سرايا - السيناريو التكتيكي الذي اتّبعه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الأسابيع الثلاثة القليلة الماضية في مواجهة ما يسميه مقربون منه بضغط من الزعماء العرب تحت عنوان إقتراحات بتسمية نائب له حسما لملف الخلافة قبل مغادرته السلطة او رحيله في إطار ترتيبات البيت الداخلي الفلسطيني هو ذلك السيناريو الذي لجأ فيه الرئيس خلف الستائر إلى تكتيك دون تقديم جواب استراتيجي على ضغط بعض الدول العربية المهتمة بملف خلافة عباس.


ما فعله واستنادا إلى مصادر عربية تراقب المشهد الرئيس عباس هو أنه ذهب بالمقترح العربي وعنوانه تعيين نائب له وبأسرع وقت ممكن إلى اللجان الأساسية المركزية في منظمة التحرير وحركة فتح وعرض المقترح دون الوصول إلى أي قناعة أو توصية محددة.



ومجرد عرض المقترح بصيغة ضغوط عربية دفع النقاشات للتعدد والتنوع دون تشجيع الرئيس على هذه الخطوة خوفا طبعا من ردة فعله.


وبذلك تشكّلت بين يدي الرئيس عباس قوة استشارية تدفعه لمراوغة الضغط العربي في هذا الإتجاه مجددا مما يعني بأنه مع أن القرار يخصه شخصيا إلا أنه عرضه على طاولات اللجان المركزية الأساسية كان بمثابة تفويت لفرصة ذلك الضغط ومراوغة جدية واضح أن بعض العواصم العربية تنتبه لها بحكم اتصالاتها ببعض القادة الاساسيين في معادلة السلطة الفلسطينية.



عندما عرض عباس المقترح العربي على الفرقاء في منظمة التحرير وحركة فتح جوبه بسلسلة من الاقتراحات والنصائح التي يبدو أنها لا تتفق مع مضمون ومحتوى الضغط العربي لا بل المسالة كانت أشبه بتفريق دم المقترح العربي بين قبائل منظمة التحرير وحركة فتح بمعنى خلق زحام من الأراء والاجتهادات يمكنه أن يساعد الرئيس عباس لاحقا في إبلاغ جميع الأطراف أن المؤسسات الفلسطينية المرجعية ليست متحمسة لخيار من هذا النوع.


منذ سنوات يُراوغ الرئيس عباس فكرة تعيين نائب له ويرفضها لا بل مؤخرا راوغ بشدة الضغط حتى الأوروبي والأمريكي لتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية بصلاحيات واسعة مع ان زعماء عرب نصحوا رئيس السلطة الفلسطينية بإعادة تشكيل الحكومة حتى لا تتوقف اموال المساعدات التي يمكن أن ترسل من دول غربية.



وحتى لا يستثمر وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش في الوضع المعقد إلا أن عباس نجح في مراوغة كل هذه الجهود والاقتراحات بكل حال.



وما تردده هنا أوساط دبلوماسية غربية مطلعة هو أن القيادة السعودية تحدّثت مباشرة عندما زار عباس مؤخرا السعودية وبصفة شخصية عن ضرورة أن يتقدم بتعيين نائب له ويؤسس لتقاليد تظهر من سيخلفه أو سيرث مقعده بدلا من ترك المسالة للاحتمالات.



في عمان جهد واضح في الدفاع الصلب عن الشرعية الفلسطينية وتكثيف في الرسائل التي تقترح لا بل إقترحت مباشرة على الرئيس عباس ان يحسم ملف الخلافة في وجوده وان لا يتركه للصدف والإعتبارات والظروف تجنبا لكمائن اليمين الاسرائيلي.



وفي القاهرة فيما يبدو جبهة تساندها أبو ظبي ايضا وتقترح ربط المساعدات التي يمكن ان تقدم عربيا للسلطة الفلسطينية بإجراءات تنسجم مع المعايير التي يقترحها الأمريكيون عادة تحت عنوان إصلاح هيكلي للسلطة الفلسطينية.


وقد فسّرت عواصم عربية مباشرة لمسؤولين بارزين فلسطينيين أن الإصلاح الهيكلي للسلطة ومؤسساتها له عناوين ملموسة من الآن وهي أن يعين الرئيس نائبا له ويحسم مسالة الخلافة ولا يتركها للصدفة إلى أن تُجرى انتخابات لاحقا بعد استقرار الامور ووقف اطلاق النار في قطاع غزة وعودة الهدوء إلى الضفة الغربية ثم أن يعمل على التأسيس لتشكيل حكومة تكنوقراط فنية نزيهة يقبلها العالم الغربي.



كل تلك الجهود عمليا لاعبها بمهارة حتى الآن الرئيس عباس وهو يسجل معدّلات مراوغة مرصودة.

رأي اليوم 

إقرأ أيضاً : مركز الجليل الطبي: وصول 9 مصابين إلى المركز في نهاريا إقرأ أيضاً : وسم" البقاع" يعتلي منصات التواصل الاجتماعيإقرأ أيضاً : رسالة أميركية لميقاتي: واشنطن لم تعد قادرة على ضبط "الإسرائيليين" ولا مجال لفعل أي شيء

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الرئيس محمود الرئيس الرئيس ذهب الرئيس الرئيس الرئيس الرئيس رئيس الحكومة الوضع السعودية السعودية عمان الدفاع الرئيس القاهرة الرئيس غزة العالم الرئيس عمان ذهب العالم الوضع السعودية القاهرة الحكومة الدفاع غزة محمود رئيس الرئيس الرئیس عباس نائب له

إقرأ أيضاً:

تفاصيل الاتصال الهاتفي بين الرئيس عباس ونظيره الفرنسي

جرى اتصال هاتفي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين 14 أبريل 2025.

وتم خلال الاتصال بحث آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وتولي السلطة الفلسطينية المسؤولية في قطاع غزة ، بما في ذلك المسؤولية الأمنية، في ظل التزام جميع الفصائل الفلسطينية ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية السياسي والتزاماتها الدولية، والشرعية الدولية، والنظام الواحد، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد.

كما جرى التأكيد على أهمية تنفيذ الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في ظل وجود الفلسطينيين على أرضهم، والذهاب إلى تنفيذ حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية، وعقد المؤتمر الدولي للسلام في حزيران/يونيو المقبل. كما تم وضع الرئيس ماكرون في صورة الخطة الفلسطينية للإصلاح الشامل.

وقدم الرئيس عباس، الشكر للرئيس الفرنسي على موقف فرنسا الرافض للتهجير، والداعي إلى وقف إطلاق النار وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم، وتحقيق السلام وفق حل الدولتين، ومشاركة فرنسا مع المملكة العربية السعودية في تنظيم عقد المؤتمر الدولي للسلام، وأهمية الاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.

كما قدم الرئيس عباس الشكر لفرنسا على كل ما تقدمه من مساعدات إنسانية، ودعم المؤسسات الوطنية الفلسطينية، ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا ".

وجدد الرئيس عباس التأكيد على الرفض القاطع لأي دعوات أو مخططات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو العاصمة القدس الشرقية، والتي تخالف وتنتهك قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرض وطنه ولن نرحل ولن يرحل. وأكد الرئيس ضرورة وقف الاستيطان ومخططات الضم والاعتداء على المقدسات التي تقوض حل الدولتين وفرص صنع السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

وأطلع الرئيس عباس، الرئيس الفرنسي، على التحضيرات لعقد المجلس المركزي الفلسطيني قريباً.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من غزة "الملك سلمان للإغاثة" يدشن في الأردن برنامج "سمع السعودية" للأطفال الفلسطينيين في غزة حماس: مستعدون لإطلاق سراح كافة الرهائن وهذه هي المشكلة الأكثر قراءة تفاصيل مُخرجات "القمة الثلاثية" لبحث الأوضاع الخطيرة في غزة الصحة في غزة تُحذّر من تداعيات خطيرة جراء انعدام الأدوية حماس تردّ على المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي الهلال الأحمر يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن استهداف طواقم الإسعاف عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • تفاصيل الاتصال الهاتفي بين الرئيس عباس والعاهل الأردني
  • مقترح بلا ضمانات… لماذا ترفض المقاومة الفلسطينية المقترحات “الإسرائيلية”؟
  • هل أصبحت “سلطة رام الله” عبئاً على القضية الفلسطينية؟
  • مصطفى الفقي: العالم العربي يصر على حل الدولتين والقضية الفلسطينية
  • ضياء رشوان: مصر وقطر تبذلان ما يمكن أن يوفر المصلحة للقضية الفلسطينية
  • البرلمان العربي يدعو إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
  • في اتصال مع عباس... ماكرون يدعو لإصلاح السلطة الفلسطينية ونزع سلاح حماس
  • الرئيس الفلسطيني و نظيره الفرنسي يبحثان هاتفيا آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية
  • تفاصيل الاتصال الهاتفي بين الرئيس عباس ونظيره الفرنسي
  • رابط تقييمات الأسبوع العاشر لطلاب المرحلة الابتدائية الترم الثاني 2025