جولد بيليون: تزايد التوترات في لبنان تسبب في ارتفاع الذهب
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
عادت أسعار الذهب العالمي لتسجل مستويات تاريخية جديدة في ظل تزايد الدعم للذهب من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي، أو من تزايد حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط «توترات لبنان» والتي تعمل على تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي أعلى مستوى تاريخي اليوم عند 3640 دولار للأونصة قبل أن يعود السعر للتداول عند سعر افتتاح جلسة اليوم عند 2627 دولار للأونصة، وذلك بعد أن سجل الذهب ارتفاع يوم أمس بنسبة 0.
ارتفع سعر الذهب لأربع جلسات متتالية وسجل مستويات تاريخية جديدة في آخر 3 جلسات، وبذلك يكون الذهب قد ارتفع بنسبة أعلى من 27% منذ بداية العام، بحسب جولد بيليون.
وحصل الذهب على دعم جيد من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي الأخيرة، والتي جاءت لتدعم السياسة النقدية التوسعية للبنك الفيدرالي والتي بدأها خلال اجتماعه الأسبوع الماضي عندما خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة.
يرى أعضاء البنك الفيدرالي أن قرار خفض الفائدة نصف نقطة مئوية كان يهدف في الأساس إلى الحفاظ على التوازن الذي حققه البنك الفيدرالي الأمريكي بين تراجع معدلات التضخم وتسجيل معدل نمو صحي لا يضر بقطاع العمالة.
وقد صرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن جولسبي إن هناك الكثير من التخفيضات التي ستأتي على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة في أسعار الفائدة، في حين أشار عذو البنك الفيدرالي نيل كاشكاري إلى أن المسار الفعلي سيعتمد على البيانات الاقتصادية الصادرة خلال الفترة القادمة.
تضع الأسواق المالية احتمال بأن يخفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس بحلول نهاية العام، بينما كانت توقعات أعضاء البنك الفيدرالي الأخيرة تشير إلى خفض الفائدة 50 نقطة أساس حتى نهاية العام.
بيئة خفض الفائدة الحالية سواء من البنك الفيدرالي الأمريكي أو من قبل البنوك المركزية العالمية التي سبقت تحرك الفيدرالي، تعد إيجابية بشكل كبير لأسعار الذهب وذلك لأنها تعمل على تقليل تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
من جهة أخرى نجد أن التوترات الجيوسياسية تلعب دور كبير في أداء الذهب الاستثنائي خلال هذه الفترة، فالتصعيد المستمر وفتح جبهة حرب جديد بين الكيان الصهيوني وحزب الله في لبنان تنذر بمزيد من التوترات في الأسواق المالية.
وترى جولد بيليون أن الذهب لا يزال يلعب دوراً هاماً كملاذ آمن في الأسواق المالية، وهو السبب وراء اجتذاب السيولة النقدية مؤخراً.
مجلس الذهب العالمي أظهر أن التدفقات النقدية الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة العالمية المدعومة بالذهب قد ارتفع خلال الأسبوع المنتهي في 20 سبتمبر بمقدار 3 طن من الذهب.
حيث ارتفعت التدفقات إلى صناديق منطقة أمريكا الشمالية بمقدار 8.1 طن ذهب بالرغم من تراجع التدفقات إلى الصناديق الأوروبية.
يعكس هذا الارتفاع في الطلب على صناديق الذهب مدى رغبة الأسواق في اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن واستثمار خاصة مع تغير السياسات النقدية للبنوك المركزية وعلى رأسها البنك الفيدرالي الأمريكي.
أسعار الذهب في مصرارتفع سعر الذهب المحلي مع استمرار الدعم الذي يحصل عليه من سعر أونصة الذهب العالمي التي سجلت أعلى مستوى تاريخي اليوم، هذ بالإضافة إلى الارتفاع التدريجي الذي يشهد سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية الأمر الذي يدعم أسعار الذهب المحلي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند 3565 جنيه للجرام ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير، بينما قد ارتفع السعر يوم أمس بمقدار 15 جنيه ليغلق عند المستوى 3565 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3550 جنيه للجرام وكان قد سجل أعلى مستوى أمس عند 3570 جنيه للجرام.
يستمر سعر الذهب المحلي في إيجاد الدعم من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي، خاصة مع حيادية العوامل الأخرى التي تؤثر على تحركات سعر الذهب المحلي مثل العرض والطلب وسعر الصرف، وفق تحليل بيليون.
الفترة الحالية تشهد تراجع في حجم الطلب على الذهب المحلي بينما نجد أن سعر صرف الدولار يشهد استقرار وتحركات تدريجية تميل إلى الصعود ولكن دون تأثير ملحوظ على الأسواق وعلى سعر الذهب المحلي.
اقرأ أيضاًجرام 21 بكام؟.. سعر الذهب في مصر «الآن»| آخر تحديث
عائد السندات الألمانية أجل 10 سنوات يرتفع لـ2.19%
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سعر الذهب الذهب أسعار الفائدة أسعار الذهب الذهب في مصر سعر أونصة الذهب ارتفاع أسعار الذهب البنك الفيدرالي سعر الذهب العالمي التوترات في لبنان البنک الفیدرالی الأمریکی أعضاء البنک الفیدرالی الذهب العالمی أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
اجتماع البنك المركزي المصري.. أسعار الفائدة على بعد خطوات من التثبيت أو الخفض
ساعات قليلة ويعلن البنك المركزي المصري عن سعر الفائدة، عقب انتهاء اجتماع لجنة السياسة النقدية، وسط تكهنات بوجود فرصة أمام صناع القرار، لبدء خفض الأسعار لأول مرة منذ العام 2020.
قرار البنك المركزي المنتظر صدوره اليوم الخميس، يأتي بعد دورة تشديد نقدي استمرت لنحو 3 سنوات، حيث بدأ « البنك المركزي» دورة رفع أسعار الفائدة في مارس من العام 2022 بواقع 100 نقطة أساس، لتزيد على مدار اجتماعاته في الفترة الماضية بمعدل «تراكمي» 1900 نقطة أساس.
مرر البنك المركزي المصري آخر رفع له على أسعار الفائدة في مارس 2024 بنسبة 6%، ليسجل سعر الإيداع نسبة 27.25% وسعر الفائدة على الإقراض نسبة 28.25%
تمكن البنك المركزي في أعقاب دورة التشديد النقدي من خفض معدلات التضخم والتي تخطت 40% في وقت سابق من عام 2023 إلى 24% في يناير الماضي، وسط ترجيح من مصرفيين على استمرار التباطؤ لما بين 14% و16% خلال شهر فبراير الجاري ومارس المقبل.
قرار البنك المركزي وتوقعات رؤساء البنوك في مصررأى 3 رؤساء تنفيذيين لبنوك عاملة بالقطاع المصرفي المصري، أن البنك المركزي المصري بصدد التحول إلى التيسير النقدي في وقت قريب، ورجح محمد الإتربي الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري أن تنخفض أسعار الفائدة في مصر بنسبة من 3 إلى 6%
وتوقع هشام عز العرب الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي أن تتراجع أسعار الفائدة في البنك المركزي بنسبة 7% خلال العام 2025، ليصل سعر الإيداع إلى 20.25% بنهاية هذا العام، حسبما صرح بنهاية العامة الماضي.
البنك المركزي المصري يحسم سعر الفائدة اليوم.. ما هي التوقعات؟
وفي أحدث تصريحات للرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي، أمس الأربعاء، توقع اتجاه البنك المركزي نحو تخفيض الفائدة لأول مرة في اجتماع اليوم أو الاجتماع القادم في أبريل 2025، وعزا ذلك إلى تأثر قراءات التضخم بسنة الأساس، ويرى أن التضخم سيبلغ 15% في أبريل المقبل قبل أن يختتم العام عند 13%
كما رجح محمد على، الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي مصر تراجع التضخم في مصر بين 14 و15% خلال شهر فبراير الجاري، منوهاً في تصريحات على هامش مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي إلى أن تباطؤ التضخم يعزز من إمكانية البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة.
كشفت أحدث توقعات وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، عن خفض معدل الفائدة في البنك المركزي اليوم الخميس بنسبة 1 إلى 2%، تتفق تلك التوقعات مع رؤى وحدة بحوث بنك الكويت الوطني والتي رجحت خفضاً في فبراير أو أبريل 2025.
ماذا يستهدف البنك المركزي من أسعار الفائدة المرتفعة؟أعلنت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي ضمن نتائج أعمال اجتماعها في ديسمبر الماضي عن مستهدفاتها من التشديد النقدي، والذي جاء معظمه عن التضخم، حيث مددت اللجنة الأفق الزمني لمعدلات التضخم المستهدفة إلى الربع الرابع من عام 2026 والربع الرابع من عام 2028 عند 7% (± 2 نقطة مئوية) و5% (± 2 نقطة مئوية).
اقرأ أيضاًقبل قرار البنك المركزي.. «البورصة» تغلق على ارتفاع بنهاية جلسات الأسبوع
كيف تتأثر مؤشرات البورصة إذا خفض «البنك المركزي المصري» سعر الفائدة اليوم؟ خبير يُجيب
بنك ناصر الاجتماعي يطرح شهادات ادخار بعائد ثابت وتراكمي قبل قرار المركزي المصري
قبل اجتماع المركزي المصري.. أسعار الفائدة على القرض الشخصي من بنك مصر