في ظل انتشار المفاهيم الدينية الخاطئة التي يتمّ ترويجها عبر صفحات السوشيال ميديا، والفتاوى الشاذة التي تصدر من غير المتخصصين، وأصبحت متاحة أمام عدد كبير من الأطفال والمراهقين، زاد تخوف الأسر المصرية، من تأثير هذه المفاهيم على أبنائهم، ومنها ظهور آراء غريبة متعلقة بالدين الإسلامي، وتساؤلات حول الذات الإلهية والتشكيك أحيانًا في وجودها، ما قد يدفع بعض المراهقين من ضعاف الإيمان إلى «الإلحاد»، إذ يمكن التأثير عليهم في ظل انشغال الأسر بأعباء الحياة اليومية.

كيفية التواصل مع دار الإفتاء 

وضمن التوعية بانتشار هذا الفكر البعيد عن الفطرة السليمة داخل مجتمعنا الإسلامي، أطلقت «الوطن» حملة لتعزيز الهوية الدينية، تحت شعار «الإيمان قوة واعبد ربك حتى يأتيك اليقين»، وخلال السطور التالية نوضح طرق التعامل مع المراهقين في حال ميول انحرافية في الهوية الدينية.

يمكن الاتصال بالقنوات الدينية الرسمية المتمثلة فى دار الإفتاء، ومشيخة الأزهر الشريف، عبر الأرقام المحددة على موقعيهما للإجابة عن أي استفسارات تتعلق بسلوك المراهقين، أو توجهاتهم الدينية الغريبة، لمعرفة كيفية مواجهتها والطريقة الصحيحة للتعامل معهم.

- يمكن الاتصال بدار الإفتاء، من داخل مصر على الرقم (107).

- ومن خارج مصر على رقم: 25970400 (00202) إلى رقم 25970430 (00202).

التواصل مع الأزهر الشريف 

وتستطيع الأسر المصرية، الحصول على إجابات لجميع تساؤلاتها عبر وحدة بيان لنقد شبهات الإلحاد والفكر اللاديني في إطار الحوار المُتبادل.

- رقم التواصل مع الأزهر من داخل مصر (19906).

- رقم التواصل مع الأزهر من خارج مصر(0020219906).

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر الشريف دار الأفتاء المصرية مشيخة الأزهر الإلحاد الفكر المتطرف التطرف التواصل مع

إقرأ أيضاً:

الناجون من التطرف يروون معاناتهم داخل التنظيمات الإرهابية: المنسحب مصيره القتل

تعتبر قصص الناجين من التطرف الفكري كنوزًا حقيقية تحمل في طياتها دروسًا قيّمة وعبرًا بالغة الأهمية، فهي لا تقتصر على كونها سِيَرًا ذاتية لشخصيات تحدّت الظروف، بل هي أيضًا شهادة حية على قوة الإرادة البشرية وقدرتها على التغيير والتجدد، لذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية. 

الجماعات الإرهابية دجل وليس لها علاقة بالإسلام

ومن بين أحد الناجين والمنشقين عن الجماعات الإرهابية المسلحة التي اتخذت نهج التطرف الفكري، هو أبو سلمان التونسي الذي عبّر في تصريحات تليفزونية عن ندمه الشديد بالانضمام إلى هذه الجماعات المسلحة، وكيف كانت أفراد الجماعة تضحي بمقاتلين وعناصر لحماية الأمراء ومكاسب مادية وسلطة فقط، وأنّ ما شهده بينهم كان دجلًا وكذبًا وليس له أي علاقة بالإسلام.

أبو سلمان التونسي هو شاب يبلغ من العمر 27 عامًا، درس حتى الشهادة الإعدادية في تونس ثم ترك الدراسة، وزاول العديد من الأعمال، كالعمل في الأراضي الزراعية، وفي المطاعم وغيرها، وكان يرى أن انضمامه إلى هذه الجماعات الإرهابية المسلحة جهاد حقيقي ونشر لتعاليم الدين الإسلامي الصحيح، ولكن ما رآه بعينه من حقيقة هذا التنظيم جعله يودّ لو أنّه انسحب منذ دخوله سوريا ولم ينضم لهم من الأساس، يقول الشاب العشريني: «لم أتخيل أنني سآتي إلى هنا لأكون وقودًا لحماية أمراء، كل ما رأيته كان كذبًا ودجل، هناك أمراء لا يهمهم سوى السلطة والنفوذ على حساب دماء غيرهم، ناس تموت بلا سبب وآخرون يحصلون على مناصب ومكاسب وأموال هذا ليس الإسلام الذي نعرفه».

أما أبو المثنى القيادي السابق في إحدى الجماعات الإرهابية وهو سوري الجنسية، يقول إنّ التنظيم اغتال كثيرًا من قياداته، وقد شارك بنفسه في هذه الاغتيالات، مشيرًا إلى أنّ التنظيم الإرهابي ورّط بعض أتباعه في هذه الاغتيالات، وبلّغ أهل القتلى عمّن قتلهم، وأكد أنّ من بين أسباب انشقاقه عن التنظيم الإرهابي وهروبه إلى تركيا هو خوفه من انتقام مجموعة من داخل التنظيم منه بعد أن شارك في اغتيال قائده التونسي، يقول: «بيتم تسريب معلومات لأهل القتلة أو أصدقائهم بأنّ فلان قد قتل، حتى يخلقوا نوعًا من النزاع وعدم التكاتف بين هذه الفصائل، فتجد كل مجموعة لها عدو داخل الدولة».

وأضاف «أبو المثنى» أنّه شارك داخل التنظيم الإرهابي في عدد كبير من عمليات اغتيال قيادات التنظيم: «أحد مخاوفي لما شاركت في عملية اغتيال أحد الأمراء التونسيين، وبعدها جالي حد من أتباعه وناداني قالي أنت فلان قولت له نعم، ووقتها نظر لي نظرة غريبة، وخوفت من هذه النظرة، وحسيت إنه بيقولي أنّه جه دورك على القتل، وخلال أسبوع أخرجت زوجتي وأطفالي على تركيا، وخرجت ورائهم مباشرة».

انتهاج القتل تجاوز المعقول داخل التنظيمات الإرهابية

ويروي أبو جهاد التونسي المقاتل المنشق عن تنظيم الجماعات الإرهابية، أنّ انتهاج التنظيم للقتل تجاوز المعقول فسفك الدماء أصبح أسهل الأحكام ولمجرد الشك أو الوشاية، خاصة وأنّ أفراد التنظيم لا يعرفون تفاصيل المعارك التي يخوضونها ولا الجهات التي يقاتلونها، ويكون القتل هو مصير كل من يحاول الفرار من المعارك.

وأضاف «أبو جهاد» أنّ تنظيم الدولة لا يطبقون شريعة الله إلا في المسائل التي لا يختلف عليها المسلمون كالصلاة والحجاب، إلا أنّهم طغوا في أمور وتجاوزوا فيها حدًا لا ينسى وهي القتل وسفك الدماء وإلقاء الاتهامات بلا حجة وتكفير المجاهدين بلا دليل أو بيان، يقول: «أي شخص يهرب أو يتوقف عن القتال في معركة أو يحاول الانسحاب بدون أمر من القيادة يُرمى بالرصاص مباشرة، وأحيانًا كنت أذهب إلى معركة لا أعلم عنها شيئًا وإن فكرت بترك المعركة يكون مصيري القتل دون أي تردد».

مقالات مشابهة

  • حقوق إنسان النواب تثمن حرص وزير الأوقاف على إصدار قانون تجريم الفتوى من غير المختص
  • مبادرات مجتمعية لحماية الشباب من الأفكار المتطرفة.. ما هي؟
  • محو الأمية التكنولوجية أول خطوة فى مواجهة التطرف الفكري.. كيف يمكن فعلها؟
  • وزير الأوقاف: أعمل لتطبيق قانون لتجريم الفتوى من غير المتخصصين
  • كيف تصدى الأزهر لـ«المثلية» حفاظا على الهوية الدينية؟
  • مواجهة الأفكار المنحرفة.. كيف تعزز دار الإفتاء الهوية الدينية؟
  • الناجون من التطرف يروون معاناتهم داخل التنظيمات الإرهابية: المنسحب مصيره القتل
  • كيف تؤثر العوامل النفسية والاجتماعية داخل الأسرة على زيادة معدلات التطرف؟
  • دراسة تكشف مفاجأة بشأن علاقة التطرف الفكري بمنصات التواصل الاجتماعي