ليبيا – المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، في حديث لـ”سبوتنيك”، أن “قرار مجلس النواب بشأن انتهاء ولاية حكومة عبد الحميد الدبيبة لن يغير من واقع الوضع السياسي أو الانقسام الحالي، خاصة أن مجلس النواب قد سحب الثقة، في وقت سابق من الحكومة، وفي ذات الوقت قام المجلس بتكليف الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، ثم كلف بها أسامة حماد.

العبدلي أكد في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتينك”، أنالمشهد السياسي والشرعية في واقع منقسم حتى الآن، وأن المجتمع الدولي لا يزال يعترف بحكومة عبد الحميد الدبيبة كأجسام منبثقة عن الاتفاق السياسي، الذي استمد شرعيته من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وأضاف: “من الواضح أن الحكومة الليبية برئاسة حماد، أثبتت تحركاتها الخارجية وتم استقبالها بشكل رسمي في مصر وتشاد وموريتانيا، وكانت تحركاتها في إطار الإقليم المجاور لليبيا وكان استقبالها يصل لمرحلة اعتراف مبدئي بها، ولكن واقع المجتمع الدولي لا يزال يعترف بحكومة الدبيبة، على الرغم من ضعف تلك الحكومة في الأمور السياسية وفي الواقع على الأرض”.

واعتبر أن القرارات من هذا النوع، التي يصدرها مجلس النواب، هي قرارات تضعه في موقف محرج، حيث قام في السابق بسحب الثقة وقام بتكليف حكومة أخرى وكان من المفترض أن لا يضع نفسه في هذه الخانة لأن سلطة مجلس النواب لا تصل للعاصمة طرابلس.

وأكد أن الموقف الدولي يعترف بحكومة الدبيبة في العاصمة طرابلس، ولكنه لم يمانع في التواصل مع الحكومة الليبية في بنغازي، وأن أغلب الدول تتعامل بصفة غير رسمية مع حكومة حماد، في الشرق .

وأشار العبدلي إلى أن زيارات حماد مهمة جداً في توطيد العلاقات الدولية مع الدول الخارجية، وهذه النقاط تحسب لحكومة حماد، التي تبحث عن الاعتراف الدولي، وهي حكومة نشطة تسعى لتكوين زخم دولي خاصة عندما قامت حكومة حماد، بالعديد من المشاريع والانتعاش الاقتصادي والإعمار في الشرق والجنوب، وشاهدنا عدة دول تواصلت مع حكومة حماد، منها تركيا وفرنسا ومصر، ورأت أن تعاونها مع حكومة حماد، هو أمر جيد من أجل مصالحها.

وأوضح بأن هناك عدة سيناريوهات في الواقع ولكنها تفتقد للتنفيذ لأن المجتمع الدولي لايريد تشكيل حكومة جديدة موحدة تصل بليبيا إلى الانتخابات وتنهي هذا الانقسام السياسي وتنهي عمل الحكومتين، كما أن مجلسي النواب والدولة هما مجالس منتهية الشرعية والصلاحية ولولا الاتفاقات الدولية، التي قادتها الأمم المتحدة لما كانت لهم شرعية في السنوات الماضية.

ورأى أن وجود حكومة واحدة لها شرعية يتطلب تكاتف الجهود الدولية بخصوص ليبيا، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون هناك ضغط كبير في الشارع الليبي على هذه الأجسام إما بتسليم السلطة أو بالإسراع في الانتخابات.

وختم العبدلي حديثه:” هناك عدة أمور أهمها أن تكون هناك خارطة طريق واضحة تضعها الأمم المتحدة، مختتما: “لكن يبدو أن المجتمع الدولي لايأبه بليبيا، وأنهم يعتبرونها مشكلة ثانوية وليست أساسية”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المجتمع الدولی لا مجلس النواب حکومة حماد

إقرأ أيضاً:

الصغير: حماد وبلقاسم في فزان لإنجاز المشاريع وليس للإعلان والترويج المجاني

قال حسن الصغير، وكيل وزارة الخارجية بالحكومة الليبية سابقا، إن أسامة حماد رئيس الحكومة الليبية، و م. بلقاسم حفتر مدير عام صندوق تنمية وإعمار ليبيا، في فزان “لإنجاز المشاريع وليس للإعلان والترويج المجاني”.

أضاف الصغير في تدوينة بفيسبوك قائلًا: “قبل ثلاث سنوات الدبيبة أعلن من طرابلس إنشاء صندوق لإعمار الجنوب وتخصيص عشرة مليار دينار ، هلل الحاضرون  وصفقوا  للإعلان وملؤا الفضاء الأزرق بالمنشورات على الإنجاز الشفوي الذي لم ولن يتجاوز طريق السكة”.

وتابع؛ “اليوم وبدون إعلانات وبدون استقبالات وبدون منة ولا بروباغندا يزور رئيس الحكومة أسامة  ومدير  الصندوق بلقاسم فزان للمرة الأكثر من العاشرة  خلال سنة ونصف ليس للإعلان والترويج المجاني بل لافتتاح مشاريع انتهت والإشراف على أخرى جارية والتعاقد على ثالثة مستقبلية”.

وأردف الصغير؛ “كم يسعدني ويشرفني بأن أكون  من المضايع الذين يسعون ويحسبون ويحرصون الإنجازات والمشاريع بين أهلهم وفي أرضهم وكم افتخر بأن  يكون لي دور في هذا حتى وإن اقتصره قاصري النظر على التصفيق”.

وأكمل؛ “نعم اليوم أسامة وبلقاسم في ربوع جامعة وادي الشاطي مع  وكيلها العلمي و عمداء كلياتها وفي مجلس براك البلدي الذي افتتح مقره اليوم”. لافتًا “سبقتهم إلى هناك  نقلية سيارات  مخصصة  للجامعة من الحكومة ورافقهم وزرائهم ومختصوهم  بعدما عقدوا مجلس وزرائهم في  سبها حاضرة وعاصمة فزان”.

 وختم موضحًا؛ “وغدا الموعد في مرزق حيث الصلح والمصالحة والتشييد والإعمار مدينة يشع منها نور قلوب اهلها الأتقياء و أنوار  تعتلي وتزين شوارعها”.

الوسومالصغير

مقالات مشابهة

  • نائب يحمل حكومة السوداني مسؤولية عدم ارسال قانون الخدمة المدنية للبرلمان
  • شباب ليبيا: الانقسام السياسي يُسهم باستمرار العنف وانعدام الأمن في المجتمع
  • البيوضي: لو كانت هناك حكومة تحترم نفسها لأقالت وزير الداخلية بعد دهس الجماهير
  • القماطي: حكومة الدبيبة أرسلت ساحراً مغربياً للأصابعة
  • بحضور دولي واسع.. الدبيبة يفتتح فعاليات «معرض طرابلس الدولي»
  • السباعي: من يدعم حكومة الدبيبة تحت أي مسمى مجرد “تجار شعارات”
  • الشاوش: تغير المواقف الخارجية ينبئ بقرب نهاية حكومة الدبيبة
  • المرعاش: سعي حكومة الدبيبة لتفتيت مجلس الدولة عطل تنظيم الانتخابات
  • الصغير: حماد وبلقاسم في فزان لإنجاز المشاريع وليس للإعلان والترويج المجاني
  • رئيس الحكومة الليبية المبنى الجديد لبلدية براك الشاطئ