محاكم دبي ومعهد دبي القضائي يناقشان مشروع “بطاقة الكفاءات القضائية” لتعزيز مهارات القضاة الجدد
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
عقد سعادة الأستاذ الدكتور سيف غانم السويدي، مدير محاكم دبي، اجتماعًا مع سعادة القاضي الدكتورة ابتسام البدواوي، مدير عام معهد دبي القضائي، لمناقشة مشروع “بطاقة الكفاءات القضائية”، وذلك ضمن خطة محاكم دبي الاستراتيجية لدعم التطوير المهني والارتقاء بمستوى أداء القضاة الجدد، بهدف مواكبة التطورات المتسارعة في المجال القضائي وتلبية احتياجات المجتمع من خلال تعزيز قدرات القضاة وإعدادهم لمواجهة التحديات القضائية المستقبلية، ويشكل هذا الاجتماع خطوة هامة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدبي في بناء منظومة قضائية تتسم بالكفاءة والاستدامة، مما يسهم في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة عالمية للعدالة والقانون.
وذلك بحضور كلً من، سعادة القاضي عمر ميران رئيس المكتب الفني بمحكمة التمييز، وسعادة القاضي خالد الحوسني رئيس المحاكم الابتدائية، وسعادة المستشار خميس المطوع مدير المكتب الفني لمدير محاكم دبي، والسيد عبد الواحد كلداري مدير إدارة الموارد البشرية، والسيد عدنان الحمادي مدير إدارة اعداد الدعوى، والسيد عيسى بن تميم مدير إدارة مركز التسوية الودية للمنازعات، والسيد إبراهيم الحمادي رئيس قسم تنمية واستثمار الموارد البشرية
كما أوضح سعادة الأستاذ سيف غانم السويدي مدير محاكم دبي، من خلال مشروع “بطاقة الكفاءات القضائية” نسعى إلى تحقيق رؤية محاكم دبي التي تتماشى مع استراتيجيات الحكومة في تطوير منظومة قضائية متقدمة تضمن العدالة الناجزة وتواكب التحولات المتسارعة والتغيرات المستجدة، ومن خلاله سيتمكن القضاة الجدد من تحسين مهاراتهم وضمان الالتزام بأعلى معايير الجودة في العمل القضائي، مما يسهم في تحقيق الريادة في العمل القضائي وأوضح سعادته أن الاجتماع تناول تصنيفات مشروع “بطاقة الكفاءة القضائية”، الذي يشمل “بطاقة الكفاءة القضائية – قاضي جديد”، وتم استعراض المسارات المختلفة لتطوير القضاة الجدد، والذي يهدف إلى تأمين التدريب المتكامل للقضاة الجدد، بما يعزز قدرتهم على القيام بمهامهم بفعالية وكفاءة، كما تطرق النقاش إلى آليات قياس الكفاءات وأدوات التقييم المتبعة لضمان سير عملية تطوير المهارات القضائية بفاعلية
كما اطلع كُلٌّ من، سعادة الدكتور السويدي وسعادة القاضي البدواوي على نموذج “بطاقة الكفاءات القضائية” والإرشادات المعتمدة لإعداد البطاقة، حيث تم التركيز على أهمية تطوير المهارات القضائية بناءً على أسس علمية ومنهجيات تدريب متنوعة، لتزويد القضاة الجدد بأدوات ومعارف تمكنهم من مواجهة التحديات القضائية المعاصرة بكفاءة عالية، مؤكداً سعادته على أهمية الشراكة المستمرة بين محاكم دبي ومعهد دبي القضائي لضمان تنفيذ هذه المبادرات الرائدة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة في تعزيز كفاءة النظام القضائي في إمارة دبي
حيث تم تقسيم مسارات تطوير الكفاءة القضائية ضمن مشروع “بطاقة الكفاءات القضائية” إلى ثلاثة مسارات رئيسية تهدف إلى تعزيز مهارات القضاة الجدد وتطوير كفاءاتهم في مجالات متعددة، يشمل المسار الأول إدارة الدعوى، حيث يتم تدريب القضاة على كيفية إدارة القضايا بكفاءة عالية بدءًا من تلقي الدعوى وصولاً إلى إصدار الأحكام، مع التركيز على تسريع الإجراءات وضمان تحقيق العدالة الناجزة أما المسار الثاني فيركز على مركز التسوية الودية، ويهدف إلى تعزيز قدرة القضاة على حل النزاعات بطرق ودية قبل الوصول إلى المحاكمة، مما يسهم في تقليل النزاعات المطولة وتخفيف العبء على المحاكم، بينما يتناول المسار الثالث المحاكم التخصصية، ويهدف إلى تزويد القضاة بالمعرفة المتعمقة في المجالات القضائية المتخصصة مثل المحاكم التجارية، والعقارية، والعمالية، لضمان تقديم أحكام دقيقة وفعالة في القضايا التي تتطلب معرفة متخصصة، وتقوم آلية تطوير الكفاءات القضائية على عدة مراحل مترابطة تهدف إلى ضمان نمو مستدام في المهارات القضائية وتتم عملية قياس الكفاءات القضائية من خلال تقييم شامل يرتكز على ثلاثة محاور أساسية، أولاً، يتم التركيز على المعرفة القانونية والقضائية، حيث يتم تقييم مدى إلمام القاضي بالتشريعات والقوانين المعمول بها، وقدرته على تطبيقها بشكل دقيق ومتوازن في مختلف القضايا، ثانياً، يتم التركيز على مهارات السلوك المهني، حيث يتم قياس التزام القاضي بالقيم الأخلاقية والمهنية التي تنظم العمل القضائي، مثل النزاهة والحيادية والاستقلالية، أخيرًا، يتم قياس مهارة إدارة القضايا، حيث يُقيَّم القاضي بناءً على قدرته على إدارة القضايا بفعالية وتنظيمها بطريقة تسهم في تسريع الإجراءات وتحسين جودة الخدمات القضائية، و تعد هذه المهارة ضرورية لضمان تقليل فترات التقاضي وتقديم تجربة قضائية متكاملة وعادلة
وتتضمن “بطاقة الكفاءات القضائية” العديد من الخطوات المهمة، حيث سيتم تقديم تقرير تفصيلي حول أداء القضاة الجدد ومدى تحقيقهم للمعايير المطلوبة، يُعرض هذا التقرير على سعادة رئيس المحاكم الابتدائية أو من ينيبه من رؤساء المحاكم التخصصية، وذلك لاتخاذ القرار المناسب ببدء مرحلة لجنة الفحص الأولية أو تمديد فترة التقييم لمدة ثلاثة أشهر إضافية، من خلال هذه البطاقة، سيتم رصد كافة جوانب الأداء القضائي، بما في ذلك المعرفة القانونية، السلوك المهني، ومهارات إدارة القضايا، لضمان تحقيق أعلى مستويات الكفاءة القضائية قبل اتخاذ أي خطوات مستقبلية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أحدث غواصة نووية متعددة المهام.. مواصفات غواصة “بيرم” الروسية
روسيا – شهد مصنع “سيفماش” الروسي للسفن البحرية مساء يوم 27 مارس إطلاق عملية إنزال أحدث غواصة نووية متعددة المهام من مشروع “ياسن – إم” في البحر
وهي غواصة “بيرم” المزودة بصواريخ ” تسيركون” فرط الصوتية التي يصل مداها 2000 كيلومتر وسرعتها 10 ماخ ( ما يعادل نحو 12000 كم/ساعة).
ويصل طول الغواصة 130 مترا، وارتفاعها (غطسها) 9.4 متر، وسرعتها تحت البحر 58 كم/ساعة. ويمكنها التغوص إلى عمق حتى 500 متر.
وقد أطلق عملية إنزال الغواصة في البحر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قام بزيارة منطقة مورمانسك في شمال غرب روسيا.
وقال مدير عام مصنع “سيفماش” الروسي للسفن ميخائيل بودنيتشينكو إن العملية التكنولوجية لإنزال الغواصة في البحر ستستمر لغاية مطلع أبريل المقبل. وهي المرحلة التاسعة لبناء الغواصة من أصل 10 مراحل. ثم ستبدأ اختبارات الغواصة في المرسى وتشغيل المفاعل النووي، وستعقبها الاختبارات البحرية. وسيتم تسليم الغواصة لسلاح البحرية الروسي في نوفمبر عام 2026.
وقال نائب القوات البحرية الروسية لشؤون الأسلحة اللواء البحري إيغور موحمدشين إن “بيرم” غواصة يتم إنتاجها صناعيا على دفعات، لكن مواصفتها تحسنت، مقارنة بسابقاتها من مشروع “ياسن – إم” وتم إدخال تعديلات في تصميمها.
ومن سابقاتها ضمن مشروع “ياسن -إم” غواصات “نوفوسيبيرسك” و” كراسنويارسك” و”أرخاخنغلسك” النووية متعددة المهام التي تقوم بأداء مهامها ضمن تشكيلة البحرية الروسية.
وقال فلاديمير دوروفييف مدير عام شركة “مالاخيت” المصممة للغواصة في بطرسبورغ في مراسم إنزال الغواصة “بيرم” في البحر:” نحن مستمرون في إتقان مواصفات الغواصات من مشروع “ياسن –إم”، وهناك 3 اتجاهات لتطويرها، وهي الإجراءات الرامية إلى التخفيض من مستوى الحقول الفيزيائية، وزيادة تخفي الغواصات عن الرادارات، وزيادة قدرتها الضاربة عن طريق استخدام مختلف النماذج الجديدة للأسلحة والمعدات.
مواصفات صاروخ “تسيركون”:
تسيركون هو صاروخ فرط صوتي روسي متطور يتميز بسرعته فرط الصوتية وقدرته على المناورة، مما يجعله سلاحا من الصعب اعتراضه.
السرعة: ما بين 8 إلى 9 ماخ (حوالي 9,800 – 11,000 كم/ساعة)، أي أسرع بـ 8-9 مرات من سرعة الصوت. ويصل الصاروخ إلى أهدافه في دقائق معدودة، مما يحد من وقت رد فعل أنظمة الدفاع.
المدى المقدر: 1,000 – 1,500 كم حسب المصادر الروسية.
وتشير بعض التقارير إلى أن مداه قد يصل إلى 2,000 كم في ظروف معينة.
نظام التوجيه: يستخدم توجيها ملاحيا واستمراريا، كما يستخدم رادارا نشطا سلبيا للبحث عن الأهداف. وتم تزويده بتقنيات مناورة متطورة لتجنب الصواريخ الاعتراضية وأنظمة الدفاع الجوي والدرع الصاروخية مثل THAAD أو باتريوت.
الرأس الحربي: متفجر تقليدي يُقدّر بـ 200-300 كغ.
وتشير بعض التقارير إلى إمكانية حمله رأسا نوويا.
منصات الإطلاق: يُطلق الصاروخ من منصات بحرية، مثل المدمرات والفرقاطات، كفرقاطة “الأدميرال غورشكوف”. ويمكن إطلاقه من غواصات مثل غواصات تابعة لمشروع “ياسن – إم”.
المصدر: روسيسكايا غازيتا