تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حققت شركة تايمز للتطوير العقارى انطلاقة قوية فى السوق العقاري بإستراتيجية تعتمد على  إطلاق مجموعة من المشروعات المتميزة، وهما مشروعا  ”Avelin Residence” و “Aster New Cairo”.

وقال المهندس أحمد السرجاني، الرئيس التنفيذي لشركة تايمز للتطوير، إن شركته تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 4 مليارات جنيه مع نهاية العام الجاري 2024، مشيرا إلى أن الشركة حققت مبيعات خلال النصف الأول من هذا العام، بقيمة 3 مليارات جنيه بمشروع Aster New Cairo بالإضافة إلي مبيعات تصل 4 مليارات جنيه بمشروع Avelin Residence و500 مليون جنيه بمشروع T.

Hub ليصل إجمالي المبيعات إلى 5.5 مليار جنيه. 

وتابع الرئيس التنفيذي للشركة أن «تايمز» ضخت استثمارات بنحو 500 مليون جنيه في الإنشاءات بالمشروعات الثلاثة هذا العام، مؤكداً أن فلسفة الشركة تعتمد على البدء فى الإنشاءات قبل البيع، في اطار حرصنا علي كسب ثقة العميل والتأكيد على التزام الشركة البدء بتنفيذ المشروع قبل الشراء، بالإضافة إلي سداد كامل ثمن الأرض قبل الإنشاءات والطرح للبيع حفاظاً على مصداقية الشركة، وتلبية احتياجات العملاء، وتحقيق طموحاتهم ضمن رؤية الدولة.

وأكد السرجاني، أن مشروعات الشركة ستمثل نقلة حقيقية في القاهرة الجديدة من ناحية الإنشاءات والخدمات بالإضافة إلى المواقع المتميزة، مشيراً إلى أن الشركة تمتلك محفظة أراضي تؤهلها للتوسع والتنوع في المشروعات التي تطرحها.

وعن بدايات الشركة، قال المهندس أحمد السرجاني، إن بداية الدخول في السوق العقاري كانت عام 2007 بمشروعات في مدينة الشيخ زايد بالتعاون مع عدد من الشركاء، قبل أن يؤسس شركة «تايمز» للتطوير. 

واستحوذت تايمز على شركتين، هما «المطورون» والتي كانت تمتلك أرض علي مساحة 34 فدان، والثانية شركة «ماس» وتمتلك 26 فدان في التجمع الأول بجانب مدينة الرحاب، وتم دمجهما تحت إدارة شركة «تايمز للتطوير».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة تايمز للتطوير، أن الشركة تطور مشروع Avelin Residence الذي يقع في أكثر المناطق تميزا بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة بجانب البوابة الرئيسية لمدينة الرحاب، بمساحة إجمالية 26 فدان.

وأضاف أن الشركة طرحت المرحلة الأولى من الجزء السكني في Avelin Residence، والذي شهد إقبال كبير من العملاء بسبب الموقع المتميز للمشروع، مشيراً إلى أنه تم بيع ما يقرب من 90% من المرحلة الأولى التي تمثل 25% تقريبا من إجمالي مساحة المشروع. 

وتابع السرجاني أن «تايمز» بدأت في عمليات التنفيذ بالمشروع مع بداية العام الجاري، ومتوقع أن يحقق إجمالي مبيعات ما يقرب من 15 مليار جنيه.

وبالنسبة للشق التجاري أشار «السرجاني» إلي أن الشركة طرحت مشروع T.Hub وهو عبارة عن مشروع تجاري وإداري وطبي مصاحب للمشروع السكني في Avelin Residence، مقام على مساحة 10600 متر مربع، ويتكون من 4 مبانٍ منفصلة تتكون من طابق أرضي وأربعة طوابق متكررة، بالإضافة إلى طابقين تحت الأرض، يضم وحدات إدارية وتجارية بمساحات متنوعة.

وكشف أن الشركة بدأت في الإنشاءات بمشروع T.Hub وطرحت المرحلة الأولي للبيع مع بداية العام الجاري، وتم بيعها بالكامل.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة تايمز للتطوير، إن أسعار الوحدات السكنية في المشروع تتراوح ما بين 68 إلي 70 ألف جنيه للمتر، متوقعاً أن ترتفع الأسعار مع نهاية العام الجاري، في حالة استقرار سعر الصرف.

وعن فلسفة الشركة في مشروعاتها.. قال أحمد السرجاني، إن الشركة تفضل شراء الأراضي والاحتفاظ بملكية المشروع بالكامل. 

وتابع السرجاني أن الشركة تركز في الوقت الحالي على دورها كمطور عقاري فقط، مستبعداً إنشاء شركات مساندة، قائلا "هدفنا في الوقت الحالي التركيز على الاستثمار العقاري، ولا نرغب في تأسيس شركات تسويق أو تشطيبات أو مقاولات، فهذا سيبعدنا عن هدفنا الأساسي في الاستثمار، وفي المقابل نتعاقد مع شركات إدارة متعدة الجنسيات تدير المجمعات السكنية وتقديم خدمات ما بعد البيع".

وعن التحوط من المتغيرات التي تحدث في السوق.. قال الرئيس التنفيذي لشركة تايمز للتطوير "إن أهم ما يحمي المطور والعميل معًا، هو البدء في الإنشاءات، لذلك فلسفتنا كما ذكرت هو البدء في الإنشاءات قبل البيع، بالإضافة إلى عدم التسرع في بيع الوحدات الخاصة بالمشروع، وهو ما نقوم به في الشركة، حيث يتم وضع خطة بيعية للمشروعات تعتمد على كمية التدفقات المالية التي تحتاجها الشركة".

وأشار إلى أن تركيز الشركة حاليا على منطقة القاهرة الجديدة يرجع إلى موقعها المتميز، قائلا إنه في القريب العاجل ستتحول لوسط المدينة لقربها من العاصمة الإدارية الجديدة والجامعات والقاهرة القديمة، وجميع الخدمات ويتمركز بها أكبر تجمع للشركات والمباني الإدارية والتجارية. 

وفيما يتعلق بالمشروعات الساحلية، كشف السرجاني عن أن الشركة تبحث عن فرصة جيدة للاستثمار بالساحل الشمالي، قائلا "بالفعل نتفاوض علي أكثر من قطعة أرض تتراوح مساحتها بين 100 إلي 150 فدان".

وأكد أن الاستثمار في الساحل الشمالي أصبح الحصان الذهبي في المبيعات والأرباح، خاصة مع الدور الذي قامت به الدولة في تطوير مدينة العلمين الجديدة التي أصبحت محط أنظار المستثمرين في الخارج، وخاصة دول الخليج بالإضافة إلي الصفقة التي تعتبر الأهم التي أبرمتها الدولة كاستثمار مباشر في مدينة رأس الحكمة مع دولة الإمارات المتمثلة في شركة أبوظبي القابضة الإماراتية، والتي ستكون محطة جذب عالمية وتحقق هدف الدولة في ملف تصدير العقار.

وعن تمويل الشركة ومشروعاتها.. أكد أحمد السرجاني أن الشركة تعتمد على التمويل الذاتي والمبيعات في مشروعاتها مستبعدً الحصول علي قروض بنكية في الوقت الحالي، خاصة مع ارتفاع سعر الفائدة.

وعن حجم المبيعات للمصريين المقيمين في الخارج والأجانب.. قال السرجاني إن الشركة حققت مبيعات للمصريين المقيمين بالخارج والأجانب، بنسبة تتراوح ما بين 20 إلي 25%، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة مستقبلاً.

وكشف الرئيس التنفيذي للشركة عن مشاركة « تايمز» في معرض سيتي سكيب خلال شهر سبتمبر المقبل، مشيراً إلى أهمية المعارض العقارية ومن ضمنها معرض سيتي سكيب كواحد من أكبر المعارض الدولية المتخصصة، حيث ينتظرها العملاء بسبب العروض التي يقدمها المطورون.

وحول التحديات التي تواجه القطاع العقاري.. قال السرجاني إن التحديات التي واجهتها الدولة جراء الأزمة الاقتصادية العالمية والتضخم وعدم استقرار سعر الدولار وارتفاع أسعار مواد البناء بشكل مفاجئ وكبير، تسببت في تعثر شركات كثيرة، وهو أمر طبيعي في الأوقات الصعبة. 

إلا أنه أكد الجهود الكبيرة التي تقدمها الحكومة لدعم القطاع، مؤكدًا أهمية توفير المزيد من المساعدة لمثل هذه الشركات، مشيراً إلى عدد من الإجراءات التي من الممكن أن تساعد الشركات بالفترة القادمة ومنها جدولة أقساط الأراضي، وتخفيض فائدة البنوك علي المطور، وتثبيت الفائدة خلال فترة بناء المشروع، بالإضافة إلي استمرار إلغاء طرح الأراضي بالدولار للمصريين، وقصر طرح الأراضي بالدولار فقط للأجانب.

وأشار السرجاني، إلي أن مجموعة الحوافز التي أصدرها رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان منتصف العام الماضي، والتي وصفها بالتاريخية ساندت القطاع العقاري بنسبة كبيرة جدا. 

وأكد أنه لولا هذه الحوافز لكان الأمر سيكون أكثر تعقيداً، مطالباً بتمديد هذه الحوافز لفترة طويلة لاستقرار السوق بشكل كامل.

وعن رؤية الشركة للاستثمار في الخارج..  أوضح أحمد السرجاني "أنه حال وجود فرصة استثمارية جيدة تمثل إضافة للشركة سنتمسك بها"، مشيرا إلى أن "السوق السعودي أصبح سوق جاذب في الفترة الأخيرة للاستثمار"، وكشف عن وجود عدد من عروض الشراكة مع شركات في السوق السعودي.

وتابع السرجاني أن توسع استثمارات المطورين المصريين بالخارج ستكون واجهة لخبراتهم، مؤكداً أن المطور المصري من أكثر المطورين العقاريين خبرة بالمنطقة. 

ولفت إلى أن توسعاته بالخارج تخلق نوع من التعاون المشترك وتشجع المطور الخليجي علي التوسعات الاستثمارية في مصر، بذلك تصبح الفائدة مشتركة، وتساعد على تنشيط تصدير العقار المصري، ودخول المزيد من العملة الصعبة للبلاد والتي هي واحدة من أهم سبل دعم الاقتصاد المصري.  

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تايمز للتطوير أمناء القاهرة الجديدة العام الجاری بالإضافة إلی فی الإنشاءات تعتمد على أن الشرکة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة شهر رمضان : الأمة التي تجتمع على الخير لا تهزم أبدا

عدن (الجمهورية اليمنية) - دعا الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، ابناء الشعب اليمني، وقواه الوطنية الى وحدة الصف، ونبذ الفرقة، واعلاء قيم التكافل، والتراحم، كما دعا القطاع الخاص ومجتمع المال والاعمال، والمبادرات المجتمعية الى مضاعفة برامجهم الخيرية، ومساعدة المحتاجين، خصوصا خلال شهر رمضان المبارك، حيث تشتد الحاجة الى حشد كافة الامكانيات الحكومية، والاهلية للتخفيف من وطأة الازمة الانسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني، وفقا لـ(سبأ).

وهنأ رئيس القيادة الرئاسي اليمني باسمه وإخوانه اعضاء المجلس، والحكومة، في خطاب بمناسبة شهر رمضان المبارك، كافة ابناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بحلول الشهر الكريم الذي جعله الله رحمةً لعباده، وفرصةً للتقوى، والتكاتف، والتآزر، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يجعله شهر خير وبركة، وأن يعيده وقد تحقق للشعب اليمني كل ما يصبوا إليه من تطلعات في النصر، واستعادة مؤسسات دولته، وامنه، واستقراره.

كما وجه الرئيس العليمي في الخطاب الذي القاه نيابة عنه وزير الاوقاف والارشاد الدكتور محمد شبيبة، تهنئة خاصة لأبطال القوات المسلحة والامن، والمقاومة الشعبية، وكافة التشكيلات العسكرية المرابطين في الجبهات، وميادين العزة والكرامة، والى أولئك المناوبين في مختلف مرافق الخدمة العامة خلال الشهر الفضيل، مجددا الشكر لكافة المكونات الوطنية، والاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، ومنابر الوعي في الداخل والخارج الذين كان لهم جميعا ابلغ الأثر في تعزيز الصمود الاسطوري.

وقال فخامة الرئيس اليمني:" في هذه الأيام والليالي المباركة، ندعو الجميع وفي المقدمة فاعلي الخير من رجال الاعمال والقطاع الخاص إلى اعلاء قيم التراحم، وإغاثة الملهوفين، ومضاعفة تدخلاتهم الانسانية للأسر المتضررة، فالأمة التي تجتمع على الخير، والتكافل لا تُهزم أبدًا".

اضاف:" يحل علينا هذا الشهر الفضيل، وما يزال شعبنا يعاني تداعيات حربٍ ظالمة، فرضتها مليشيات إرهابية انقلابية بدعم من النظام الإيراني، مسخرة في ذلك كل وسائل الترهيب، والتخريب لتجريف سبل العيش، واعاقة أي فرصة من جانب الحكومة، والمجتمع الإقليمي والدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية المؤلمة".

واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بأنه واخوانه أعضاء المجلس، على إدراك تام بهول آثار الازمة الاقتصادية، والخدمية، والوجع المتفاقم المعبر عنه في الفعاليات السلمية، والاصوات الحرة، وأنات الأمهات والأطفال في كل شبر من ربوع وطننا الحبيب، مجددا العهد بعدم ادخار أي جهد في سبيل التخفيف من المعاناة التي صنعتها المليشيات الارهابية الحوثية التي كانت تراهن بتدمير المنشآت النفطية وايقافها عن التصدير، على انهيار كامل للأوضاع في غضون أيام.

ونوه العليمي بقوة، وصلابة ابناء الشعب اليمني وصمودهم في وجه ذلك المخطط الإرهابي الذي باء بالفشل رغم ما خلفه من ازمة تمويلية، جراء فقدان الدولة أكثر من 60 بالمائة من مواردها العامة، ومصدرها الرئيسي لتغذية إحتياطياتها من النقد الأجنبي.

وقال:" ها نحن اليوم أكثر صمودا بعد نحو عامين ونصف من تلك الهجمات الاجرامية، وباقون على العهد والوعد بتحويل الازمات الى فرص للنصر الناجز بعونه تعالى".

وجدد  الرئيس اليمني في هذا الشهر الكريم تذكير المواطنين في المناطق التي ترزح غصبا تحت سلطة المليشيات الارهابية، بأن الحكومة بذلت كل جهد، وقدمت كل التنازلات الممكنة، من أجل تحسين أوضاعهم، واستئناف دفع مرتباتهم.

استدرك قائلا:" لكن هذه الجماعة لا تريد للشعب اليمني إلا الفقر، والقهر، والهوان"، مجددا التأكيد على الوقوف الى جانب المواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة للمليشيات الارهابية، ودعم ارادتهم، واحلامهم بأن هذا القيد آن له ان ينكسر.
وقال" إننا نؤمن أن الليل مهما طال، فإن الفجر قادم، وأن اليمن سينهض رغم كل المحن".

على الصعيد القومي، اشار فخامة الرئيس الى تلبيته دعوة اخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة لحضور القمة العربية غير العادية المرتقبة بالقاهرة في 4 مارس المقبل، وذلك تأكيدا لموقف اليمن الثابت الى جانب الشعب الفلسطيني، ورفض كافة المشاريع الرامية الى تهجيره، وتصفية قضيته العادلة.

كما شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على توجيهاته بهذه المناسبة الدينية العظيمة، الى الجهات المعنية بالإفراج الفوري عن السجناء الذين امضوا ثلاثة أرباع مدة العقوبة او نصفها، والنظر في الإفراج بالضمان التجاري عن المحبوسين على ذمة الحقوق الخاصة، مع تشكيل لجان في المحافظات من النيابات، والسلطات المحلية والغرف التجارية لمساعدة المعسرين.

وفيما يلي نص الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”. والصلاة والسلام على اصدق انبيائه المرسلين.

أيها الإخوة المواطنون، أيتها الأخوات المواطنات، في الداخل والخارج،،

أهنئكم جميعًا، باسمي، وإخواني اعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة، والغفران، والعتق من النار.. الشهر الذي جعله الله رحمةً لعباده، وفرصةً للتقوى، والتكاتف، والتآزر.

وهي تهنئة خاصة لأبطال القوات المسلحة والامن، والمقاومة الشعبية، وكافة التشكيلات العسكرية المرابطين في الجبهات، وميادين العزة والكرامة، والى أولئك المناوبين في مختلف مرافق الخدمة العامة خلال الشهر الفضيل الذي نسأله سبحانه وتعالى أن يجعله شهر خير وبركة، وأن يعيده علينا وقد تحقق لشعبنا كل ما يصبو إليه من تطلعات في النصر، واستعادة مؤسسات دولته، وامنه، واستقراره.

وأنها فرصة أيضا ان نجدد في كل مناسبة الشكر لكافة المكونات الوطنية، واشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، ومنابر الوعي في الداخل والخارج الذين كان لهم جميعا ابلغ الأثر في تعزيز هذا الصمود الاسطوري.

أيها الإخوة والأخوات المواطنون،،
هذا الشهر العظيم اختصه الله بفضائل جليلة، وجعله ميدانًا للطاعات، والتقرب اليه سبحانه وتعالى، وسبيلاً لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات، فطوبى لمن استغله في مرضاته تعالى بالخيرات، والأعمال الصالحات.
"شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٍۢ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍۢ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون".

إن شهر رمضان ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب والملذات، بل هو مدرسة إيمانية يتربى فيها المسلم على الصبر، والتقوى، ويزداد فيها التقرب من الله عز وجل بالصيام والقيام، وقراءة القرآن، والإحسان إلى الفقراء، والمحتاجين.

وهو فرصة عظيمة لتجديد العهد مع الله، ولإحياء قيمنا الإسلامية النبيلة التي تدعو إلى التكافل والتراحم والتآخي بين أبناء المجتمع.

أيتها الأخوات أيها الإخوة الاحرار في كل مكان،،
يحل علينا هذا الشهر الفضيل، ومايزال شعبنا يعاني تداعيات حربٍ ظالمة، فرضتها مليشيات إرهابية انقلابية بدعم من النظام الإيراني، مسخرة في ذلك كل وسائل الترهيب، والتخريب لتجريف سبل العيش، واعاقة أي فرصة من جانب الحكومة، والمجتمع الإقليمي والدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية المؤلمة.
انني واخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، على إدراك تام بهول آثار الازمة الاقتصادية، والخدمية، والوجع المتفاقم المعبر عنه في فعالياتكم السلمية، واصواتكم الحرة، وأنات الأمهات والأطفال في كل شبر من ربوع وطننا الحبيب.

لقد كانت المليشيات الارهابية تراهن بتدمير المنشآت النفطية وايقافها عن التصدير، على انهيار كامل للأوضاع في غضون بضعة أيام، بعدما فقدت الدولة أكثر من 60 بالمائة من مواردها العامة، ومصدرها الرئيسي لتغذية احتياطياتها من النقد الأجنبي.

لكن ذلك المخطط الإرهابي رغم ما خلفه من ازمة تمويلية، باء بالفشل بفضل صبركم، ووعيكم، ودعم الاشقاء والأصدقاء.. وها نحن اليوم أكثر صمود بعد نحو عامين ونصف من تلك الهجمات الاجرامية، وباقون على العهد والوعد بتحويل الازمات الى فرص للنصر الناجز بعونه تعالى.

اعلم ان هذا هو ليس الوقت المناسب للحديث عن المزيد من الوعود، لان الأولوية هي الان للخبز والماء، والدواء، والخدمات الحيوية، وهو ما نعمل عليه اليوم، ولن ندخر أي جهد في سبيل التخفيف من المعاناة، دون النكوص عن التزامات المعركة الوطنية لاستعادة مؤسسات الدولة، واسقاط الانقلاب باعتباره جذر الازمة، وصانعها.

ونحن اليوم أكثر يقينًا بأن النصر قادم، وأن هذا المشروع العنصري الى زوال، الامر الذي يتطلب منا جميعا الاستعداد لما قد يكون أصعب، واشد في مواجهة الارتدادات المحتملة لأزمة المليشيات الإرهابية، وداعميها في النظام الإيراني.

ايتها المواطنات أيها المواطنون،،
اننا على ثقة ان سنوات الحرب العجاف، كشفت لكم مخططات المليشيات الإرهابية لجعل بلدنا بعيدا عن ركب التطور الهائل الذي يشهده العالم من حولنا.

إن التحديات التي تواجه بلدنا لم تقتصر على تداعيات الانقلاب الغاشم في الداخل فقط، وانما امتدت إلى محاولات جعل اليمن ساحة ابتزاز للمجتمع الدولي، عبر تهديد الممرات المائية في البحر الأحمر، وخليج عدن، ضمن الاجندة الإيرانية المكشوفة لزعزعة امن واستقرار المنطقة، وتصفية قضاياها العادلة.

ولذلك، فقد كانت الازمة الاقتصادية، والتهديدات المتزايدة للأمن البحري في قلب مشاوراتنا مع الحلفاء والأصدقاء، وكافة الفاعلين الإقليميين والدوليين.

اننا في ذلك لا نستجدي الدعم العسكري كما يعتقد البعض، بل كف الأذى الإيراني عن بلدنا، لإن ايماننا بقضيتنا، وثقتنا بعزيمة شعبنا، وشجاعة جيشنا لا حدود لها في صناعة الغد المشرق الذي تستحقون.

ان هذه الاتصالات الدبلوماسية المثمرة، الذي نقودها، واخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، هي جزء اصيل من سياسة الدفاع المشترك، في مواجهة عدو إقليمي مشترك، وحماية مصالح مشتركة.

وبالتالي فقد أكدنا ان هذه الشراكة، يجب ان تبدأ وفقا للالتزامات الدولية، بدعم قدرات الحكومة، العضو في الأمم المتحدة في حماية أراضيها، ومنع تحويلها الى منصة تهديد للسلم، والامن الدوليين.

وعلى الصعيد القومي فقد لبينا دعوة اخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية لحضور القمة العربية غير العادية المرتقبة خلال أيام في القاهرة، تأكيدا لموقف شعبنا الثابت الى جانب الشعب الفلسطيني، ورفض كافة المشاريع الرامية الى تهجيره، وتصفية قضيته العادلة، التي سنواصل بكل اخلاص الدفاع عنها، وحق شعبها المناضل في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.

أيها اليمنيون الأحرار في كل مكان،،
نجدد في هذا الشهر الكريم تذكير أهلنا في المناطق التي ترزح غصبا تحت سلطة المليشيات الارهابية، اننا بذلنا كل جهد، وقدمنا كل التنازلات الممكنة، من أجل تحسين أوضاعكم، واستئناف دفع مرتباتكم، لكن هذه الجماعة لا تريد للشعب اليمني إلا الفقر، والقهر، والهوان.

إن هذه الحرب التي فرضتها المليشيات عليكم، وهذه الجبايات التي تستنزفكم، والجرائم، والاعتقالات التي ترتكبها بحقكم، ليست إلا جزءًا صغيرا من مشروعها الاوسع، القائم على العبودية، والعنصرية، والاستبداد، وإعادة اليمن قرون الى الوراء.

لذلك فإن أحد المداخل الحاسمة لأنهاء هذا العبث، الذي يصادر أحلامكم، ومستقبل ابنائكم، يرتكز على وقف تغذية المجهود الحربي للمليشيات بالمال، والرجال، والسلاح، والتمسك بمبادئ الحق، والعدل، والحرية، والمواطنة المتساوية.

ولعلكم تشاهدون الحراك الاجتماعي الواسع في المحافظات المحررة، كمؤشر للحياة والحريات المكفولة بموجب الدستور والقانون، وليس تعبيرا عن الفوضى كما تحاول ان تصورها منابر المليشيات.. وأننا هنا لا نحملكم فوق طاقتكم تحت ضغط القوة الغاشمة، وانما لتأكيد الوقوف الى جانبكم، ودعم ارادتكم، واحلامكم بأن هذا القيد آن له ان ينكسر.

أيتها الإخوات.. ايها الاخوة المواطنون،،
يعلمنا هذا الشهر الفضيل الصبر في المحن، والانصاف، وقول الحق، وصون اللسان، والأقلام عن الخوض في الاشاعات، والتضليل، وعدم استخدام نعمة التكنولوجيا، ووسائل التواصل الاجتماعي في التحريض، وتكريس الفرقة والشقاق، بل توظيفها فيما ينفع الناس، وتجديد الأمل بمستقبل أفضل تتحقق فيه تطلعاتهم في إنهاء كابوس الإمامة، واستعادة الأمن والاستقرار، والسلام بمشيئته تعالى.

وفي هذه الأيام والليالي المباركة، ندعو الجميع وفي المقدمة فاعلي الخير من رجال الاعمال والقطاع الخاص إلى اعلاء قيم التراحم، وإغاثة الملهوفين، ومضاعفة تدخلاتهم الانسانية للأسر المتضررة، فالأمة التي تجتمع على الخير، والتكافل لا تُهزم أبدًا.

وقد وجهنا بهذه المناسبة الدينية العظيمة، الجهات المعنية بالإفراج الفوري عن السجناء الذين امضوا ثلاثة أرباع مدة العقوبة او نصفها، والنظر في الإفراج بالضمان التجاري عن المحبوسين على ذمة الحقوق الخاصة، مع تشكيل لجان في المحافظات من النيابات، والسلطات المحلية والغرف التجارية لمساعدة المعسرين.

أيها الشعب اليمني العظيم،،
إننا نؤمن أن الليل مهما طال، فإن الفجر قادم، وأن اليمن سينهض رغم كل المحن.

وأننا نسأل الله عزّ وجل في هذه الليلة المباركة أن يوفقنا لاغتنام أيام رمضان ولياليه بحسن طاعته، وأن يديم علينا التوفيق والسداد، كما نسأله تعالى الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين، وان يحفظ بلدنا وشعبنا، وسائر الشعوب والبلدان من كل مكروه وسوء، تقبل الله منا جميعا صيامنا وقيامنا.. إنه سميع مجيب.

رمضان كريم.. وكل عام وأنتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • 82 مليار جنيه.. الشركة المصرية للاتصالات «we» تحقق نموا ملحوظا في الإيرادات وصافي الربح
  • الرئيس التنفيذي للشركة لـ«الاتحاد»: 55 مليون مطالبة مالية تلقتها «ضمان» خلال 2024
  • سيارة فرنسية أوتوماتيك بحالة الفبريكا بـ 420 ألف جنيه
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • إدارة خدمة المواطنين بالشرقية تستجيب لـ 285 شكوى وطلبا
  • سعرها يصل لـ20 مليون جنيه.. سر السيارة التي ظهرت في إيلون مصر ومدفع رمضان
  • الدويش: الرئيس التنفيذي وراء رحيل تاليسكا عن النصر وليس رونالدو
  • أمير القصيم يستقبل الرئيس التنفيذي لتجمع القصيم الصحي
  • رسالة عن شهر رمضان تطيح بالرئيس التنفيذي لشركة زورلو التركية
  • الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة شهر رمضان : الأمة التي تجتمع على الخير لا تهزم أبدا