الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا ستخيم على خطاب بايدن بالأمم المتحدة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توقعت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية أن يستخدم الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للتحدث عن ضرورة إنهاء الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا والحرب الأهلية في السودان.
وأشارت الوكالة الأمريكية -في سياق مقال تحليلي نشرته اليوم الثلاثاء- إلى أنه من المقرر أن يلقي بايدن خطابه الأخير اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الوقت الذي تتجه فيه إسرائيل وحزب الله في لبنان نحو حرب شاملة، كما تقترب فيه العملية الدموية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة من بلوغ عامها الأول.
وذكرت "أسوشيتد برس" أنه من المتوقع أن يستخدم بايدن خطابه الواسع النطاق للتحدث عن ضرورة إنهاء الصراع في الشرق الأوسط والحرب الأهلية المستمرة منذ 17 شهرا في السودان، وكذلك لتسليط الضوء على دعم الولايات المتحدة وحلفاء الغرب لكييف منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.
ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أن ظهور بايدن أمام الهيئة الدولية يوفر واحدة من آخر فرصه البارزة كرئيس للولايات المتحدة للحديث عن ضرورة الحفاظ على الدعم القوي لأوكرانيا، والذي قد يكون موضع شك في حالة فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر.
وذكرت "أسوشيتد برس" أن بايدن عندما تولى منصبه كرئيس للولايات المتحدة وعد بتجديد العلاقات الأمريكية في جميع أنحاء العالم وإخراج الولايات المتحدة من حروبها الأبدية في أفغانستان والعراق التي استهلكت السياسة الخارجية الأمريكية على مدى السنوات العشرين الماضية، موضحة أنه حقق كلا الهدفين، لكن إرثه في السياسة الخارجية قد يتشكل في نهاية المطاف من خلال استجابة إدارته لاثنين من أكبر الصراعات في أوروبا والشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي هذا الصدد أعلن البنتاجون يوم أمس الإثنين أنه سيرسل عددا من القوات الأمريكية الإضافية إلى الشرق الأوسط لتكملة ما يقرب من 40 ألف جندي موجودين بالفعل في المنطقة بسبب التوترات المتصاعدة، وفي الوقت نفسه يصر البيت الأبيض على أن إسرائيل وحزب الله لا يزال لديهما الوقت للتراجع وتهدئة الأمور.
ومن المقرر أن يناقش مسؤولو إدارة بايدن مع نظرائهم على هامش جلسة الأمم المتحدة أفكار يعتقدون أنها يمكن أن تمنع تصعيد القتال بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وفقا لمسؤولين في الإدارة، والذين أشاروا إلى أن دولا أخرى أعربت عن حرصها على تقديم أفكار ومقترحات لتقليل التوترات.
يُشار إلى أن بايدن كان لديه نظرة متفائلة للشرق الأوسط عندما ألقى خطابا أمام الأمم المتحدة قبل عام واحد فقط، إذ تحدث في ذلك الخطاب عن "شرق أوسط مستدام ومتكامل"، ولكن بعد ثمانية عشر يوما انهارت آمال بايدن في الشرق الأوسط، عندما شنت حركة حماس هجوما على إسرائيل، وردت عليه إسرائيل بشن حرب دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني في قطاع غزة وقادت المنطقة إلى دوامة معقدة.
والآن يهدد الصراع بانتشار حرب موسعة متعددة الجبهات وترك ندبة دائمة على إرث بايدن الرئاسي.
وقد أعلنت السلطات اللبنانية أن الضربات الإسرائيلية على لبنان أمس أسفرت عن مقتل أكثر من 490 شخصا من بينهم أكثر من 90 امرأة وطفل، في أعنف غارة منذ حرب إسرائيل وحزب الله عام 2006.
وقد بدأت العمليات الإسرائيلية المكثفة في لبنان بعد وقت قصير من زيارة كبير مستشاري البيت الأبيض آموس هوششتاين لإسرائيل وحث الإسرائيليين على تجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى إثارة صراع إقليمي.
ومن المتوقع أن يتناول بايدن في خطابه أيضا الدعم الغربي المستمر لأوكرانيا في حربها مع روسيا، لقد ساعد بايدن في حشد تحالف دولي لدعم أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات الاقتصادية ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصراعات في الشرق الأوسط بايدن إسرائیل وحزب الله فی الشرق الأوسط إلى أن
إقرأ أيضاً:
توسع إسرائيل وعقوبات سوريا وصفقة إيران| تحركات سريعة في خريطة الشرق الأوسط.. وخبير يكشفها
تتزايد التساؤلات حول إمكانية استجابة الولايات المتحدة ودول الغرب لمطالب سوريا برفع العقوبات المفروضة عليها، خاصة بعد تعيين مستشار جديد للشؤون الإيرانية، حيث تفتح هذه التطورات الباب أمام تحليل تأثير هذه الخطوة على العلاقات الدولية والتوازنات السياسية في المنطقة.
ماذا يحدث في الشرق الأوشط؟وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبدالله نعمة المحلل السياسي الباحث الاستراتيجي في العلاقات الدولية، إن ما يجري في منطقة الشرق الأوسط اليوم حول تغير شكل المنطقة بعد سعى الاحتلال للتوسع الاسرائيلي وتكبير خريطتها على حساب المنطقة العربية، وهذا لم يكن يحدث لولا أن إيران هي السبب الرئيسي لأنها أعطت اللاعبين الكبار الحجة بضرب المنطقة العربية بعد تمدد إيران ضمن بلاد وخط محور الممانعة.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن اللاعبين الكبار أيضا هم من تركوا إيران تتمدد وتهيمن على هذه الدول ولكن عندما فكرت إيران جديا بالمفاعل النووي وبدأت تقف في وجه إسرائيل وأمريكا وتضع شروطا؛ إما يتم إنشاء مشروعها النووي أو تبقي الصراع مفتوح مع إسرائيل عبر أذرعها في منطقة الشرق الأوسط.
مقتل وإصابة 7 جنود إسرائيليين في غزةالدفاع المدني في غزة: الاحتلال يغتال أكثر من 50 شهيدا خلال 24 ساعةوأشار نعمة، إلى أنه هنا بدأ الخلاف لأن إسرائيل لم ولن تقبل أن تمتلك إيران سلاحا نوويا وخاصة بعدما ضربت إيران إسرائيل ولو بشكل مسرحية لأنها لا تريد أن ينتقل الصراع لإيران نفسها وكانت تضحي بغزة والفلسطنيين ولبنان واللبنانيين وسوريا والسوريين بعد ما نال العراق ما نال من إيران، ولم ننسى تدخلها باليمن وما فعلته بدول الخليج وما سيحدث لليمن في الأيام القادمة لأن أمريكا وإسرائيل سيقومان بضرب اليمن.
وتابع: "وبعدها سيأتي دور إيران نفسها بمشاكل داخلية إيرانية بعد ضرب مفاعلها النووي لأنه كما نعلم أن هناك قرار دولي بإنهاء هذا المحور وتكون أمريكا وللأسف انقلبت على إيران لمصلحة إسرائيل، وايران لم تعد قادرة على التوسع أو التدخل في المنطقة ولم يسمح لها بالغطرسة والتدخل بأي دولة، لأن إسرائيل وأمريكا قد سيطرا سيطرة كاملة على منطقة الشرق الأوسط".
واختتم: "روسيا ستنسحب من سوريا وهذا ضمن الاتفاق الذي تم بين ترامب وبوتين مقابل أن تتحقق مطالب روسيا في أوكرانيا، ليتحقق حديث نتنياهو بتوسيع خارطة إسرائيل، فهكذا خدمت إيران أمريكا".
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين جرائم الاحتلال في غزةمسؤولون إسرائيليون: من الممكن التوصل لاتفاق غزة خلال أسبوعينومن جانبه، أصدر البيت الأبيض بيانا يؤكد الامتثال الكامل للقوانين واللوائح الخاصة بالطائرات المسيرة التي رصدت في سماء شمال شرق الولايات المتحدة.
وقد جاء هذا البيان استجابة لطلب الرئيس المنتخب ترامب لتوضيح الأمر، حيث أوضح جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، أن الطائرات المسيرة التي تم رصدها هي إما طائرات تجارية أو ترفيهية أو تابعة للشرطة، وجميعها تعمل ضمن الإطار القانوني. كما أشار كيربي إلى أن بعض المشاهدات كانت نتيجة سوء فهم من قبل السكان، حيث تم الخلط بين الطائرات الصغيرة والنجوم.
وأضاف كيربي أن الحكومة الأمريكية ملتزمة بالشفافية الكاملة في معالجة هذه المسألة.
ومن جابنه، أكد القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، أن رفع العقوبات عن سوريا يعد أمرًا ضروريًا لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. كما شدد على أهمية بناء دولة القانون والمؤسسات وإرساء الأمن في البلاد.
ومن جانبها، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" بأن غارات جوية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، حيث تم استهداف معسكر الحفا. وقد سُمع دوي انفجار كبير في المدينة، فيما أُشير إلى أن القصف طال أيضًا مبنى وزارة الدفاع. وذكرت مصادر إعلامية يمنيّة أن الهجوم هو نتيجة لعدوان أمريكي بريطاني جديد على صنعاء، حيث حلقت طائرات حربية في أجواء الحديدة وضواحيها.
مواجهة صاروخية بين روسيا وأمريكاوفي تطور آخر، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن سيرجي كاراكاييف، قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، قوله إن موسكو وواشنطن تتبادلان التحذيرات بشأن عمليات الإطلاق المحتملة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وأوضح كاراكاييف أن روسيا تخطر الولايات المتحدة قبل 24 ساعة بأي إطلاق لصواريخ باليستية، بما في ذلك تلك التي تطلق من الغواصات.
ترامب يشعل القلق في تل أبيب بخصوص إيران والضفة الغربية
وجدير بالذكر، أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشعر بالقلق من تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بشأن إيران والضفة الغربية.
وأوضحت المصادر أن ترامب يسعى إلى التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران بدلاً من شن ضربة عسكرية، كما أنه لا يدعم خطط إسرائيل بضم الضفة الغربية، كما أن صحيفة "هأرتس" الإسرائيلية أشارت إلى أن ترامب قد يسعى لإبرام صفقة مع إيران من وراء ظهر إسرائيل، وهو ما أثار قلقًا كبيرًا داخل تل أبيب.