«مستقبل وطن»: مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل فرصة مهمة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أكد النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل اعتراف دولي بنجاح التجربة المصرية في دعم وتمكين الشباب وتعزيز تفاعلهم مع صناع القرار العالميين، كما أن تلك الخطوة تعد فرصة مهمة لتعزيز دور الشباب المصري والدولي في القضايا العالمية، وتشير إلى التزام مصر بتقديم منصات شبابية عالمية تساهم في صنع القرار وبناء المستقبل.
وأضاف في بيان له، أن تلك مشاركة تمثل أيضًا خطوة على طريق اهتمام الدولة بالشباب منذ عام 2016، وتأتي هذه المشاركة الخامسة لتدل على وعي كامل ورؤية لكل المشاكل التي تواجه مصر والعالم، موضحا أن المشاركة هي ترجمة الجهود المصرية المبذولة في ملف الشباب وتمكينهم خلال السنوات الأخيرة، خاصة أن منتدى شباب العالم أصبح منصة دولية رائدة لتمكين الشباب من جميع أنحاء العالم، في ظل اهتمام القيادة السياسية بتنظيم هذا المنتدى بشكل مستمر في إطار اهتمامها بدعم الشباب وتمكينهم وتأهيلهم.
قمة المستقبلوأوضح نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن المشاركة تُظهر أهمية الشباب كقوة دافعة للتغيير والابتكار على مستوى العالم، وهي فرصة لتطوير مهاراتهم وتعزيز تفاعلهم مع القضايا العالمية، موضحا أن تلك المشاركة تساهم في تعزيز الحوار والتواصل بين الأجيال وتمكين الشباب من المشاركة في صنع القرار، ومن ثم تصبح نقطة تحول في نشر ثقافة التطوع وتعزيز الروابط بين الشعوب.
وأشار إلى أن مصر نجحت في تقديم نموذج مبتكر في دعم الشباب، سواء من خلال المنتدى أو المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تأهيلهم وتمكينهم، كما أن حضور الشباب المصري في قمة المستقبل يمثل انعكاسًا لالتزام الدولة العميق بتحفيز الطاقات الشابة، وتعزيز دورهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أن منتدى شباب العالم دائما ما يقدم رؤى الشباب حول التحديات العالمية مثل الأمن والسلام الدوليين، التنمية المستدامة، والتحول الرقمي، وبالتالي يساهم في بناء مستقبل أكثر استدامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قمة المستقبل منتدى شباب العالم مستقبل وطن تمكين الشباب منتدى شباب العالم قمة المستقبل
إقرأ أيضاً:
منتديات .. شباب الزمن الضائع !
بقلم: حسين الذكر ..
كنت في دعوة إفطار رمضاني بنادي الصيد مع مجموعة من الصحفيين والإعلاميين والفنانين والرياضيين وآخرين .. وقد تحدث الدكتور علي الهاشمي بالمناسبة عما سماه فن الإدارة والتخطيط الذي درسه في الاتحاد السوفيتي السابق مذكرا بنصيحة استاذه الروسي الذي قال له : ( ان تخطط بلا تنفيذ افضل من تنفيذ بلا تخطيط ) . بعد ذاك تحدث د حسنين معلة رئيس النادي قائلا : ( ان نادي الصيد حينما تسلمناه قبل سنوات كان ناديا اجتماعيا مغلق على هذا العنوان ولكن بعد الاحتكاك والتعاطي مع الواقع العراقي الجديد والتباحث مع الإدارة ارتأينا الانفتاح على ملفات أخرى مثل الرياضة والاعلام والفن وغير ذلك مما يسهم في التغيير الإيجابي والمنسجم مع متطلبات الحياة والمتماشي مع الحضارة .
في ذات الجلسة شاركنا مائدة الإفطار الأستاذ محسن السعيدي رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي وقد وسالني عن حال المنتديات والشباب في العراق بالتفاتة مهمة ووجدتها فرصة اهم لايصال حقيقية واقع الشباب وما يعنيه هذا الملف الحيوي في واقع ومستقبل الامة .. فشرحت عما كانت تمثله مراكز الشباب سابقا : ( مطلع سبعينات القرن الماضي شرعت الحكومة بناء وتبني سياسات ممنهجة لتربية وتدريب وتثقيف الشباب فتم بناء مراكز الشباب التي وزعت بمختلف محافظات واقضية ومدن العراق آنذاك وقد خصصت لها مساحة ارض كبيرة وكافية لتلبية الطلب وتحقيق الهدف فتم بناء مقر إدارة معزز بقاعات لمختلف الفنون مثل السينما والمسرح والموسيقى وكذلك قاعة للرسم وأخرى للتمثيل والنحت وغير ذاك الكثير من لجان الشعر والادب والقاعات والملاعب الرياضية لمختلف الألعاب المعروفة آنذاك مثل كرة القدم والسلة والطائرة واليد والملاكمة والجمباز والدراجات والساحة والميدان والمصارعة والملاكمة الاثقال والشطرنج ..
صحيح ان المنهجية كانت لتثقيف الشباب بمنهج وفكر السلطة آنذاك لكن مئات الاف المتخرجين من هذه المراكز منحوا فرصة التثقيف والتعلم والتوظيف من قبل مراكز الشباب التي كانت فعلا منطلقا لخدمة الدولة والشباب .. بعد 2003 اول قرار اتخذ تم بموجبه تغيير الاسم من مراكز الشباب الى منتديات ومع ان المعنى لا يختلف كثيرا وينبغي ان يكون مسار الهدف بذات المعنى الا من ناحية التثقيف السياسي الذي ينبغي ان ينسجم مع التغيرات والتبدلات القائمة .. الا ان المشكلة التي عانتها تلك المنتديات تمثلت بالتهميش شبه التام وانحرفت الأهداف عن مسارها المطلوب وقد قضي عليها تماما حينما اخضعت هذه المنتديات الى الاستثمار حيث تحولت الى مصالح خاصة من قبيل المولات والمطاعم والمسابح التجارية وغير ذلك مما ليس له اطلاقا باي من الأهداف المرسومة قبل وبعد 2003 ).
ثم جائت فكرة اللامركزية التي بموجبها انفصلت مديريات الشباب عن وزارة الشباب والحقت بمجالس المحافظات مما قضى على الفكرة الأساس واختفت الأنشطة الشبابية عن المشهد الا ما ندر وبحدود ضيقة وكأن العملية برمتها سارت وتسير بمنهجية لا نقدر القول اكثر مما عليه حال الشباب اليوم الذين وجدوا انفسهم تحت رحمة ( الكوفيات والكازينوهات والاركيلة والمواقع والتدخين وغير ذلك الكثير مما نهش الجسد القيمي والأخلاقي والديني والصحي العراقي بشكل محزن وبارقام وشواهد مرعبة ) .
تقول الحكمة الأبدية : ( ان تات متاخرا افضل من ان لاتات ابدا ) . ومن يريد الإصلاح عليه ان يعالج الحال برغم الماساة الواقعة التي يعانيها الشباب وعلى الحكومات ان تنتبه الى هذه العلة وتباشر بايلاء العناية اللازمة للشباب من خلال إعادة الروح الى مراكز الشباب ليس بصورتها التقليدية القديمة .. فان الواقع والعالم تغير وشباب العولمة والتواصل ليس كما كانوا عليه في زمن الطيبة والبساطة والفقر .. فاليوم وبعد سنوات شراهة الاستهلاك والانفتاح والتواصل العالمي مع الاجندات الضاربة حد الجذور والمخترقة للاعماق ينبغي التفكير بحلول احدث وانجع وان يكون للقطاع الخاص والعام حصة في عمليات الاحياء .
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق !