المعارضة التونسيية ترفض تعديل قانون الانتخابات قبيل الاستحقاق الرئاسي وخبير دولي يصف التعديل بالعبثي
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
قال المحامي التونسي والخبير لدى الهيئات والمحاكم الدولية إبراهيم بلغيث ليورونيوز إنّ تغيير القانون الانتخابي قبل أسبوعين من موعد الانتخابات الرئاسية في تونس "هو اجراء غير شرعي يُخرِجُنا من منطق الدولة ومنطق القانون" واصفا التعديل بأنه عبث.
اعلانوكان عدد من أعضاء مجلس النواب قد تقدموا بمشروع قانون يهدف إلى تعديل القانون الانتخابي الحالي، بما يغير اختصاص المحكمة الإدارية وبجعلها غير مختصة بالنظر في النزاعات الانتخابية ويسند ذلك الاختصاص إلى القضاء العدلي ممثلا في محكمة الاستئناف بتونس.
وقد لاقى هذا المشروع الذي بدأ مجلس النواب النظر فيه في مناقشته على مستوى اللجان، معارضة شديدة، إذ تظاهر يوم الأحد المئات في الشارع الرئيسي للعاصمة تونس، مطالبين بالكف عن ما وصفوه بأنه "تلاعب بالقوانين وبالدولة".
بيان مشترك للادانةوقد أصدر المرشحان المنافسان للرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد بيانا مشتركا عبّرا فيه عن رفضهما لمشروع تعديل القانون الانتخابي، وجاء في البيان أنّه "لا يجوز قانونيا و أخلاقيا مراجعة التشريعات المتعلقة بالانتخابات قبل سنة على الأقل من العملية الانتخابية المعنية فما بالك و الاستحقاق الرئاسي لسنة 2024 قد انطلق بالفعل ولا يفصلنا اليوم سوى أسبوعين عن موعد الاقتراع " كما اعتبر البيان أنّ مشروع تنقيح القانون الانتخابي يمثّل " مسّا بمؤسسات الدولة و تجاوزا للقضاء الإداري المسؤول تقليديا عن النظر في النزاعات الانتخابية، وزجا بالقضاء العدلي في نزاعات خارج اختصاصه ".
تونسيون يشاركون في مظاهرة ضد الرئيس قيس سعيد قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، الجمعة 13 سبتمبر/أيلول 2024، في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس. لافتة مكتوب عليها باللغة العAP Photoمن جهتها رفضت جمعية القضاة التونسيين الممثل التاريخي للقضاة مشروع التنقيح، إذ ندّدت في بيان لها الاثنين، "بما جاء بمشروع التنقيح من محاولة لتوريط مؤسسات القضاء العدلي بتكليفه بمهمات خارج اختصاصه واستهداف واضح ومقصود لكل من المحكمة الإدارية ومحكمة المحاسبات، بسحب الاختصاصات الأصلية والتقليدية الموكولة إليهما دون أي موجب".
مفهوم القاضي الطبيعي أي القاضي الأقرب ملائمة لطبيعة النزاع، يقتضي أن تنظر المحكمة الإدارية في النزاعات الانتخابية أبراهيم بلغيث محامي وخبير لدى الهيئات والمحاكم الدوليةفيما أعلنت الشبكة التونسية للحقوق والحريات حالة الطوارئ الشعبية، بعد أن دعت التونسيين إلى التظاهر لرفض تنقيح القانون الانتخابي قبل الاستحقاقات الرئاسية بأسبوعين، إذ من المنتظر أن تجري الانتخابات الرئاسية يوم 6 تشرين الأوّل/ أكتوبر ويتنافس فيها ثلاثة مترشحين وهم قيس سعيد وزهير المغزاوي والعياش الزمال الموقوف بالسجن.
هيئة الانتخابات ترفض تطبيق قرارات المحكمة الإداريةمن جهته قال النواب الذين تقدّموا بمشروع التنقيح في وثيقة شرح الأسباب إنّ "ما تمت معاينته من اختلافات وصراعات في القرارات المتخذة والمواقف المعلنة من طرف كل من الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات والمحكمة الإدارية، ينذر ببوادر لأزمات محتملة ولخطر داهم يُهدّد المسار الانتخابي ويُنذر بإرباكه وإدخال البلاد في متاهات من شأنها أن تبعدنا عن انشغالات عامة الشعب وانتظاراته".
مع الإشارة إلى أنّ القانون الانتخابي الحالي لسنة 2014، يعطي اختصاص النظر في النزاعات الانتخابية للمحكمة الإدارية والنظر في مراقبة المصاريف المالية للمترشحين.
ويشار أيضا إلى أنّ المحكمة الإدارية قد رفضت نهاية شهر أغسطس قرار هيئة الانتخابات برفض ترشح ثلاثة معارضين لقيس سعيد والقضاء بوجوب ادراجهم في القائمة النهائية للمترشحين، إلاّ أنّ هيئة الانتخابات رفضت تنفيذ الحكم القضائي بمبرّر عدم بلوغها به في الآجال القانونية.
أشخاص يمرون أمام حائط يحمل لافتات انتخابية في صفاقس، تونس، الأحد 15 سبتمبر/أيلول 2024، قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. (أسوشيتد برس/أنس عابد)Ons Abid/Copyright 2024 The AP. All rights reservedRelatedأحكام بالسّجن وحرمان من الترشح مدى الحياة ضد مرشّحين للرئاسة في تونستونس ومناخ من الترهيب والمضايقة.. سعيّد يأمر بالتصدي لمن "يعملون من خلف ستار" قبل انتخابات الرئاسةتونس: بعد توقيف العياشي الزمال.. مدير حملته يؤكد استعداده لخوض السباق الانتخابي ولو من السجنالمحامي التونسي والخبير لدى الهيئات والمحاكم الدولية إبراهيم بلغيث قال ليورونيوز إنّ "مشروع التنقيح هو نتيجة منطقية للفوضى والعبث التشريعي وهو غياب تام لمنطق الدولة والقانون"، وقال إنّ "مفهوم القاضي الطبيعي أي القاضي الأقرب ملائمة لطبيعة النزاع، يقتضي أن تنظر المحكمة الإدارية في النزاعات الانتخابية فالنزاع الانتخابي هو أقرب للنزاع الإداري. وبالتالي فان هذا المشروع ينزع الاختصاص عن المحكمة الإدارية ويضرب مبدأ نجاعة القضاء ونزاهته".
من جهته قال رمزي الجبابلي مدير الحملة الانتخابية للمرشح العياشي الزمال المودع بالسجن لاتهامه بافتعال التزكيات الشعبية لترشحه، ليورونيوز "إنّ مشروع التنقيح هو كارثة بكل المعايير، إذ كيف يتمّ تغيير قوانين اللعبة أثناء اللعب" وأضاف بأن المشكل يتمثل في إقصاء المحكمة الإدارية ومحكمة المحاسبات وفي السياق العام للقانون." وأضاف الجبابلي " إننا نحن نرفض هذا المشروع لأنه يمس من قواعد نزاهة الانتخابات وهو مبدأ متعارف عليه في كل انحاء العالم".
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منظمة العفو الدولية تتهم سلطات تونس باعتقال العشرات وتصعيد حملة القمع قبيل انتخابات الرئاسة المقبلة المحكمة الإدارية في تونس تُطالب بإعادة إدراج 3 أسماء على قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية التونسيون يرفضون مناخ الاستبداد الذي يفرضه الرئيس سعيّد قبل الانتخابات الرئاسية احتجاجات انتخابات الرئاسة التونسية ٢٠٢٤ تونس القانون اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. اليوم الـ354 للحرب: "سهام الشمال" تصيب لبنان في خاصرته مروعة آلاف المدنيين وحزب الله يقصف حيفا يعرض الآن Next زيلينسكي يوقع اسمه على قذائف أمريكية لضربها على أهداف روسية ويقول للغرب.. هل من مزيد؟ يعرض الآن Next السنغال وفاجعة جديدة من قوارب الموت: مقتل 30 على الأقل وتحلل الجثث صعب التعرف على هوياتهم يعرض الآن Next مقتل أربعة مهاجرين وإنقاذ خمسة وفقدان عدد آخر عند سواحل اليونان بعد غرق قارب حملهم من تركيا يعرض الآن Next من هي المرأة التي "تدير" بريطانيا من خلف الكواليس؟ اعلانالاكثر قراءة الكوليرا تنتشر في السودان وجنرالات الحرب يواصلون قتالهم دون هوادة شولتس يتنفس الصعداء بعد فوز حزبه في ولاية براندنبورغ والحزب المتطرف يتوعد" مستقبل ألمانيا أزرق" نتنياهو يدرس خطة لإجبار جميع الفلسطينيين المدنيين على مغادرة شمال غزة وجعله منطقة عسكرية تحت حصار منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.. من هم أبرز قادة حزب الله الذين قتلوا منذ طوفان الأقصى ومن بقي حيا؟ أمريكا وكابوس السلاح: إطلاق نار جماعي يخلّف قتلى وجرحى بولاية ألاباما اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومحزب اللهوفاةإسرائيلفيضانات - سيولأوكرانياغزةجنوب لبناناليابان - كوارثلبناناعتداء إسرائيلالهجرة غير الشرعيةمال عام Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله وفاة فيضانات سيول إسرائيل أوكرانيا اليابان كوارث حزب الله وفاة فيضانات سيول إسرائيل أوكرانيا اليابان كوارث احتجاجات تونس القانون حزب الله وفاة إسرائيل فيضانات سيول أوكرانيا غزة جنوب لبنان اليابان كوارث لبنان اعتداء إسرائيل الهجرة غير الشرعية مال عام السياسة الأوروبية الانتخابات الرئاسیة القانون الانتخابی المحکمة الإداریة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
هل يوشك الصراع على الاشتعال؟ إيران تهدد بشن هجمات على إسرائيل وأمريكا قبيل الانتخابات الرئاسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وسط تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، وجه المرشد الإيراني علي خامنئي تحذيرًا شديد اللهجة لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، مهددًا برد "ساحق" على ما وصفه باعتداءاتهما المتكررة على بلاده وداعميها في المنطقة. وفي منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أكد خامنئي أن "الشعب الإيراني وقيادته لن يترددوا في الرد على أي تحرك عدائي".
هجوم إسرائيلييأتي هذا التصعيد بعد هجوم إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية إيرانية في 26 أكتوبر، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
وأعقب الهجوم دعوات من قادة إيرانيين، من بينهم محمد كلبايجاني، رئيس مكتب خامنئي، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، بالرد "بشكل غير مسبوق" على إسرائيل، ووصفوا الهجوم بـ"اليائس" وأكدوا أن الرد الإيراني سيجعل إسرائيل "تندم".
استعداد إيران لشن هجومفي السياق ذاته، أشارت تقارير أمريكية، نقلًا عن مصادر استخباراتية إسرائيلية، إلى استعداد إيران لشن هجوم باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية قد يُنطلق من العراق قبل الانتخابات الأميركية المرتقبة في 5 نوفمبر.
ومن جانبها، حذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طهران من مغبة التصعيد، مؤكدة، أن الولايات المتحدة لن تستطيع كبح جماح إسرائيل إذا ردت إيران عسكريًا، وأن هذا التحذير نُقل مباشرة إلى القيادة الإيرانية. وفقًا لما نقله موقع "أكسيوس"
من ناحيته، دعا عضو الكنيست أفيجدور ليبرمان إلى اتخاذ خطوات استباقية لمواجهة التهديدات الإيرانية، مشددًا على ضرورة التحرك قبل أن تترجم إيران تهديداتها إلى أفعال.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، يبدو أن المنطقة على شفا تصعيد غير مسبوق قد يؤدي إلى صراع إقليمي واسع، خاصة في ظل التوترات المستمرة في غزة ولبنان، ما ينذر بتداعيات خطيرة على استقرار الشرق الأوسط.
ويوم الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن نشر جديد للسفن والطائرات الحربية في المنطقة.
وقال اللواء بات رايدر، السكرتير الصحافي للبنتاجون، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمر بنشر طائرات مقاتلة ومدمرات دفاع صاروخي باليستي وقاذفات بعيدة المدى من طراز "بي-52" للمساعدة في تعزيز الدفاع عن إسرائيل والمصالح الأمريكية في المنطقة.
كما أكد رايدر أن "الوزير أوستن شدد على أنه إذا استخدمت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أمريكية، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للدفاع".
تجدر الإشارة إلى أن البنتاجون، في أواخر سبتمبر، قد نشر مجموعة حاملة طائرات ضاربة في المنطقة لردع الهجمات الإيرانية، ولإسقاط أي صواريخ باليستية قد تُطلق على إسرائيل. كما قامت الولايات المتحدة في الشهر الماضي بنشر نظام "ثاد" الصاروخي في إسرائيل، بالإضافة إلى طاقم عسكري أمريكي، لتعزيز قدرات الدفاع الجوي بعد الهجوم الصاروخي من إيران في 1 أكتوبر.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، يبدو أن المنطقة على شفا تصعيد غير مسبوق قد يؤدي إلى صراع إقليمي واسع، خاصة في ظل التوترات المستمرة في غزة ولبنان، ما ينذر بتداعيات خطيرة على استقرار الشرق الأوسط.
بالتزامن مع تهديد إيراني بالرد على إسرائيل، أعلنت واشنطن التأهب بنشر حاملة طائرات حربية في منطقة الشرق الأوسط.
وأمر وزير الدفاع لويد أوستن، بنشر طائرات ومدمرات وقاذفات بعيدة المدى من طراز «بي - 52»، للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل والمصالح الأميركية بالمنطقة.
وقال بات رايدر، السكرتير الصحافي للبنتاغون، «إذا استهدفت إيران أو وكلاؤها أفرادًا أو مصالح أميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات للدفاع عنهما». في المقابل، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي ومسؤول إسرائيلي سابق قولهما إن الولايات المتحدة حذرت إيران في الأيام القليلة الماضية من شن هجوم آخر على إسرائيل وذكرت أنها لن تكون قادرة على كبح إسرائيل إذا هاجمتها طهران مجددًا.
وتوعد المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، بالرد على «العدوين أميركا وإسرائيل بشكل ساحق وقاسٍ»، وقال: «كونوا واثقين من ذلك».
وفي العراق، تبنت «المقاومة الإسلامية» تنفيذ 4 هجمات بطائرات مسيّرة ضد «أهداف حيوية» في مدينة إيلات جنوب إسرائيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 3 طائرات مسيرة أطلقت من الشرق فوق البحر الأحمر.