مثلت رئيسة "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" النائبةالسابقة بهية الحريري رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الجلسة العامة لمؤتمر القمة العالمية المعني بالمستقبل في نيويورك. وألقت كلمة، قالت فيها:  
"لقد شرفني دولة الرئيس نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة اللبنانية، بإلقاء كلمته الخاصة في الجلسة العامة لمؤتمر القمة العالمية المعني بالمستقبل، وحملني أيضا إعتذاره عن عدم تمكنه من الحضور بسبب الظروف القاهرة والمدمرة التي تستهدف السكان الآمنين من شعب لبنان.

 
إن دولة الرئيس نجيب ميقاتي يعمل مع الفريق الحكومي على رفع الجهوزية لمواجهة تداعيات العدوان على كافة المستويات الإنسانية والديبلوماسبة والصحية والمعيشية والأمنية، ومتابعة عمليات النزوح وإستهداف الأحياء السكنية بعد المجزرة التي طالت ما يزيد على ثلاثة آلاف من المواطنين اللبنانيين في بيروت والجنوب والبقاع.  
إن الشعب اللبناني في خطر شديد بعد تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية واستهداف الكثير من المباني السكنية في معظم المناطق اللبنانية وتضرر القطاعات الإقتصادية وتهديد السكينة المجتمعية، وخصوصا بعد أن طلبت الكثير من الدول من مواطنيها مغادرة لبنان. 
 
إن "القمة العالمية المعنية بالمستقبل"، تنعقد في توقيت بالغ الدقة، حيث ان البشرية قاطبة بحاجة ماسة إلى الحوار والمراجعة والتبصر في المخاطر الكبيرة التي تهدد مسيرة الأمن والسلم الدوليين، بعد أن شهد النظام الدولي حالات من التحلل والعنف وعدم الإلتزام بالقيم والمواثيق الجامعة والضامنة، مما يستدعي العمل من أجل إستعادة الثقة بالنظام العالمي.
 
إن الدولة اللبنانية بادرت في 1948 إلى إستضافة المؤتمر الدولي الثالث لمنظمة اليونسكو في بيروت، والتي جاء في ديباجتها "إن الحروب تقع أولا في عقول البشر وفي عقول البشر تبنى حصون السلام" وكان المؤتمر بمثابة منبر للحرية والتنوع الثقافي ومركز للحوار والتعاون الثقافي العالمي.
 
إن ما تشاهده الأجيال الجديدة الآن من عنف ودمار وتهجير ونزوح ولجوء وجوع وأمراض، سيكون له تأثير كبير في عقول الأجيال الحالية والقادمة، وأن حروبا قادمة يتم تأسيس أسبابها الآن في عقول الاجيال، والذكاء الصناعي جعل الأجيال الحالية والقادمة شديدة الإطلاع على أدق تفاصيل الويلات التي تقع الآن وبوضوح تام.
 
إن مراجعة هذه الوثائق مع كل جيل بشكل مباشر، يستلزم تحديد المدى الزمني للأجيال الجديدة، فالأجيال كانت تتكون خلال عشرات السنوات بينما اليوم فإن الأجيال تتكون خلال مدى زمني أقل نتيجة التطور الرقمي والتكنولوجي .
 
إن دولة الرئيس نجيب ميقاتي، شديد الحرص على تجديد الثقة بمؤسسات المجتمع المدني اللبناني والمؤسسات العلمية والشبابية ويؤكد على اقتراح سعادة الأمين العام انطونيو غوتيرش حول ضرورة مواكبة ومناقشة مخرجات هذه القمة الإستثنائية مع المجتمع المدني والشباب، وإننا نتطلع أن تكون أجيال بيروت المدينة وأم الشرائع أول من يناقش مخرجات قمة المستقبل ومواثيقها.
 
وإننا على ثقة بأن الأجيال التي عرفت مرارات العنف والحروب والنزاعات والدمار هي الأكثر حاجة إلى مناقشة ميثاق الأجيال.وإننا اليوم في طريق عودتنا الى وطننا الحبيب لبنان، لكي نكون مع أهلنا في كل لبنان في هذه الايام العصيبة، وإننا نتطلع أن نحمل معنا إلى أجيالنا عظيم الأمل بولادة نظام عالمي جديد، ومستقبل يسوده العدل والمساواة، وبروتوكول رقمي يبعث الأمان في نفوس الأجيال".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القمة العالمیة نجیب میقاتی فی عقول

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: تفجيرات البيجر أدت في النهاية إلى إسقاط نظام بشار الأسد

#سواليف

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو أن #تفجيرات أجهزة النداء الآلي ” #البيجر ” بعناصر ” #حزب_الله ” في لبنان وسوريا شكلت انعطافة في المعركة.

وقال نتنياهو في جلسة الكنيست الإسرائيلي مساء اليوم الاثنين إن “توقيت عملية البيجر في لبنان كان مثاليا.. أدت في نهاية المطاف إلى #إسقاط_نظام_الأسد”.

وكان رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديدي برنياع، أكد الأسبوع الماضي أن تفجير أجهزة النداء “البيجر” بعناصر حزب الله كان “عملية إبداعية تم التخطيط لها بمهارة ومكر”.

مقالات ذات صلة قيادي في حماس: سلاح المقاومة خط أحمر وغير مطروح للنقاش 2025/03/04

وأضاف: “العملية تمثل اختراقا استخباراتيا عميقا للعدو وتظهر تفوقا تكنولوجيا وقدرات عملياتية رفيعة المستوى”.

وتابع: “في الوقت ذاته، كانت آلاف أجهزة النداء (ووكي توكي) من العملية السابقة مخزنة في مستودعات حزب الله، ما جعل تفعيل العمليتين معًا عند اندلاع الحرب خيارًا استراتيجيًا عزز من تأثير الضربة.”

وأشار بارنياع إلى أن نتنياهو وافق على عملية البيجر على الرغم من معارضة ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.

وقال المحيطون بغالانت إن برنياع دعم اقتراح وزير الدفاع السابق بشن هجوم في الأسبوع الذي كان يلي 7 أكتوبر 2023، للتخلص من أكبر عدد من مسلحي “حزب الله” الذين كانوا يحملون جميعا أجهزة البيجر على أجسادهم، ومن ثم كان سيصبح عدد القتلى والمصابين أضعاف ما حصل.

يذكر أنه في 17 و18 سبتمبر 2024، شهد لبنان وسوريا سلسلة تفجيرات متزامنة استهدفت أجهزة إلكترونية (معظمها في لبنان)، أجهزة “البيجر” وأجهزة الاتصال اللاسلكي (ووكي-توكي)، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وإصابة آلاف آخرين بينهم أطفال.

وأثارت التفجيرات حالة من الذعر بين السكان، خاصة مع استهدافها مناطق مزدحمة، مثل الشوارع السكنية ومحلات السوبر ماركت، وأثناء جنازة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وبحسب التقارير، فإن أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي فجرتها إسرائيل كانت تستخدمها كوادر “حزب الله”، لكنها وصلت أيضا إلى مدنيين، بمن فيهم عاملون صحيون ومنظمات غير ربحية، ما زاد من عدد الضحايا. ويرجح أن التفجيرات نفذت عبر أجهزة متفجرة صغيرة يتم التحكم بها عن بعد. وفي نوفمبر الماضي، اعترف نتنياهو بمسؤولية إسرائيل عن عملية “البيجر”.

وصباح يوم الأحد 8 ديسمبر الماضي، أعلنت فصائل المعارضة السورية في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي “تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد”، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق وهروب الأسد إلى جهة غير معروفة. وتم تشكيل حكومة انتقالية لاحقا، وتكليف أحمد الشرع برئاسة الجمهورية.

مقالات مشابهة

  • 62.7% حصة آسيا من الشركات متعددة الجنسيات التي استقطبتها غرفة دبي العالمية في 2024
  • الكتائب: المساواة بين اللبنانيين أساس
  • الحريري: التلاقي العربي - التركي يحفظ وحدة سوريا من خطر إسرائيل وإيران
  • نتنياهو: تفجيرات البيجر أدت في النهاية إلى إسقاط نظام بشار الأسد
  • مركز التدريب العدلي: 14 دبلومًا تأهيليًا وتدريبيًا وفق أفضل الممارسات العالمية
  • وزير العدل: لا أحد تجرأ أو سيتجرأ أساسًا على القيام بخطوة كهذه!
  • بيان للمكتب الاعلامي للرئيس نجيب ميقاتي... هذا ما جاء فيه
  • سفيرة كندا زارت وزير العدل مهنئة ومؤكدة وقوف بلادها الى جانب لبنان
  • كينيا تستضيف مؤتمرًا عالميًا في مايو حول أصالة التراث في إفريقيا
  • كارلسون: نظام كييف باع أسلحة أمريكية في السوق السوداء بخمس ثمنها لحماس والقوات التي تسيطر على سوريا