الوطن:
2024-09-24@11:22:51 GMT

رضا عبدالواجد أمين يكتب: الشباب وأزمة الهوية والإلحاد

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

رضا عبدالواجد أمين يكتب: الشباب وأزمة الهوية والإلحاد

جولة واحدة في تطبيق تيك توك تجعلك تفكر في سؤال يراودك هل هذا هو شبابنا؟ وهل هذه اهتماماتهم؟ وهل يعبرون عن حضارتنا وهويتنا وثقافتنا؟ أسئلة كثيرة مشروعة يطرحها كل من يغار على مستقبل هذا الوطن، دون أن يقع في خطأ التعميم، فكثير من شبابنا والحمد لله يدركون واقعهم، وينغمسون في طلب العلم استعدادا للمستقبل، لكن الحقيقة التي لا مواربة فيها أن بعض شبابنا يشعرون بالضياع، ويتخبطون في الحياة بغير هدى، حتى أن بعضهم لجأ إلى الإلحاد بشكل مباشر أو غير مباشر، ساعدهم في ذلك انتشار المحتوى والمجموعات والصفحات التي تسخر من الأديان وتستهزئ بكل ما هو مقدس، وتروج لفكرة الإلحاد.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل الانسلاخ من الهوية الدينية هو السبب في انتشار موجات الإلحاد بين بعض الشباب؟ أم أنّها تأتي نتيجة لانتشار بعض القيم السلبية نتيجة لأسباب متعددة، منها على سبيل المثال لا الحصر غياب الوازع الديني، ومحاولة الحصول على الثروة والمال بدون مجهود؟ وهل غياب القدوات له دور في انتشار هذه الموجات؟ وأسئلة كثيرة لاشك أن المهتمين بشأن استقرار هذا الوطن ستدور بأذهانهم، بدافع الغيرة على شباب الوطن ومستقبله، وبدافع الحرص على محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هويتنا التي نتميز بها منذ القدم، والتي يلعب الدين والأخلاق دورا محوريا فيها.

إن شعوبنا متدينة بفطرتها، حريصة على منظومة الأخلاق والقيم التي تميزت بها منذ القدم، بالرغم من كل السلبيات التي ترصدها صفحات الحوادث في صحفنا، وانخراط بعض الشباب في مجموعات الإلحاد أو التطرف وكلاهما طرفا نقيض يدفع كل المهتمين بالتنشئة الاجتماعية والثقافية والدينية لأن يهبوا في تنظيم حملات وفعاليات لتصحيح المسار، وإعادة شبابنا الضائع إلى جادة الصواب.

إن شبابنا يحتاجون إلى من يأخذ بأيديهم وينتشلهم من الضياع.. يحتاجون من مؤسسات صناعة الوعي كالمؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية أن يقدوا لهم النماذج الصالحة، والقدوات التي يمكن التأسي بها، لتجعلهم يدركون قيمة أنفسهم وما يمثلونه من إرث ممتد عبر الزمن، ويتمكنوا من الانخراط في السبل الكفيلة بالحفاظ على أثمن ما يمتلكون.. «القيم والهوية».  

بقلم الدكتور رضا عبد الواجد أمين

عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهوية الوطنية الإلحاد الدين الشباب

إقرأ أيضاً:

جامعة الجلالة تتعاون مع «الوطن» لتعزيز الهوية الدينية والاجتماعية للطلاب

أشاد الدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة الدولية، بحملة «الوطن» بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، حول مبادرة «تعزيز قيم الهوية الدينية والقيم الإجتماعية»، قائلاً «المبادرة مهمة  جدا، وأؤكد دعمي لها الكامل وأحيي القائمين على فكرة المبادرة والجامعة على استعداد تام للمشاركة في المبادرة».

مبادرة «الوطن» لتعزيز قيم الهوية الوطنية

و اكد الشناوي في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، ان تعزيز قيم الهوية الدينية و القيم الإجتماعية إحدى المبادئ الرئيسية للجامعات المصرية، لافتا إلى أن الجامعات تسهم في بناء الطلاب والشباب للدولة ككل، مشيراً إلى أن البناء لا يقتصر على تأهيلهم للعمل فقط، ولكنه يتطرق لبناء الشخصية الوطنية لديهم وترسيخ الهوية لديهم للتغلب على أي ظروف تواجههم. 

وأكد رئيس جامعة الجلالة  أن الجامعات يقع عليها دور كبير في بناء الشخصيات والطلاب، مشيرا إلى أنه يتم تدريس مواد التاريخ والقيم والأخلاق والقضايا المجتمعية لضمان إلمام الطالب بكافة الثقافات للتعامل في كل مناحي الحياة.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • رحلة شرم الشيخ ضمن مبادرة «صيف شبابنا - اعرف بلدك»
  • أستاذ علم اجتماع يوضح أهمية حملة «الوطن» للحفاظ على الهوية المجتمعية
  • مواجهة الأفكار المنحرفة.. كيف تعزز دار الإفتاء الهوية الدينية؟
  • حازم الجندي يكتب.. ترسيخ وتعزيز الهوية الوطنية التحديات والآليات
  • «قصور الثقافة»: مشروع «أهل مصر» يهدف لتعزيز الهوية الوطنية
  • أستاذ تاريج بجامعة دمياط: «الإعلام أهم خطوات تعزيز الهوية الوطنية»
  • يوم رياضي لكبار السن ضمن مبادرة صيف شبابنا بإدارة شباب مغاغة
  • رئيس استئناف محكمة أسرة الجيزة يشيد بمبادرة «الوطن» لتعزيز الهوية الوطنية
  • جامعة الجلالة تتعاون مع «الوطن» لتعزيز الهوية الدينية والاجتماعية للطلاب