مدرب ليفربول: الجدول المزدحم يعرقل مشاركة الجدد
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
شدد المدير الفني لفريق ليفربول، آرني سلوت، على أهمية مباراة فريقه ضد ضيفه ويستهام يونايتد، الأربعاء، في الدور الثالث لبطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم.
مدرب ليفربول: الجدول المزدحم يعرقل مشاركة الجددوقال سلوت، في المؤتمر الصحافي، الذي عقده الثلاثاء للحديث عن اللقاء "إنها مواجهة مهمة للغاية.
وعن حظوظ ليفربول في الاحتفاظ باللقب للموسم الثاني على التوالي، صرح سلوت، الذي تولى تدريب الفريق فور نهاية الموسم الماضي "لا يحب المشجعون الفوز بالكؤوس فحسب، بل يحبها اللاعبون والمدربون أيضًا. نحب جميعًا الفوز بشيء ما، لكن هذا بعيد المنال، حيث يتعين علينا خوض أول مباراة لنا في هذه البطولة".
أضاف المدرب الهولندي "أعرف تاريخ النادي، فازوا بالبطولة عدة مرات، كان آخرها في الموسم الماضي. يتعين علينا العمل على الاحتفاظ باللقب، سنبذل قصارى جهدنا للفوز بالبطولة مرة أخرى".
وتحدث سلوت عن بداية ويستهام الباهتة هذا الموسم، حيث قال "واجهوا بعض المنافسين الأقوياء. رأيت خلال مبارياتهم أنهم يتمتعون بفترات جيدة جدا أيضا، وأحيانا كانوا غير محظوظين بعض الشيء بالنتيجة".
وأشار "تعاقدوا في فترة الانتقالات الصيفية مع العديد من اللاعبين الذين لم يتم الدفع بهم بعد ولكن ربما تكون هناك فرصة لهم للبدء. إنهم سيعودون أقوى بسبب كل تلك الكفاءة التي كانوا يتمتعون بها بالفعل في الموسم الماضي. لديهم أيضًا مدير فني جيد. آمل أن يستغرق الأمر منهم بضعة أيام إضافية، لكنهم سيعودون أقوى مما بدأوا به الموسم".
وردًا على سؤال حول أهمية إدخال الإيقاع على اللاعبين الذين لم يلعبوا بانتظام حتى الآن هذا الموسم، قال سلوت "أولئك الذين لم يلعبوا كثيرًا هنا مع الفريق فقد شاركوا مع منتخبات بلادهم. لكن من المهم بالنسبة لهم الاستمرار في الحصول على وقت للعب ومن الصعب ترتيب بعض المباريات الودية لهم بسبب جدول المباريات المزدحم".
وكشف "لهذا السبب قمنا بالفعل بالتناوب قليلًا في المباريات القليلة الماضية، حيث رأيت لاعبين آخرين يأتون بعيدا عن أولئك الذين بدأوا جميعًا في أول ثلاث مباريات وقد تكون المباراة فرصة للاعبين للحصول على بعض وقت اللعب أيضًا".
واستدرك "الأمر لا يتعلق فقط بوقت اللعب، بل إنه بالنسبة لهم أيضًا. إذا قدموا أداءً جيدًا خلال الأسبوع، وهو ما فعلوه جميعا حتى الآن، فسوف يحصلون على فرصتهم في النهاية. هذا ما رأيته أيضا مع داروين (نونيز) ومع كودي (جاكبو) أيضًا. لذا، دعونا نرى من سيحصل على فرصته غدا ولكن معظمهم، وربما حتى جميعهم، سيحصلون على وقت لعبهم خلال الموسم".
واختتم مدرب ليفربول حديثه قائلا "كل لاعب متعطش للحصول على وقت للعب. إذا لعبت كل أسبوع فأنت متعطش للبقاء في الفريق. هناك الكثير من المنافسة، ولدينا العديد من اللاعبين الجيدين، وأعتقد أنهم يحبون أيضًا المشاركة لأنهم يلعبون لناد رائع أمام جماهير رائعة".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ولا تركنوا إلى الذين ظلموا
يبدو أن أمريكا تحاول استغلال محمد الجولاني (اسمه الحالي الرسمي: أحمد الشرع) كشاهد ملك، لتمرير أجندتها الإستراتيجية في المنطقة، ومنها إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط الجديد، ووفق المنظور الجيواستراتيجي المعد سلفاً، والذي يرمي لإقصاء روسيا من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وإبعاد حليفتها إيران من سوريا ولبنان، وتسليم تركيا ملف الشرق الأوسط الجديد، وتهيئة الظروف لإقامة أنظمة سياسية صديقة، وتحويل كافة المنطقة وحكوماتها على غرار النظام التركي، الذي يقوم على التداول السلمي للسلطة، وتطبيق مبادئ الديمقراطية التعددية، والتعاون في ملف محاربة الإرهاب، وإجراء علاقات دبلوماسية تطبيعية مع إسرائيل.
ذلك لأن أمريكا كانت قد اعتقلت الجولاني عام 2003م، عندما كان يقاتل ضد الغزو الأمريكي وفي صفوف المقاومة العراقية. وبعد إطلاق سراحه، وفي عام 2011م انضم لجبهة النصرة مع البغدادي، الذي عينه أميراً على سوريا، ضمن منظومة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) فوضعته أمريكا على قائمة الإرهاب وعلى رأسه جائزة بمبلغ عشرة مليون دولار.
بيد أنه اختلف مع منظمة القاعدة والبغدادي، وشكل في عام 2016م “جبهة فتح الشام”، ثم في عام 2017م أعلن عن إنشاء “هيئة تحرير الشام”، وصرح وقتها للصحافة الأمريكية: “أنه لا يجوز شرعاً الهجوم على الأمريكان ولا الأوربيين من غير المسلمين”.
الأمريكان واقعيون جداً في تناول أمور السياسة العامة والأمن القومي، ويتعاملون مع مَن يختلف معهم عند الحاجة، ويسري ذلك حتى على زعماء عصابات المخدرات، وعتاة المجرمين، وقادة الدول. ولدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية قوانين وإجراءات غير معلنة وترتيبات خاصة، تتم صياغتها خارج المحاكم، وبالتنسيق مع النائب العام، وهيئات الإتهام، لتحويل المتهمين الخطرين لشهداء ضد منظوماتهم، للإستفادة من تفكيك الشبكات وجمع المعلومات.
للأسف معظم هؤلاء المتعاونين تنتهي حياتهم إما بالتصفية الجسدية، أو بالسجن المؤبد، إلا إذا نجحوا في إخفاء أنفسهم في الوقت المناسب. وقد حدثت هذه الترتيبات الخاصة مع العديد من قادة شبكات المخدرات في أمريكا الجنوبية، مثل الكولمبي بابلو اسكوبار، والعديد من نزلاء قوانتنامو، والحارس الشخصي للرئيس العراقي صدام حسين؛ ورئيس بنما، مانويل نورييغا، الذي تم استخدامه كعميل في السي آي إيه، ثم تم غزو بلاده عام 1989م عندما لم يحترم حدود استخدامه، فألقي القبض عليه وأودع السجن بولاية فلوريد، ثم نفي للسجن في فرنسا.
بعض المحللين يضم للقائمة د. جون قرنق دي مابيور، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان SPLM الذي صرح لوسائل الإعلام بتفضيله وحدة السودان، بدلا من الإنفصال، الذي أقرته اتفاقية نيفاشاعام 2005م، وكان من شهودها الموثوقين وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، الذي مهر توقيعه مع الشهود. ويعتقد أن قرنق تمت تصفيته في ظروف غامضة، عبر احتراق طائرة الرئيس اليوغندي الحالي يواري موسوفيني عام 2005م. وتضم القائمة الرئيس الباكستاني الأسبق محمد ضياء الحق، الذي قضى نحبه كذلك بصورة مفاجئة، إثر احتراق طائرته الرئاسية وفي ظروف غامضة عام 1988م.
ربما تشكل هذه الحوادث مصداقية للمثل الشائع الذي يحذر من التعاون مع الظلمة:
” من أعان ظالما سلطه الله عليه”..
والمولى سبحانه وتعالى يأمر عباده المؤمنين ويحذرهم من سوء عاقبة التعاون والتماهي مع الظالمين:
” ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار” – الآية ١١٣ – سورة هود.
دكتور حسن عيسى الطالب
إنضم لقناة النيلين على واتساب