اكد رئيس مجلس الشورى، الدكتور احمد عبيد بن دغر، ان في مناطق الحوثيين ثورة تتخلق من جديد ولن يستطيعوا وقفها.

وقال بن دغر ان الدفاع اليوم عن ثور ٢٦ سبتمبر على مابها من جراح مثخنة، هو دفاع عن الوحدة الوطنية، والهوية اليمنية الواحدة، والمواطنة المتساوية، والحريات العامة، وأمل الديمقراطية، ودفاعاً عن أكتوبر، ودفاعاً عن مايو العظيم.

.

 الدكتور بن دغر اضاف "لقد انتصرت ثورة ٢٦سبتمر، وعبَّدت لشعبنا طريقاً للحرية، والتقدم والعيش الكريم، وخلقت الثورة ظروفاً مساعدة لرفد حركة المقاومة للاستعمار البريطاني في الجنوب، ولنتذكر أن أحرار الجنوب الذين ساندوا ثورة سبتمبر، هم أنفسهم من صنعوا مجد أكتوبر العظيم، وأرغموا المستعمر على الرحيل، وفتحوا باباً لمستقبل جديد في اليمن". 

وتابع رئيس مجلس الشورى في حديث لوكالة (سبأ) الرسمية بمناسبة العيد الوطني ٦٢ لثورة الـ٢٦ من سبتمبر المجيد: "يمكننا اليوم رغم الخسائر الفادحة التي تتعرض لها الثورة، أن نلحظ صمودها وتعملقها وعظمتها، ذلك بفضل التفاف الشعب حولها وقدرتها على الوقوف شامخة، كم كان هذا الحدث كبيراً وجذرياً ومؤسِّسًا لما بعده، والثورة نقلت اليمن من حياة العصور الوسطى بظلاميتها إلى رحاب الحضارة الانسانية المعاصرة، وهنا سر صمودها".

واشار الدكتور بن دغر، وهو قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام، الى انه كان يمكن لتراكمات ستة عقود من الزمن أن تحدث تحولاً نوعيًا، في نظامنا السياسي وخاصة بعد مؤتمر الحوار الوطني والتي عالجت مخرجاته أزمة السلطة، ووضعت قواعد لتوزيع الثروة، وتطرح اليوم كل المشروع لكن مشروع الدولة الاتحادية من أقاليم ، وحده فقط يملك شرعية، ووحده فقط يملك حلولًا لمعضلات المرحلة، ووحده يرفع منسوب الأمل في نصر مؤزر..لافتاً الى ان عودة الإمامة من جديد والتي صُنعت بذورها الأولى في قم وطهران عطلت هذا التحول. 

وقال "للأسف بعض الصنع من صنعنا جميعًا، انخرطنا في حوار عنيف فيما دون القيم الكبرى، وها نحن نقاتل من جديد للحفاظ على سبتمبر حيث يدرك الجميع معنى حدوث انتكاسة جديدة، وحيث الامامة تعبيراً جديدًا عن عهود الظلام وخطراً على وحدة الوطن". 

وتطرق الى ما يعانيه المناضلون من قادة الأحزاب السياسية وأعضائها والمثقفون والإعلاميون في مناطق الاحتلال الحوثي من عمليات الترويع والسجن والقتل ومصادرة الحقوق..مشيراً الى اختفاء الكثيرون من قادة الرأي وشيوخ القبائل والناشطون، ومناضلي الأحزاب الوطنية، بسبب آرائهم المناهضة لسياسات الحوثيين العنصرية..موضحاً ان هذه الممارسات الإجرامية تشبه إلى حد ما، ما كان يعاني منه أحرار اليمن قبل الثورة.

واكد بن دغر، ان ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين مهدتا لحدث الوحدة الكبير، وإنَّ تعظيم شعبنا لذكرى سبتمبر رغم الملاحقات والسجون وتكميم الأفواه، إنما يعود في أساسه لذلك الإدراك العميق والوعي الذي تأصل لدى مختلف فئات الشعب اليمني بالارتباط بين الثورة والوحدة والمستقبل المنشود.  

وقال رئيس مجلس الشورى "لدينا كل الأمل في سلام عادل يبنى على القيم العادلة التي توافقاتنا عليها في مؤتمر الحوار الوطني، وتمثل مخرجات الحوار الوطني وفي أساسها دولة اتحادية من أقاليم، مشروعاً متكاملاً منطقياً وعادلاً لمن يرغبون أن يسهموا في صنع يمن جديد، وجمهورية جديدة، ودولة نستظل بها جميعاً، وفي النفس تمثل استخلاصًا راشداً وعميقاً لمسيرتنا الوطنية، وإصلاحاً لنظام سياسي تجاوزته التحولات الاجتماعية ولم يعد قادراً على احتواء تناقضاتها".

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: من جدید بن دغر

إقرأ أيضاً:

21 سبتمبر تمضي بخُطَىً ثابتة

يمانيون| بقلم – محمد صالح حاتم|

تعد ثورة الـ21 من سبتمبر من أنجح الثورات العربية، إن لم تكن أنجحها على الإطلاق؛ لأَنَّها ثورة شعبيّة، خطط لها أبناء الشعب، وهم من قادوها، ودعموها، وأهدافها معروفة، صاغها أبناء الشعب بدمائهم الذي لا زال ينزف حتى الساعة، هذه الثورة رغم معارضتها داخليًّا من بعض القوى المرتهنة للخارج، وهي من فقدت مصالحها، بل إن ثورة 21 سبتمبر قامت ضدهم، ولتخليص اليمن من سطوتهم وجبروتهم، وعارضها دول العالم.

عندما نتساءل لماذا لم تلق هذه الثورة تأييداً وترحيباً بها من قبل المجتمع الدولي؟

لأنها ثورة شعبيّة، لها أهداف تحرّرية، ولم يخطط لها من قبل السفارات الخارجية، ولم تدعمها المخابرات العالمية، ولأنها ثورة توعوية تستهدف خلق وعي بما يجري، وما تسعى إليه دول الاستكبار العالمي.

وكذلك أن هذه الثورة لديها قيادة واحدة ومنهج واحد وهو القرآن الكريم الذي تصاغ منه أهدافها، فهي تسير وفق رؤية قرآنية، وهذا مغاير لجميع الثورات التي شهدها العالم والتي كانت تقليداً للثورات الغربية ومنها الثورة الفرنسية، والتي تعد ثورات تخضع لنظريات بشرية تهدف إلى الابتعاد عن التعاليم الدينية بشكل عام.

ثورة الـ21 من سبتمبر نراها اليوم بعد عشر سنوات من انطلاقتها تسير بخطى ثابتة، نحو الحرية والاستقلال، ليس في اليمن وحسب؛ ولكن في المنطقة بأكملها، وما نشاهده اليوم من تغيير في معادلة القوى، وتغير في ميزان التحكم والسيطرة الأمريكية بالعالم، وبداية فقدانها لحكم القطب الواحد، وانتصار معركة طوفان الأقصى، ومشاركة القوات المسلحة اليمنية في الدفاع عن أبناء غزة، وإغلاق باب المندب والبحر الأحمر أمام السفن الأمريكية والإسرائيلية، تعد إحدى ثمار هذه الثورة.

إن ثورة الـ21 من سبتمبر رغم وقوف العالم ضدها وتأمره عليها في بداية أيامها وشن عدوان عسكري ضدها شارك فيه أكثر من 18 دولة، والتي لا زالت هذه الحرب مُستمرّة حتى اليوم، تؤكّـد أنها ماضية، ولن تتوقف حتى تتحقّق كامل أهدافها، ومنها التغيير والبناء والتنمية، والذي بدأ مع إعلان تشكيل حكومة التغيير والبناء، وكذلك ما تشهده اليمن من تطور كبير في تصنيع مختلف الأسلحة العسكرية بمختلف أصنافها البرية والبحرية والجوية، وهي التي ستسهم في تتحرّر اليمن الأرض والإنسان وبقية الشعوب العربية والإسلامية المرتهنة للقوى الاستعمارية.

مقالات مشابهة

  • استجابة لضغوط حوثية.. المؤتمر يدعو لعدم التفاعل مع دعوات الإحتفاء بذكرى ثورة سبتمبر
  • 21 سبتمبر تمضي بخُطَىً ثابتة
  • القاضي قطران في تغريدة نارية: ”اعتقالات الحوثيين ستشعل ثورة جديدة”
  • منظمة توثق اختطاف الحوثيين 33 مدنياً من المحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر
  • منظمة مساواة : وثقنا اختطاف الحوثيين لـ 33  بذكرى ثورة 26 سبتمبر (اسماء)
  • محافظ عدن: ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر عبرت عن الاستقلال الوطني الحقيقي
  • محافظ عدن: ثورة 21 سبتمبر عبرت عن الاستقلال الوطني الحقيقي
  • محافظ عدن: ثورة الـ 21 من سبتمبر عبرت عن الاستقلال الوطني الحقيقي
  • ذكرى ثورة 26 سبتمبر الخالدة كابوس يقض مضاجع الحوثيين