تنقسم مشاعر مواطني النيجر بين الخوف والغضب، جراء ردود الأفعال الدولية حول الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد في 26 يوليو الماضي، ولاسيما مع التهديد المستمر من جانب منظمة غرب أفريقيا الاقتصادية "إيكواس" التي تسعى للتدخل العسكري لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى الحكم.

وفي هذا السياق نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرا عن الأوضاع في العاصمة نيامي، واستطلعت آراء المواطنين مع ارتفاع حدة التوتر إثر اجتماع "إيكواس" الأخير في نيجيريا.

تحدثت المواطنة النيجيرية "زارا كادا" عن ارتفاع أسعار الغذاء في النيجر وتأثيره على مصدر رزقها، حيث تبيع أطباقا من الأرز والأسماك والخضروات في أوعية بلاستيكية لعملائها الجالسين على مقاعد خشبية في عاصمة النيجر نيامي. 

وتقول إن هذا العمل هو شريان الحياة بالنسبة للأرامل وهي أم لسبعة أطفال، لكنها مهددة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعد فرض عقوبات اقتصادية بعد استيلاء الجيش على السلطة.

وأضافت "لم يرتفع سعر الأرز فحسب، بل ارتفع سعر زيت الطهي أيضا، إنها زيادة قدرها 2500 فرنك أفريقي (4: 3 جنيهات إسترلينية) في أسبوع واحد فقط، وهذا يسبب لنا مشاكل لأنني إذا قمت بتحضير الأرز ولم أستطع بيعه، فلن تكون هناك أرباح، بل خسائر فقط".

ويقول بانا إبراهيم إن "جنود النيجر مستعدون لمواجهة أي عدوان على بلدنا من أي نوع، ويجب أن يعتمدوا على دعمنا ودعم السكان وشركائهم نحن مستعدون".

و "إبراهيم" هو أحد قادة ما يسمى بوحدة الدفاع عن النفس التي تم إنشاؤها ردًا على إعلان إيكواس، ويوافقه الرأي عضو آخر في الوحدة، يدعى مودي موسى: "نحن هنا للدفاع عن بلادنا لأن البلاد مهددة من قبل مرتزقة إيكواس، أنا أسميهم مرتزقة بأجر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لذلك نحن هنا لحماية بلدنا".

تزامنا مع الانقلاب العسكري انتعشت أعمال المواطن إبراهيم سليمان الذي يعمل خياطا، حيث ازدحم متجره بالباحثين عن القماش الأحمر والأزرق والأحمر، وهي الألوان الثلاثة للعلم الروسي.

ويقول: "مع مجيء انقلاب الجنرال تشياني بدأت في خياطة الأعلام، خاصة لروسيا يأتي الناس لشراء الكثير منها لأنهم يستخدمونها لدعم جنودنا الذين استولوا على السلطة".

ويضيف سليمان: "يشتري الناس العلم الروسي لأننا في صراع مع فرنسا، ولسنوات تسببت فرنسا فقط في مشاكل لنا ويريد الجيش وضع حد لها".

وأطاح جيش النيجر برئيس البلاد المنتخب محمد بازوم، مما أدى إلى إدانة دولية واسعة النطاق، وتصمم مجموعة "إيكواس" على التدخل عسكريا لإعادة بازوم إلى الحكم، وفرضت المجموعة الاقتصادية عقوبات على نيامي بقطع المعاملات المالية وإمدادات الكهرباء، وفي خطوة مؤلمة بشكل خاص للنيجر غير الساحلية أغلقت حدودها البرية، ومنعت الواردات الحيوية.

وأعلنت فرنسا دعمها الكامل لخيارات "إيكواس"، وكذلك أكد الاتحاد الأفريقي على موافقته على قرارات القمة التي عقدت أمس الأول الخميس، في أبوجا عاصمة نيجيريا.

وأعلن الجيش في النيجر استعداده لصد أي تدخل أجنبي، وأصدر القادة أوامرهم لأفراد جيش النيجر برفع حالة التأهب، وهدد قادة الانقلاب بقتل الرئيس بازوم في حالة التدخل في البلاد.

وجاء رد فعل الشعب النيجري على هذه المواقف سريعا، بالتظاهر بالآلاف أمام القاعدة الفرنسية في البلاد، أمس الجمعة ورفع المحتجين لافتات معادية لفرنسا والإيكواس، وطالبوا بطرد القوات الفرنسية من بلادهم، في الوقت الذي ذهبوا فيه إلى صلاة الجمعة رافعين أعلام روسيا وظهر ذلك في مسجد القذافي وسط العاصمة نيامي.

وأعلن الخميس عن حكومة النيجر، بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب العسكري الذي بدأ في 26 يوليو الماضي بعد احتجاز قائد الحرس الرئاسي عبد الرحمن تشياني، للرئيس المنتخب محمد بازوم، في قصره الرئاسي بالعاصمة نيامي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اجتماع إيكواس النيجر محمد بازوم الانقلاب العسكري نيجيريا

إقرأ أيضاً:

نوع غريب من الفوبيا يخاف أصحابه من استخدام الكمبيوتر.. ما السبب؟

رهاب الإنترنت هو خوف شديد من أجهزة الكمبيوتر، إذ يخشى الأشخاص  المصابون بهذا الاضطراب القلقي أيضًا الهواتف الذكية والإنترنت، وقد يتسبب رهاب أو فوبيا الإنترنت الشديد في تجنب الأشخاص الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو أي مكان قد يوجد به جهاز كمبيوتر، ويمكن أن يساعد العلاج والتعليم التكنولوجي الأشخاص في إدارة أعراض رهاب الإنترنت وفقًا لموقع «health line» ويمكن معرفة المزيد من التفاصيل عنه في التقرير التالي..

أسباب فوبيا الكمبيوتر

قد يشعر الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب بالقلق الشديد عندما يرون أو يفكرون في جهاز كمبيوتر أو يستخدمونه، حتى مجرد التواجد في نفس الغرفة مع جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي قد يسبب لهم الضيق، قد تبدو فكرة تعلم استخدام الكمبيوتر معقدة للغاية، ما قد يسبب لهم القلق.

يبدو الشخص المصاب بهذا النوع من الرهاب أو الفوبيا، قلقًا بشأن مشاركة المعلومات الشخصية عبر الإنترنت، وقد يؤدي هذا القلق إلى الشعور بالخوف بشأن حماية خصوصيتهم وأمنهم، وقد يقلقون بشأن التعرض للاختراق.

أعراض الخوف من الإنترنت

يشعر الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب بالقلق الشديد أو الخوف عندما يفكرون في جهاز كمبيوتر أو يرون أو يضطرون لاستخدامه أو الإنترنت، تشمل علامات الخوف من الإنترنت ما يلي:

قشعريرة. الدوخة التعرق المفرط خفقان القلب غثيان ضيق في التنفس ارتعاش أو اهتزاز. اضطراب في المعدة أو عسر الهضم

علقت الدكتورة دينا مصطفى استشاري الطب النفسي، على هذا الأمر على وجه التحديد قائلة: «ربما يكون الخوف الناتج عن عدم استخدام الكمبيوتر، خاصة إذ كان المستخدم في عمر الطفولة أو المراهقة يتعلق بالمحتوى الذي رآه عند استخدامه، سواء كان عنيفًا أو محتوى الألعاب الذي يحفز الأطفال على سلوك عدواني، ليتلقى العديد من الإشارات والتنبيهات من والديه أو معلمه وغيرهم، تأمره بتجنب استخدامه، ومع كثرة هذه التنبيهات يعزف الشخص عن استخدامه وقد تصل في بعض الأحيان إلى فوبيا من استخدامه مطلقًا».

تابعت دينا مصطفى في تصريحات لـ«الوطن»، أن أفضل طريقة للتعامل مع هذا النوع من الفوبيا، هو العمل على إرسال إشارات وتنبيهات إيجابية، تساعد الطفل على الإدراك وتمكنه في الأخير من اختيار محتوى جيد يتعرض له، ومتابعة الوالدين له بصفة مستمرة ومحاولة عرض مضامين جيدة تساعده على تعزيز ثقته بنفسه أو ماشابه، ومحاولة العمل على وضع الأطفال تحت الرقابة دومًا.

مقالات مشابهة

  • بعد إطلاق سراح فرنسيين ببوركينافاصو.. المغرب يقود وساطة للإفراج عن رئيس النيجر السابق
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة يسيطران على قاعدة الزرق الاستراتيجية بولاية شمال دارفور
  • الجيش والقوة المشتركة يسيطران على قاعدة الزرق في شمال دارفور
  • اما لهذه الجماعة من قاع؟
  • موعد القرعة العلنية لتسكين مواطني الشروق بعد توفيق أوضاعهم
  • النمسا تمكن مواطني 10 دول من الحصول على تأشيرات شنغن
  • من الجنوب.. أخبار تثير الخوف
  • تعاني من فوبيا معينة؟...اليك طريقة علاج كل أنواع الفوبيا
  • بعد رحيل نظام الأسد.. آمال مواطني سوريا تتعلق بمستقبل أفضل
  • نوع غريب من الفوبيا يخاف أصحابه من استخدام الكمبيوتر.. ما السبب؟