بهية الحريري ممثلة ميقاتي في مؤتمر القمة العالمية: نتطلع لولادة نظام عالمي ومستقبل يسوده العدل
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
مثلت رئيسة "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" النائبةالسابقة بهية الحريري رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الجلسة العامة لمؤتمر القمة العالمية المعني بالمستقبل في نيويورك. وألقت كلمة، قالت فيها:
"لقد شرفني دولة الرئيس نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة اللبنانية، بإلقاء كلمته الخاصة في الجلسة العامة لمؤتمر القمة العالمية المعني بالمستقبل، وحملني أيضا إعتذاره عن عدم تمكنه من الحضور بسبب الظروف القاهرة والمدمرة التي تستهدف السكان الآمنين من شعب لبنان.
إن دولة الرئيس نجيب ميقاتي يعمل مع الفريق الحكومي على رفع الجهوزية لمواجهة تداعيات العدوان على كافة المستويات الإنسانية والديبلوماسبة والصحية والمعيشية والأمنية، ومتابعة عمليات النزوح وإستهداف الأحياء السكنية بعد المجزرة التي طالت ما يزيد على ثلاثة آلاف من المواطنين اللبنانيين في بيروت والجنوب والبقاع.
إن الشعب اللبناني في خطر شديد بعد تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية واستهداف الكثير من المباني السكنية في معظم المناطق اللبنانية وتضرر القطاعات الإقتصادية وتهديد السكينة المجتمعية، وخصوصا بعد أن طلبت الكثير من الدول من مواطنيها مغادرة لبنان.
إن "القمة العالمية المعنية بالمستقبل"، تنعقد في توقيت بالغ الدقة، حيث ان البشرية قاطبة بحاجة ماسة إلى الحوار والمراجعة والتبصر في المخاطر الكبيرة التي تهدد مسيرة الأمن والسلم الدوليين، بعد أن شهد النظام الدولي حالات من التحلل والعنف وعدم الإلتزام بالقيم والمواثيق الجامعة والضامنة، مما يستدعي العمل من أجل إستعادة الثقة بالنظام العالمي.
إن الدولة اللبنانية بادرت في 1948 إلى إستضافة المؤتمر الدولي الثالث لمنظمة اليونسكو في بيروت، والتي جاء في ديباجتها "إن الحروب تقع أولا في عقول البشر وفي عقول البشر تبنى حصون السلام" وكان المؤتمر بمثابة منبر للحرية والتنوع الثقافي ومركز للحوار والتعاون الثقافي العالمي.
إن ما تشاهده الأجيال الجديدة الآن من عنف ودمار وتهجير ونزوح ولجوء وجوع وأمراض، سيكون له تأثير كبير في عقول الأجيال الحالية والقادمة، وأن حروبا قادمة يتم تأسيس أسبابها الآن في عقول الاجيال، والذكاء الصناعي جعل الأجيال الحالية والقادمة شديدة الإطلاع على أدق تفاصيل الويلات التي تقع الآن وبوضوح تام.
إن مراجعة هذه الوثائق مع كل جيل بشكل مباشر، يستلزم تحديد المدى الزمني للأجيال الجديدة، فالأجيال كانت تتكون خلال عشرات السنوات بينما اليوم فإن الأجيال تتكون خلال مدى زمني أقل نتيجة التطور الرقمي والتكنولوجي .
إن دولة الرئيس نجيب ميقاتي، شديد الحرص على تجديد الثقة بمؤسسات المجتمع المدني اللبناني والمؤسسات العلمية والشبابية ويؤكد على اقتراح سعادة الأمين العام انطونيو غوتيرش حول ضرورة مواكبة ومناقشة مخرجات هذه القمة الإستثنائية مع المجتمع المدني والشباب، وإننا نتطلع أن تكون أجيال بيروت المدينة وأم الشرائع أول من يناقش مخرجات قمة المستقبل ومواثيقها.
وإننا على ثقة بأن الأجيال التي عرفت مرارات العنف والحروب والنزاعات والدمار هي الأكثر حاجة إلى مناقشة ميثاق الأجيال.وإننا اليوم في طريق عودتنا الى وطننا الحبيب لبنان، لكي نكون مع أهلنا في كل لبنان في هذه الايام العصيبة، وإننا نتطلع أن نحمل معنا إلى أجيالنا عظيم الأمل بولادة نظام عالمي جديد، ومستقبل يسوده العدل والمساواة، وبروتوكول رقمي يبعث الأمان في نفوس الأجيال".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القمة العالمیة نجیب میقاتی فی عقول
إقرأ أيضاً:
بري يُكذب ميقاتي..لم يشاورنا قبل تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إنه اشترط وقفاً فوريا لإطلاق النار، والخروقات وتدمير المنازل، والتعهد بموضوع الأسرى، عند تشاوره مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، على استمرار العمل بتفاهم وقف إطلاق النار إلى 18 فبراير(شباط) المقبل.
وقال بري اليوم الإثنين: "تعليقاً على تصريح ميقاتي بعد لقائه الوفد الأمريكي، إنه تشاور معنا حول إعطاء مهلة إلى 18 فبراير(شباط) المقبل مقابل الضغط لوقف الخروقات والإعتداءات الإسرائيلية، والحقيقة أني اشترطت وقفاً فورياً لإطلاق النار والخروقات وتدمير المنازل وغيرها بالإضافة للتعهد بموضوع الأسرى".وتابع "وقد اتصلت برئيس الجمهورية متمنياً عليه تبني هذا الاقتراح".
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيان، اليوم الإثنين، تأكيد الحكومة اللبنانية استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار إلى 18 فبراير(شباط) المقبل..
إستقبل رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون ورئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي الجنرال جاسبر جيفرز بعد ظهر اليوم في دارته.
وشدد الرئيس ميقاتي على أنَّ "#لبنان قام بتنفيذ البنود المطلوبة من التفاهم، إلا أنّ إسرائيل تماطل في… pic.twitter.com/kibh68kF0B
وقال ميقاتي في بيان: "بعد الإطلاع على تقرير لجنة مراقبة التفاهم والتي تعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701، فإن الحكومة اللبنانية تؤكد الحفاظ على سيادة لبنان، وأمنه، واستمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير(شباط) 2025".
وأضاف البيان "بناءً على طلب الحكومة اللبنانية، ستبدأ الولايات المتحدة الأمريكية مفاوضات لإعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، والذين اعتقلتهم إسرائيل بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)".
وتابع ميقاتي "تشاورت مع فخامة الرئيس جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، حول المستجدات في الجنوب، وفي نتيجة الاتصالات التي جرت مع الجانب الأمريكي المعني برعاية التفاهم على وقف إطلاق النار".
يذكر أن الاتفاق على وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، أعلن في 26 نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي. وينص الاتفاق على انتشار الجيش والأمن اللبنانيان في جنوب لبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجياً من الجنوب خلال 60 يوماً.