النائب العام: حصة في تسييس العدالة وترهيب المدنيين!!
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
النائب العام: حصة في تسييس العدالة وترهيب المدنيين!!
د. مرتضى الغالي
ظاهرة نائب عام السلطة الانقلابية (مولانا طيفور) Attorney General هي مهزلة كاملة تلخص لك عوار هذه السلطة وعوار الانقلاب وعوار هذه الحرب اللعينة الفاجرة..! لعن الله مشعليها بكل ما في عوالم الملكوت والناسوت من مستحقات اللعنة..!
هذا الرجل غارق في التسطيح بدرجة مهرج له طرطور.
قال النائب العام الانقلابي “الفاتح طيفور” إن سعادته أصدر مذكرة لاسترداد “أوشك أن يقول استيراد” (346) من رموز التمرد لتسليم أنفسهم.. وهو لا يشرح كيف يستقيم الحديث عن استردادهم مع دعوتهم لتسليم أنفسهم..؟!
ثم يعلن عن إصدار “نشرة حمراء” عبر الإنتربول للقبض على (16) من داعمي مليشيا التمرد من سياسيين وإعلاميين..؟! والرجل لا يدري أن الداعم الحقيقي للدعم السريع هم الكيزان الذين انشأوا هذه المليشيات ووضعوا لها اسماً وقانوناً يمنع المساس بها.. وأمدوها بالمال والسلاح ووضعوها في مواقع الجيش بخطة إستراتيجية محكمة لحراسة نظامهم وقمع الشعب..؟!
أيهما أولى بعناية النائب العام طلب تسليم قادة ميليشيا الدعم السريع أم الذين يدعمونها حسب قوله من سياسيين وإعلاميين..!
وناشد طيفور النساء اللائي تعرّضن للاغتصاب بالتبليغ الفوري.. وقال إنه يطمئن المغتصبات بأن التحري والمحاكمة في جرائم الاغتصاب ستتم بطريقة سرية..! أين كان طيفور عندما شهد أفراد من جهاز الأمن بأن الجهاز قام بتعيين “مغتصبين عموميين” من بين مجنديه..؟!
هذه هي اهتمامات النائب العام الآن في زمن الحرب التي أكلت الشعب نساء ورجالاً وأطفالاً وأطلقت عقال الفوضى بحيث أصبح الناس يموتون كل يوم قتلاً وجوعاً وقهراً مع ضياع الحق في الحياة والحق في الطعام والشراب والغذاء والحق في العدالة والحق في الانتقال والحق في الصحة والحق في التعليم والحق في الحماية من الموت بالرصاص والموت بالقصف.. إلخ
هذا هو النائب العام الذي تنطلق وظيفته من النيابة عن الدولة والمجتمع يضع نفسه في موقع ناشط سياسي كيزاني يعمل على استرضاء جماعة الانقلاب ويقف في صف مواصلة الحرب وإهلاك المدنيين وهو سادر في (طلاشته) من موقع لا يعلم مدى فداحة التسييس فيه..!
قال طيفور إن النيابة العامة تسير بخطوات قوية في سبيل الحفاظ على سيادة العدالة وملاحقة منتهكي القانون وإعادة الحقوق لأصحابها.. ولم يحدثنا عن تعديل البرهان لصلاحيات جهاز الأمن وإعادة الاعتقالات العشوائية الجزافية وعن أحكام الإعدام الميدانية بالاشتباه.. ولم يحدثنا عن الوالي الذي أجاز إطلاق النار على أي مواطن يقيم في منطقة تحتلها قوات الدعم السريع..!
ما الجدوى من هذه الجهود “الفشنك” التي يقوم بها النائب العام طيفور لترهيب المواطنين المناهضين للحرب..؟!
تنظر إلى السيرة الذاتية لهذا الرجل فترى عجباً.. فهو يسجل على نفسه أنه عمل مستشاراً لبنك السودان، ومستشاراً لبنك النيلين، ورئيساً للإدارة القانونية للأسواق الحرة..! ومدعياً عاماً لجرائم دارفور لدورتين متتاليتين.. (ماذا فعلت في جرائم دارفور؟ وإلى ماذا انتهيت بالمسؤولين عنها..؟!
ويقول إنه عمل رئيساً للجان استئناف المتأثرين بقيام سد مروي وأيضاً للجنة المتأثرين بتعلية خزان الروصيرص.. ماذا فعلت لهم؟ ويقول إنه كتب العديد من الأوراق العلمية عن العدالة الانتقالية.. وأنه عمل بإدارة مكافحة الثراء الحرام والمشبوه..(يا راجل)..!
ويقول أيضاً إنه عمل في مكافحة الإفلات من العقاب.. لكن لم يحدثنا عن المتهمين بالتآمر ضد الدولة من قادة انقلاب الإنقاذ الذين تم تهريبهم من السجون.. هل طلب إعادة احتجازهم..؟ أم أن ذلك يخالف لائحة التوظيف وشروط التعاقد…؟ الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com
الوسومالأسواق الحرة السودان العدالة الانتقالية الكيزان النائب العام بنك السودان خزان الروصيرص د. مرتضى الغالي دارفور نشرة حمراءالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأسواق الحرة السودان العدالة الانتقالية الكيزان النائب العام بنك السودان د مرتضى الغالي دارفور نشرة حمراء النائب العام والحق فی
إقرأ أيضاً:
مدبولى: مبادرة النائب العام تحسن الخدمات المقدمة للمواطنين
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، إن المبادرة التي أطلقها النائب العام، تشمل محاور متعددة لا تنحصر فقط على تطوير كوادر النيابة العامة، إنما يمتد أثرها لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وعلى رأسهم ذوي الهمم، الذين يوليهم الرئيس السيسي جانبًا كبيرًا من الاهتمام.
وأضاف، خلال كلمته باحتفالية إطلاق النيابة العامة «استراتيجية النيابة العامة للتدريب»، نقلتها قناة إكسترا نيوز: «كما إنني وباطلاعي على تفاصيل تلك الاستراتيجية الواضحة رأيت فيها جانبًا مهمًا متعلقًا ببث روح الوعي القانوني لدى المواطنين، وهو الأمر الذي نحن في أمس الحاجة لتحقيقه من أجل الحد من نسب ارتكاب الجريمة، وما يعكسه ذلك من نتائج إيجابية على المجتمع بصورة عامة».
وأشار إلى أن الأحوال الاقتصادية الدولية وما ترتب عليها من نتائج على الاقتصاديات المحلية النامية كان لها أثر كبير في ظواهر اجتماعية مستجدة، ومن الواجب علينا التصدي لها بمثل تلك المبادرات الهادفة للتوعية وذلك بالتزامن مع الإصلاحات الاقتصادية التي لا يمكن لها وحدها النهوض بالمستوى العام للمجتمع، وهو ما تسعى إليه كافة أجهزة الدولة المعنية من أجل الحفاظ على الإرث الأخلاقي والثقافي لأبناء بلدنا.