الدكتور القس جرجس عوض يكتب.. حياة كريمة لخدمة الإنسان
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
منذ أن خلق الله الإنسان خلقه في أجمل صورة وأعظم تقويم، وقد قصد الله في حكمته أن يعيش الإنسان حياة كريمة في كل دوائر حياته الجسدية والنفسية وتشمل مأكله ومشربه ومسكنه ونقاء هوائه ومائه، فقد سخر الله الكون بإثره لخدمة الإنسان، وكاد الإنسان أن يعيش حياة كريمة بمعنى الكلمة، لكن حدث شيء ماء عكر صفو الحياة، وهو إبليس الرجيم وبتدخله قلب حياة الانسان رأسا على عقب فتلوث الإنسان وتلوثت الطبيعة ونتج عن ذلك الأمراض والفيروسات والشقاء والعناء والحروب والخراب والدمار، منذ خروج الإنسان من الجنة إلى يومنا هذا.
وبرغم التقدم العلمي والتكنولوجي المذهل في شتى المجالات فإن حياة الإنسان في تدهور مستمر سواء على المستوى الصحي والبيئي والأخلاقية، فتشوه صورته وتلوثت طبيعته وتاه في مسلكه، ومن هنا كان لا بد من التدخل الإلهي فبدأ يعلن الله عن نفسه تارة بالرسل وأخرى بالأنبياء ثم بالوحي وكلمته الحية والمحيية.
وفي مصرنا الحبيبة عانى شعبها الكثير من السلب والنهب والاحتلال والعدوان لعدة قرون متوالية، لكن منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم وضع على عاتقه أن يعيش الإنسان المصري حياة كريمة، ورفض الذل والهوان والفقر والمرض والجهل وبدأ حملة 100 مليون صحة التي قضي من خلالها على فيرس c الذي بات يهدد حياة الملايين من المصريين.
ومن ثمّ أطلق مشروع حياة كريمة، وبدأ هذا المشروع في مطلع عام 2019، وكان هدفه العمل على رفع المستوى المعيشي في الحياة اليومية، بمشاركة الجهات المعنية مثل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني؛ لسد مختلف الاحتياجات الصحية والاجتماعية والمعيشية، للفئات الأكثر احتياجًا سواء الذين يقطنون الريف المصري أو كبار السن والتركيز على ذوي الهمم والأيتام والسيدات المعيلات والمطلقات ليس هذا فحسب، إنّما عمل على رفع كفاءة المنازل السكنية، وإنشاء مجمعات سكنية تليق بالإنسان في القرى والنجوع والأماكن الأكثر احتاجا على مستوى الجمهورية، والاهتمام بالصرف الصحي والغاز داخل المنازل، وقام ببناء مستشفيات ووحدات صحية، وحدث المستشفيات القائمة.
ومن الجهة التعليمية قام ببناء ورفع كفاءة المدارس، وتفعيل دور فصول محو الأمية كما أنّه مكّن المساعدات المالية والتموينية لتصل إلى مستحقيها كل ذلك الجهد المتواصل إنّما يؤول إلى بناء الإنسان والمجتمع؛ ليحيى حياة كريمة.
تحية من القلب للدولة المصرية والقائد السياسي الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الدعاء له بالتوفيق ودوام الإصلاح، والعمل على بناء إنسان مصري عظيم مرفوع الرأس والشأن، حفظ الله مصر وشعبها.
الدكتور القس جرجس عوض
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
نائبة وزيرة التضامن تشارك في احتفالية الشباب لمؤسسة حياة كريمة
شاركت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي في احتفالية ضخمة للشباب نظمتها مؤسسة "حياة كريمة" تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي.
وشهد الاحتفالية حضور السفيرة نبيلة مكرم المدير التنفيذي ورئيس الامانة الفنية التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي، ونائب المدير التنفيذي وعضو مؤسس في حياة كريمة السيد حاتم متولي، والدكتور هاني سويلم وزير الري والموارد المائية، والمستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والاتصال السياسي، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة واللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط والدكتور محمد هانئ غنيم محافظ بني سويف ورئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد سامي، والدكتورة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمستشارة مروى هشام بركات، عضو مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية على مستوى الجمهورية، وعدد من المديرين التنفيذيين للصناديق الاجتماعية والتنموية، والهيئات الحكومية المختلفة، وممثلين عن الأزهر الشريف والكنيسة، وأكثر من ٣٥٠٠ متطوع بقاعة الاحتفالات الكبرى في جامعة القاهرة.
وهدفت الاحتفالية إلى تكريم المتطوعين الأوائل في مختلف المحافظات والمكاتب الميدانية المتميزة وشركاء النجاح، نظرا لدورهم البارز في المشاركة في نجاح المبادرات التي تطلقها مؤسسة حياة كريمة، بالإضافة إلى أنه تم إطلاق "كتيب" لأبرز إنجازات المؤسسة على مدار 5 سنوات ماضية، من نجاحات غيرت حياة ملايين المصريين.
وأعربت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها في المشاركة في هذا الحدث المهم في اليوم العالمي للتضامن الإنساني، حيث الاحتفاء بالقيم النبيلة التي تجمع بين البشر، قيم التعاون، العطاء، والتكاتف من أجل تحقيق مستقبل أفضل للجميع، موضحة أن هذا اليوم ليس مجرد مناسبة، بل دعوة لإحياء روح المسؤولية المشتركة التي تتخطى الحدود، والأديان، والثقافات، لبناء عالم أكثر عدلاً وإنسانية.
وأوضحت صاروفيم أن مؤسسة “حياة كريمة” تعد نموذجًا حيًا يعكس هذه القيم العالمية، فمنذ انطلاقها، عملت المؤسسة على تجسيد معنى التضامن الإنساني بأرقى صوره، حيث امتدت جهودها لتصل إلى الفئات الأكثر احتياجًا في القرى والنجوع، حاملةً معها رسالة أمل ودعماً يعيد بناء الحياة ويزرع الأمل في نفوس الملايين، مشيرة إلى أن العملية التنموية في جوهرها تهدف لتحقيق التنمية البشرية وضمان الحياة الكريمة لكل مواطن ومواطنة.
وأشارت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أننا نحتفل بمرور خمس سنوات على تأسيس مؤسسة “حياة كريمة”، فنجد أنفسنا أمام قصة نجاح مصرية ملهمة، عنوانها “من إنسان لإنسان”، تروي حكاية عطاءٍ يمتد من أقصى الصعيد إلى قلب الدلتا، ليصل إلى كل بيت وكل فرد، وقبل خمس سنوات، لبى المصريون النداء الأول الذي أطلقه فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وتحوّل هذا النداء إلى عمل مؤسسي منظم، حين تأسست مؤسسة “حياة كريمة” لتكون المظلة التي تجمع تحتها 50 ألف شاب وشابة متطوعين، يحملون رسالة تضامن ومحبة، ينطلقون من قلب الدولة المصرية بأيديهم البناءة ليزرعوا الأمل في شرايين المجتمع.
وأكدت صاروفيم أن خمس سنوات كانت كفيلة بتحويل القرى والنجوع إلى مراكز نابضة بالحياة، أصبحت المرأة المصرية أكثر قوة وتمكينًا، ووجد الشباب فرصًا جديدة تفتح لهم أبواب المستقبل، وكبر الأطفال في بيئة آمنة تحقق أحلامهم، 35 مليون مستفيد من المبادرة الرئاسية تغيرت حياتهم للأفضل، وأصبحت “حياة كريمة” علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، بفضل الجهود التي بذلها أبناء المؤسسة في خدمة مجتمعهم.
وقالت إن وزارة التضامن الاجتماعي -وهي إحدى ركائز العمل الإنساني في مصر- تؤمن بأن خدمة الإنسان ليست مجرد واجب وظيفي، بل هي رسالة ومسؤولية، من خلال برامجها ومبادراتها المتنوعة، تسعى الوزارة إلى تقديم الدعم والحماية للفئات الأكثر احتياجًا، وترسيخ مبادئ التكافل الاجتماعي، وتمكين الأفراد والمجتمعات لتحقيق حياة كريمة ومستدامة، وإعطاء الشباب فرص للتطوع وخدمة المجتمعات.
كما قدمت الوزارة دوراً محورياً في دعم الجهود الإنسانية، سواء عبر المبادرات الكبرى مثل المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، التي تعد نموذجًا عالميًا للعمل التنموي الشامل، أو من خلال مشروعات الحماية الاجتماعية التي تستهدف الأسر الأولى بالرعاية، وعلى رأسهم برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة، مع برامج تهتم بتمكين المرأة المعيلة، وحماية الأطفال في خطر، وكبار السن وذوي الإعاقة.
واختتمت صاروفيم كلمتها قائلة :" أتوجه بالتحية لكل من يحمل رسالة العمل الإنساني في قلبه، ويجعلها واقعًا ملموسًا في حياة الناس. معًا، نستطيع أن نصنع الفارق، ومعًا نؤسس لمستقبل عنوانه الإنسانية.. من إنسان إلى إنسان… معًا نصنع حياة كريمة”.