حذفت شركة "ميتا"، الشركة الأم لـ"فيسبوك"، حسابات قوات "الدعم السريع" السودانية وقائدها محمد حمدان دقلو الشهير (حميدتي)، من منصاتها، "لانتهاكها سياسة المنظمات والأفراد الخطرة"، وذلك في ظل الصراع المسلح مع قوات الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان.

وجاء على موقع الصفحتين المغلقتين على المنصة، أن "هذا المحتوى غير متوفر حاليًا"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ونقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عن "ميتا"، القول إن قرار الحذف جاء "لانتهاك سياسة المنظمات والأفراد الخطرة".

وتنص سياسة "ميتا" الخاصة بالمنظمات والأفراد الخطرين على أنه "في محاولة لمنع وتعطيل الضرر في العالم الحقيقي، لا نسمح للمنظمات أو الأفراد الذين يعلنون عن مهمة عنيفة أو يشاركون في أعمال عنف بالتواجد على فيسبوك.. نحن نقيم هذه الكيانات بناءً على سلوكهم عبر الإنترنت وخارجه، والأهم من ذلك، ارتباطهم بالعنف".

وسبق أن كشفت بيانات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الصفحة الرسمية لحميدتي، تتم إدارتها من دولة الإمارات.

ورجّح مراقبون، أن تكون عملية الإغلاق ناجمة عن الاتهامات الموجهة لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والتعذيب في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في منطقة دارفور.

اقرأ أيضاً

بعد 4 أشهر من اندلاعها.. مخاوف من استمرار الحرب السودانية لسنوات

وسبق أن أصدرت العشرات من المنظمات الحقوقية، بما في ذلك بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان "يوناميت"، وناشطون ومحامون وأطباء، الأسبوع الماضي، بيانًا طالبوا فيه مجلس الأمن الدولي بإحالة الانتهاكات التي ارتكبتها الأطراف المتحاربة الرئيسة في السودان إلى المحكمة الجنائية الدولية.

في البيان، أدانت "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة خلال الفترة الانتقالية في السودان" الفظائع المُرتكبة بواسطة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي تدعمها الجماعات العربية المسلحة في دارفور.

وأدانت البعثة الاستهداف العشوائي للمدنيين والمنشآت العامة بواسطة قوات الدعم السريع والميليشيات الموالية لها، خاصةً في محلية سربا التي تبعد 45 كلم شمال عاصمة غرب دارفور، الجنينة.

وصرح شهود العيان الفارون من دارفور، في وقتٍ سابق، بأن قوات الدعم السريع تستهدف أبناء جماعة المساليت المحلية غير العربية. بينما تتراكم جثث الأموات غير المدفونين في شوارع الجنينة.

كما تلقى جنود قوات الدعم السريع تحديداً، اتهامات بارتكاب فظائع واسعة النطاق، منها الاعتداء الجنسي والتعذيب، بجميع أرجاء البلاد، خاصةً في منطقة غرب دارفور.

وسبق أن نفت قوات الدعم السريع تلك الاتهامات على صفحاتها في الشبكات الاجتماعية قبل حذفها.

اقرأ أيضاً

و.س.جورنال: الإمارات زودت "الدعم السريع" السودانية بأسلحة تحت غطاء المساعدات

وردًا على قرار "فيسبوك"، شجبت قوات "الدعم السريع" قرار الإغلاق، الذي اعتبرته "هجومًا منظمًا من قبل مجموعة مصممة على محو هويتنا من العالم الرقمي".

وقالت القوات في بيان لها إنه "لأمر محبط أن نشهد مثل هذه الأعمال".

وأضاف نص البيان أن "الفريق التقني للدعم السريع يعمل لاستعادة وجودنا الرقمي، ونتخذ جميع الإجراءات لتأمين منصتنا ضد الهجمات المستقبلية".

من جهته، أوضح أسامة محمد الحسن القائد الميداني ومستشار قائد قوات الدعم السريع، أن قوات الدعم السريع "لا تربطها علاقة قوية مع فيسبوك ولا تهتم به كثيرًا".

وأضاف في تصريحات تليفزيونية الجمعة، أن "انتصاراتنا موجودة في الواقع وليس على المواقع الإلكترونية".

قائد ميداني بقوات الدعم السريع للجزيرة مباشر: انتصاراتنا في الميدان أهم من إغلاق فيسبوك صفحة القائد #حميدتي#المسائية #السودان pic.twitter.com/vSJ8LDWVmn

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 11, 2023

اقرأ أيضاً

احتمالات تسوية أزمة السودان بين رغبات حميدتي ونفوذ الإمارات

وشدد محمد الحسن على أن قيادة الدعم السريع "تستعمل منصة فيسبوك لتوثيق انتصاراتها الميدانية ورفع الفيديوهات الحقيقية".

وخلص إلى القول بأن جنود الدعم السريع "لم يرتكبوا أية انتهاكات في حق المواطنين السودانيين، وأن من لا ينتصر في الميدان يسعى لصناعة أفلام وقصص من خياله"، على حد قوله.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في منتصف أبريل/نيسان عندما حاول الطرفان السيطرة على العاصمة.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في يوليو/تموز الماضي، نقلًا عن بيانات من وزارة الصحة، أن أعمال العنف أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1105 أشخاص وإصابة 12115.

وأشار إلى أن الأرقام الفعلية من المرجح أن تكون أعلى من ذلك بكثير.

اقرأ أيضاً

أحدهم مرتبط بقوات الدعم السريع.. فيسبوك تغلق حسابات مزيفة في السودان

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السودان قوات الدعم السريع حميدتي ميتا فيسبوك قوات الدعم السریع فی السودان اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

بلينكن: التقدم في إرسال المساعدات أصبح مهدداً بهجوم الدعم السريع في الفاشر

أنتوني بلينكن أكد أنه يجب على الجيش والدعم السريع أن يجتمعا على طاولة المفاوضات للاتفاق على تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جدة ووقف هذه الحرب الوحشية.

القاهرة: التغيير

أبدى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تخوفه من عقبات تكتنف التقدم الذي أحرز في مجال إرسال المساعدات الإنسانية إلى السودان، جراء هجوم قوات الدعم السريع في الفاشر. فيما عبر عن تقديره للدور الذي لعبته مصر في معالجة الصراع.

واجتمع بلينكن يوم الأربعاء، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة على هامش الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطيلقد بالقاهرة، إن مصر لعبت دوراً فعالا في معالجة الصراع في السودان– أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وأضاف: “بالتعاون مع شركائنا الدبلوماسيين– المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وسويسرا، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، وغيرها– أحرزنا تقدما في سويسرا الشهر الماضي، بفتح معابر جديدة للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الناس الذين يحتاجون إليها، وحمل قوات الدعم السريع على الموافقة على مدونة قواعد سلوك لمقاتليها”.

وتابع: “بيد أن هذا التقدم أصبح الآن مهددًا بهجوم جديد شنته قوات الدعم السريع في الفاشر، أسفر بالفعل عن مقتل وتشريد الآلاف من الأشخاص الضعفاء”.

وأكد بلينكن أنه يجب على قوات الدعم السريع أن تتخذ كل الخطوات اللازمة لحماية أرواح الأبرياء واحترام التزامها بحماية المدنيين. ويجب على القوات المسلحة السودانية أن توقف القصف العشوائي.

وشدد بأنه يجب على الطرفين أن يجتمعا ويجلسا على طاولة المفاوضات للاتفاق على تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جدة ووقف هذه الحرب الوحشية.

وكشف بلينكن أنه في الأسبوع المقبل، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سيجتمع بشركائهم للاتفاق على الخطوات التالية لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، والدفع نحو وقف الأعمال العدائية.

وعبر عن شعور الولايات المتحدة بالامتنان لشراكة مصر المستمرة وقيادتها في هذا العمل، وأضاف: “ويجب أن أقول أيضاً، ولكرم الشعب المصري في الترحيب بمئات الآلاف من اللاجئين السودانيين”.

الوسومأنتوني بلينكن الجيش الدعم السريع السودان الفاشر القاهرة الولايات المتحدة بدر عبد العاطي عبد الفتاح السيسي مصر

مقالات مشابهة

  • بلينكن: التقدم في إرسال المساعدات أصبح مهدداً بهجوم الدعم السريع في الفاشر
  • مديرة المتاحف السودانية لـ«التغيير»: قوات الدعم السريع سرقت الآثار وهربتها
  • وسط المعارك والأمراض.. أطفال “يموتون جوعا” في بلدة سودانية شمال دارفور
  • الدعم السريع تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور
  • «الدعم السريع» تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور
  • مليشيا الدعم السريع تبيع الآثار السودانية المنهوبة على الإنترنت
  • هجوم لقوات الدعم السريع يخلف 40 ضحية مدنية في السودان
  • مقتل 40 مدنيا بهجوم للدعم السريع على قرية وسط السودان
  • الآثار السودانية المنهوبة تُباع على الإنترنت بشكل غير مسبوق
  • الآثار السودانية المنهوبة تُباع على الانترنيت بشكل غير مسبوق