استقرار الدولار: مؤشر إيجابي للاقتصاد المصري رغم التحديات العالمية.. في تطور مثير للاهتمام في السوق المالي المصري، استقر سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري اليوم، الثلاثاء 24 سبتمبر 2024، حيث سجل في البنك المركزي المصري نحو 48.60 جنيه للشراء و48.74 جنيه للبيع. يُظهر هذا الاستقرار حالة من التوازن في الاقتصاد المصري، مما يساهم في تعزيز الثقة لدى المستثمرين والتجار على حد سواء.

استقرار الدولار: مؤشر إيجابي للاقتصاد المصري رغم التحديات العالمية

يُلاحظ أن أسعار الدولار في مختلف البنوك المصرية تحافظ على ثباتها، حيث سجل البنك الأهلي المصري 48.59 جنيه للشراء و48.69 جنيه للبيع. كذلك، تكرر نفس السعر في بنك مصر وبنك الإسكندرية، مما يعكس تناغمًا في الأسعار بين المؤسسات المصرفية الكبرى.

يأتي هذا الاستقرار في وقت يشهد فيه الاقتصاد المصري تحديات متعددة، سواء كانت محلية أو عالمية. رغم ذلك، تشير التوقعات إلى إمكانية زيادة اهتمام المستثمرين بالاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة، مما قد ينعكس على حركة الدولار في السوق. يُعتبر هذا الاستقرار في سعر الدولار أمام الجنيه مؤشرًا مهمًا، حيث يسهل على التجار والمستثمرين التخطيط الجيد للمعاملات التجارية والاستثمارية.

كما أن الحكومة المصرية تسعى جاهدة لتحقيق استقرار أكبر في أسعار العملات، من خلال اتخاذ تدابير اقتصادية متعددة تهدف إلى دعم النمو والازدهار. ويُعتبر وجود هذه السياسات والإجراءات بمثابة استجابة للتحديات الراهنة، مما يزيد من فرص نجاح الاقتصاد في مواجهة الظروف الصعبة.

يبقى الوضع المالي تحت المراقبة، حيث ينتظر الخبراء أي تغييرات قد تحدث في الأسعار في القريب العاجل. يُعزز استقرار سعر الدولار من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وقد يُسهم في جذب المزيد من الاستثمارات المستقبلية، مما يُعزز من موقف الاقتصاد المصري في الساحة العالمية.

مع استمرار المشهد الاقتصادي في التطور، فإن الحفاظ على استقرار سعر الدولار يعد خطوة مهمة نحو تحقيق النمو المستدام، مما يوفر بيئة مناسبة للمستثمرين والتجار لتعزيز أنشطتهم وتوسيع نطاق أعمالهم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدولار سعر الدولار سعر الدولار الان اسعار الدولار سعر الدولار اليوم الاقتصاد المصری سعر الدولار

إقرأ أيضاً:

كلية السلطان هيثم للذكاء الاصطناعي

 

 

 

◄ نقترح استحداث منصب وزير الدولة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي لإحداث نقلة نوعية وكمية في بلادنا

 

 

د. عبدالله باحجاج

شاركتُ في ملتقى "معًا نتقدَّم" في نسخته الثالثة، وعلى عكس النسخة الثانية، لم نتمكن من التفاعل في الحوار، بسبب الإقبال الكبير على طلب التفاعل، خاصةً من الشباب الذين بادروا في طرح تساؤلاتهم ومرئياتهم بشفافية عالية، وقد حاولتُ جاهدًا التفاعل، وبالذات في جلسات الاقتصاد والتنمية، ومستقبل المهن والوظائف، وتنمية المحافظات.

هذا الملتقى يُمثِّل عنوان استراتيجية تؤسس لجوهر النهضة المُتجددة في بلادنا، والتي انطلقت عام 2020؛ ولذلك نجد في مقالنا الأسبوعي المناسبة المواتية لطرح الأفكار التي لم تأخُذ حقها في الطرح للسبب سالف الذكر، ولن تستوعبها كلها مساحة هذا المقال، وسنُركِّز على مستقبل الوظائف في بلادنا، وكيف يمكن الإسهام في حل قضية الباحثين عن عمل؟

في النسخة الثالثة من ملتقى "معًا نتقدَّم"، تعرَّفنا على جهود الوزارات في صناعة مواردنا للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، وهي جهود مشكورة، لكنها ليست كافية، ولا تسير وفق نَسَق تحدياتها الراديكالية والطموحات الناجمة عنها؛ فالذكاء الاصطناعي لا يقتصر فحسب على توفير فرص عمل جديدة، وإنما كذلك يُعد من مصادر الدخل. صحيحٌ أن هناك وظائفَ ومهنًا ستختفي خلال المدى الزمني المتوسط، لكن في المقابل ستبرُز وظائف جديدة أكثر من نظيرتها المندثرة، فنحن في ظل الثورة الصناعية الرابعة التي ينبغي على بلادنا الاهتمام أكثر بمستقبل وظائفها الجديدة، وإعادة وتأهيل شبابنا لها من الآن، وبصورة ممنهجة؛ حيث إن مُستقبلها في ظل هذه الثورة يتغير بسرعة مكوكية، فإحدى الدراسات -مثلًا- تُشير إلى أن 44% من وظائف المُديرين سيتم استبدالها بالحواسيب. ودراسة متخصصة أخرى تؤكد استحداث 133 مليون وظيفة عالميًا خلال السنوات الخمس المقبلة في الوقت الذي ستندثر قرابة 73 مليون وظيفة. وتوضح هذه الدراسة كذلك أن هناك 5 اتجاهات رئيسية تُشكِّل ملامح سوق العمل في منطقة الخليج؛ وهي: العولمة، والديموغرافيا، والتكنولوجيا الرقمية، وأخلاقيات الأعمال التجارية، والتعلم.

وقد اطَّلعتُ على استراتيجيات دولتين مجاورتين في تكوين مواردها البشرية للاقتصاد الرقمي؛ إذ قطعتا أشواطًا مُتقدِّمة؛ لأنها بدأت منذ عام 2017، وأصبح إحداها تتطلع إلى عوائد مالية تقدر بـ90 مليار دولار بحلول عام 2031. وهذا العام الأخير يُشكِّل أكبر التحديات لبلادنا، ولا بُد من الإسراع لتحويل هذه التحديات إلى فرص من الآن، وهذا مُمكِنٌ الآن. ومن هنا، نقترح الآتي:

إنشاء كلية حكومية مُتخصِّصة في الذكاء الاصطناعي. تأسيس مجلس أعلى للذكاء الاصطناعي. وضع استراتيجية وطنية معاصرة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي. استحداث منصب وزير دولة -دون حقيبة وزارية- للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي.

تلكم المقترحات دقيقة وموضوعية لإحداث نقلة نوعية وكمية؛ لمواجهة تحديات مستقبل الوظائف الجديدة، ومن ثم تُحتِّم تحديات المواجهة أن تُؤهِّل بلادنا خلال المدى الزمني المتوسط ما لا يقل عن 300 ألف شاب عُماني، وجعل قضية التأهيل والتأسيس للوظائف المستقبلية مُستدامة؛ لأن مستقبلها في التكنولوجيا الرقمية، وإيراداتها مرتفعة، مما يُبشر بالقضاء على الخلل في الإيرادات التقليدية ذات العوائد المتدنية جدًا. وهنا حل لإشكالية الرواتب والدخول المُنخفضة، وإيجاد التوازن الطبيعي فيها، وبالتالي لا يمكن أن نضمن مُسايرة هذا العصر إلّا من خلال إقامة مثل تلكم المؤسسات العصرية، وبالذات إنشاء "كلية السلطان هيثم للذكاء الاصطناعي"، وليس من خلال المسارات الراهنة، مع وضع استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، تُحدَّد فيها النسب المئوية لتكوين مواردنا البشرية والخبرات الأجنبية التي يُمكن الاستفادة منها، وإقامة شراكات مع الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

ومن ضمن هذه السياقات الوطنية الجديدة، يمكن كذلك إعادة تأهيل الكثير من الباحثين عن عمل في تخصصات الذكاء الاصطناعي، وعلى وجه الخصوص الهندسة الحديثة السريعة والفعَّالة.. إلخ.

إنَّ هذا الملف الاستراتيجي العاجل لبلادنا يستوجب له استحداث منصب وزير دولة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، أي وزير بلا حقيبة؛ لدواعي التخصُّص فيه والتركيز عليه، وكما قُلنا في مقالات سابقة إنَّ الكثير من الدول تلجأ إلى مثل هذا الاستحداث لأهمية القطاع في مستقبلها، والرهانات الوجودية.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • سعر الذهب والدولار الآن في مصر.. ارتفاع «الأصفر» و استقرار «الأخضر»
  • 3 عوامل ترفع أسعار الذهب في الأسواق العالمية
  • وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية استقرار اليمن لتحقيق الأمن بالإقليم والبحر الأحمر
  • استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الاثنين
  • دولار بغداد وأربيل يسجل انخفاضًا طفيفًا
  • الإستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية.. خطوة نحو تعزيز الاقتصاد المصري
  • البورصة تربح 10 مليارات جنيه بنهاية تعاملات اليوم الأحد
  • 8 توصيات من اتحاد التامين المصري للتحول نحو الاقتصاد السلوكي
  • كلية السلطان هيثم للذكاء الاصطناعي
  • استقرار الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد