خبير عسكري: إسرائيل في مأزق رغم تصعيدها ضد حزب الله الذي لم يرد بعد
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
حذر المحلل العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي من أن إسرائيل تتجه نحو مأزق حقيقي في حربها الحالية على حزب الله، رغم حدة ضرباتها الجوية، مؤكدًا أن الحل السياسي يجب أن تكون له أولوية.
وأوضح الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- أن الجيش الإسرائيلي المنهك في مواجهة غزة يواجه في لبنان جغرافيا مختلفة وقدرات أكبر لحزب الله مقارنة بالفصائل الفلسطينية، معتبرا أن خيار العمليات البرية لن يحقق الأهداف المعلنة لتل أبيب، سواء بتأمين جبهتها الشمالية أو دفع الحزب خلف نهر الليطاني أو فصل جبهتي لبنان وغزة.
ولفت إلى أن امتلاك حزب الله ترسانة صاروخية ضخمة، بعضها بمدى يبلغ 500 كم وأخرى مضادة للدروع بمدى يتجاوز 5 كم، يعني قدرته على مهاجمة إسرائيل من مناطق خلفية بعيدة عن الحدود، كما أن أي عملية برية داخل الأراضي اللبنانية لن تكون نزهة بسبب وعورة التضاريس.
وقال الفلاحي إن حزب الله ربما يكون قد استوعب قوة الضربة الأولى التي أصابت بنك أهداف واسعًا، لكن رده الحقيقي لم يأتِ بعد، محذرًا من احتمال تصعيد خطير قد يشمل مراكز إستراتيجية داخل إسرائيل ويضعها في موقف محرج.
قدرات حزب اللهواستبعد الخبير إمكانية حسم المعركة بالقصف الجوي وحده، مشيرًا إلى تجارب الحروب السابقة التي أظهرت دور القوات البرية في الحسم النهائي، فضلًا عن قدرة حزب الله على امتصاص الضربات وتعويض الخسائر البشرية بحكم طبيعته التنظيمية.
وفي هذا السياق، انتقد الفلاحي التصريحات الإسرائيلية المبالغ بها عن حجم الأضرار التي لحقت بحزب الله، معتبرًا إياها غير دقيقة في ظل امتلاكه أكثر من 150 ألف صاروخ متنوع.
كذلك استبعد الخبير إمكانية استنفاد قدرات حزب الله عبر الضربات الجوية خلال أيام، معتبرًا أنه لا يزال يحتفظ بأوراق عدة كالطائرات المسيرة والصواريخ الذكية التي ستظهر تباعًا مع استمرار المواجهة، محذرًا من أن اتساع رقعة القصف الإسرائيلي لتمتد على مناطق بعمق 100 كم داخل لبنان قد يدفع الحزب إلى كشف المزيد من قدراته الصاروخية الكبيرة.
وأكد أن الأيام المقبلة ستضع قدرات حزب الله على المحك، وستظهر خيارات جديدة لديه في مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان
في ظل تداعيات الحرب الأخيرة في لبنان، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في تقرير جديد أن النزاع المسلح كان له تأثير سلبي بالغ على حياة الأطفال، حيث لا تزال آثاره مستمرة حتى بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
في هذا الواقع القاسي، تزايدت المشكلات النفسية بين الأطفال بشكل غير مسبوق. ففي مسح أجرته اليونيسف في يناير/ كانون الثاني 2025، أفاد 72% من مقدمي الرعاية بأن الأطفال عانوا من القلق أو التوتر خلال الحرب، بينما أكد 62% أنهم واجهوا مشاعر الاكتئاب أو الحزن.
وتكشف هذه الأرقام عن ارتفاع ملحوظ مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب، حيث كانت هذه المشكلات أقل انتشارًا. ورغم أن 8 من كل 10 مقدمي رعاية لاحظوا بعض التحسن في الحالة النفسية للأطفال بعد وقف إطلاق النار، إلا أن أولئك الذين تعرضوا لصدمات طويلة الأمد قد يواجهون تداعيات صحية ونفسية قد تستمرمدى الحياة.
إلى جانب ذلك، تتفاقم أزمة التغذية بين الأطفال، لا سيما في المناطق الأكثر تضررًا مثل بعلبك-الهرمل والبقاع، اللتين تعرضتا مرارًا للقصف الجوي. ووفقًا لتقييم أجرته اليونيسف، يعاني أكثر من نصف الأطفال (51%) دون سن الثانية في بعلبك-الهرمل من فقر غذائي حاد، بينما بلغت النسبة في البقاع 45%، مقارنة بـ28% فقط في عام 2023. ويحدث هذا النقص عندما يستهلك الطفل طعامًا من مجموعتين غذائيتين أو أقل من بين ثماني مجموعات رئيسية، مما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة تؤثر على نموهم الجسدي والعقلي، وتزيد من خطر سوء التغذية الحاد، الذي قد يكون مهددًا للحياة.
Relatedدراسة جديدة تحسم الجدل: لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل لا يؤثر على نمو الأطفال"يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفالالبرد القارس في غزة يودي بحياة 6 أطفال رضّع ويهدد حياة آخرينولم تتوقف التداعيات عند هذا الحد، فقد عمّقت الحرب أزمة التعليم في لبنان، الذي كان يعاني أصلًا من انهيار منظومته الدراسية بسبب الأزمات الاقتصادية المتراكمة، وإضرابات المعلمين، وتأثير جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى بقاء أكثر من 500 ألف طفل خارج المدارس. كما دُمّر عدد كبير من المؤسسات التعليمية أو لحقت بها أضرار جسيمة، بينما تم تحويل مئات المدارس الأخرى إلى مراكز إيواء لما يقارب 1.3 مليون نازح داخليًا، مما يجعل مستقبل هؤلاء الأطفال التعليمي أكثر غموضًا.
ونظرًا لحجم الكارثة وتأثيرها العميق على الأطفال، تؤكد اليونيسف على الحاجة الماسة إلى دعم مستدام في هذه اللحظة الحرجة. وتدعو المنظمة المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025، الذي يسعى لجمع 658.2 مليون دولار أمريكي لتوفير مساعدات منقذة للحياة لنحو 2.4 مليون شخص في مختلف أنحاء البلاد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بينها القلق والاكتئاب.. دراسة جديدة تكشف تأثير استخدام الهواتف الذكية على صحة المراهقين النفسية ارتفاع قياسي في أعداد الأطفال المصابين بالصدمة النفسية في بوركينا فاسو شاهد: الصحة النفسية في العراق بين وصمة العار وشحّ المعالجين بحث علميعلم النفسإسرائيلحزب اللهأطفاللبنان