من دروس ملاحم قرية الشايقاب أنّ أبناء ولاية الجزيرة قد حزموا صفوفهم
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
• سجّلت قرية الشايقاب موعدها مع التاريخ .. وكتبت في جبين الزمان والتاريخ أنّ سفر البطولة والشجاعة يتجدد ولا يتبدد ..
• من دروس ملاحم قرية الشايقاب أنّ أبناء ولاية الجزيرة قد حزموا صفوفهم لتحرير مراتع صباهم ومدافن أجدادهم من دنس الغزاة القادمين من بلاد الشتات حيث لا هوية ولا تاريخ ولا إنتماء ..
• أصاب الهلع مليشيات التمرد وكلاب صيدها من وصول الجيش السوداني وطلائع المجاهدين إلي قرية الشايقاب لأن أنوار مدينة مدني الجميلة تتلألأ وتتراءي للناظر الجالس علي تخوم ودفاعات قرية الشايقاب ومن مئذنة القرية الوادعة يُكحّل الرائي عينيه ويمتّع دواخله من عطر مدني الحبيبة .
• لم تواجه هذه العصابات المأجورة بأساً وشدة وموتاً وقتلاً وذعراً منذ تدنيسها لتراب ولاية الجزيرة مثلما ذاقت مرارة الهزيمة والصّغار صباح وطيلة يوم أمس علي تخوم قرية الشايقاب ..
• انجلت المعركة عن نصرٍ مبين لقواتنا الباسلة .. عدد محدود من الشباب النواضر سطروا ملحمة بطولية ستبقي للتاريخ .. سقط 8 شهداء و12 جريحاً روت دماؤهم ثري القرية التي أحبوها وأحبتهم .. ومن حكمة الله البالغة أن الشهداء الذين سقطوا في الشايقاب كلهم من أبناء القري التي تحيط وتجاور الشايقاب .. ودر رعية .. عِبُود .. ودالبر الخوالدة .. ود حسين .. وتم دفن أي شهيد في قريته ووسط أهله وعشيرته ..
• كان تاج هؤلاء الشهداء قائد معسكر المواجهة الباسلة الشهيد الرمز المقدم أمير عبدالله ابن الدفعة 50 وابن قرية النقير التي ودّعته إلي تربته الطاهرة بالقرية وداع الأبطال ..
• مضي الشهيد أمير إلي ربه تاركاً خلفه 5 أطفال كانوا نور عينه وقلبه لم ينقطع تواصله معهم حتي آخر لحظة وكان قبل أيام يداعب طفلته الصغيرة عبر الهاتف بعد أن إطمأن علي وصول الدواء إليها حيث تعاني ثُقباً في القلب ..
• هذه تضحيات ٌ لن تذهب هدراً .. والذين يظنون أنهم سيبقون آمنين في أرض السودان عامة وأرض ولاية الجزيرة خاصة فعليهم مراجعة ملحمة قرية الشايقاب والتي سطّرت واقعاً جديداً في ملاحم القتال والجسارة لن ينساه الغزاة الذين أنقذتهم أرجلهم من مقتلة الشايقاب ..
• نصرٌ من الله وفتح قريب ..
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
مراسل الجزيرة نت بلندن الزميل أيوب الريمي في ذمة الله
تُوفِّي صباح اليوم في العاصمة البريطانية لندن مراسل الجزيرة نت الزميل أيوب الريمي بعد معاناة مع مرض السرطان.
وكان الزميل أيوب مراسلا للجزيرة نت منذ سنوات، كما كان من أكثر المراسلين نشاطا، وعرف بجديته واجتهاده وتفانيه في العمل، كما عُرف رحمه الله بسيرته الطيبة وحُسن خلقه مع زملائه ومع عموم الناس.
وأيوب الريمي صحفي مغربي وُلِد سنة 1990 بمدينة القنيطرة (نحو 30 كيلومترا غرب الرباط)، وهو خريج المعهد العالي للإعلام والاتصال بالعاصمة المغربية سنة 2013، تخصص الصحافة السمعية البصرية.
عمل الريمي صحفيا مع عدد من وسائل الإعلام المغربية والدولية، قبل أن ينتقل إلى العاصمة البريطانية لندن ويواصل عمله الصحفي، ومن هناك كان مراسلا للجزيرة نت منذ سنوات، كما أطلق على صفحته في يوتيوب برنامج "بودكاست هنا لندن".
وتتقدم أسرة الجزيرة نت بأحر التعازي إلى أسرة الفقيد وإلى زوجته الزميلة سارة أيت خرصة، وتسأل الله تعالى أن يرحم زميلنا الفقيد ويسكنه فسيح جناته.