“يونيسيف” تحذر من خطورة التصعيد الحالي على أطفال لبنان .. وخطة لدعم القطاع الصحي
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، من خطورة الوضع الحالي في لبنان على الأطفال الذين يتعرضون للهجمات المستمرة ويهجرون منازلهم في ظل نظام صحي منهك وغير قادر على توفير الموارد الكافية.
وقالت ايتى هيجنز نائبة ممثل منظمة يونيسيف في لبنان، خلال مؤتمر صحفي “عبر الفيديو من بيروت” للصحفيين في جنيف اليوم الثلاثاء، إن التقارير تفيد بمقتل 35 طفلا في لبنان يوم أمس فقط وهو أكبر عدد من الأطفال الذين قتلوا في لبنان خلال الشهور الـ 11 الماضية، ونبهت إلى أن مزيدا من التصعيد في الصراع سيكون كارثيا لجميع الأطفال في لبنان ولكن بشكل خاص الأسر من القرى والبلدات في الجنوب والبقاع في شرق لبنان والذين أجبروا على ترك منازلهم حيث يضاف هؤلاء النازحون الجدد إلى حوالي 112 ألف شخص نزحوا منذ أكتوبر الماضي.
ورأت مسؤولة اليونيسيف أن هذه المرة قد تكون أسوأ بالنسبة لأطفال لبنان عما كان عليه الوضع في حرب 2006، مشيرة إلى أن هناك 87 مأوى جديدا لاستيعاب النازحين في الجنوب وبيروت وجبل لبنان وبعلبك الهرمل والبقاع والمحافظات الشمالية، في حين أكدت أن المنظمة تعمل على تكثيف استجابتها لايصال الطعام والمياه والإمدادات الأساسية إلى الأسر النازحة.
وأوضحت أن المنظمة قامت بالفعل بشراء وتسليم 100 طن من الإمدادات الطبية الطارئة إلى المستشفيات التي تواجه نقصا حادا ونفادا في الإمدادات، متوقعة وصول المزيد من الإمدادات الطبية هذا الأسبوع .
ودعت “يونيسيف” وبشكل عاجل إلى خفض التصعيد فورا، وأن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الانساني الدولي لضمان حماية البنية التحتية المدنية والمدنيين بما في ذلك الأطفال والعاملين في المجال الإنساني والعاملين في المجال الطبي، واصفة يوم أمس الاثنين بأنه أسوأ يوم في لبنان منذ 18 عاما، وشددت على ضرورة أن يتوقف هذا العنف على الفور وإلا فإن العواقب ستكون غير مقبولة.
على الصعيد ذاته، أعلن الدكتور عبدالناصر أبو بكر ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، أن المنظمة وبالتعاون مع الشركاء تعمل على خطة استجابة سيتم إصدارها في الأيام المقبلة لدعم القطاع الصحي اللبناني، مشددا على ضرورة حماية العاملين في المجال الصحي والمرافق والإمدادات ووسائل النقل.
وقال إن المستشفيات في لبنان واجهت تحديات كبيرة في إدارة عدد المصابين منذ الأسبوع الماضي مع وجود آلاف الإصابات التي تحتاج إلى الضمادات وإجراء العمليات الجراحية، مشيرا إلى إجراء 2078 عملية جراحية لمصابين في الأحداث التي شهدتها أيام 17 و18 و20 سبتمبر الجاري، في الوقت الذي يتلقى 777 شخصا حاليا العلاج في المستشفيات مع 158 حالة حرجة في العناية المركزة.
وأوضح أن المنظمة قدمت منذ 8 أكتوبر 2023 أكثر من 60 طنا متريا من الإمدادات الصحية الطارئة الأساسية بما في ذلك الإمدادات الجراحية والأدوية الأساسية والمواد الاستهلاكية الطبية وإمدادات المختبرات ونقل الدم ومعدات الحماية الشخصية لموظفي الصحة كما سلمت المزيد خلال الأيام الأخيرة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: أن المنظمة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
غارات على جنوب لبنان وخطة فرنسية لتسريع انسحاب إسرائيل
سرايا - شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مناطق بجنوب لبنان، في حين أعلنت فرنسا عن مقترح يقضي بنشر قوات حفظ سلام أممية بمشاركة جنود فرنسيين، لتحل محل القوات الإسرائيلية في النقاط الرئيسية لضمان انسحابها من لبنان بحلول الموعد النهائي المحدد بعد أيام وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
فقد أغار الطيران الإسرائيلي على محيط بلدة زبقين بقضاء صور جنوبي لبنان، كما شن غارة على دفعتين على منطقة بين بلدتي دير سريان ويحمر الشقيف بقضاء النبطية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو شن غارات على مواقع عسكرية تابعة لحزب الله، وأوضح أن المواقع تحتوي على وسائل قتالية ومنصات إطلاق تشكل تهديدا للجبهة الداخلية الإسرائيلية، بحسب زعمه.
وأضاف الجيش أن الأنشطة في هذه المواقع تعد انتهاكا صارخا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، مؤكدا أنه سيواصل العمل على إزالة أي تهديد لإسرائيل، والحفاظ على التفاهمات بين إسرائيل ولبنان لمنع إعادة تموضع وتأهيل حزب الله، كما يقول.
من جهة ثانية، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن الجانب الأميركي أبلغه أن الجيش الإسرائيلي سينسحب في 18 فبراير/شباط من القرى التي يحتلها في جنوب لبنان، لكنه سيبقى في 5 نقاط حدودية داخل لبنان.
وأضاف بري، بعد استقباله رئيس لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، أنه أبلغ الأميركيين باسمه وباسم رئيسيْ الجمهورية والحكومة الرفض المطلق لبقاء القوات الإسرائيلية.
ولفت بري إلى أن الدولة اللبنانية هي المسؤولة إزاء بقاء الاحتلال، وأن الجيش يقوم بواجبه كاملا في منطقة جنوب الليطاني، أما في شمال الليطاني فقال إن الأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش مسألة الإستراتيجية الدفاعية.
من جانبه، قال وزير الدفاع اللبناني ميشيل منسى إن الحكومة اللبنانية تعمل لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من جنوبي البلاد. وأضاف منسى أن لبنان يسعى لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 لكن إسرائيل تعرقل تنفيذ القرار.
مقترح فرنسي
وأعلنت إسرائيل سابقا أنها تريد إبقاء قواتها في 5 مواقع جنوب لبنان بعد 18 فبراير/شباط، وهو مطلب رفضته بيروت بشدّة.
بدورها، أعلنت باريس الخميس أنها اقترحت أن ينتشر جنود من قوة حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل)، بمن فيهم جنود فرنسيون، في مواقع ما زال الجيش الإسرائيلي يحتلّها في جنوب هذا البلد، وذلك لإتاحة “انسحاب كامل ونهائي” لإسرائيل.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين إسرائيل ولبنان والساري منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني، كان مقررا أن ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بينما كان مقررا أن ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال فترة 60 يوما، مددت لاحقا حتى 18 فبراير/شباط.
وينص الاتفاق أيضا على أن يفكّك حزب الله خلال هذه الفترة بنيته التحتية العسكرية في جنوب لبنان، قرب الحدود مع إسرائيل، وأن ينسحب من كلّ المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-02-2025 09:07 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية