مصر.. اعترافات قاتل زوجته وجاره بسبب "الشك"
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تواصل مباحث القاهرة تحقيقاتها في الجريمة المروعة التي شهدتها منطقة المرج، حيث أقدم رجل على قتل زوجته، وجاره الذي يقطن في نفس المبنى السكني، بسبب شكوك ساورته حول علاقتهما.
وتعود بداية القصة إلى تلقي قسم شرطة المرج بلاغاً من الأهالي، يفيد بسماع أصوات استغاثة وضجيج صادر من إحدى الشقق السكنية. وباقتحام الشقة من قِبل قوات الشرطة، اكتشفوا وجود جثتين لرجل وامرأة.وكانت الجثة الأولى لربة منزل، تعرّضت لعشر طعنات متفرقة في أنحاء جسدها، شملت الصدر والبطن والساقين، بينما كانت الجثة الثانية لرجل يبلغ من العمر 48 عاماً، وهو جار القتيلة، وقد تم العثور عليه مذبوحاً ومصاباً بطعنات في البطن والصدر.
وكشفت التحريات الأولية عن توجيه أصابع الاتهام إلى الزوج (45 عاماً)، وبعد القبض عليه اعترف بالجريمة، مبرراً فعلته بشكّه في وجود علاقة تجمع بين زوجته وجاره خلال الآونة الأخيرة. وفي يوم الجريمة، قرّر مواجهتها بعد أن رصد تصرفات غريبة ومعلومات تؤكد شكوكه، على حد قوله.
أضاف المتهم أنه عندما سأل زوجته عن حقيقة علاقتها بالجار المقصود، تطور الحديث إلى مشاجرة عنيفة، انتهت بأن استل سكيناً وسدّد لها طعنات عدة أودت بحياتها، بعد ذلك توجّه إلى شقة جاره الذي يعيش في نفس الطابق، ودخل في مشاجرة معه، ليقوم بذبحه في النهاية.
وأقرّ المتهم بجريمته بالتفصيل دون تردد، مؤكداً أنه لم يستطع السيطرة على غضبه خلال مواجهة زوجته بالخيانة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر
إقرأ أيضاً:
حكم الشك في صحة الوضوء والصلاة.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الشك في صحة الوضوء والصلاة؟ فالسائلة دائمة الشك أثناء الصلاة، ويراودها الشك في خروج شيء من مكان البول: ريح أو ما شابه ذلك، مما يسبب لها بعض القلق ويمنعها في بعض الأحيان من قراءة القرآن نظرًا لإعادتها الصلاة عدة مرات بسبب هذه الشكوك، وتطلب السائلة الإفادة في هذا الموضوع.
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه على السائلة أن تطرح الشك جانبًا؛ فتتم صلاتها بناءً على عدد الركعات الأقل المتيقن، ثم تسجد للسهو في آخر الصلاة. والأصل أنها باقية على ما هي عليه من الطهارة ما لم تتيقن من انتقاض وضوئها، وعليها ألا تلتفت للوسوسة فإنها من فعل الشيطان الذي يريد أن يفسد عليها عبادتها ويبعدها عن طريق الخير.
روى الإمام أحمد ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِه فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاثًا أَوْ أَرْبَعًا فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ، ثُمَّ يَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أن يُسَلِّمَ» وفي هذا الحديث دليل لما ذهب إليه جمهور الفقهاء من أنه إذا شك المصلي في عدد من الركعات بنى على الأقل المتيقن، ثم يسجد للسهو.
وفي واقعة السؤال: فإن على السائلة أن تطرح الشك جانبًا في صلاتها وتبني على الأقل المتيقن، ثم تسجد بعد ذلك للسهو، وعليها بقدر ما تستطيع أن تبعد عن نفسها الوساوس؛ فإنها من فعل الشيطان الذي يريد أن يفسد عليها عبادتها ويبعدها عن طريق الخير، وصدق الله إذ يقول: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 268].
كما ينبغي عليها أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم دائمًا في كل الأحوال؛ فإن الحقَّ تبارك وتعالى يقول: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾ [الأعراف: 201]، كما يجب عليها أن تصحح علاقاتها بالله وتقويها بقراءة القرآن والاستغفار والتضرع إلى الله عز وجل أن يصرف عنها وساوس الشيطان ونزعاته وهمزاته؛ عملًا بقوله تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾ [المؤمنون: 97-98].
وأما شكُّها من ناحية الوضوء وشعورها بخروج شيء من السبيلين وكان ذلك على سبيل القطع واليقين وجب عليها أن تعيد وضوءها، ولا تصلي إلا إذا توضأت، أما إن كانت تشك فإن الأصل في الأشياء الإباحة والحل، والشك طارئ وعارض، ولا يزول الأصل بالطارئ.