عقد سعادة الأستاذ الدكتور سيف غانم السويدي، مدير محاكم دبي، اجتماعًا مع سعادة القاضي الدكتورة ابتسام البدواوي، مدير عام معهد دبي القضائي، لمناقشة مشروع “بطاقة الكفاءات القضائية”، وذلك ضمن خطة محاكم دبي الاستراتيجية لدعم التطوير المهني والارتقاء بمستوى أداء القضاة الجدد، بهدف مواكبة التطورات المتسارعة في المجال القضائي وتلبية احتياجات المجتمع من خلال تعزيز قدرات القضاة وإعدادهم لمواجهة التحديات القضائية المستقبلية، ويشكل هذا الاجتماع خطوة هامة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدبي في بناء منظومة قضائية تتسم بالكفاءة والاستدامة، مما يسهم في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة عالمية للعدالة والقانون.

وذلك بحضور كلً من، سعادة القاضي عمر ميران رئيس المكتب الفني بمحكمة التمييز، وسعادة القاضي خالد الحوسني رئيس المحاكم الابتدائية، وسعادة المستشار خميس المطوع مدير المكتب الفني لمدير محاكم دبي، والسيد عبد الواحد كلداري مدير إدارة الموارد البشرية، والسيد عدنان الحمادي مدير إدارة اعداد الدعوى، والسيد عيسى بن تميم مدير إدارة مركز التسوية الودية للمنازعات، والسيد إبراهيم الحمادي رئيس قسم تنمية واستثمار الموارد البشرية

كما أوضح سعادة الأستاذ سيف غانم السويدي مدير محاكم دبي، من خلال مشروع “بطاقة الكفاءات القضائية” نسعى إلى تحقيق رؤية محاكم دبي التي تتماشى مع استراتيجيات الحكومة في تطوير منظومة قضائية متقدمة تضمن العدالة الناجزة وتواكب التحولات المتسارعة والتغيرات المستجدة، ومن خلاله سيتمكن القضاة الجدد من تحسين مهاراتهم وضمان الالتزام بأعلى معايير الجودة في العمل القضائي، مما يسهم في تحقيق الريادة في العمل القضائي وأوضح سعادته أن الاجتماع تناول تصنيفات مشروع “بطاقة الكفاءة القضائية”، الذي يشمل “بطاقة الكفاءة القضائية – قاضي جديد”، وتم استعراض المسارات المختلفة لتطوير القضاة الجدد، والذي يهدف إلى تأمين التدريب المتكامل للقضاة الجدد، بما يعزز قدرتهم على القيام بمهامهم بفعالية وكفاءة، كما تطرق النقاش إلى آليات قياس الكفاءات وأدوات التقييم المتبعة لضمان سير عملية تطوير المهارات القضائية بفاعلية

كما اطلع كُلٌّ من، سعادة الدكتور السويدي وسعادة القاضي البدواوي على نموذج “بطاقة الكفاءات القضائية” والإرشادات المعتمدة لإعداد البطاقة، حيث تم التركيز على أهمية تطوير المهارات القضائية بناءً على أسس علمية ومنهجيات تدريب متنوعة، لتزويد القضاة الجدد بأدوات ومعارف تمكنهم من مواجهة التحديات القضائية المعاصرة بكفاءة عالية، مؤكداً سعادته على أهمية الشراكة المستمرة بين محاكم دبي ومعهد دبي القضائي لضمان تنفيذ هذه المبادرات الرائدة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة في تعزيز كفاءة النظام القضائي في إمارة دبي

حيث تم تقسيم مسارات تطوير الكفاءة القضائية ضمن مشروع “بطاقة الكفاءات القضائية” إلى ثلاثة مسارات رئيسية تهدف إلى تعزيز مهارات القضاة الجدد وتطوير كفاءاتهم في مجالات متعددة، يشمل المسار الأول إدارة الدعوى، حيث يتم تدريب القضاة على كيفية إدارة القضايا بكفاءة عالية بدءًا من تلقي الدعوى وصولاً إلى إصدار الأحكام، مع التركيز على تسريع الإجراءات وضمان تحقيق العدالة الناجزة أما المسار الثاني فيركز على مركز التسوية الودية، ويهدف إلى تعزيز قدرة القضاة على حل النزاعات بطرق ودية قبل الوصول إلى المحاكمة، مما يسهم في تقليل النزاعات المطولة وتخفيف العبء على المحاكم، بينما يتناول المسار الثالث المحاكم التخصصية، ويهدف إلى تزويد القضاة بالمعرفة المتعمقة في المجالات القضائية المتخصصة مثل المحاكم التجارية، والعقارية، والعمالية، لضمان تقديم أحكام دقيقة وفعالة في القضايا التي تتطلب معرفة متخصصة، وتقوم آلية تطوير الكفاءات القضائية على عدة مراحل مترابطة تهدف إلى ضمان نمو مستدام في المهارات القضائية وتتم عملية قياس الكفاءات القضائية من خلال تقييم شامل يرتكز على ثلاثة محاور أساسية، أولاً، يتم التركيز على المعرفة القانونية والقضائية، حيث يتم تقييم مدى إلمام القاضي بالتشريعات والقوانين المعمول بها، وقدرته على تطبيقها بشكل دقيق ومتوازن في مختلف القضايا، ثانياً، يتم التركيز على مهارات السلوك المهني، حيث يتم قياس التزام القاضي بالقيم الأخلاقية والمهنية التي تنظم العمل القضائي، مثل النزاهة والحيادية والاستقلالية، أخيرًا، يتم قياس مهارة إدارة القضايا، حيث يُقيَّم القاضي بناءً على قدرته على إدارة القضايا بفعالية وتنظيمها بطريقة تسهم في تسريع الإجراءات وتحسين جودة الخدمات القضائية، و تعد هذه المهارة ضرورية لضمان تقليل فترات التقاضي وتقديم تجربة قضائية متكاملة وعادلة

وتتضمن “بطاقة الكفاءات القضائية” العديد من الخطوات المهمة، حيث سيتم تقديم تقرير تفصيلي حول أداء القضاة الجدد ومدى تحقيقهم للمعايير المطلوبة، يُعرض هذا التقرير على سعادة رئيس المحاكم الابتدائية أو من ينيبه من رؤساء المحاكم التخصصية، وذلك لاتخاذ القرار المناسب ببدء مرحلة لجنة الفحص الأولية أو تمديد فترة التقييم لمدة ثلاثة أشهر إضافية، من خلال هذه البطاقة، سيتم رصد كافة جوانب الأداء القضائي، بما في ذلك المعرفة القانونية، السلوك المهني، ومهارات إدارة القضايا، لضمان تحقيق أعلى مستويات الكفاءة القضائية قبل اتخاذ أي خطوات مستقبلية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

جمعية القضاة التونسيين تحذر من تعديل القانون الانتخابي

نبهت جمعية القضاة التونسيين من خطورة مقترح قانون قدمه نواب من البرلمان يهدف إلى تجريد المحكمة الإدارية من سلطتها في البت في النزاعات الانتخابية، وذلك بعد يوم من تظاهر مئات التونسيين للتنديد بمساعي تعديل القانون الانتخابي.

واعتبرت الجمعية، في بيان أصدرته، أن محاولة تعديل القانون الانتخابي محاولة لتوريط مؤسسات القضاء العدلي بمهمات خارج اختصاصه، واستهداف واضح ومقصود للمحكمة الإدارية.

وقالت إن مقترح التعديل سيؤدي إلى التشكيك في المسار الانتخابي وفي شرعيته ونزاهة نتائجه. وطالبت جمعية القضاة -في بيانها- السلطة السياسية القائمة بسحب مشروع القانون، كما دعت أعضاء البرلمان إلى التصدي له وعدم التصديق عليه.

ويهدف المقترح إلى إنهاء رقابة المحكمة الإدارية على الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وكان مئات المتظاهرين احتشدوا -أمس الأحد- في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بدعوة من الشبكة التونسية للحقوق والحريات التي تضم جمعيات ومنظمات حقوقية، وعددا من الأحزاب اليسارية والاجتماعية.

وقالت الشبكة إن المظاهرة تهدف إلى التصدي للانحرافات والانتهاكات التي ترتكبها السلطة التنفيذية، وفق نص الدعوة للتظاهر.

وردد المتظاهرون هتافات بينها "إسقاط النظام"، و"ارحل"، وحملوا لافتات تندد بالمساعي الرامية لتعديل القانون الانتخابي، من أجل إجراء انتخابات "على المقاس"، مطالبين الرئيس سعيد بعدم المساس بالقانون الانتخابي الحالي.

كما رفعوا شعارات تدعو إلى عودة الديمقراطية، ووقف استهداف السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، والكف عن توظيف القضاء لاستهداف الناشطين، وإلغاء بعض القوانين التي يعتبرونها مناهضة للحريات على غرار "المرسوم 54".

مشروع وأهداف

وكان 34 نائبا في البرلمان التونسي تقدموا بمشروع قانون يهدف لتجريد المحكمة الإدارية من سلطتها في الفصل في النزاعات الانتخابية، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية، واعتبرت المعارضة التونسية مشروع القانون أحدث خطوة لتشويه مصداقية الانتخابات الرئاسية بشكل كامل.

وكانت المحكمة الإدارية، التي توصف بأنها آخر هيئة مستقلة في تونس، قضت بإعادة 3 مرشحين لانتخابات الرئاسة بعد أن استبعدتهم هيئة الانتخابات من السباق، ولكن الأخيرة رفضت تطبيق قرارات المحكمة بحجة أنها وردت بعد انتهاء الآجال القانونية.

والمرشحون الثلاثة الذين استبعدتهم هيئة الانتخابات والذين حكمت المحكمة الإدارية بإعادتهم للسباق هم الأمين العام لحزب العمل والإنجاز والقيادي السابق في حركة النهضة عبد اللطيف المكي، والوزير الأسبق منذر الزنادي، والنائب السابق عماد الدايمي.

ويقول منتقدون للرئيس التونسي قيس سعيد إن تحرك نواب موالين له لتعديل القانون الانتخابي مرده الخشية من أن تقضي المحكمة الإدارية بعدم شرعية الانتخابات في حال طعن المرشحون المستبعدون في نتائجها.

واتهمت المعارضة الرئيس بالانقلاب على الدستور وبإرساء نظام دكتاتوري حين حل البرلمان والحكومة يوم 25 يوليو/تموز 2021 واحتكر كل السلطات، في حين ينفي سعيد ذلك، ويقول إن إجراءاته تستهدف إنقاذ الدولة وتخليص البلاد ممن يصفهم بالـ"الخونة والمرتزقة والفاسدين".

مقالات مشابهة

  • “المعاشات” تعرف بكيفية “إدارة الأموال” على منصة “جاهز”
  • محاكم دبي تدرس إطلاق مشروع التنفيذ القضائي الموحد
  • ندوة الموسوعة العمانية للناشئة تسعى لتعزيز الهوية الوطنية
  • مجموعة فنادق “انتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي” تُنجز مشروع تجديد مركز فعالياتها باستثمارات ضخمة لتعزيز قطاع المؤتمرات والمعارض في دبي
  • جمعية القضاة التونسيين تحذر من تعديل القانون الانتخابي
  • محاكم دبي تترأس اجتماعاً استراتيجياً مع الجهات القضائية لدراسة إطلاق مشروع التنفيذ القضائي المركزي الموحد في إمارة دبي
  • “ألف للتعليم”: “مقياس الضاد” يعيّن مديراً عاماً لتعزيز مهارات القراءة باللغة العربية على مستوى العالم العربي
  • حزب الله ينشر بطاقة تعريفية تشرح مميزات صاروخَي “فادي 1″ و”فادي 2”
  • “رواد” تستعرض مستجدات التمويل لتعزيز العوائد الاستثمارية