تصاعدت اضطرابات حركة الطيران في المنطقة مع اشتداد المواجهة والقصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، إذ ألغت المزيد من شركات الطيران رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب.

رحلات بيروت

وأعلن مطار رفيق الحريري الدولي على موقعه الإلكتروني إلغاء أكثر من 30 رحلة جوية من بيروت وإليها اليوم الثلاثاء.

وأظهر الموقع إلغاء رحلات لشركات طيران مختلفة من بينها الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية وشركات أخرى من الإمارات.

وذكرت شركة العربية للطيران عبر موقعها الإلكتروني أنه تم إلغاء رحلات الشارقة –  بيروت وأبوظبي – بيروت اليوم، كما نقلت رويترز عن الخطوط الجوية القطرية أنها علّقت جميع الرحلات من بيروت وإليها اليوم وغدًا بسبب "الوضع الراهن".

وألغت شركتا الاتحاد الإماراتية للطيران و فلاي دبي رحلاتهما من وإلى بيروت اليوم في ضوء التطورات الراهنة في المنطقة.

وذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية أمس أن شركة مصر للطيران قررت إلغاء رحلاتها من وإلى العاصمة اللبنانية بيروت اعتبارًا من الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول، في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية على لبنان.

وذكرت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني أن الأردن علق الرحلات الجوية التي تسيّرها شركات الطيران الأردنية إلى بيروت حتى إشعار آخر.

رحلات تل أبيب

وألغت مجموعة لوفتهانزا الألمانية رحلاتها إلى تل أبيب حتى 14 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بينما ستظل الرحلات إلى بيروت وطهران معلقة حتى 26 من الشهر نفسه.

وأشارت إلى أنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب في المنطقة وستجري مزيدا من التقييم للوضع في الأيام المقبلة.

لوفتهانزا ألغت رحلاتها لإسرائيل إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول (الفرنسية)

وواصلت الخطوط الجوية السويسرية تعليق الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب حتى 14 أكتوبر/تشرين الأول.

وألغت شركات طيران ويز إير، وبريتيش إيرويز، وآزال (الخطوط الجوية الأذربيجانية) رحلاتها إلى تل أبيب خلال الـ24 ساعة المقبلة، وفق ما ذكرت صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية.

وذكرت شركة ويز إير أنها "قررت تعليق الرحلات إلى تل أبيب وعمان مؤقتًا (24 سبتمبر/أيلول). وتواصل الشركة مراقبة الوضع عن كثب وهي على اتصال بجميع الوكالات ذات الصلة".

ومنذ استئناف الخدمة إلى إسرائيل، أوقفت هذه الشركات الثلاث رحلاتها مؤقتًا في موجات سابقة من الإلغاءات، لكنها استعادت الرحلات بسرعة في الغالب، بعد بضعة أيام فقط.

واستأنفت شركة الطيران منخفضة التكلفة الشهيرة ويز إير نشاطها بإسرائيل في مارس/آذار، ومنذ ذلك الحين ألغت الرحلات الجوية من حين لآخر فقط.

عادت آزال، كذلك، إلى الطيران إلى إسرائيل في مارس/آذار، وظلت مستقرة حتى موجة الإلغاءات في أغسطس/ آب، عندما جمّدت العمليات لبضعة أيام.

واستأنفت الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها إلى إسرائيل في أبريل/نيسان.

وألغت شركة الطيران البولندية رحلاتها اليوم وغدًا إلى تل أبيب، وفي الأسبوع الماضي، أعلنت شركة الطيران الأميركية دلتا عن تمديد تعليق رحلاتها حتى نهاية عام 2024.

وقالت سلطة مطارات إسرائيل "نظرا للتغييرات التي أجرتها بعض شركات الطيران الأجنبية وقراراتها بتعليق و/أو تقليص الرحلات الجوية إلى إسرائيل، يجب على المغادرين من إسرائيل أن يأخذوا في الاعتبار أنه قد تكون هناك تغييرات ويجب عليهم البقاء على اتصال مع شركات الطيران والحصول على معلومات محدّثة حول رحلاتهم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرحلات الجویة الخطوط الجویة شرکات الطیران إلى إسرائیل رحلاتها إلى إلى تل أبیب إلى بیروت

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: الحرب الإلكترونية تخيف شركات الطيران ومسؤولي السلامة الجوية

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن مئات الرحلات الجوية اليومية حول العالم تتعرض لانتحال نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، وهو خطر يشكل مخاطر جديدة على الطيارين والركاب.

وسردت الصحيفة في تقرير طويل لعدد من مراسليها حالات الانتحال للنظام المذكور، مثل أن تكذب معدات قمرة القيادة، وأوردت حادثة وقعت لطائرة بوينغ 777 في مارس/آذار الماضي فوق باكستان، إذ صرخ جهاز التنبيه بكلمة "اسحب" وهو على ارتفاع 32000 قدم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: فتى سوداني جنّدته مليشيا الدعم السريع قسرا يتوق للعودة إلى الدراسةlist 2 of 2لوتان: تساؤلات عن شراء مايكروسوفت محطة للطاقة النوويةend of list

وأوضح التقرير أن مثل هذا التحذير ينبع من نوع من الحرب الإلكترونية التي يواجهها مئات الطيارين المدنيين كل يوم.

إشارات الجيوش تتغلغل للطائرات التجارية

وقالت إن هذا الانتحال يوضح كيف أن الإشارات المزيفة التي تستخدمها الجيوش لدرء الطائرات بدون طيار، والصواريخ تتغلغل أيضا في أعداد متزايدة من الطائرات التجارية، بما في ذلك الرحلات الدولية لشركات الطيران الأميركية.

ونسب التقرير إلى طيارين ومسؤولي صناعة الطيران والهيئات التنظيمية قولهم إن إشارات نظام (جي بي إس) المخادعة تنتشر خارج مناطق الصراع النشطة بالقرب من أوكرانيا والشرق الأوسط، مما يربك أنظمة الملاحة والسلامة في قمرة القيادة، ويتطلب انتباه الطيارين في الطائرات التجارية التي تحمل الركاب والبضائع.

وقال طيارون وخبراء في الطيران إن الهجمات بدأت تؤثر على عدد كبير من الرحلات التجارية قبل نحو عام، فقد ارتفع عدد الرحلات الجوية المتأثرة يوميا من بضع عشرات في فبراير/شباط إلى أكثر من 1100 في أغسطس/آب الماضيين، وفقا لتحليلات من "سكاي داتا سيرفيسز" وجامعة زيورخ للعلوم التطبيقية.

ويعني الاعتماد الكبير للطائرات الحديثة على نظام (جي بي إس) أن البيانات المزيفة يمكن أن تتالي من خلال أنظمة قمرة القيادة، مما يخلق اختلالات تستمر لبضع دقائق أو رحلة كاملة، وأبلغ الطيارون عن إعادة ضبط الساعات إلى أوقات سابقة، وتحذيرات كاذبة ومسارات طيران خاطئة، وفقا لتقارير مجهولة المصدر تمت مشاركتها مع المجموعات الحكومية والصناعية.

لا مخاطر كبيرة

وقال مسؤولو سلامة الطيران إن الانتحال عطل بعض الرحلات الجوية، لكنه لم يشكّل مخاطر كبيرة على السلامة، وفي حين يتم تدريب الطيارين على كيفية استخدام أنظمة الملاحة بخلاف (جي بي إس) كنسخة احتياطية، فإن إدارة إشارات (جي بي إس) الوهمية وتنبيهات المخاطر تشتت انتباه الطيارين إذا حدثت مشكلة أكثر خطورة.

وأشار التقرير إلى أن شركات الطيران تشارك صانعي الطائرات والموردين ومنظمي السلامة الجوية لتطوير حلول قصيرة الأجل وإصلاحات طويلة الأجل، ولن يتم إصدار معايير المعدات المصممة لتقوية الطائرات المدنية ضد الانتحال حتى العام المقبل على أقرب تقدير، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.

في هذه الأثناء، يحصل الطيارون على إحاطات تمهيدية حول كيفية تحديد الانتحال المحتمل والاستجابة، والتي قد تتضمن في بعض الأحيان إيقاف تشغيل ميزات معينة أو تجاهل أوامر "سحب" خاطئة!" من نظام أمان يُنبئ بتقليل الأعطال بشكل حاد.

تأتي من أجهزة الحرب الإلكترونية

وقال الباحثون إن حجم إشارات نظام تحديد المواقع المزيفة قد ارتفع خلال الأشهر الستة الماضية. وقال أستاذ هندسة الطيران في جامعة تكساس بأوستن في الولايات المتحدة تود همفريز إن معظم هجمات الانتحال تأتي من أجهزة إرسال الحرب الإلكترونية القوية في روسيا وأوكرانيا وإسرائيل، ويمكن للأجهزة المحمولة باليد أن تنتحل أيضا إشارة هجوم على نظام (جي بي إس) في منطقة أصغر.

وقال همفريز نقلا عن تقارير الطيارين "هؤلاء الطيارون يقومون بواجب مزدوج في قمرة القيادة". وقال إن الصناعة والمنظمين يجب أن يسرعوا العمل على تقوية الطائرات ضد الانتحال قبل أن يتعرض المرء لحادث. وأضاف "هذا أمر محرج لصناعة الطيران وشركات الطيران وإدارة الطيران الفدرالية الأميركية".

وتسببت مجموعة متنوعة من الهجمات عبر مناطق مختلفة في مجموعة من المشاكل، وفقا لتقارير مجهولة المصدر جمعتها "أوبس غروب"، وهي منظمة سلامة الطيران التي تضم الطيارين والموظفين الآخرين بشركات الطيران.

وكادت إشارة "جي بي إس" مخادعة في سبتمبر/أيلول 2023 أن ترسل طائرة امبراير خاصة إلى إيران دون تصريح، وهو توجيه خاطئ كان من الممكن أن يقود الطائرة إلى المجال الجوي المعادي.

لا وجود لها بأميركا

وقالت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية إنها لا تعلم بأي أحداث انتحال في الولايات المتحدة، على الرغم من أن مسؤولي الصناعة والحكومة قالوا إن هناك تقارير متفرقة في السنوات الأخيرة عن انتحال محتمل أو أنواع أخرى من تداخل نظام (جي بي إس) يمكن أن يسبب اضطرابات مماثلة.

وقال فلوريان غيليرميت، المدير التنفيذي لوكالة سلامة الطيران في الاتحاد الأوروبي، إن انتحال نظام تحديد المواقع العالمي قد عطل العمليات في أوروبا لكنه لم يعرض الرحلات الجوية للخطر، واضطر الطيارون إلى التحول إلى المطارات التي لم يكونوا يعتزمون الهبوط فيها، وفي وقت سابق من هذا العام أوقفت شركة طيران عملياتها مؤقتا إلى مطار في إستونيا لم يكن مجهزا بنظام ملاحة أرضية كنسخة احتياطية لنظام تحديد المواقع العالمي.

وقال غيليرميت في يونيو/حزيران "الخطر يتزايد من حيث عدد الحوادث".

ويدرس مسؤولو الصناعة والحكومة كيفية معالجة المخاطر المباشرة.

مقالات مشابهة

  • ماذا قال الرئيس الإيراني عن المواجهة بين إسرائيل وحزب الله؟
  • بعد الغارات الإسرائيلية.. إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى بيروت
  • مصر للطيران تعلق رحلاتها من وإلى بيروت جراء الاضطرابات في لبنان
  • شركات طيران توقف رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب
  • بسبب أحداث لبنان.. مصر للطيران تعلن إلغاء رحلاتها المتجهة إلى بيروت
  • وول ستريت جورنال: الحرب الإلكترونية تخيف شركات الطيران ومسؤولي السلامة الجوية
  • الأردن يعلق الرحلات الجوية إلى بيروت
  • الأردن يعلق الرحلات الجوية إلى بيروت حتى إشعار آخر
  • «القاهرة الإخبارية»: الخطوط السويسرية تواصل تعليق رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب