قدمت جمعية الإمارات لمتلازمة داون، نموذجا ملهما في المسؤولية المجتمعية، عبر جهودها التطوعية ومبادراتها الإنسانية على مدى 20 عاما، بهدف دعم ذوي متلازمة داون وأسرهم في الدولة، ومساعدتهم على إحداث التغيير الإيجابي في حياتهم.

وبمناسبة اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية الذي يصادف 25 سبتمبر من كل عام، أكدت الجمعية مواصلة مسيرتها في الإسهام بتحسين جودة حياة ذوي متلازمة داون، وتعزيز تمكينهم ودمجهم في المجتمع، وإطلاق قدراتهم الكامنة، من خلال إستراتيجيات وبرامج عمل شاملة تهدف إلى تأهيل ودمج هذه الفئة، وزيادة الوعي المجتمعي حول حقوقهم واحتياجاتهم، وتقديم مختلف أشكال الدعم لأسرهم.

وكانت بدايات الجمعية في عام 2004، مع تأسيس مجموعة من الأطباء المتطوعين والأمهات لـ “مجموعة الإمارات لمساندة ذوي متلازمة داون” التي تمكنت من استقطاب العديد من الأهالي والمختصين.

وفي عام 2006 تقدمت المجموعة بدراسة شاملة لوزارة تنمية المجتمع، بهدف توسيع نطاق خدماتها لتشمل المزيد من الأفراد تحت مظلة قانونية، وبناء عليه تم إشهار “جمعية الإمارات لمتلازمة داون” التي تقدم منذ ذلك الحين خدماتها لذوي متلازمة داون من جميع الجنسيات والأعمار على مستوى الدولة.

وحصلت الجمعية في عام 2009 على ترخيص هيئة الصحة في دبي لتقديم خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج اضطرابات اللغة والكلام، إضافة إلى جلسات الإرشاد الأسري والدعم نفسي، فضلا عن تنظيم أنشطة رياضية وورش فنية وحملات توعوية، مما زاد من عدد المتلقين لخدمات الجمعية.

كما حصلت الجمعية في عام 2012 على منحة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بتخصيص قطعة أرض في منطقة القصيص في دبي، لبناء المقر الحالي للجمعية.

وتمكنت الجمعية انطلاقا من مقرها الجديد، من توسيع نطاق خدماتها بما في ذلك فتح فصول تعليمية تأهيلية باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى التأهيل المهني والبرامج التدريبية التي تهدف لتطوير المهارات المهنية، وقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات الجمعية حتى الآن 675 شخصا.

وأطلقت الجمعية مجموعة من المشاريع المستدامة مثل أكاديمية الإمارات لمتلازمة داون للضيافة، التي تهدف إلى تدريب الشباب في مجال الطهي والضيافة، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتمكينهم من الاندماج في سوق العمل، كما تقدم الجمعية برامج في التصوير، والخياطة، والروبوتات، والحاسوب، مما يساهم في تطوير مهارات وقدرات ذوي متلازمة داون.

واستضافت الجمعية، في عام 2021، الكونغرس العالمي لمتلازمة داون، لتكون أول منظمة في منطقة الشرق الأوسط تستضيف هذا الحدث العالمي، والذي جمع 3523 مشاركاً من 100 دولة وغطى كل المجالات من ضمنها الصحة والتعليم والتوظيف، وقد أثبتت الجمعية من خلال تلك الاستضافة قدرتها على خلق منصة دولية للتواصل وتبادل المعرفة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإمارات لمتلازمة داون ذوی متلازمة داون فی عام

إقرأ أيضاً:

محمد المري: الإمارات نموذج عالمي في التسامح

دبي: «الخليج»
أكد الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أن دولة الإمارات تُعد نموذجاً عالمياً يُحتذى به في التسامح والتعايش السلمي. إذ تحتضن أكثر من 200 جنسية تعيش على أرضها بتجانس واحترام متبادل، تحت ظل مبادئ المساواة والإنسانية التي أرساها الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأضاف: «التسامح في الإمارات ليس مجرد قيمة اجتماعية، بل هو ركيزة أساسية لسياسات الدولة ونهجها، ويتجسد عملياً من خلال قوانين وتشريعات تُجرّم التمييز والكراهية، بالإضافة إلى مبادرات رائدة، مثل البرنامج الوطني للتسامح. كما أن الإمارات سبّاقة في إطلاق جوائز عالمية تُعزز قيم التسامح، مثل جائزة زايد للأخوة الإنسانية وجائزة محمد بن راشد للتسامح».
وأكد أن الإمارات، التي تحتل مكانة متقدمة على مؤشرات التسامح العالمية، لا تكتفي بالمحافظة على إرثها الإنساني، بل تواصل تعزيز هذه القيم من خلال مبادرات مبتكرة، مثل استضافة قمة التحالف العالمي للتسامح وتنظيم المؤتمر الدولي لحوار الحضارات.
وأشار إلى أن الإدارة تضع قيم التسامح والتعايش في صميم عملياتها وخدماتها، إذ تقدم خدماتها اليومية إلى ملايين الأفراد من جنسيات وثقافات متنوعة بروح من الاحترام والمساواة. وتعمل الإدارة على تسهيل حياة السكان والزوار من خلال منظومة خدمات ذكية ومتطورة تعتمد على العدالة والشفافية، بما يعكس التزامها ترسيخ قيم التسامح التي تتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • “اتحاد الكاراتيه” يتوج الفائزين في كأس الإمارات للكاتا فردي
  • وزير الإعلام يدشن مبادرتين اعلاميتين “بودكاست” و”مجلة” المسؤولية الاجتماعية ضمن فعاليات الملتقى
  • 4 قوافل مساعدات إماراتية تصل قطاع غزة ضمن “الفارس الشهم 3”
  • ” عندما يكون الفن القوة التي تتحكم في التعايش السلمي ونبذ الاعراف البالية “فصلية “
  • محمد المري: الإمارات نموذج عالمي في التسامح
  • نهيان بن مبارك يطلق “حدائق التسامح” بزراعة أشحار من الإمارات وكوريا
  • “العلماء”‏: الإمارات تشهد تطورات واعدة في دمج أنظمة تخزين الطاقة
  • سفينة المساعدات الإماراتية الخامسة تصل العريش ضمن “الفارس الشهم 3”
  • مسؤول في “البنتاغون”: اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط
  • “السعيطي” يناقش مع وزير الشؤون الاجتماعية القضايا التي تمس الشباب