تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعتبر الهيدروجين الأخضر أحد الحلول المستقبلية في مجال الطاقة المستدامة. يتم إنتاجه باستخدام مصادر طاقة متجددة، مما يجعله بديلاً نظيفًا للوقود الأحفوري ويعزز الجهود لمكافحة التغير المناخي.

 وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا يوم أمس بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة مع وفد يضم 24 من رؤساء وممثلي الشركات اليابانية المتخصصة في الطاقة المتجددة وإدارة المياه، بالإضافة إلى منظمات الأعمال والتنمية ومؤسسات التمويل اليابانية، بحضور المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء، وعدد من ممثلي الوزارات المعنية.

 

وأشار رئيس الوزراء إلى أن اليابان تعتبر شريكًا تنمويًا رئيسيًا لمصر، حيث تتضمن محفظة التعاون بين البلدين أكثر من 18 مشروعًا، تدعم جهود الحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بقيمة تزيد عن 3 مليارات دولار.

وتحدث عن إنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر ومشتقاته، بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون، مع هدف الحكومة بأن تصل مصادر الطاقة المتجددة إلى 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030. كما أشار إلى الإطار القانوني الجديد لقطاع الهيدروجين الأخضر، الذي تضمن القانون رقم 2 لسنة 2024 بشأن حوافز مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر، والذي يوفر حوافز مثل الإعفاءات الضريبية وتخصيص الأراضي والرخصة الذهبية.

وتوقع مدبولي أن تسهم هذه الاستراتيجية في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لمصر بحوالي 18 مليار دولار بحلول عام 2040، وخلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل، إلى جانب دعم التحول الأخضر.

من جانبهم، أعرب ممثلو الشركات اليابانية ومنظمات الأعمال عن أن زيارة الوفد تأتي في إطار تلاقي المصلحة بين مصر، التي تهدف إلى أن تصبح رائدة في إنتاج الهيدروجين الأخضر، والإمكانات الكبيرة التي تمتلكها البلاد من مصادر الطاقة الشمسية والرياح.

زيادة الاستثمار 

وفي هذا السياق قال حافظ سلماوي أستاذ في هندسة الطاقة، أن الهيدروجين الأخضر يُنتَج بشكل أساسي من خلال طرق مثل التحليل الكهربائي للماء، الذي يعتمد على فصل الهيدروجين عن الأكسجين باستخدام الكهرباء المستمدة من مصادر متجددة ويمكن أيضًا إنتاجه من الكتلة الحيوية من خلال عمليات تحويل المواد العضوية، وأوضح سلماوي، تتنوع تقنيات إنتاج الهيدروجين الأخضر، ويشمل ذلك التحليل الكهربائي القلوي، الذي يعتبر تقليديًا ولكنه فعال، والتحليل الكهربائي بغشاء البوليمر، الذي يُعتبر أحدث وأكثر كفاءة. كل تقنية لها مزاياها وعيوبها، مما يتطلب تطويرًا مستمرًا.

وأضاف سلماوي، تشهد الأسواق العالمية زيادة في الطلب على الهيدروجين الأخضر، خاصة في قطاعات النقل والصناعة حيث تعكف العديد من الدول على الاستثمار في هذه السوق لتعزيز اقتصادها الأخضر وتتوقع التقارير أن تصل الاستثمارات إلى تريليونات الدولارات في السنوات القادمة،لذلك فإن سعي الدولة المصرية في تطبيق الهيدروجين الأخضر وزيادته خلال المرحلة المقبلة خطوة مهمة وجيده للغاية.

تحسين التكنولوجيا

و يقول الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، ان هناك عدة دول تسعى لتكون رائدة في تصدير الهيدروجين الأخضرمثل مثل أستراليا وألمانيا موضحًا أن تصدير الهيدروجين يتطلب تطوير بنية تحتية قوية تشمل خطوط الأنابيب ومحطات التصدير لضمان كفاءة النقل والتخزين، وتابع الإدريسي رغم الفوائد الكبيرة، يواجه إنتاج الهيدروجين الأخضر تحديات تشمل مثل ارتفاع تكاليف الإنتاج والحاجة إلى تحسين التكنولوجيا كذلك، يلزم وجود سياسات حكومية داعمة لتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع.

وأضاف الإدريسي، أن الهيدروجين الأخضر يمثل فرصة كبيرة لتحقيق مستقبل طاقة مستدام مع التغلب على التحديات الحالية وزيادة الاستثمارات، يمكن أن يصبح جزءًا أساسيًا من النظام الطاقي العالمي، موضحًا أن الاعتماد علي الهيدروجين الأخضر يصب في مصلحة الاقتصاد المصري ويعمل علي زيادة الصادرات وتوفير العملة الصعبة في ظل إرتفاع سعر الدولار.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيدروجين الأخضر الاقتصاد المصري الصادرات الطاقة المستدامة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليابانية الطاقة المتجددة إنتاج الهیدروجین الأخضر

إقرأ أيضاً:

أستاذ هندسة طاقة يكشف أهمية الهيدروجين الأخضر

قال الدكتور سامح نعمان، أستاذ هندسة الطاقة، إن التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر يعتبر أمر حتمي في الأيام المقبلة، كون أن العالم يبحث عن استخدام وقود لا يحتوي على أي كربون، والهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء تدخلان ضمن الوقود الذي لا يحتوي على المادة الكربونية.

وأضاف “نعمان” خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “إكسترا نيوز”، أن الهيدروجين الأخضر يستخدم في كل الأمور، فضلا عن أن استخداماته تعتبر أكثر من استخدامات الوقود الأحفوري، مشيرًا إلى أن الهيدروجين الأخضر يستخدم في جميع أنواع المركبات، إذ أنه لا توجد أي عوادم من الهيدروجين، إلى جانب أن الوقود الأحفوري يخرج نسب عالية من العوادم تؤذي البيئة.

وتابع: «"الصناعات الثقيلة مثل، الحديد والصلب تحتاج إلى طاقة كثيفة وعند استخدام الأمونيا الخضراء أو الهيدروجين الأخضر يؤدي إلى انعدام الانبعاثات الكربونية بالجو، مما يعمل على إنتاج طاقة أعلى من استخدام طاقة الوقود الأحفوري".

وأكد أن الأمونيا الخضراء تستخدم في الزراعة وتعطي إنتاجية أكبر وأفضل من استخدام الأمونيا الزرقاء، فضلا عن أن عند استخراج الهيدروجين الأخضر فإنه لا يحتوي على ثاني أكسيد الكربون كباقي أنواع الهيدروجين.

 

مقالات مشابهة

  • «معلومات الوزراء»: الاقتصاد الأخضر يتصدر قائمة أولويات الحكومة المصرية
  • القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تعزز التقدم في الطاقة النظيفة من أجل مستقبلٍ مستدام
  • عاجل - رئيس الوزراء: مصر تسعى لتكون رائدة في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر بحلول 2030
  • أستاذ هندسة طاقة يكشف أهمية الهيدروجين الأخضر
  • اقتصاديون وخبراء يتوقعون مزيداً من الازدهار في النصف الثاني للرؤية.. 6 تحولات اقتصادية تعزز مكتسبات المملكة في اليوم الوطني94
  • الطلب على الغاز المسال في الشتاء.. خريطة احتياجات 4 أسواق عالمية
  • الهيدروجين الأخضر.. ألمانيا تطالب الاتحاد الأوروبي بإرجاء لوائح تنظيم الوقود النظيف
  • فريق بهندسة المطرية ينجح في إنتاج الكهرباء من الهيدروجين الأخضر
  • القاهرة التجارية: زيادة الطلب سبب ارتفاع أسعار السيارات.. والحكومة تضع ضوابط استيرادية