النهوض بعد الأزمات المتتالية منذ عام 2019.
وأعمال الشغب والفوضى التي رعاها “الحزب” على طريق مطار رفيق الحريري الدولي واستشهد فيها 23 من عناصر الجيش، لا تمثل فقط إشغالًا عن قضايا مصيرية تتطلب توافقًا داخليًا ودعمًا وحشدًا دوليًا، لكنها تستهدف الطرفين اللذين يمكن أن يتمركزا بديلًا عن قوات الاحتلال الاسرائيلي، وهما القوة الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” والجيش اللبناني، ما يشكل خدمات مجانية وتوفير حجج للاحتلال.
وأيضًا، يمكن النظر إلى أعمال شغب وفوضى مناصري “الحزب” باعتبارها محاولة لتطويع العهد الجديد، منذ بدايته للسيطرة عليه، ومنعه من تحقيق ماورد في خطاب القسم وتعهدات رئيس الحكومة، وذلك توازيًا مماطلة الاحتلال في الانسحاب من جنوب لبنان.
وبعدما سعى “الحزب” لفرض سيطرته على جزء من شوارع العاصمة بيروت، من خلال عمليات إقفال الطرقات ومحاصرة المطار، فضلًا عن الاعتداء على “اليونيفيل” والاحتكاك بالجيش اللبناني، يتوجب بنظر غالبية الطيف السياسي اللبناني أن يقوم العهد بخطوات قوية لضبط الأمن والهدوء والسلم الاجتماعي، وفي مقدمتها السيطرة على الشارع وحماية المطار والطرق المؤدية اليه، وذلك للحفاظ على ثقة اللبنانيين تطلعاتهم وطموحاتهم في العيش بكنف الدولة، وإنهاء مرحلة الميليشيات والدويلة داخل الدولة.
وعطفًا على التداعيات ” الدولية الأممية والسياسية الداخلية”، تسبب إغلاق الطرق في زحام مروري، ودفع العديد من المسافرين إلى إلغاء رحلاتهم، فيما اضطر القادمون إلى لبنان إلى الانتظار لساعات طويلة بسبب صعوبة المرور، وهذه التحركات أسهمت في خلق حالة من التوتر الأمني الكبير في البلاد.
يذكر أن أعمال الشغب والفوضى وقعت احتجاجًا على رفض السماح لطائرات إيرانية بالهبوط في بيروت، بينما أفادت وكالة “الصحافة الفرنسية” في تقرير جديد لها، أن “إسرائيل أبلغت الدولة اللبنانية عبر الأميركيين أنها ستستهدف المطار إذا هبطت الطائرة الإيرانية في لبنان”.
واتهمت إسرائيل في عدة مناسبات “حزب الله” باستخدام مطار بيروت لجلب الأسلحة والأموال.