تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تُعتبر نوبات الغضب لدى الأطفال من الظواهر الطبيعية التي يمر بها معظم الأطفال في مراحل نموهم المختلفة، ورغم أن هذه النوبات قد تكون مزعجة للآباء والمعلمين على حد سواء، فإنها تحمل دلالات مهمة حول كيفية تفاعل الأطفال مع مشاعرهم وما يحيط بهم من ضغوطات، كما تعكس نوبات الغضب عدم قدرة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم بطريقة مناسبة، مما يجعلهم يستخدمون الصراخ أو البكاء كوسيلة للتعبير عن الإحباط أو الإحساس بالظلم.

وتبدأ نوبات الغضب غالبًا في سن مبكرة؛ إذ يكون الأطفال غير قادرين على التحكم في مشاعرهم أو التعبير عن احتياجاتهم بالكلمات، كما أن نوبات الغضب قد تترافق مع سلوكيات عدوانية مثل الضرب أو العض، وهو ما يحتاج إلى معالجة خاصة، ويجب على الآباء تعليم أطفالهم أن هذه التصرفات غير مقبولة، والتأكيد على أهمية التعبير عن المشاعر بطرق أكثر إيجابية، ويمكن أن تكون هذه النوبات نتيجة للعديد من العوامل، مثل التغيرات البيئية، التوتر العائلي، أو حتى مجرد الشعور بالجوع أو التعب، فمن المهم أن يفهم الأهل والمعلمون أن هذه السلوكيات ليست دائمًا تعبيرًا عن التحدي أو العصيان، بل هي ردود فعل طبيعية على مشاعر مختلطة قد تكون مرهقة للأطفال، وعلى الرغم من أن نوبات الغضب تُعتبر جزءًا من عملية النمو، فإن التعامل معها بشكل صحيح يُعتبر أمرًا حاسمًا، ويمكن أن يؤدي التجاهل أو العقاب القاسي إلى تفاقم المشكلة، بينما يمكن أن يساعد الدعم العاطفي والتوجيه في تعليم الأطفال كيفية التعامل مع مشاعرهم بطرق صحية من خلال التواصل المفتوح وتوفير بيئة آمنة، ويمكن للآباء والمعلمين مساعدة الأطفال على تعلم استراتيجيات فعّالة لإدارة مشاعرهم، مما يساهم في بناء ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على التواصل بفعالية، وتقدم لكم "البوابة نيوز" استراتيجيات فعالة للتعامل مع هذه نوبات الغضب لدى الأطفال، وفقًا لما تم نشره بموقع “هيئة الخدمات الصحية الوطنية”  ببريطانيا  أو "NHS" الطبي. 

1- فهم السبب وراء نوبة الغضب، مثل التعب أو الجوع، حيث تُعتبر نوبات غضب الأطفال غالبًا نتيجة مشاعر مثل التعب أو الجوع، حيث يفتقر الأطفال إلى القدرة على التعبير عن احتياجاتهم بشكل مناسب، فيمكن أن يؤدي الإرهاق أو نقص الطعام إلى زيادة الإحباط، مما يدفعهم إلى استخدام الغضب كوسيلة للتواصل. 

2- التعرف على المشاعر التي يمر بها الطفل، فمن المهم للآباء والمعلمين التعرف على المشاعر التي يمر بها الطفل، مثل الإحباط، الخوف، أو الحزن، ويمكن أن يساعد التعاطف والاستماع الفعّال في فهم مشاعرهم، مما يعزز من قدرتهم على التعبير عن أنفسهم بطريقة صحية. هذا الفهم يسهم في بناء علاقة قوية وثقة بين الطفل والراشدين.

3- استخدام أساليب تشتيت الانتباه، مثل جذب انتباه الطفل نحو شيء آخر، أو الانتظار حتى تهدأ الحالة، يمكن استخدام أساليب تشتيت الانتباه لجذب انتباه الطفل نحو شيء آخر، مثل لعبة أو نشاط ممتع، مما يساعد في تخفيف حدة نوبة الغضب، كما يمكن الانتظار حتى تهدأ الحالة أيضاً يُعتبر استراتيجية فعّالة، حيث يمنح الطفل فرصة للاسترخاء وإعادة ضبط مشاعره قبل العودة للتواصل بشكل إيجابي.

4- يجب على الآباء الحفاظ على هدوئهم وعدم الاستسلام لمطالب الطفل أثناء نوبات الغضب، حيث إن الاستسلام يمكن أن يعزز هذا السلوك غير المرغوب.

5- ممارسة الأنشطة البدنية مثل الجري أو اللعب في الحد من التوتر والإحباط لدى الأطفال، مما يسهل عليهم التعبير عن مشاعرهم بدون إيذاء الآخرين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصراخ الغضب نوبات غضب الأطفال نوبات الغضب الأطفال البكاء نوبات الغضب التعبیر عن یمکن أن

إقرأ أيضاً:

بعد اعتقال إمام أوغلو.. بلدية إسطنبول الجديدة تُشعل الغضب بقرار مثير للجدل

أثار قرار إدارة بلدية إسطنبول الكبرى (İBB) الجديدة، التي تولت مهامها عقب اعتقال رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو بتهم فساد، موجة من الغضب بعد استثنائها آلاف الموظفين من إجازة عيد الفطر. ووفقًا للقرار، مُنح الموظفون الحكوميون والعمال الدائمون في البلدية إجازة إدارية، في حين استُبعد موظفو العقود المبرمة بموجب المراسيم الحكومية (KHK)، ما أثار انتقادات حادة واتهامات بالتمييز.

إجازة استثنائية لا تشمل الجميع
أعلنت الحكومة التركية أن عطلة عيد الفطر ستستمر لمدة 9 أيام، لكن بلدية إسطنبول قررت تطبيقها بشكل غير متساوٍ. إذ تم منح الإجازة فقط للموظفين الحكوميين والعمال الدائمين، بينما طُلب من موظفي (KHK)، الذين يشكلون نحو 80% من إجمالي موظفي البلدية (60 ألف عامل)، الاستمرار في العمل.

اقرأ أيضا

مطار صبيحة كوكجن في إسطنبول يسجل أرقامًا قياسية خلال عيد…

الأحد 30 مارس 2025

ووفقًا لتعميم صادر عن إدارة الموارد البشرية في البلدية بتاريخ 28 مارس، فإن القرار الرئاسي يمنح إجازة إدارية للموظفين غير المناوبين خلال الفترة من 2 إلى 4 أبريل، مع الحفاظ على الحد الأدنى من العمال لضمان استمرار الخدمات الأساسية. إلا أن بلدية إسطنبول قررت، بموجب هذا التعميم، استثناء موظفي (KHK) وإلزامهم بالعمل خلال هذه الفترة، مع خصم أيام الغياب من رصيد إجازاتهم السنوية.

احتجاجات واسعة وانتقادات لاذعة
وجّهت البلدية رسالة إلى مديري الوحدات البلدية جاء فيها:
“السادة المديرون، بناءً على التعميم الصادر من قسم الموارد البشرية، سيتم اعتبار الموظفين الحكوميين والعمال الدائمين في إجازة إدارية خلال الفترة من 2 إلى 4 أبريل، باستثناء المناوبين. أما موظفو (KHK) الذين لن يتمكنوا من الحضور، فسيتم خصم أيام غيابهم من رصيد إجازاتهم السنوية. يُرجى تنفيذ القرار وإبلاغ الموظفين به لضمان انتظام بيئة العمل.”

هذا القرار أثار موجة من الغضب بين العاملين المستبعدين، الذين اعتبروه تمييزًا صارخًا ضدهم، في وقت تُمنح فيه الإجازة لموظفي البلدية الآخرين دون استثناء.

مقالات مشابهة

  • الصحة: فحص 7 ملايين و881 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة
  • إن لم تقم الدولة بدورها سيحل محلها الغضب الشعبي
  • بعد اعتقال إمام أوغلو.. بلدية إسطنبول الجديدة تُشعل الغضب بقرار مثير للجدل
  • كبسولة فى القانون.. اعرف عقوبة جريمة تعريض حياة الأطفال للخطر
  • كفارة الخذلان لغزة
  • "محفورة في ذاكرتنا".. الكشافة يعبرون عن مشاعرهم بعد خدمة المعتمرين
  • إشراك الحواس والتهيئة النفسية.. مفتاح احتفال الأطفال المكفوفين بالعيد
  • 6 نصائح.. استعدادات العيد مع الأطفال ذوي الإعاقة البصرية
  • لماذا لم يتحرّك الشعب المصري لإيقاف المذبحة في غزّة إلى الآن؟!
  • الغضب يسيطر على أهالي المنوفية بعد تعرضهم لنصب بقيمة 10 ملايين جنيها