برزت دولة الإمارات بسرعة ملفتة كوجهة عالمية في مجال الطهي والمأكولات، حيث تجذب رواد الأعمال والطهاة الذين يعيدون تعريف تجربة تناول الطعام، وهو أحد الجوانب التي تسلط الضوء عليها الحملة الإعلامية العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات تحت شعار “استثمر في الإمارات”، والتي تجوب مدنًا عالمية مثل كان، وميونيخ، وباريس، ولندن، وزيورخ، وجنيف، ونيويورك، وتستهدف دعوة رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الواعدة حول العالم، للقدوم إلى الإمارات والاستثمار فيها وتحويل أفكارهم إلى واقع.


الحملة التي بدأت برسالة من النجم العالمي إدريس إلبا، يدعو فيها المبتكرين والمبدعين والمستثمرين حول العالم إلى الاستثمار في الإمارات، والاستفادة من البيئة الاقتصادية المتكاملة والإمكانات القوية التي تحظى بها الدولة والتي جعلتها الوجهة الأكثر جذباً للمواهب في العالم، شكلت مناسبة للتعريف بمشهد المأكولات النابض بالحياة في الدولة، والذي يوفر، مدعومًا بالابتكار والتنوع، مزيجاً فريداً من الأطباق العالمية والنكهات المحلية، حيث لا تُعد هذه البيئة المزدهرة شهادة على الإمكانات الاقتصادية لدولة الإمارات فحسب، بل أيضاً انعكاس لثرائها الثقافي، كما تضمنت الحملة إطلاق منصة Invest.ae والتي تقدم أهم المعلومات والحقائق والمقومات الاستثمارية التي توفرها دولة الإمارات لرواد الأعمال.

– وجهة لإبداعات الطهي
وتُعد حكاية أحمد عبد الحكيم، صاحب مطعم “3 فلس”، واحدة من أبرز قصص النجاح، حيث يقع المطعم بالقرب من ميناء الصيادين في جميرا، وقد واجه “3 فلس” في البداية شكوكاً بسبب موقعه المنعزل في الظاهر.. ومع ذلك، فإن تركيز المطعم على المكونات عالية الجودة وقائمة طعام مصغّرة تمزج المأكولات البحرية الطازجة مع أساليب مستوحاة من المطبخ الياباني، سرعان ما دفعته نحو الشهرة.
وفي عام 2022، تم اختيار “3 فلس” كأفضل مطعم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من قبل قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم، متفوقاً حتى على بعض أرقى المطاعم التي يديرها طهاة مشهورون عالمياً.
ويمثل نجاح أحمد عبد الحكيم، دليلاً يؤكد ديناميكية مشهد الطهي في دولة الإمارات، والذي يضم أكثر من 13.000 مطعم في دبي وحدها، وتضمن انسيابية الخدمات اللوجستية في المدينة، جنباً إلى جنب مع ازدهار قطاع التكنولوجيا الغذائية، وتوافر المنتجات عالية الجودة، كما أن طرح جوائز مرموقة فيها، مثل دليل ميشلان وجوائز أفضل 50 مطعماً، ساهم في تعزيز مكانة دبي كوجهة لإبداعات الطهي.
ويعزو عبد الحكيم نجاح مطعم “3 فلس” إلى التركيز على الجودة والاهتمام بالمجتمع، ويقول: “الطعام طريقة رائعة للتواصل”، مشدداً على أن هدفه كان تطوير مشروع يمكن للجميع الاستمتاع به.

وقد مثّلت روح التحسين المستمر والمنافسة الصحية داخل مجتمع الطهي في الإمارات قوة دافعة وراء التميز في فن الطهي في الدولة.
– مزيج الثقافات والنكهات
ويجسد حاتم مطر، وهو اسم آخر بارز في قطاع الطهي في دولة الإمارات، روح الابتكار والشمولية، واقتناص الفرص التي توفرها البيئة الاستثمارية في الدولة.
واكتشف مطر، الذي كان مهندساً في الأصل، شغفه بالمأكولات المشوية على طريقة تكساس خلال رحلة عمل، ولدى عودته إلى دبي، بدأ في تجربة الشواء في ساحة منزله الخلفية، وهي تجارب سرعان ما اكتسبت شعبية المحيطين به.. واليوم، يشتهر مطعم “مطر فارم” بأطباق الشواء التي تجسد “ثقافة ثالثة” حيث تمزج أساليب تكساس التقليدية مع التوابل والنكهات الشرق أوسطية.
وتعتبر رحلة مطر من طاهٍ في ساحة منزله الخلفية إلى خبير شواء مشهور، تسلط الضوء على بيئة دولة الإمارات الداعمة لرواد الأعمال الطموحين، ويعزو مطر نجاحه إلى انفتاح الدولة على الأفكار الجديدة وتنوع ثقافات المقيمين بها، يقول مطر: “دولة الإمارات هي الوجهة الأمثل في العالم لكل شخص طموح. هنا حققت أحلامي”.
– مفهوم جديد للجودة
ويتسم مشهد الطهي في دولة الإمارات بالتنوع الذي هو انعكاس لتنوع ثقافات سكانها، يجمع هذا المشهد تجارب مختلفة تتراوح بين تجربة “أوماكاسي” الراقية وصولًا إلى المطاعم الأبسط التي تقدم مأكولات شوارع جنوب شرق آسيا.
ويتألق توم أرنيل كأحد أبرز الشخصيات في مشهد الطهي المتنوع هذا، وهو طاهٍ أسترالي يتمتع بخبرة اكتسبها لدى مجموعة من أفضل مطابخ العالم، بما في ذلك “Vue de Monde” في ملبورن و “Arzak” في إسبانيا.
وبدأت رحلة أرنيل في دولة الإمارات بافتتاح مقهى “توم آند سيرج” وهو مقهى على طراز ملبورن يقع في منطقة القوز الصناعية بدبي، حيث كان هذا المطعم من أوائل المطاعم البسيطة في دبي والتي تركز على الطعام، وقد نجح في رسم مفهوم جديد للجودة والخدمة.
وتوسعت مشاريع أرنيل منذ ذلك الحين لتشكل معاً إمبراطورية مميزة في قطاع الضيافة، لتضم “ذا جيلد” وهو مساحة متعددة المفاهيم للمطاعم تضم مطعماً للمأكولات البحرية ومطعماً فرنسي الطابع “براسيري” ومطبخاً يعمل بالحطب.
ويجسد “ذا جيلد” الذي اختارته مجلة “كوندي ناست” كأحد أفضل المطاعم الجديدة في العالم، طموح الإمارات في مجال الطهي.
وتؤكد قصة نجاح أرنيل، جنباً إلى جنب مع قصة نجاح كل من عبد الحكيم ومطر، إمكانات دولة الإمارات كمركز للأعمال، حيث توفر البنية التحتية الداعمة في الدولة، بما في ذلك المسرعات والحاضنات والبيئة التنظيمية الصديقة للأعمال، أرضاً خصبة للابتكار، ويجد رواد الأعمال وأصحاب المطاعم في دولة الإمارات وجهة مثالية تتيح لهم تحويل رؤاهم الإبداعية إلى حقيقة واقعة.
– استقطاب أفضل مواهب الطهي العالمية
ويواصل قطاع المطاعم في دولة الإمارات نموه وتنوعه، ففي عام 2023 فقط، انضمت أكثر من 6000 شركة جديدة للأغذية والمشروبات إلى غرفة تجارة دبي، وتعكس الفعاليات السنوية مثل مهرجان دبي للمأكولات ومهرجان مذاق أبوظبي، التنوع في مجال الطهي في المنطقة، ما يتيح للزوار فرصة لتجربة مطاعم مؤقتة فريدة وتذوق إبداعات مميزة يتعاون خلالها الطهاة، وغير ذلك.
ولا يقتصر مشهد الطهي في دولة الإمارات على المطاعم الفاخرة فحسب.. فالأمر يتعلق بخلق مساحة تجتمع فيها الثقافات والمأكولات المتنوعة، ما يوفر لسكان الدولة وزوارها مذاقات من جميع أنحاء العالم، ومع استمرار الإمارات في استقطاب أفضل المواهب العالمية في مجال الطهي، والاستثمار في صناعة الأغذية والمشروبات، فإن الدولة باتت مهيأة لتصبح رائدة عالمياً في فنون الطهي.
ويعد تفرد الإمارات في عالم الطهي شهادة على ديناميكيتها الاقتصادية والثقافية على نطاق أوسع، وبفضل صدارة رواد أعمال من أصحاب الرؤى مثل أحمد عبد الحكيم وحاتم مطر وتوم أرنيل، فإن قطاع الطعام في الدولة يعكس التزامها بالابتكار والتنوع والتميز، ونظراً لمواصلة دولة الإمارات تطورها كمركز عالمي للأعمال، فإن قطاع الطهي والمطاعم فيها سيلعب بلا شك دوراً حاسماً في قصة نجاحها المستمرة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: رواد الأعمال عبد الحکیم فی الدولة فی العالم

إقرأ أيضاً:

عاجل - رئيس الوزراء: مصر تسعى لتكون رائدة في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر بحلول 2030

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا، مع وفد ضمّ 24 من رؤساء وممثلي الشركات اليابانية العاملة في مجال الطاقة المتجددة وإدارة المياه، ومنظمات الأعمال والتنمية ومؤسسات التمويل اليابانية، وذلك بحضور المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وأوكا هيروشي، سفير دولة اليابان لدى القاهرة، ونوبوتاكا مايكاوا، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة التجارة الخارجية اليابانية "جيترو"، وهيدونوري نيشي، العضو المنتدب لشركة "سوميتومو مصر"، وشيجيوا نيشيزاوا، المدير التنفيذي لمكتب جيترو القاهرة، وكاتو كين، رئيس منظمة جايكا.

وفي مستهل الاجتماع، رحّب رئيس الوزراء بمسؤولي الشركات اليابانية الذين جاءوا إلى مصر لحضور المنتدى المصري الياباني للطاقة الجديدة والمتجددة وإدارة المياه المقرر عقده في القاهرة برعاية مجلس الأعمال الياباني المصري وهيئة التجارة الخارجية اليابانية (جيترو).

وفي غضون ذلك، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية عقد المنتدى المصري الياباني للطاقة الجديدة والمتجددة وإدارة المياه في ضوء متانة وقوة العلاقات بين مصر واليابان على مختلف الأصعدة والتي تسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين ودفع أجندة التنمية المصرية.

وأضاف رئيس الوزراء في هذا الصدد أن اليابان تُعد شريكًا تنمويًا رئيسيًا لمصر، حيث تضم محفظة التعاون التنموي بين البلدين أكثر من 18 مشروعًا، تدعم خطة الحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يزيد على 3 مليارات دولار.

كما أشار إلى أهمية المشروعات التي يتم تنفيذها حاليًا مع الجانب الياباني والتي تسهم في تحقيق أولويات التنمية المصرية، وأبرزها مشروع الخط الرابع لمترو الأنفاق، بالإضافة إلى مشروعات التعليم وتنمية رأس المال البشري من خلال المدارس المصرية اليابانية، والتعاون لاقامة مشروع المتحف المصري الكبير، ومشروع تطوير مستشفى أبو الريش الذي يعد من أبرز المشروعات في قطاع الصحة، وغيرها من المشروعات المهمة.

كما تطرق رئيس الوزراء خلال الاجتماع إلى الحديث عن أهمية جذب مزيد من الاستثمارات اليابانية لمصر، والاستفادة من المزايا التي تتيحها الدولة المصرية من حوافز للاستثمار، وموقع جغرافي متميز وسوق محلية وإقليمية ضخمة، لا سيما في ضوء توقيع مصر الكثير من اتفاقيات التجارة الحرة مع الدول العربية والأفريقية والأوروبية، وتوافر عمالة مدربة بأسعار تنافسية، ووجود بنية تحتية متطورة، فضلًا عن أن مصر تحظى بميزة هائلة للنفاذ للأسواق المجاورة، بما في ذلك الأوروبية دون قيود في ظل التحديات الدولية الراهنة.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي الأولوية القصوى التي توليها الدولة المصرية لقطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، مُشيرًا إلى أن مصر تستهدف ان تكون دولة رائدة في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، ويتماشى هذا مع خطتها لتحول الطاقة في مصر.

وأوضح أنه في إطار تنفيذ هذه الخطة، تم إنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر ومشتقاته، كما أطلقت الحكومة الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون، كما أن الحكومة تستهدف أن تستحوذ مصادر الطاقة المتجددة على 42% من مزيج الطاقة لديها بحلول 2030.

وتطرق رئيس الوزراء إلى الحديث عن الإطار القانوني الجديد لقطاع الهيدروجين الأخضر، حيث صدر مؤخرًا القانون رقم 2 لسنة 2024 بشأن ﺣواﻓز ﻣﺷروﻋﺎت إﻧﺗﺎج اﻟﮭﯾدروﺟﯾن اﻷﺧﺿر وﻣﺷﺗﻘﺎته والذي يتم بموجبه توفير حوافز للشركات المستثمرة في هذا القطاع مثل الإعفاءات الضريبية وتخصيص الأراضي والرخصة الذهبية.

ونوّه إلى أن "الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون" تعتمد على الاستفادة من موقع مصر الجغرافي المتميز ومواردها الطبيعية الوفيرة، لا سيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لدعم إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، كما أنها تهدف إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين والمؤسسات المالية لدعم البحث والتطوير والاستثمار في هذا المجال.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه من المتوقع أن تسهم الإستراتيجية في تحقيق عوائد اقتصادية تتمثل في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لمصر لما يصل إلى نحو 18 مليار دولار بحلول عام 2040، وخلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل فضلا عن دعم التحول الأخضر.

وقال رئيس الوزراء في سياق متصل: بما أن إنتاج الهيدروجين الأخضر يتطلب موارد مائية كبيرة، فإن مصر كذلك تعمل على تطوير ممارسات الإدارة المستدامة للمياه، بما في ذلك استخدام تحلية المياه وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي للتخفيف من الأثر البيئي، خاصة في ظل تحديات ندرة المياه التي تواجهها البلاد.

وأشار في هذا الإطار إلى المشروعات الكبرى التي تم بالفعل تنفيذها في مجال المياه وأبرزها مشروعات تحلية المياه والمعالجة الثنائية والثلاثية في مختلف محافظات مصر، مضيفًا أن الحكومة المصرية مُهتمة بتوطين تصنيع مكونات المحطات في مصر وتتطلع للاستفادة من الخبرة اليابانية في مجال إدارة المياه والتصنيع المشترك.

ودعا الدكتور مصطفى مدبولي الشركات اليابانية للدخول بقوة في السوق المصرية والاستفادة مما تقدمه من فرص واعدة في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة وإدارة المياه، مؤكدًا توجه الحكومة لتشجيع دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، وكذا حرصها على تقديم مختلف التيسيرات والحوافز للشركات اليابانية بما يمكنها من تنفيذ مشروعاتها بالشراكة مع القطاع الخاص المصري.

وخلال الاجتماع، أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن هناك شراكات مهمة تربط بين الجانبين المصري والياباني في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، مشيرًا في هذا الصدد إلى الشراكات التي تجمع شركات يابانية مثل تويوتا هيتاشي مع شركات مهمة عاملة في السوق المصرية مثل أكواباور السعودية ومصدر الإماراتية.

وأعرب "عصمت" عن تطلعه لمزيد من التعاون مع الجانب الياباني في مجال توطين صناعات مكونات الطاقة المتجددة ومشروعات الهيدروجين الأخضر، مشيرًا إلى أن اليابان لديها تجربة مهمة في مجال نقل الهيدروجين السائل وهي تقنية وحل مهم لزيادة صادراتنا من الهيدروجين إلى الخارج.

بدوره، أكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن الحكومة من خلال الوزارات المختلفة تعمل على خلق بيئة تنافسية للأعمال، عبر الاستفادة من الإمكانات الهائلة المتاحة لدينا من قوة بشرية ضخمة وموقع جغرافي متميز وعمال وخبرات فنية مؤهلة، مؤكدًا أن مصر تتطلع إلى أن تكون بمثابة مركز إقليمي لتصدير الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر.

ووجّه الخطيب حديثه للشركات اليابانية قائلًا: نرغب في التعاون معكم في توطين صناعات مكونات الطاقة المتجددة وتصنيع خلايا الألواح الشمسية ومكونات محطات تحلية المياه وغيرها من مشروعات الطاقة النظيفة وإدارة المياه.

ثم تحدّث وزير البترول والثروة المعدنية عن التعاون القائم مع الجانب الياباني في مجال ترشيد الطاقة في قطاع البترول والغاز والثروة المعدنية، مُعربًا عن تطلعه لتوسيع آفاق التعاون مع اليابان في قطاعات الغاز والبترول والبتروكيماويات، فضلًا عن الاستفادة من خبراتها في مجال إنتاج الهيدروجين والأمونيا وتصديرها.

وخلال الاجتماع، تقدّم السفير الياباني بالقاهرة بالشكر لرئيس الوزراء ولوزراء الكهرباء والاستثمار والبترول على عقد هذا الاجتماع مع ممثلي الشركات ومنظمات الأعمال والتنمية ومؤسسات التمويل اليابانية، مؤكدًا عمق العلاقات الإستراتيجية التي تربط بين القاهرة وطوكيو والتي تعززت بصورة أكبر بعد عقد القمة الرئاسية العام الماضي للتأكيد على الشراكة الإستراتيجية التي تجمع البلدين.

وأعرب أوكا هيروشي عن تطلعه إلى أن يُسهم هذا الاجتماع في تعزيز التعاون المشترك بين الشركات اليابانية ونظيراتها من الجانب المصري في مجال الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، بما يعود بالنفع أيضًا على الدول المجاورة.


بدورهم، أعرب ممثلو الشركات ومنظمات الأعمال والتنمية ومؤسسات التمويل اليابانية عن ان مشاركة الوفد الياباني الذي يزور مصر حاليًا تأتي في إطار تلاقي المصلحة بين الدولة المصرية التي تضع نصب أعينها هدفًا واضحًا هو تحقيق الريادة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر مستفيدة بالإمكانات الهائلة لديها من مصادر الشمس والرياح، وبين الجانب الياباني الذي يحوز العديد من التقنيات المتقدمة لتحويل هذه المستهدفات إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع.

وأكدوا في هذا السياق تطلعهم إلى العمل المشترك مع الجانب المصري، بما يُسهم في تحقيق مستهدفات الحياد الكربوني للبلدين، وفقًا للإطار الزمني المُحدد بكل منهما.

واستعرضت الشركات اليابانية التعاون الراهن القائم بينها وبين شركاء مصريين في إقامة مشروعات الطاقة المتجددة من بينها مشروع لتطوير مزرعة رياح برية بقدرة 500 ميجاوات من المتوقع الانتهاء منها بحلول عام 2025.

كما عرضت الشركات إمكان التعاون مع الجانب المصري سواء الحكومة أو القطاع الخاص في مجال تصنيع مكونات المحللات الكهربائية المُستخدمة في إنتاج الهيدروجين الأخضر، لا سيما في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس.

وأشار ممثل لإحدى الشركات عن أن الشركة تعتزم التعاون مع مصر في مجال إنتاج ونقل الهيدروجين السائل، وهو ما سيوفر حلًا عمليًا لنقل الهيدروجين إلى الأسواق المختلفة، مؤكدًا أن مصر سيكون لها دور بارز خلال الفترة القصيرة المقبلة في مجال إنتاج الهيدروجين.

كما استعرض مسئول إحدى مؤسسات التمويل اليابانية مساهمات المؤسسة في تقديم التسهيلات الائتمانية لعدد من المشروعات الجاري تنفيذها في السوق المصرية، لا سيما في مجال النقل والبنية التحتية والبتروكيماويات، مؤكدًا استعداد البنك لتقديم المزيد من التمويلات لمشروعات التحول للطاقة المستدامة لا سيما تقنيات ومكونات مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يشهد إعلان إطار للتعاون بالذكاء الاصطناعي بين الإمارات والولايات المتحدة
  • إعلان إطار تعاون بين الإمارات وأميركا بمجال الذكاء الاصطناعي
  • رئيس الدولة يشهد إعلان إطار للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين الإمارات والولايات المتحدة
  • «تحالف هونغ كونغ»: الإمارات نموذج يحتذى في تمكين أصحاب الهمم
  • تحويل الصحراء إلى أرض خصبة.. قصة إماراتية ملهمة في الزراعة الذكية
  • عاجل - رئيس الوزراء: مصر تسعى لتكون رائدة في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر بحلول 2030
  • رئيس الدولة يبدأ اليوم زيارة رسمية للولايات المتحدة الأميركية
  • الإمارات .. نجاحات رواد الأعمال من الحلم إلى الواقع
  • المنح الثقافية.. تعزيز للذاكرة الحضارية