ميتا تحذف حسابات حميدتي وقوات الدعم السريع على فيسبوك
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
حذفت شركة "ميتا"، الشركة الأم لـ"فيسبوك"، حسابات قوات "الدعم السريع" السودانية وقائدها محمد حمدان دقلو الشهير (حميدتي)، من منصاتها، "لانتهاكها سياسة المنظمات والأفراد الخطرة"، وذلك في ظل الصراع المسلح مع قوات الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان.
وجاء على موقع الصفحتين المغلقتين على المنصة، أن "هذا المحتوى غير متوفر حاليًا"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ونقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عن "ميتا"، القول إن قرار الحذف جاء "لانتهاك سياسة المنظمات والأفراد الخطرة".
وتنص سياسة "ميتا" الخاصة بالمنظمات والأفراد الخطرين على أنه "في محاولة لمنع وتعطيل الضرر في العالم الحقيقي، لا نسمح للمنظمات أو الأفراد الذين يعلنون عن مهمة عنيفة أو يشاركون في أعمال عنف بالتواجد على فيسبوك.. نحن نقيم هذه الكيانات بناءً على سلوكهم عبر الإنترنت وخارجه، والأهم من ذلك، ارتباطهم بالعنف".
وسبق أن كشفت بيانات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الصفحة الرسمية لحميدتي، تتم إدارتها من دولة الإمارات.
ورجّح مراقبون، أن تكون عملية الإغلاق ناجمة عن الاتهامات الموجهة لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والتعذيب في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في منطقة دارفور.
اقرأ أيضاً
بعد 4 أشهر من اندلاعها.. مخاوف من استمرار الحرب السودانية لسنوات
وسبق أن أصدرت العشرات من المنظمات الحقوقية، بما في ذلك بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان "يوناميت"، وناشطون ومحامون وأطباء، الأسبوع الماضي، بيانًا طالبوا فيه مجلس الأمن الدولي بإحالة الانتهاكات التي ارتكبتها الأطراف المتحاربة الرئيسة في السودان إلى المحكمة الجنائية الدولية.
في البيان، أدانت "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة خلال الفترة الانتقالية في السودان" الفظائع المُرتكبة بواسطة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي تدعمها الجماعات العربية المسلحة في دارفور.
وأدانت البعثة الاستهداف العشوائي للمدنيين والمنشآت العامة بواسطة قوات الدعم السريع والميليشيات الموالية لها، خاصةً في محلية سربا التي تبعد 45 كلم شمال عاصمة غرب دارفور، الجنينة.
وصرح شهود العيان الفارون من دارفور، في وقتٍ سابق، بأن قوات الدعم السريع تستهدف أبناء جماعة المساليت المحلية غير العربية. بينما تتراكم جثث الأموات غير المدفونين في شوارع الجنينة.
كما تلقى جنود قوات الدعم السريع تحديداً، اتهامات بارتكاب فظائع واسعة النطاق، منها الاعتداء الجنسي والتعذيب، بجميع أرجاء البلاد، خاصةً في منطقة غرب دارفور.
وسبق أن نفت قوات الدعم السريع تلك الاتهامات على صفحاتها في الشبكات الاجتماعية قبل حذفها.
اقرأ أيضاً
و.س.جورنال: الإمارات زودت "الدعم السريع" السودانية بأسلحة تحت غطاء المساعدات
وردًا على قرار "فيسبوك"، شجبت قوات "الدعم السريع" قرار الإغلاق، الذي اعتبرته "هجومًا منظمًا من قبل مجموعة مصممة على محو هويتنا من العالم الرقمي".
وقالت القوات في بيان لها إنه "لأمر محبط أن نشهد مثل هذه الأعمال".
وأضاف نص البيان أن "الفريق التقني للدعم السريع يعمل لاستعادة وجودنا الرقمي، ونتخذ جميع الإجراءات لتأمين منصتنا ضد الهجمات المستقبلية".
من جهته، أوضح أسامة محمد الحسن القائد الميداني ومستشار قائد قوات الدعم السريع، أن قوات الدعم السريع "لا تربطها علاقة قوية مع فيسبوك ولا تهتم به كثيرًا".
وأضاف في تصريحات تليفزيونية الجمعة، أن "انتصاراتنا موجودة في الواقع وليس على المواقع الإلكترونية".
قائد ميداني بقوات الدعم السريع للجزيرة مباشر: انتصاراتنا في الميدان أهم من إغلاق فيسبوك صفحة القائد #حميدتي#المسائية #السودان pic.twitter.com/vSJ8LDWVmn
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 11, 2023اقرأ أيضاً
احتمالات تسوية أزمة السودان بين رغبات حميدتي ونفوذ الإمارات
وشدد محمد الحسن على أن قيادة الدعم السريع "تستعمل منصة فيسبوك لتوثيق انتصاراتها الميدانية ورفع الفيديوهات الحقيقية".
وخلص إلى القول بأن جنود الدعم السريع "لم يرتكبوا أية انتهاكات في حق المواطنين السودانيين، وأن من لا ينتصر في الميدان يسعى لصناعة أفلام وقصص من خياله"، على حد قوله.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في منتصف أبريل/نيسان عندما حاول الطرفان السيطرة على العاصمة.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في يوليو/تموز الماضي، نقلًا عن بيانات من وزارة الصحة، أن أعمال العنف أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1105 أشخاص وإصابة 12115.
وأشار إلى أن الأرقام الفعلية من المرجح أن تكون أعلى من ذلك بكثير.
اقرأ أيضاً
أحدهم مرتبط بقوات الدعم السريع.. فيسبوك تغلق حسابات مزيفة في السودان
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السودان قوات الدعم السريع حميدتي ميتا فيسبوك قوات الدعم السریع فی السودان اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
ميتا تزيل ملفات الذكاء الاصطناعي من فيسبوك وإنستجرام
أكدت شركة ميتا Meta أنها أزالت مجموعة من الملفات الشخصية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي من منصتي Facebook وInstagram، وذلك بعد موجة من الغضب والسخرية الواسعة التي أثارها المستخدمون عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
خلفية التجربة
تم إطلاق الملفات الشخصية التي تحمل علامة "يديرها الذكاء الاصطناعي بواسطة ميتا في سبتمبر 2023، بالتزامن مع إطلاق روبوتات دردشة ذكاء اصطناعي بعلامات تجارية للمشاهير (والتي تم إيقافها أيضًا). على الرغم من وجودها منذ عدة أشهر، إلا أن تلك الملفات الشخصية لم تحظَ بالكثير من الاهتمام حتى الأسبوع الحالي، بعد مقابلة أجرتها صحيفة Financial Times مع نائب رئيس الذكاء الاصطناعي التوليدي في Meta،كونور هايز.
في المقابلة، أشار هايز إلى هدف الشركة بملء منصاتها بملفات شخصية تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي قادرة على التفاعل مع المستخدمين والعمل بطريقة مشابهة للحسابات البشرية. هذا التصريح لفت الأنظار إلى الملفات الحالية التي أوجدتها ميتا، ولكن النتائج لم تكن كما توقعت الشركة.
ملفات شخصية مثيرة للجدل
من بين الملفات التي أثارت غضب المستخدمين كانت هناك شخصيات مثل "hellograndpabrian"، الموصوف بأنه "رجل أعمال متقاعد في مجال المنسوجات ويحب التعلم"، وشخصية "datingwithCarter"، التي تُعرّف بأنها "مدرب مواعدة". على Instagram، تضمنت هذه الملفات منشورات تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي، والتي وصفتها منصة 404 Media بأنها تشبه إلى حد كبير البريد العشوائي الذي انتشر على Facebook.
أحد الأمثلة المثيرة للجدل كان شخصية "Liv" التي عرّفت نفسها على Instagram بأنها "أم سوداء فخورة وشاذة ولديها طفلان وتحب قول الحقيقة". وقد أثارت الشخصية غضبًا واسعًا بعد أن قامت صحفية واشنطن بوست، كارين أتيه، بنشر لقطات من محادثة بينها وبين "Liv"، حيث اعترفت الشخصية أن فريقًا أبيضًا بشكل أساسي قام بتطويرها. بالإضافة إلى ذلك، أشار الذكاء الاصطناعي إلى أنه استُلهم جزئيًا من شخصية صوفيا فيرجارا في مسلسل Modern Family**، رغم أن تلك الشخصية ليست سوداء ولا شاذة.
رد Meta
علّق متحدث باسم Meta على الجدل قائلًا:
"كان المقال الأخير في Financial Times عن رؤيتنا للشخصيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي على المدى الطويل، وليس عن منتج جديد. أما الحسابات المشار إليها، فكانت جزءًا من تجربة أولية أطلقناها في مؤتمر Connect 2023 وكانت تُدار من قبل بشر."
وأضاف المتحدث أن المشكلة التقنية التي جعلت من المستحيل حظر هذه الحسابات دفعت Meta إلى إنهاء التجربة بالكامل، قائلًا:
"حددنا المشكلة التقنية التي كانت تؤثر على إمكانية حظر هذه الحسابات، وقمنا بإزالتها لحل المشكلة."
المستقبل الموعود
على الرغم من إيقاف هذه التجربة، لم تتخلَّ Meta عن خططها لتقديم المزيد من الشخصيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. في وقت سابق من هذا العام، أشارت الشركة إلى خطط لتطوير نسخ رقمية من صُنّاع المحتوى قادرة على إجراء مكالمات فيديو واقعية. كما بدأت Meta بالفعل في دمج صور تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ضمن المحتوى في Facebook.
وفقًا لهايز، فإن Meta تخطط لأن تصبح أكثر "استباقية" في تقديم المحتوى الذي ينشئه الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى تحول كبير مشابه لما حدث عندما بدأت التطبيقات الاجتماعية في تقديم المحتوى الموصى به بدلًا من الاقتصار على منشورات الأصدقاء والمتابعين.
تحديات وتوقعات
بينما تسعى Meta لتحقيق رؤيتها، تُظهر ردود الأفعال على التجارب المبكرة أن الشركة لا تزال تواجه تحديات كبيرة لإقناع المستخدمين بقيمة التفاعل مع شخصيات الذكاء الاصطناعي. يبدو أن الطريق أمامها لا يزال طويلًا لتطوير تجربة أكثر قبولًا وتفاعلية.