الوطن:
2025-03-06@23:18:47 GMT

رضا عبدالواجد أمين يكتب: الشباب وأزمة الهوية والإلحاد

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

رضا عبدالواجد أمين يكتب: الشباب وأزمة الهوية والإلحاد

جولة واحدة في تطبيق تيك توك تجعلك تفكر في سؤال يراودك هل هذا هو شبابنا؟ وهل هذه اهتماماتهم؟ وهل يعبرون عن حضارتنا وهويتنا وثقافتنا؟ أسئلة كثيرة مشروعة يطرحها كل من يغار على مستقبل هذا الوطن، دون أن يقع في خطأ التعميم، فكثير من شبابنا والحمد لله يدركون واقعهم، وينغمسون في طلب العلم استعدادا للمستقبل، لكن الحقيقة التي لا مواربة فيها أن بعض شبابنا يشعرون بالضياع، ويتخبطون في الحياة بغير هدى، حتى أن بعضهم لجأ إلى الإلحاد بشكل مباشر أو غير مباشر، ساعدهم في ذلك انتشار المحتوى والمجموعات والصفحات التي تسخر من الأديان وتستهزئ بكل ما هو مقدس، وتروج لفكرة الإلحاد.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل الانسلاخ من الهوية الدينية هو السبب في انتشار موجات الإلحاد بين بعض الشباب؟ أم أنّها تأتي نتيجة لانتشار بعض القيم السلبية نتيجة لأسباب متعددة، منها على سبيل المثال لا الحصر غياب الوازع الديني، ومحاولة الحصول على الثروة والمال بدون مجهود؟ وهل غياب القدوات له دور في انتشار هذه الموجات؟ وأسئلة كثيرة لاشك أن المهتمين بشأن استقرار هذا الوطن ستدور بأذهانهم، بدافع الغيرة على شباب الوطن ومستقبله، وبدافع الحرص على محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هويتنا التي نتميز بها منذ القدم، والتي يلعب الدين والأخلاق دورا محوريا فيها.

إن شعوبنا متدينة بفطرتها، حريصة على منظومة الأخلاق والقيم التي تميزت بها منذ القدم، بالرغم من كل السلبيات التي ترصدها صفحات الحوادث في صحفنا، وانخراط بعض الشباب في مجموعات الإلحاد أو التطرف وكلاهما طرفا نقيض يدفع كل المهتمين بالتنشئة الاجتماعية والثقافية والدينية لأن يهبوا في تنظيم حملات وفعاليات لتصحيح المسار، وإعادة شبابنا الضائع إلى جادة الصواب.

إن شبابنا يحتاجون إلى من يأخذ بأيديهم وينتشلهم من الضياع.. يحتاجون من مؤسسات صناعة الوعي كالمؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية أن يقدوا لهم النماذج الصالحة، والقدوات التي يمكن التأسي بها، لتجعلهم يدركون قيمة أنفسهم وما يمثلونه من إرث ممتد عبر الزمن، ويتمكنوا من الانخراط في السبل الكفيلة بالحفاظ على أثمن ما يمتلكون.. «القيم والهوية».  

بقلم الدكتور رضا عبد الواجد أمين

عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهوية الوطنية الإلحاد الدين الشباب

إقرأ أيضاً:

نتنياهو ينتقد تحقيق الشاباك بشأن 7 أكتوبر وأزمة الثقة تتصاعد

انتقد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء نتائج تحقيق أجراه جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) بشأن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وقال إنها "لا تجيب على الأسئلة".

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن أزمة الثقة بين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار "وصلت ذروتها" ولا يستبعد أن يقرر نتنياهو إقالته، لكنه قد يواجه صعوبات ومعارضة من المستشارة القانونية للحكومة إذا اتخذ قرر الإقالة.

كما قالت القناة 13 الإسرائيلية إن محيط نتنياهو شن "هجوما غير مسبوق" على رئيس الشاباك بعد التحقيق، ونقلت عن مقربين من رئيس الوزراء أن بار فشل كليا بشأن التعامل مع حماس ومع أحداث 7 أكتوبر، وعرض تحقيقات "لا تجيب على أي سؤال".

وأقر الشاباك الثلاثاء بفشله في تقييم قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل السابع من أكتوبر، وألمح إلى مسؤولية نتنياهو عن "رسم سياسة فاشلة على مر السنين"، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

وبعد صدور تحقيق الشاباك، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد ورئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس، نتنياهو إلى الاعتذار، وأكدا أن الأخير "يحاول إلقاء اللوم على الآخرين".

فشل وتقصير

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن مكتب نتنياهو بيانا ورد فيه أن "نتائج التحقيق لا تتناسب مع حجم الفشل والتقصير الذي ارتكبه الجهاز ورئيسه، فقد فشل رئيس الشاباك في كل ما يتعلق بمكافحة الجهاز لحركة حماس بشكل عام، وفي أحداث السابع من أكتوبر بشكل خاص".

إعلان

وأشار إلى أن "رئيس الشاباك لم ير من المناسب إيقاظ رئيس الوزراء ليلة عملية 7 أكتوبر وهو القرار الأكثر ووضوحا".

وذكرت هيئة البث -عبر حسابها بمنصة إكس- أن تقرير الشاباك خلص إلى أنه "كانت توجد ثغرات ومشاكل في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية بشكل عام وفي آليات الرقابة على العمل الاستخباراتي بشكل خاص ليلة 7 أكتوبر".

وقال التقرير إن "قناعتنا بانشغال حماس بالضفة الغربية كانت أحد أسباب فشلنا في التحذير من الهجوم 7 أكتوبر".

يشار إلى أن عددا من المسؤولين العسكريون والاستخباراتيين الإسرائيليين استقالوا من مناصبهم، معلنين تحملهم جانبا من المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية ويتجاهل دعوات المعارضة إلى رحيل حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.

مقالات مشابهة

  • «علي جمعة»: الإلحاد يحوّل الإنسان إلى مجرد شيء ويفقده إنسانيته «فيديو»
  • صحيفة تكشف عن زيادة موجة العنف في الصين وأزمة اجتماعية عميقة
  • توقيع بروتوكول تعاون بين «كيان شباب الوطن للريادة والتنمية» والاتحاد العربي للتضامن الاجتماعي
  • أرز العنبر العراقي يواجه التحديات وأزمة المياه للبقاء
  •  إيداع التيكتوكر ” موح الوشّام” حبس الحراش لنشره الرذيلة و الإلحاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • "الانتماء الوطني" ندوة لمجمع إعلام بنها
  • حمزة: الدراما الليبية تقدم شبابنا على أنهم “شوية مردف” ومدمنين ومرضى نفسيين
  • نتنياهو ينتقد تحقيق الشاباك بشأن 7 أكتوبر وأزمة الثقة تتصاعد
  • د. محمد مختار جمعة يكتب: ثقافة البناء لا الهدم
  • فيديو. طوابير السياح وأزمة سيولة خانقة بشبابيك الأبناك في الأيام الأولى لرمضان بمراكش