“الإمارات لمتلازمة داون” نموذج ملهم في المسؤولية المجتمعية
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
قدمت جمعية الإمارات لمتلازمة داون، نموذجا ملهما في المسؤولية المجتمعية، عبر جهودها التطوعية ومبادراتها الإنسانية على مدى 20 عاما، بهدف دعم ذوي متلازمة داون وأسرهم في الدولة، ومساعدتهم على إحداث التغيير الإيجابي في حياتهم.
وبمناسبة اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية الذي يصادف 25 سبتمبر من كل عام، أكدت الجمعية مواصلة مسيرتها في الإسهام بتحسين جودة حياة ذوي متلازمة داون، وتعزيز تمكينهم ودمجهم في المجتمع، وإطلاق قدراتهم الكامنة، من خلال إستراتيجيات وبرامج عمل شاملة تهدف إلى تأهيل ودمج هذه الفئة، وزيادة الوعي المجتمعي حول حقوقهم واحتياجاتهم، وتقديم مختلف أشكال الدعم لأسرهم.
وكانت بدايات الجمعية في عام 2004، مع تأسيس مجموعة من الأطباء المتطوعين والأمهات لـ “مجموعة الإمارات لمساندة ذوي متلازمة داون” التي تمكنت من استقطاب العديد من الأهالي والمختصين.
وفي عام 2006 تقدمت المجموعة بدراسة شاملة لوزارة تنمية المجتمع، بهدف توسيع نطاق خدماتها لتشمل المزيد من الأفراد تحت مظلة قانونية، وبناء عليه تم إشهار “جمعية الإمارات لمتلازمة داون” التي تقدم منذ ذلك الحين خدماتها لذوي متلازمة داون من جميع الجنسيات والأعمار على مستوى الدولة.
وحصلت الجمعية في عام 2009 على ترخيص هيئة الصحة في دبي لتقديم خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج اضطرابات اللغة والكلام، إضافة إلى جلسات الإرشاد الأسري والدعم نفسي، فضلا عن تنظيم أنشطة رياضية وورش فنية وحملات توعوية، مما زاد من عدد المتلقين لخدمات الجمعية.
كما حصلت الجمعية في عام 2012 على منحة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بتخصيص قطعة أرض في منطقة القصيص في دبي، لبناء المقر الحالي للجمعية.
وتمكنت الجمعية انطلاقا من مقرها الجديد، من توسيع نطاق خدماتها بما في ذلك فتح فصول تعليمية تأهيلية باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى التأهيل المهني والبرامج التدريبية التي تهدف لتطوير المهارات المهنية، وقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات الجمعية حتى الآن 675 شخصا.
وأطلقت الجمعية مجموعة من المشاريع المستدامة مثل أكاديمية الإمارات لمتلازمة داون للضيافة، التي تهدف إلى تدريب الشباب في مجال الطهي والضيافة، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتمكينهم من الاندماج في سوق العمل، كما تقدم الجمعية برامج في التصوير، والخياطة، والروبوتات، والحاسوب، مما يساهم في تطوير مهارات وقدرات ذوي متلازمة داون.
واستضافت الجمعية، في عام 2021، الكونغرس العالمي لمتلازمة داون، لتكون أول منظمة في منطقة الشرق الأوسط تستضيف هذا الحدث العالمي، والذي جمع 3523 مشاركاً من 100 دولة وغطى كل المجالات من ضمنها الصحة والتعليم والتوظيف، وقد أثبتت الجمعية من خلال تلك الاستضافة قدرتها على خلق منصة دولية للتواصل وتبادل المعرفة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإمارات لمتلازمة داون ذوی متلازمة داون فی عام
إقرأ أيضاً:
وزارة المجاهدين تُدين السلوكات “المشينة” التي تمس برموز الثورة الجزائرية وتاريخها المجيد
أصدرت وزارة المجاهدين، مساء اليوم الأحد، بيانا صحفيا، نددت فيه بالسلوكات “المشينة” التي تمس برموز الثورة الجزائرية وتاريخها المجيد. ويأتي هذا على خلفية تداول إشاعات مغرضة وتصريحات زائفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتعلق بما يُسمى بـ”بطاقة أحفاد الشهداء”.
وجاء في البيان، أنه “تبعاً لتداول سلوكات تروم التطاول على رموزنا الوطنية، في مواقع التواصل الاجتماعي ونشر إشاعات مغرضة وتصريحات زائفة حول عملية الاعتراف بالمجاهدين، والترويج لوثائق لا أساس لها من الصحة تتعلق بما أصطلح عليه “بطاقة أحفاد الشهداء”، وهي الاشاعات والسلوكات التي ينشرها دعاة التدليس والتضليل، والتي تهدف إلى محاولات المساس بتاريخ ثورة أول نوفمبر 1954، وتصفية حسابات ضيقة تجاه رموزها الأفذاذ، بعدما أنّ سُدّت في وجوههم محاولات اللّعب على أمن ذاكرتنا الوطنية.”
وأكدت الوزارة، “أن هؤلاء الحاقدون أو الـمغرّر بهم الذين ينفثون سمومهم تجاه تاريخنا المقدّس ورموزه من الشهداء والمجاهدين ممن صنعوا عزة الجزائر ومجدها الأصيل، ديدنهم خدمة أجندات الفكر الاستعماري الفرنسي البغيض، الذي مازال أذنابه يحنون إلى الماضي الذي طويت صفحاته في الخامس من جويلية 1962، بتضحيات بنات وأبناء الشعب الجزائري، في محاولاتهم اليائسة للتعكير على ما تشهده الجزائر اليوم من زخم الإنجازات والتنمية في مختلف المجالات.”
وأضاف البيان:”وتنويراً للرّأي العام، تشجب وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تلك السلوكات المشينة والتجاوزات التي تمس برموز تاريخنا المجيد، وتفنّد ما يتم تداوله بين حينٍ وآخر سواءً ما تعلّق بعملية إثبات العضوية التي تصدر عن اللجنة الوطنية للاعتراف التي أنهت أشغالها سنة 2002، بناءً على توصيات ولوائح المؤتمر التاسع للمنظمة الوطنية للمجاهدين، وكذا العمليات المرتبطة بالحماية الاجتماعية للمجاهدين وذوي الحقوق والتي تحكمها النصوص الناظمة لعمل القطاع، وتنفي نفياً قاطعاً ما يتم نشره من مغالطات ومعطيات مجانبة للصواب حول بطاقات ما سمي ببطاقات أحفاد الشهداء، وتحتفظ بحق المتابعة القضائية لكل من يعمدُ إلى الترويج لهذه الأخبار والتصريحات الكاذبة، ولن تتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كلّ من يتجرأ على رموز تاريخنا الوطني ومآثرنا المجيدة، وذلك طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما في هذا الشأن.
كما أكدت الهيئة ذاتها، أنّ الدّولة بموجب أسمى قوانين البلاد -الدستور-تضمن احترام رموز الثورة وأرواح الشهداء وكرامة ذويهم والمجاهدين، من خلال ما تسخّره من إمكانيات لخدمتهم والحفاظ على ذاكرتهم بما يؤكّد مدى وفاء الأمة للتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا الكريم، ومدى تشبع الأجيال بالروح الوطنية، واعتزازهم بأمجاد ثورة أول نوفمبر 1954، وضمان التلاحم الوطني، والدفاع عن السيادة، وحماية مكاسب الشعب، وصون مؤسّسات الدولة، ومواصلة مسيرة الانتصارات من أجل البناء والتّنمية بعزم وثبات.
وقالت وزارة المجاهدين “إنّ المتّتبع لاستراتيجية وزارة المجاهدين وذوي الحقوق في ميدان تخليد ذاكرة الشهداء والمجاهدين، تجسيداً لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يلاحظ اعتماد خطاب تاريخي جامع، وما تحقق من مكتسبات ومنجزات في مجال صون الذاكرة الوطنية من خلال تحسين وتعزيز المنظومة الاجتماعية والتشريعية والتنظيمية للمجاهدين وذوي الحقوق، والارتقاء بمنحنيات تنظيم الأعمال العلمية والأكاديمية التاريخية، وتسخير الرقمنة في هذا المجال، وإنجاز الأعمال الفنية والسمعية البصرية التاريخية، والعمل مع جميع الفواعل من المجتمع المدني والشباب لخدمة الذاكرة باعتبارها الحصن المنيع للوحدة الوطنية والمرجعية المثلى للحفاظ على الهوية الوطنية.”
وختم بيان وزارة المجاهدين:”وإذ تهيب وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بشباب الجزائر (أحفاد الأمير عبد القادر وأحمد باي ولالة فاطمة نسومر والشيخ آمود، والعلامة عبد الحميد بن باديس، وسي مصطفى بن بولعيد وسي ديدوش مراد وسي أحمد زبانة وسي زيغوت يوسف والعقداء لطفي وعميروش وسي الحواس وحسيبة بن بوعلي ومريم بوعتورة…)، وبأعضاء أسرة الإعلام الشريفة، أنّ يعزّزوا وعيهم بالرّهانات التاريخية المطروحة، فإنّها تؤكد مرة أخرى إلى أنّ أبوابها مفتوحة للحصول على أي معلومات من شأنها أن تسهم في خدمة المجاهدين وذوي الحقوق وصون ذاكرتنا الوطنية المجيدة.”