ارتفاع أسعار الوقود يشل حركة المواصلات بمدينة الأبيض
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
ارتفاع أسعار الوقود في مدينة الأبيض حدث بصورة كبيرة جراء الأوضاع الأمنية المتردية ونقص الإمدادات.
الأبيض: التغيير
شهدت مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان- غربي وسط السودان، صباح اليوم الثلاثاء، أزمة حادة في المواصلات بسبب الارتفاع الجديد في أسعار الوقود، ما دفع الكثير من المواطنين إلى السير على الأقدام للوصول إلى أعمالهم وقضاء حوائجهم.
وتعاني مدينة الأبيض منذ أكثر من 3 أشهر من ظروف إنسانية واقتصادية قاسية جراء الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع، والذي أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الاستهلاكية وتدهور الخدمات الأساسية.
مدينة الأبيض- صور خاصة بـ التغييروأفاد شهود عيان «التغيير» اليوم الثلاثاء، بأن الزيادة في أسعار الجازولين أثرت بشكل مباشر على حركة المواصلات العامة مما خلق حالة من التكدس في المواقف، وندرة في وسائل النقل.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023، حرباً ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية وسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين خاصة في المناطق التي تشهد قصفًا متكررًا.
وتعتبر مدينة الأبيض إحدى المناطق التي تضررت بشدة جراء هذا الصراع حيث تستمر الاشتباكات والقصف العشوائي في تهديد حياة المدنيين.
وفي أغسطس الماضي، شهدت المدينة أزمة موصلات مماثلة بسبب الارتفاع المفاجئ في أسعار الوقود حيث قفز سعر جالون البنزين إلى قرابة الـ50 ألف جنيه، وسرت اتهامات بوجود تلاعب في توزيع حصص الوقود بالولاية.
وفرضت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع واقعاً مأساوياً في المناطق التي شهدت اشتباكات متكررة، فضلاً عن امتداد آثار الحرب اقتصادياً وأمنياً حتى على المناطق الآمنة.
الوسومالأبيض الجيش الدعم السريع السودان المواصلات الوقود شمال كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأبيض الجيش الدعم السريع السودان المواصلات الوقود شمال كردفان أسعار الوقود الدعم السریع مدینة الأبیض فی أسعار
إقرأ أيضاً:
وقف الدعم على المشتقات البترولية.. خبير: خطوة جريئة نحو بناء اقتصاد مرن
أعلن المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، وقف الدعم على المشتقات البترولية بشكل كامل مع نهاية العام الجاري 2025
خطوة جريئة نحو بناء اقتصاد أكثر استقرارًا ومرونةفي هذا الصدد قال الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، إن إعلان المتحدث باسم الحكومة عن وقف دعم المشتقات البترولية بشكل كامل بحلول نهاية 2025 يأتي في إطار استراتيجية واضحة للإصلاح الاقتصادي، تستهدف إعادة توجيه الدعم ليصل إلى الفئات الأكثر احتياجًا، وتقليل الأعباء على الموازنة العامة للدولة.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " ان القرار يحمل عدة أبعاد، فاقتصاديًا، يساهم في تقليص العجز المالي، ويعزز قدرة الدولة على توجيه الموارد نحو مجالات أكثر إنتاجية، مثل التعليم، والصحة، والبنية التحتية.
كما أنه يخلق بيئة أكثر جذبًا للاستثمار في قطاع الطاقة، حيث إن تسعير الوقود وفقًا لآليات السوق الحر يطمئن المستثمرين ويشجعهم على ضخ رؤوس أموالهم، خاصة في مشروعات الطاقة المتجددة.
وتابع : من جهة أخرى، سيؤدي هذا الإجراء إلى ارتفاع تدريجي في أسعار الوقود، وهو ما قد يؤثر على تكاليف النقل وأسعار السلع، لذا من المتوقع أن تتخذ الحكومة خطوات موازية، مثل تعزيز برامج الحماية الاجتماعية، وزيادة الدعم النقدي المباشر للأسر الأكثر احتياجًا، لضمان تخفيف الأثر على محدودي الدخل.
وأكد أن القرار أيضًا يدفع المواطنين والمؤسسات نحو ترشيد استهلاك الوقود، والبحث عن بدائل أكثر استدامة، مثل التحول نحو السيارات الكهربائية أو التي تعمل بالغاز الطبيعي، مما يتماشى مع رؤية الدولة لتعزيز الاقتصاد الأخضر وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وأشار إلى أنه رغم ما قد يصاحبه من تحديات قصيرة المدى، إلا أن وقف دعم المشتقات البترولية يُعد خطوة جريئة نحو بناء اقتصاد أكثر استقرارًا ومرونة، قادر على مواجهة الأزمات وتعزيز النمو المستدام.