بزشكيان في نيويورك.. نكسة دبلوماسية تنتظر الرئيس الإيراني
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد يخرج خالي الوفاض من أول اختبار دبلوماسي له، حين يلقي كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويقول دبلوماسيون غربيون، إنه لا توجد أي احتمالات تقريباُ لإجراء أي محادثات جادة، بشأن رفع العقوبات المفروضة على برنامج طهران النووي حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية.
ومن غير المرجح أن يحظى بزشكيان بلقاءات، مع العديد من القادة الأوروبيين الرئيسيين أو الرئيس بايدن. ويقول المسؤولون الغربيون إنهم "لم يروا سوى أدلة ضئيلة على أن صعود بيزيشكيان - المعتدل نسبياً في النظام الإيراني - أدى إلى تحول في سياسات إيران منذ توليه منصبه في يوليو (تموز) الماضي".
Iranian President Masoud Pezeshkian will try to set a new foreign-policy tone in a speech to the United Nations but is unlikely to score a breakthrough on sanctions relief https://t.co/QS0mxm9qvF https://t.co/QS0mxm9qvF
— The Wall Street Journal (@WSJ) September 24, 2024 رسالة طهرانوذكرت الصحيفة، أنه مع استبعاد تحقيق اختراقات دبلوماسية، ستُنظر إلى رحلة الرئيس الإيراني إلى حد كبير من خلال عدسة خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء.
وأشارت إلى أن لديه فرصة لتحديد نبرة جديدة للسياسة الخارجية الإيرانية، في رسالة تأمل طهران أن تجلب لها مكاسب مع العواصم الغربية، بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقالت نيكول جرايفسكي، زميلة في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "أعتقد أن زيارة بزيشكيان إلى نيويورك ستشكل فرصة هائلة للعلاقات العامة بالنسبة لإيران. ولكنني لا أرى أن هذا سيتجسد فعلياً في أي شيء ملموس على الفور".
وبدوره، قال عدنان طباطبائي، الرئيس التنفيذي لمركز كاربو للأبحاث في ألمانيا، "من الواضح أن المرشد الأعلى أدرك أن مستوى التوترات مع الغرب وخاصة الولايات المتحدة، يجعل الحياة صعبة للغاية، أمام التقدم داخلياً وخاصة على الصعيد الاقتصادي".
وقال علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة بحثية لحل النزاعات، إن "الفريق الإيراني سوف يتطلع إلى استخدام نيويورك، للحصول على صورة عن الخيارات الدبلوماسية، التي ستكون ممكنة إذا احتفظ الديمقراطيون بالسيطرة على البيت الأبيض".
تجنب الصراعوحسب التقرير، قال مسؤولون أمريكيون إنهم يريدون حل قضية البرنامج النووي الإيراني من خلال الدبلوماسية، وعلى مدى الأشهر الـ 18 الماضية، جرت محادثات غير مباشرة متقطعة بين الجانبين بشأن القضايا الإقليمية والنووية.
وقال مايكل سينغ، المدير السابق لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي، إنه "مع سعي واشنطن إلى تجنب الصراع مع طهران، فإن الهجوم الساحر، الذي يشنه بزيشكيان قد يجد جمهوراً متقبلاً".
وأضاف أن "خياراتهم في التعامل مع إيران تقلصت بشكل كبير، مع تقدم البرنامج النووي الإيراني وإثارة المشاكل في المنطقة وخارجها".
تأثير الانتخاباتويرى بعض المسؤولين الأمريكيين، أن التوصل إلى اتفاق إقليمي ونووي مع إيران، هو هدف محتمل إذا تم انتخاب نائبة الرئيس كامالا هاريس. ويأملون أن يؤدي التهديد بفرض عقوبات جديدة بقيادة أوروبية على إيران، والتي تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي، إلى دفع طهران إلى طاولة المفاوضات. ولا يمكن استخدام هذا الخيار إلا حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2025.
وقال أحد المسؤولين إن "إيران منفتحة على الأرجح على سلسلة من الاتفاقيات المحدودة، أو المؤقتة التي يمكن أن تحقق فوائد اقتصادية محددة، مقابل خطوات معينة للحد من الأنشطة النووية الإيرانية، أو ربما تحديد خطوط حمراء لتحركات إيران الإقليمية".
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الإيراني، قد يواجه موقفاً مختلفاً تماماً إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ففي حين يعتقد بعض المسؤولين الإيرانيين أن ترامب قد يستسلم لإغراء إبرام صفقة جديدة كبيرة مع طهران، إلا أن الرئيس السابق لم يبد أي إشارة إلى أنه لن يسعى إلى استعادة سياسة العقوبات القصوى.
ومع تزايد حالة عدم اليقين، تمسك القادة الإيرانيون بالاستراتيجيات التي اتبعوها في السنوات الأخيرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية طهران الانتخابات الأمريكية للأمم المتحدة كامالا هاريس دونالد ترامب إيران الانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس ترامب الأمم المتحدة الرئیس الإیرانی
إقرأ أيضاً:
عراقجي: إيران أرسلت رداً على رسالة ترامب
أعلن وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، الخميس، لوكالة الانباء الرسمية (إرنا) أن بلاده أرسلت رداً على الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودعا فيها طهران إلى مفاوضات حول برنامجها النووي.
وقال عراقجي: "لقد تم إرسال رد ايران الرسمي على رسالة ترامب أمس الأربعاء بشكل مناسب وعبر سلطنة عمان"، موضحاً أن "هذا الرد الرسمي يتضمن رسالة تم فيها شرح وجهات نظرنا بشأن الوضع الحالي، ورسالة ترامب بشكل كامل، وجرى نقلها إلى الطرف الآخر".
#Iran FM says Tehran has officially sent the response to US President’s letter through Oman, adding that the letter addresses current situation & content of #Trump’s letter. He said Iran won’t engage in direct talks under pressure/threats, but indirect negotiations can continue. https://t.co/oRFPa3R8Oe pic.twitter.com/ekXnsvIfgY
— Iran Nuances (@IranNuances) March 27, 2025وأكد وزير الخارجية الإيراني، في وقت سابق اليوم، بأن بلاده تتعامل بقدر كبير من التوجس مع المقترحات السياسية الأخيرة التي قدمتها الولايات المتحدة، في تصريح جديد يعكس موقف طهران الحذر من التحركات الدبلوماسية الأمريكية.
وقال عراقجي عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إن "الناس في جميع أنحاء العالم – بما في ذلك الأمريكيون أنفسهم – باتوا يرون بوضوح كيف تتعامل السلطات الأمريكية مع القضايا العالمية".
وأشار إلى أن سياسات واشنطن تكشف عن "انعدام كفاءة شديد، والأهم من ذلك، تجاهل كامل لحياة البشر في اتخاذ القرارات المصيرية"، وفق تعبيره.
وأضاف عراقجي أن هذا النهج الأمريكي قد يكون سبباً إضافياً يجعل طهران تتعامل بحذر مع أي مبادرات سياسية جديدة قادمة من واشنطن، لا سيما في ظل استمرار التوترات بين الجانبين حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية.
People around the globe—including Americans—now see how US officials look at world affairs.
Some highlight severe incompetence and, more importantly, total disregard for human life in the decision making.
As for Iran, we see perhaps another reason to take the recent political… pic.twitter.com/WUohafTZG9
ويأتي هذا التصريح وسط تكهنات حول إمكانية استئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي والملفات الإقليمية العالقة.
ومن جانبه، أعلن مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، كمال خرازي، في وقت سابق اليوم، أن طهران لم تغلق جميع الأبواب لحل الخلافات مع الولايات المتحدة، مؤكداً استعدادها لبدء مفاوضات غير مباشرة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.