ليبيا – قال رجل الأعمال حسني بي، إن المشكلة النقدية الحالية وانهيار الدينار تتركزان في الصراع القائم حول مشروعية وصلاحية الجهة المخولة دستوريًا وقانونيًا لاختيار محافظ مصرف ليبيا المركزي ونائبه، إضافة إلى مجلس إدارة متكامل مكون من 9 أفراد.

بي وفي تصريحات لشبكة “الرائد” الإخبارية المقربة من حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، أشار إلى أن المؤسسات الدولية والمصارف التي لدى المركزي أرصدة فيها اضطرت إلى إيقاف التعامل معه بعد صدور بيان من السلطات التشريعية يعلن عدم مشروعية قرار السلطة التنفيذية المتمثلة في المجلس الرئاسي، وهذا التوقف يقتصر على حسابات المركزي إلى حين حل الخلاف حول مشروعية التكليف،موضحاً أن الإعلان الدستوري المؤقت والقانون يمنحان هذا الحق للسلطة التشريعية المتمثلة في البرلمان، بينما يمنح الاتفاق السياسي “الصخيرات” وتفاهمات “بوزنيقة” الحق الأول للبرلمان بالتشاور مع مجلس الدولة في اختيار المحافظ ونائبه وأعضاء مجلس الإدارة.

كما رأى أنه ليس من الممكن احتواء الأزمة النقدية والمالية والاقتصادية المتفاقمة إلا بتوافق بين مجلس النواب ومجلس الدولة لتكليف محافظ ونائب، ومن ثم التشاور مع البرلمان لتعيين ستة أعضاء في مجلس الإدارة، والعضو التاسع في مجلس الإدارة هو وكيل وزارة المالية لشؤون الميزانية.

وأعرب عن أمله بتحقيق التوافق فورًا بين السلطات التشريعية، ويليه ضرورة اختيار شخصية مؤهلة لهذا المنصب.

ودعا إلى أن يكون الاختيار مبنيًا على الكفاءة والقدرة والمعرفة والخبرة الاقتصادية والمؤسساتية، قبل الخبرة المالية والمصرفية،مشيرا إلى أنه في معظم دول العالم تتجاوز نسبة محافظي المصارف المركزية وأعضاء مجالس إدارتها من ذوي الخلفيات الاقتصادية 70%.

ورأى أن  في حال استمرار الأزمة والتعنت ورفض التوافق، فإن “المواطن والوطن” سينزلقان نحو الفشل،وفي النهاية فإن المواطن هو من سيتحمل الثمن، وعدم التوافق يعني انهيار كل شيء.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

السريري: ليبيا في مأزق كبير بسبب الصراع على إدارة المركزي

أكد عضو مجلس الدولة الاستشاري “فتح الله السريري”، أن ليبيا في مأزق كبير بسبب الصراع على إدارة المركزي، وعلى النواب والدولة الخوض في ملف المناصب السيادية.

وقال “السريري” في تصريحات لقناة ليبيا الأحرار أن اللحظة الحالية فرصة للمجلسين للاتفاق على المناصب السيادية عبر آلية بوزنيقة، أو المادة 15 من الاتفاق السياسي.

وأضاف ان قرار الرئاسي معدوم كونه صادر من غير اختصاص، وهو قرار سياسي أكثر منه قانوني.

وأشار إلى أن خطوة الرئاسي حركت الجمود السياسي، والبعثة لن تقدم حلاً، والنواب والدولة عليهم تحمل مسؤولياتهم.

ولفت إلى أن، مجلس الدولة غير متقاعس عن دوره بشأن تسمية المحافظ، ورئيس اللجنة المالية يشارك بالمفاوضات الجارية.

الوسومالسريري

مقالات مشابهة

  • الشكري: مستعد لتولي مهام محافظ المركزي حال توافق مجلسي النواب والدولة
  • الشكري لـ«عين ليبيا»: مستعد لتولي مهام محافظ المركزي بالطرق القانونية
  • التكبالي: اللجنة المشكلة من مجلسي النواب والدولة لا تريد حلاً لأزمة المركزي
  • حسني بي: لا يمكن احتواء الأزمة المالية إلا بتوافق “البرلمان” و “الدولة”
  • الجبو: ارتفاع سعر صرف الدولار لا مناص منه في حال عدم توافق مجلسي النواب والدولة لحل أزمة المركزي
  • السريري: على مجلسي النواب والدولة تحمل مسؤولياتهم التاريخية والوطنية في أزمة المركزي
  • العريبي: المفاوضات بين مجلسي النواب والدولة بشأن أزمة المركزي متعثرة وباءت بالفشل
  • السريري: ليبيا في مأزق كبير بسبب الصراع على إدارة المركزي
  • الهباوي: على السلطات التشريعية الإسراع في اختيار محافظ جديد للمركزي