زنقة 20. طنجة

قررت المحكمة الابتدائية في تطوان، الاثنين،  سجن 5 أشخاص، في قضية تتعلق بمحاولة الهجرة غير النظامية عبر مدينة سبتة المحتلة خلال 15 شتنبر الجاري.

وأصدر الحكم بالسجن لمدة ستة أشهر لشخصين، بينما حُكم على 3 آخرين بالسجن لمدة ثلاثة أشهر.

وأدين المحكوم عليهم بالتحريض على الهجرة غير النظامية خلال الأحداث التي شهدتها مدينة الفنيدق.

وفي سياق متصل، وحسب مصادر متطابقة، من المرتقب أن تنطلق أطوار محاكمة مواطنة جزائرية اتهمتها النيابة العامة بالتحريض على الهجرة غير النظامية فضلا عن تقديم تصريحات مضللة خلال الأحداث.

كما تم اعتقال مواطن جزائري آخر، تم ضبطه وهو يحرض المهاجرين على مهاجمة السياج الفاصل مع سبتة المحتلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتشير المعطيات الرسمية، إلى تقديم 152 شخصا أمام العدالة في إطار محاربة دعوات التحريض على الهجرة غير القانونية، على خلفية الأحداث التي شهدتها الفنيدق، منتصف الشهر الجاري.

وبلغ عدد الأشخاص الذين حاولوا الهجرة بشكل غير نظامي، عبر اقتحام مدينة سبتة المحتلة، الأسبوع الماضي، ما يناهز 3 آلاف شخص، معظمهم من القاصرين.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الهجرة غیر على الهجرة

إقرأ أيضاً:

الفنيدق..من مدينة منسية إلى محور اهتمام عالمي بسبب أزمة الهجرة

أخبارنا المغربية-عمر أياسينن 

كانت مدينة الفنيدق منذ سنوات تعيش على هامش الاهتمام الوطني، حيث كان اقتصادها يعتمد بشكل كبير على الأنشطة الحدودية ومعبر سبتة المحتلة. ومع إغلاق المعبر في عام 2020، بدأت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية تضغط بشدة على المدينة، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة وتزايد الأزمات المعيشية. لكن المفاجأة الكبرى جاءت حين تحولت الفنيدق إلى محور حديث العالم، مع تصاعد ظاهرة الهجرة السرية الجماعية التي هزت الرأي العام الدولي.

على خلفية الأوضاع الصعبة، شهدت المدينة موجات متتالية من محاولات الهجرة السرية نحو سبتة المحتلة. هذه المحاولات لم تقتصر على الأفراد، بل شملت أسرًا بأكملها، مما خلق مشاهد مأساوية وصورًا مؤلمة لشباب وأطفال يلقون بأنفسهم في البحر بحثًا عن مستقبل أفضل. المشهد الذي أثار الاهتمام الإعلامي العالمي كشف عن حجم المأساة التي تعيشها الفنيدق.

بدأت كبرى القنوات والصحف الدولية تتناول الأزمة، ولفتت الأنظار إلى واقع المدينة المنسية. كانت التقارير تتحدث عن الفقر المدقع واليأس الذي دفع الآلاف من شباب المدينة للمخاطرة بحياتهم في محاولة للوصول إلى أوروبا. تناول الإعلام العالمي أيضًا ما اعتبره البعض تجاهلاً حكومياً لحل الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بشكل ملحوظ بعد إغلاق الحدود، مما جعل السكان يشعرون بأنهم محاصرون في مدينة معزولة بلا أي فرص أو مستقبل واضح.

الحراك الاجتماعي الذي شهدته الفنيدق في السنوات الأخيرة لم يكن مجرد احتجاجات عابرة، بل تعبيرًا عن غضب شعبي متزايد بسبب غياب الحلول العاجلة، في الوقت الذي يعيش فيه الآلاف على حافة الفقر. وتُعتبر الهجرة السرية الجماعية أحد أبرز تجليات هذا اليأس الذي أصاب السكان. ومع انتشار أخبار الفنيدق عالميًا، أصبحت المدينة رمزًا للأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه العديد من المدن الحدودية في المغرب.

بينما حاول البعض عزل المدينة ودفعها نحو النسيان، تحول سكان الفنيدق بأفعالهم إلى مصدر لفت الانتباه العالمي، ووضعوا مدينتهم في قلب النقاشات الدولية حول الهجرة والعدالة الاجتماعية. وبذلك، أثبتت الفنيدق أنها ليست مجرد نقطة على الخريطة، بل صرخة تطالب بالحق في حياة كريمة.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • القبض على عصابة أحداث تسرق الدور السكنية والمحال التجارية في بغداد (فيديو)
  • في سبتة قلقون من دروس الهجرة الجماعية.. وفي المغرب معلقون بتحقيق طال انتظاره
  • أشياء غريبة تحدث في محاكمة الملياردير الشعيري في تطوان على خلفية قضية تزوير شملت 30 هكتارا
  • محاكمة ساخنة تنتظر جزائرية أثارت ضجة خلال أحداث 15 شتنبر بالفنيدق
  • «الوزراء»: نزوح 20 مليون شخص حول العالم بسبب الكوارث الطبيعية خلال 3 سنوات
  • بعد أحداث الفنيدق .. السلطات الأمنية تشدد الخناق على شبكات تنظيم الهجرة السرية
  • الفنيدق..من مدينة منسية إلى محور اهتمام عالمي بسبب أزمة الهجرة
  • بدء محاكمة جزائريين على خلفية أحداث الهجرة الجماعية إلى سبتة
  • تأجيل محاكمة متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ «أحداث أطفيح»